إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد bek 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: إسلامية 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: إسقاط النظرية في شرح وعلاج المثلية 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD: ميول شاذة Homosexual Love 
تاريخ النشر: 13/07/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


أنا شاب أبلغ من عمري 20 سنة. منذ أن كنت طفلا أخذني عمي لأعيش معه كان دائم السفر لأن عمله يتطلب ذلك وكانت زوجته تمارس عليّ العنف حيث كانت تأمرني بقيام بشتى الأعمال المنزلية لكن هذا لا يهم لن يؤثر في وإنما سبب مشكلتي هو ابنها الأكبر الذي كان يتحرش بي كلما سمحت الفرصة بذلك وعندما أخبرت امرأة عمي على ما يقوم به ابنها أجابتني على أنه لن يضر بشيء نظرا لأننا من جنس واحد.

وكانت عندما يأتي عمي من السفر تهددني بشتى العقوبات إن أخبرته بذلك وزاد الوضع سوءا لأنه لم يلقى أية عراقيل تمنعه من ذلك وحينما أكملت الابتدائي زارني أبي وأخبرته بضرورة أن أرحل من هنا لأنني اشتقت لأمي كثيرا ولا أستطيع الابتعاد عنها وهذا ما قد وقع بالفعل ولم أستطع البوح بذلك إلى حد الآن.

وعندما دخلت في سن المراهق بدأت أحس بمشاعر ليست طبيعية وهنا بدأت معاناتي كان كل أصدقائي يسخرون مني لأني لست مثلهم. لأني أقوم بتصرفات تشبه الفتيات إلى جانب هذا فقد تعرضت لعدة اغتصابات حينما رجعت إلى العيش مع أسرتي الحقيقية.

أما الآن فأنا معجب بصديقي وأظن أنني أحبه وهذا ما يؤلمني كثيرا إني أحس بمرارة لا يحس بها إلا الذي يعيش نفس المشكلة وأنا الآن على أبواب امتحانات البكالوريا حيث إنني لا أركز في دروسي بشكل جيد لأني أفكر فيه طول الوقت وأريد أن أراه دائما.

إنه لأمر مؤسف أن يحس الإنسان بهذا الشعور رغم الجهد الذي أبذله من أجل التخلص من هذا الكابوس المزعج الذي رافقني طوال حياتي، أرجو من كل من قرأ هذه الصفحة أن لا يبخل عليَّ بنصائحه وإرشاداته رغم أني قرأت مجموعة من الإرشادات إلا أنها كلها أمارسها في حياتي اليومية.

أتوسل إليكم بإنقاذ هدا العبد الذي خسر الحياة ولا يريد خسران الآخرة أنا في أمس الحاجة إليكم، وشكرا إلى كل من يسهر على إنجاح هذا الموقع، وشكرا مرة أخرى.
 
25/05/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

السلام عليكم حضرة الأخ محمد؛ قرأت مشكلتك بعناية وأود أن أبين لك ثلاث أمور الأول علميا لحالتك والثاني إرشادا دينيا والثالث قراراتٍ تعتمد عليك وكانت مؤجلة وأنت حر في العمل بها وما رسالتك إلا لإصلاح شأنك وتسديد دين اجتماعي فرض عليك دون أن يكون لك ذنب به، الأمر الأول الجانب العلمي لحالتك وهو:
ـ إسقاط النظرية في شرح وعلاج الجنسية المثلية
الجانب الجنسي للإنسان: إذا ما أسقطنا مبدأ المستقر والمستودع على الماهية الجنسية للإنسان فماذا نغتنم من مغانم معرفية جديدة ذات القوة المعرفية عن ماهية الإنسان:

ـ الماهية الجنسية: الجنسية ماهية من الماهيات, ووجودها إما وجود ذو قوة جنسية مستقرة, وإما وجود فعلي جنسي بعد خروجها عن استقرارها ذي القوة الجنسية. والجنس ماهية تخص كل موجود في هذا الوجود ولا تخص الإنسان وحده، أي أن كل ما وجد فهو ذو قوة جنسية مستقرة الفعل الجنسي أو فعل جنسي ذو قوة مستقرة. وكون أن الإنسان يحتل أعلى قوة في سلم الموجودات أي المذكورات فإنه وعاء لكل ما حوى من قوى جنسية, أي لمجموع القوى الجنسية للأجزاء المكونة له وسبقته في الوجود, وهو كلٌّ في ماهيته الجنسية لهذا البعض (حيوان، نبات، جماد). فترتيب محتوى تركيب قوى الماهيات جنسية أو غيرها هو ترتيب يتبع حسب سلم الوجود ومن هذه الفقرة ذات القوة المعرفية نستخلص ما يلي:

ـ الجانب الجنسي للإنسان هو ماهية جنسية هي كلٌّ لماهيات جنسية أقل قوة أي كل القوى الجنسية لأي شيء -أي ما عداه لأي قوة جنسية محتواة فيه، لوجوده في أعلى سلم الموجودات.
ـ سميت هذه الماهية الأعظمية لهذه القوة الإنسانية العليا بنظيريها بعد خروجها من الاستقرار وهو في جهتين في جهة الزيادة سميت الذكورة, وفي جهة النقصان سميت الأنوثة.
ـ الذكورة هي ماهية جنسية ذات قوة وفعل، ومستقر ومستودع وزوجها أي نظيرتها الأنوثة وهي ماهية جنسية تخص الأنثى وهي ماهية ذات قوة وفعل وهي مستقر ومستودع.
ـ عدد القوة الجنسية الجزئية المكونة لقوتها الجنسية الكلية (أي قوة جنسية الإنسان من ذكورة أو أنوثة) هي (4) أربعة وهي قوة السمع وقوة البصر وقوة العقل، وقوة المادية العضوية (صلابة، كتلة، حجم..)، وعند خروجها عن الاستقرار تعطي الأفعال الجنسية التالية: فعل جنسي صوتي، وفعل جنسي ذو صورة (بصرية) وفعل جنسي عقلي (التفكير) وفعل جنسي مادي أي لمسي من جهة الخروج الفعلي العضوي أي المادي.
ـ خروج البعض عن الاستقرار يحتم خروج الكل من الاستقرار, أي أن خروج ماهية جنسية من ماهيات الإنسان يلزم بالضرورة خروج كل عن الاستقرار سواء من جهة القوة أو من جهة الفعل. مثال: فإذا زادت قوة السمع الجنسية للإنسان أي خرجت عن استقرارها فهو يحتم زيادة في قوة بصره الجنسي وقوة فكره الجنسي وقوة كل أفعاله العضوية المستقرة من صلابة الأعضاء إلى غير ذلك وما قيل عن قواه الجنسية يقال عن أفعاله الجنسية من صوت ونظر وتفكير ولمس.
ـ وكلا الجانبين الجنسيين للإنسان عضوي (مادي) وصوري قوة وفعل, مستقر ومستودع.

وآلية الاستقرار الجنسي للإنسان تراعى على النحو التالي:
أ ـ جهة القوة الجنسية: مستقرة تماماً من الجهة العضوية وتخرج عن الاستقرار صورياً.
ب ـ جهة الفعل الجنسي: مستقر تماماً من الجهة الصورية وتخرج عن الاستقرار عضوياً.

ـ
خروج الإنسان جنسياً عن الاستقرار في مجال المستودع هو خروج بالزيادة أو النقصان في مجال حدود المستودع من الجهة العضوية (الفعل الجنسي) أو من الجهة الصورية (القوة الجنسية).
ـ
ولا يوجد خروج فعلي عضوي جنسي وذو قوة أي صوري جنسي معاً وفي آن واحد.

وكإسقاط توضيحي بسيط عن الحب الجنسي نقول: حبك امرأة يعني تناظرك الصوري الجنسي بكل ما تحمل هذه الماهية الجنسية من قوى, وهذا التناظر في القوة هو تناظر صوري, وهذه المرأة التي أحببت في هذه الحالة هي زوج صوري تماماً, وليس زوجا من الجانب العضوي الفعلي الجنسي, وهي نظيرة في القوة الجنسية, أي أنها غير ظهيرة في فعلها الجنسي بكل أنواع خروجها الفعلي الجنسي سمعي أو بصري أو عضوي أو فكري. فكونها مكشوفة العورة (الفعل الجنسي) لا يعني لك شيء. وهي ظهيرة لك بالنسبة للقوة وما عداها من نساء فهن غير أزواجك في القوة وهن ملزمات أن تكنّ أزواجاً ونظائر جنسية لك من الجهة الفعلية ولا ترى فيهن, أي غير ظاهرين لك من ناحية القوة التي لا تحس بها إلا في تلك المرأة التي أحببت, فانتقلت صورتك ذات القوة إلى موضع جديد في مجال المستودع الصوري وهذا الموضع الجديد هو موضع متناظر تماماً في القوة الجنسية لهذه المرأة مما جعلها زوجاً نظيراً في قوتك الجنسية غير ظهير لك من ناحية فعلك الجنسي
.....

فحبك أي شيء يعني تناظر صوري معه في القوة (نظير، زوج) فلا يلمس هذا النظير من ناحية الفعل في مجال الماهية التي أحببتها فيه وما كان لك غير ظهير أي عمى وصم و... (فحبك الشيء يعمي ويصم).

الدافع الجنسي السوي والمرضي (الشاذ):
* عند خروج القوة الجنسية, الصورة الجنسية بالزيادة أو بالنقصان عن استقرارها, يولد دافع صوري جنسي مدفوع, وهذا الدافع المدفوع يكون متبوعاً بألم صوري, ومسار جهة الدافع الصوري نحو جهة الزوج النظير ليستقر عنده ويسكن إليه في تزاوج موزون عادل غايته السكون والاستقرار الجنسي الصوري, أي رجوع إلى استقراره الصوري من جديد وهذه العودة وهذا الرجوع يخلف وراءه لذة صورية.

ـ فإن كان ذكر فدافعه الصوري مدفوع نحو الأنثى والعكس صحيح.
ـ مقدار الألم الذي سببه الخروج الاستقراري الجنسي هو نفس مقدار الألم المكتسب ويستحيل التحايل على ميزان اللذة والألم في أي ماهية إنسانية. واتجاه الدافع في هذه الحالة يسمى بسوية الدافع الجنسي.

* أما في ما يخص مبدأ شذوذية الدافع الجنسي فهو كغيره من الدوافع المدفوعة ذات الاتجاهات والتي هي وليدة الخروج الاستقراري الصوري في جهتيه المتناظرتين وكما سبق أن ذكرت في الفصل السابق أن التغير في نقطة المستقر الأصلية (السوية) يولد دافعاً جنسياً مدفوعاً نحو الزوج والنظير الجنسي الجديد لنقطة الاستقرار الجديدة. فالدافع هنا ملزم لاتخاذ النظير الجديد اتجاهاً له وهذا ما نسميه شذوذاً جنسياً (جنسية مثلية).

ويكون تفسير أنواع الشذوذ الجنسي:
ـ النوع الأول: إذا انتقلت نقطة مستقرك الجنسي الصوري من صورة مستقرة إلى صورة مستقرة أخرى جديدة بالزيادة في مجال المستودع, فإنك وبحكم مستقرك الجنسي (الذكورة) الصوري الجديد توصف في هذه الحالة كالآتي: بأنك تعاني من زيادة في الذكورة, وخروجك عن الاستقرار الجديد يولد دافعاً مدفوعاً نحو نظيرك وزوجك الجنسي الجديد, زوج الزيادة الذكورة, وهو النقصان في الذكورة والنقصان في الذكورة في نفس جهتك الذكورية بالنقصان أي أن دافعك الجنسي يكون موجهاً نحو مثيلك في الذكورة, ويكون دافعك لبني جنسك الأصغر مدفوعاً ومتبوعاً بألم وتستقر وتسكن عند هذا المثيل, زوجك ونظيرك الجديد الأقل منك قوة جنسية وبالتالي صلابة وفكراً وسمعاً بصراً (أقل منك عمراً).

ـ النوع الثاني: إذا انتقلت نقطة مستقرك الجنسي الصوري من صورة مستقرة إلى صورة مستقرة أخرى جديدة بالنقصان في مجال المستودع, فإنك وبحكم مستقرك الجنسي (الذكورة) الصوري الجديد توصف في هذه الحالة كالآتي: بأنك تعاني من نقصان في الذكورة, وخروجك عن الاستقرار الجديد يولد دافعاً مدفوعاً نحو نظيرك وزوجك الجنسي الجديد أي زوج النقصان الذكوري هو الزيادة في الذكورة, والزيادة في الذكورة أي في نفس جهتك الذكورية بالزيادة أي أن دافعك الجنسي يكون موجهاً نحو مثيلك في الذكورة, ويكون دافعك لبني جنسك الأكبر قوة جنسية منك مدفوعاً ومتبوعاً بألم, وتستقر وتسكن عند هذا المثيل, أي زوجك ونظيرك الجديد الأكبر منك قوة جنسية وبالتالي صلابة وفكراً وسمعاً بصراً فعمراً. وما قيل عن الذكورة ينطبق ويقال عن الأنوثة.

علاج الجنسية المثلية:
إن انتقال مركز الاستقرار من موضع إلى موضع يولد تغيراً في الزوج النظير, والخروج عن الاستقرار في هذا الوضع الجديد يولد دافعاً ذا اتجاه نحو نظيره الجديد, وهذا الزواج الصوري يكون ملزماً بحضور الشهود الجسدي العضوي أي جانبيهم الجنسي المادي أو العضوي السلوكي وهذا ما يسمى الشذوذ الجنسي أو المثلي.

وعلاج هذا الشذوذ لأي دافع جنسي أو غيره لن ولن يكون إلا برجوع نقطة الاستقرار الصورية إلى موضعها الأصلي السوي المتوافق والمتناسب مع قوة المستقر لجانبها العضوي....
ـ فما هي آلية انتقال ورجوع القوى الصورية؟
ـ أي كيف يتم إرجاع نقطة صورة مستقرة من موضعها الجديد (المرضي) إلى موضعها الأصلي المتناسب والمساوي تماماً لجانبها العضوي؟
من يشتكي هناك بعد ذلك ويطرق باب الطبيب النفسي فإن على الطبيب أن يبين له أنه لا داعي للشعور بالذنب؛ لأنها خلقة! فإن أبى التخلص من شعوره بالذنب، فإنه يعتبر مكتئبا، ويجب على الطبيب النفسي علاجه من اكتئابه، لا من ميوله المثلية
!!

والأمر الثاني الإرشاد الديني لتلك الحالة.

إذن فنحن نرفض اعتبار أغلب الطب النفسي الغربي للمثلية بوصفها أمرا طبيعيا، نرفض هذا الكلام، ونعرضُ عمن يقوله أولا لأن الله سبحانه وتعالى لا يطالب خلقه بما لا يستطيعون، بسم الله الرحمن الرحيم (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...) (البقرة:286)، ولو أنه سبحانه يخلق بعض الناس مثليين لما حرمت الممارسات المثلية فهذا نؤمن به، وثانيا نرفض هذا الكلام لأننا بالبحث والمتابعة وتقصي حقيقة الأبحاث التي تنشر من حين لآخر لتضفي الطبيعية على الشذوذ نجد أنه ليست في تلك الأبحاث لا منهجيةٌ علمية محايدة في طريقة البحث، ولا حتى نتائج قاطعة لا تقبل الجدل!

وربما تقول لي إنك من تلقاء نفسك ترفض أن تكونَ مثليا لأنك مسلم ومتدين، فأقول لك إنني أردت من كل ما ذكرته لك أولا أن أغلق الأفكار المنحرفة على وعيك، فأولا ليس الحل هو عدم التفكير في الموضوع؛ لأن عليك أن تفكرَ، وأن تبحث عن علاج للمشكلة.

أصل بعد ذلك إلى تأكيدي على قولك:
إن عليك أن تصبر وأن تحتسب، ولكن في سبيل العلاج؛ لأن العلاج المناسب لحالات الجنسية المثلية يحتاج إلى صبر؛ لأن الطبيب النفسي المسلم لا يستطيع أن يطلب مثلا من المريض المثلي أن يبحث عن فتاة ليل أو صديقة ليجرب معها؛ فهو بهذا يطلب من مريضه معصية قد يرفضها المريض نفسه، وهذا التجريب مع أي أنثى هو أحد المراحل المهمة في برامج العلاج الغربية التي مازالت ترى أن الشذوذ مرضا.

وأما محاولاتنا نحن الأطباء النفسيين سيسير معك مسيرة العلاج أن تصبرا وتحتسبا وتجتهدا في فهم وتطبيق ما هو متاح من برامج العلاج.

وثالث الأمور أن مجرد إرسالك رسالة لنا هو بحد ذاته نصف العلاج والصعب به هو أنه بإمكانك التبليغ عن ابن عمك لإيقافه عن مسلسل الضحايا ومن ورائه أم قاسية تشجع الانحراف التي يختارها وثانيها لإيقاف عذابات كل السنين والبدأ بداية وانطلاقة ناجحة.
 
   
المستشار: د.عبد الكريم الموزاني