إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ahmed 
السن:  
28
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: عايش وحيد: تعال لمجانين- مشاركة مستشار 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: انتظار شريك الحياة 
تاريخ النشر: 18/10/2007 
 
تفاصيل المشكلة


الوحدة


أنا إنسان عجيب مشكلتي أنا عايش وحيد بالرغم من وجود كثيرين حولي لكن أبحث عن ذاتي معهم فلا أجد أسعد لحظات عمري وأنا لوحدي في الطريق أنظر للنساء بمعنى أصح أبحث فيهم عن شيئين الأول والأهم أني أبحث عن شريك لحياتي عن نصفي الآخر، وبالرغم من أني تقدمت لبنات كثيرات ولم ألقَ الرفض إلا من قليل منهن وأغلب الأسباب ليست لشخصي فأنا والفضل لله شخصية متميزة ذكي وسيم وأثق في نفسي، ولكن يعيبني قصر قامتي بعض الشيء متسرع أحيانا أبحث عن الحب الضائع الذي أضعته أنا أثناء دراستي وجدت فتاة أحلامي بحق ولكن لظروفي المادية في ذلك الوقت فضلت البعد،

ولكن العقاب من عند الله حالتي المادية تحسنت كثيرااااااااا ولم أجد فتاة التي أشعر بشيء قليل ناحيتها ذهبت للدجل ولكن استعاذت الله في وسط الطريق وقد كنت خاطب سابق إنسانة كانت تحبني جدا ولكني للأسف لم أكن أحبها لأنها في بداية الخطوبة أبدعت في كيف جعلني أكرهها ولكن هي أحبتني وأنا كرهتها فانتهى الأمر بالفشل.

وأصبحت تائهة أبحث عن حب ضائع وسط الظلام في الشوارع ع النت في الشات ولكن بلا فائدة فلازلت وحيدا أبحث عن شريكتي وعن نفسي وبالرغم من نجاحي في نظر الناس إلا أني أرى نفسي فاشلا ومحصلة فشلي هي 28 صفرا من الفشل.

أما الشيء الثاني فهو مشكلة كبيرة عندي أنا أعشق جسد المرأة وأقصد المرأة ممشوقة القوام طويلة القامة ذات جسم رائع وجميل أو بمعنى أصح عارضات الأزياء وبالطبع ستكون أطول مني والمرأة ذات الوجه البريء والعيون العسلية الصافية هذا مرض وأعشق النظر إليه ورؤية هذه وتلك حتى أستحقر نفسي وأعود لبيتي على جهاز الكمبيوتر أبحث عن أي شيء يطفئ ناري وعطشي لإنهاء وحدتي وشهوتي أيضا.

للأسف بالرغم من هذا السن أنا ممارس بشع للعادة السرية وأخشى على المستقبل من هذا ولكن ما باليد حيلة فسبل الفحشاء أسهل من شرب الماء في هذا الزمان أعتذر عن طول الخطاب وأرجو بالرد على حل لمشاكلي الكثيرة.
ولكم جزيل الشكر والتحية

30/7/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

أخي الفاضل أحمد؛
سامحني أخي العزيز فأنا أشم في كلماتك وجملك وعباراتك قدر كبير من السمات الوسواسية القهرية بالإضافة إلى بعض السمات النرجسية، فطلبك فيمن تعشق يهتم بالشكل دون المضمون، وهذا خطر شديد، لأننا كبشر نتعامل مع بعضنا بالجملة وليس بالقطاعي؛ بمعنى أنك قد تُعجب بفتاة ممشوقة القوام، مياسة القد، وعسلية رائقة العينين، ووجهها بريء براءة الأطفال، ولكنها سيئة الخلق حادة الطباع من وسط رديء خلقيا واجتماعيا وثقافيا فماذا عساك فاعل في هذه الورطة؟!، والذي أكد إلى إحساس تزايد سمات الوسواس عندك هو ردك على أختنا وزميلتنا الفاضلة المستشارة
سها مزيد؛ حيث تتناول موضوع طول قامة زوجة المستقبل بالسنتيمتر!!، مما أثار دهشتي كثيرا!، فما تقوله أنت ألحظه فقط في مرضاي الموسوسين، حيث أجدهم يحسبون كل شيء على المسطرة وبالمسطرة وبمنتهى الدقة!!، وهذا بالطبع يقلب حياتهم جحيما لا يُطاق، أما الذي جعلني أقول أن لديك بعض السمات النرجسية فهو ما كتبته قائلا:ً "وبالرغم من أني تقدمت لبنات كثيرات ولم ألقَ الرفض إلا من قليل منهن وأغلب الأسباب ليست لشخصي فأنا والفضل لله شخصية متميزة ذكي وسيم وأثق في نفسي"، ثم استطرادك قائلا:

"ولكن العقاب من عند الله، حالتي المادية تحسنت كثيرااااااااا؛ ولم أجد الفتاة التي أشعر بشيء قليل ناحيتها ذهبت للدجل ولكن استعذت بالله في وسط الطريق، وقد كنت خاطب سابق إنسانة كانت تحبني جدا ولكني للأسف لم أكن أحبها لأنها في بداية الخطوبة أبدعت في كيف تجعلني أكرهها، ولكن هي أحبتني وأنا كرهتها فانتهى الأمر بالفشل، وأصبحت تائها أبحث عن حب ضائع وسط الظلام في الشوارع على الإنترنت في الشات ولكن بلا فائدة فلازلت وحيدا أبحث عن شريكتي وعن نفسي وبالرغم من نجاحي في نظر الناس إلا أني أرى نفسي فاشلا ومحصلة فشلي هي 28 صفرا من الفشل".

الله عز وجل أخي العزيز أرحم بعباده من أنفسهم ومن أمهاتهم ولا يعاقب الحبيب حبيبه، ولكن يدفعه إلى طرق الخير دفعا عندما يراه واقعا في الخطأ، ويكون هذا الدفع بالقسر والقوة أحيانا، وعبر ربنا عز وجل عن هذا بصورة أبلغ وأوضح من كل البشر في أكثر من موضع في كتابه العظيم القرآن الكريم فقال: "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" البقرة 216، ويقول أيضا: "فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا" النساء 19، أما الإنسانة التي أحبتك جدا ولكنك للأسف لم تكن تحبها فلم تذكر لنا كيف كرََّهتك فيها؛ لعل الفتيات يتعلمن ما يُكرِّه الشباب في الفتيات فيتجنبونه ولا يفعلونه!، أما إحساسك بالفشل فهو أيضا من السمات الشخصية النرجسية التي تشعر بالإحباط لأقل الأسباب وأنت تقول عن نفسك أنك مستريح ماديا ووسيما وذكيا ومتميزا وتثق في نفسك، وأنك خطبت العديد من الفتيات ولم تلق الرفض إلا من القليل منهن، واسمح لي أن أسألك سؤالا بسيطا، ولكن بدون زعل: ألم يؤنبك ضميرك أن فتاة تفرح بتقدمك إليها وأنت تنسحب بعد ذلك دون إبداء لأسباب منطقية؟؟!، ألم تفكر أن هذا قد يفقد الفتاة الثقة في نفسها وخصوصا إن كانت على درجة طيبة من الخُلُق الحسن والدين والحسب والجمال؟!.

أخي العزيز : أحمد؛
فكر في الآخرين كما تفكر في نفسك، وأحبب لهم ما تحبه لنفسك، وعندئذ لن تشعر بالاغتراب ولا بالوحدة، وحاول التقليل من سقف مطالبك، بمعنى أن فتاة أحلامك قد تكون ممشوقة القوام ولكن عينيها ليستا عسليتين، أو تكون ذات عينين عسليتين فاتحتين ووجه ملائكي جميل ولكنها نحيفة وفي مثل طولك مثلاً، واعلم أخي الكريم أن الدنيا لا تعطينا أبدا كل ما نطلب فلنرضى منها بما يبلغنا الآخرة، وستجد من الحور العين في الجنة بإذن الله من فيهن كل شروطك وطلباتك وأكثر، أما الدنيا فخذ منها ما يقضي وطرك ويُمضِي أمورك على خير، فأنا أخشى أخي أن تمر أعوام الشباب، ويمضي قطار العمر وأنت تبحث عن وهم قد تصادفه وقد لا تصادفه، وإن صادفته فأنت لا تدري هل سيرضى بك هذا الوهم أم لا؟!، وإن رضت بالزواج منك صاحبة الجسد الممشوق مثل عارضات الأزياء تلك، والتي تلح على خيالك (كما تقول أنت) فأنت لا تدري هل ستستطيع أن تكمل معها طريق الحياة الشاق المرير أم لا؟!، ويعجبني كثيرا الأمثال القائلة: خذ من يفرح بك، وإن أحبتك حية فتلحف بها، وأحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون عدوك يوما ما وأحبب عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما، ويعجبني قول كافكا:"إذا كان الزواج مغامرة فالعزوبة انتحاراً".

أختم كلامي بقول لقمان الحكيم: "اللهم ارحم الفقراء لقلة صبرهم، وارحم الأغنياء لقلة شكرهم، وارحم الجميع لطول غفلتهم"، ورمضان كريم.
 
   
المستشار: أ.د. مصطفى السعدني