إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد 
السن:  
32
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: الوسواس القهري والصلاة 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 01/11/2006 
 
تفاصيل المشكلة


بسم الله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق سيدنا محمد بن عبد الله. وبعد،
عرفت مشكلتي بداياتها منذ ما ينيف على ثلاثة عشر عاما بحيث كنت مداوما على الصلوات المفروضة في وقتها وفي المسجد وكنت أعيش في راحة نفسية عارمة. إلى أن جاء اليوم الذي قرأت فيه في كتاب أن من سجد أو ركع أو نذر أو أقسم أو ذبح لغير الله فقد أشرك. ومن تلك اللحظة بدأت معاناتي مع الوسواس القهري في كل ما يتعلق بحياتي وبدأ يضايقني في الصلاة. بحيث عندما أهم أو أريد السجود أو الركوع يخيل إلي وكأنني أسجد لما أراه أمامي كحائط أو سقف أو سجادة أو... أو حتى عندما أريد ذكر الله أو القسم به أو قول لا إله إلا الله، فإنه يلبس علي كل ذلك إلى أن اقتربت من الجنون. مما اضطرني إلى التوقف عن الصلاة مخافة الوقوع في الشرك. ودخلت في صراع مع نفسي الأمارة بالسوء إلى يومنا هذا.

وأشير إلى أنني توجهت إلى الطبيب النفسي الذي نصحني بتناول دواء كان ناجعا في كل شيء إلا فيما يتعلق في الصلاة، فإنه لم يساعدني في تفادي الوسواس القهري في الصلاة. وأنا في هم وغم وكربة لا يعلمها إلا الله.

سؤالي المحدد الذي لم أجد له إجابة حتى الآن هو كيف أركع وأسجد علما بأن الشيء نفسه كان يحدث حتى في النية؟ يعني عندما أهم بالركوع والسجود ماذا علي أن أفعل؟ وهل سبق أن تعرضتم لمثل حالتي وماذا كانت النتائج؟
أفيدوني وانصحوني في الله. وجازاكم الله خيرا.
أخوكم في الله محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

13/10/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

أخي العزيز
محمد، تحية طيبة وبعد؛
أعتقد أخي الفاضل أنك لم تأخذ العلاج النفسي لفترة كافية بحيث تحسنت الكثير من أعراض الوسواس القهري لديك ولم يبق إلا موضوع عدم قدرتك على الصلاة مخافة الشرك بالله، والمفروض أن المريض النفسي لا يتوقف عن تناوله للعلاج إلا بعد مراجعة طبيبه المعالج أليس كذلك؟!.

وفي حالتك أعتقد أنك محتاج لتناول الدواء لفترة قد تصل إلى عام على الأقل، بالإضافة إلى حاجتك إلى نوع من العلاج السلوكي المعرفي الذي ستجد الكثير من برامجه على هذا الموقع .

أخي المؤمن محمد
يُروى أن أحد الصحابة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو أن الشيطان يوسوس له ويقول من خلقك؟، من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يصل إلى ذات الله تعالى "فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك صريح الإيمان ذلك صريح الإيمان أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ويقول أيضا: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا.. من خلق كذا.. حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته" رواه أحمد وأبو يعلى وغيرهما ورجاله ثقاة.

كما روى مسلم في صحيحه عن عثمان بن أبى العاص قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي يلبسها علي.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ذاك شيطان يقال له خنزب.. فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه.. واتفل عن يسارك ثلاثا.. ففعلت ذلك فأذهبه الله تعالى عني، فجرب ذلك أخي محمد عند محاولتك الصلاة بعد أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوسواس لفترة من الوقت وبانتظام لمدة شهر على الأقل.

كما حاول أخي العزيز أن تستبدل فكرة السجود للحائط أو العمود أو السجادة بالتفكر في قدرة الله علينا وفضله وكرمه ومننه على خلقه وعباده، وفي عظمته عز وجل في إبداع خلق هذا الكون الذي لا يحتمل واحد على البليون من الخطأ في أي حساب من حسابات الدقة والإتقان في خلق ذلك الملكوت البديع الإتقان.
أعتقد أخي الغالي أن طبيبك المعالج قد أعطاك واحداً من الأدوية التالية:
1فافيرين أو لا فوكس أو (فلوفوكسامين وهذا هو أسمه العلمي)
2بروزاك أو فلوزاك أو (فلوكستين وهذا هو أسمه العلمي)
3لوسترال أو زولوفت أو (سيرترالين وهذا هو أسمه العلمي)
4سيروكسات أو باكسيل أو (باروكستين وهذا هو أسمه العلمي)
5سيبرام أو أبوسيتالوبرام أو (سيتالوبرام وهذا هو أسمه العلمي
)
6سيبراليكس أو (إيسيتالوبرام وهذا هو أسمه العلمي)
7أنافرانيل أو (كلوميبرامين وهذا هو أسمه العلمي)

وأرى أخي العزيز إضافة أحد مضادات الذهان بجرعة صغيرة؛ وذلك كي يزيد من كفاءة الأدوية المضادة للوسواس السبع سالفة الذكر لأحد الأدوية السابقة، والتي يُطلق عليها: مضادات ارتجاع السيروتونين، واختصارها "ماس" كالأنافرانيل، أو مضادات ارتجاع السيروتونين الانتقائية كالأدوية الستة الأخرى، واختصارها "ماسا".

أخي محمد إذا كنت قد ابتُليت بالوسواس الذي منعك من الصلاة فأنت مأجور بإذن الله في صبرك على ذلك الاضطراب النفسي المؤلم بشرط أن لا تكف ولا تيأس من طلبك للعلاج وأن تحرص على تناول الدواء الموصوف لك من طبيبك النفسي، وأن تثابر على مقاومة فكرة الشرك بالله عند السجود والركوع أو النية لأنها فكرة شيطانية غير مُقنعة كما تقول أنت (مجرد وسواس)، وعند الله ومنه الشفاء والعافية، ولكننا محاسبون كبشر على الأخذ بأسباب الشفاء، وأعتقد أنك تتفق معي في ذلك.

واقرأ من على مجانين:
علاج وسواس الوضوء والصلاة معرفيا وسلوكيا
وسواس الوضوء والصلاة والصيام هل هو قهري ؟

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.  
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني