إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أمل 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: داهية تتسلى متابعة 2 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love 
تاريخ النشر: 20/11/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


داهية تتفاخر... وتتسلى بالغلابة
داهية تتفاخر وتتسلى بالغلابة..! متابعة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم..
أعتذر على التأخير الشديد في المتابعة.. بارك الله جهودكِ دكتورة حنان طقش وأشكرك على رفعكِ لمعنوياتي وكذلك أقدم اعتذاري إلى الدكتور وائل الذي أسئت الظن به بينما هو في الواقع يستحق الاحترام والتقدير..

بالنسبة لمشكلتي مع ذئب الإنترنت، البداية في محاوله تركه كانت صعبة للغاية، إذ أصبت بالإحباط والوحدة القاتلة، والنوم 10 ساعات متواصلة أو النوم لمده 4 ساعات فقط..!.. وأهملت الاعتناء بنفسي وفقدت شهيتي للأكل، أعترف أني بعد مضي فترة، تحدثت معه، أغلب الوقت كنا نتشاجر، إلى أن دب الملل في عروقه وأصبح يدخل نادراً للإنترنت، وتم إنهاء العلاقة ببرود، وأصبحت أسأل نفسي ماذا أريد منه بالأساس حتى أحزن على فراقه؟ هل أرغب بالزواج منه؟ طبعاً لا..!

هل يعقل أن يحب شخصاً ما فتاة دون أن يرى ملامح وجهها؟ طبعاً الجواب لا..!..كذلك هو من بلد آخر..!
إذاً لماذا الاستمرار في علاقة إنترنتية كتابية إلكترونية شبحية ومن سابع المستحيلات أن تتحول إلى واقع؟ ربما هدفها القضاء على وقت الفراغ والتسلية..!

سيدتي الفراغ عندي لا يُطاق، أملك أربعه وعشرون ساعة يومياً، دون أن أستثمرها بشيء..!. حتى القراءة تركتها مؤخراً، حاولت عبثاً مع والدي في أن يسمح لي بالعمل، إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً وقال لي بأن على رأسي ريشة..!

حاولت إفهامه أن وقت الفراغ ذبحني، ليقول لي أني لا أحمد النعمة..!.. وطالما أنه غير مقصر معي مادياً فلا حاجة للعمل بنظره، أبي حنون وطيب جداً، لكن فيما يتعلق بالخروج من المنزل فهو وحش كاسراً..
رفض دخولي للجامعة لأنها تبعد عن منزلنا مسافة ساعة ونصف بالسيارة..!.. والطريق خطرة وبعيدة بنظره، والسائق رجلاً أجنبي..!.. والدي لا يهتم بالعلم لأنه لم يدرس إلا للصف السادس فقط، تفكيره منحصر في كسب المال وقد تعب كثيراً في شبابه حيث بنى نفسه بنفسه من الصفر ودون مساعدة أحد..

شهادتي لـ الثانوية العامة مضى عليها 6 سنوات وبذلك تكون قد انتهت صلاحيتها، لا أحب إغلاق الأبواب والتشاؤم، ولكن عسى أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم..
عزيزتي، أشكرك على وقتك الثمين وعلى جهدك الملموس وكلماتك الصادقة، وسلامة عيونك الغالية من تعب الشاشة، كذلك أقدم شكري للأخ محمد حشيش الذي شارك في مشكلتي وقدم نصيحته إذا إثر هذا المقطع من كلامه في نفسيتي "كم أتمنى أن تستثمره بدلا من ضياعه في لهو لا طائل من ورائه. أتمنى من أختي أمل أن تحمل الأمل وتحاول النهوض" فجزاه الله كل خير..

سأحاول إن شاء الله بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، العودة للقراءة الجادة وسأستغل الكتابة كوسيلة لفتح مدونة خاصة بي، أدون فيها انتقادي للكتب والروايات التي أقرائها، فهذا أفضل من وضع اليد على الخد. وبالتوفيق لكم دنيا وآخرة..
 
01/10/2007 

 
 
التعليق على المشكلة  

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
هل في قولي بأن الله سيحاسب معوقين استغلال طاقات مجتمعنا تسرية عنك؟ وإن لم تفعل تبقى صحيحة فإن كانت السيدة ستدخل النار في قطة حبستها فماتت فما بالك بمن يحبسون طاقات زرعها الله في شباب المسلمين لينهضوا بمجتمعهم فيحال بينهم وبين ما خلفهم الله له؟! ألا يأتي المجتمع المريض الذي نعاني جميعا منه في ميزان سيئاتهم ولا أعني بكلامي الأهل فقط ولا الحكومات بل المجتمعات نفسها التي تقضي على نفسها بتحريمها ما هو حلال بتعطيلها لطاقات ستفيد إن بذلت ليس أصحابها بل نحن كمجتمعات عامة٬ أنها الثقافة التي أنا وأنت وأهلي وأهلك وجيراننا أيضا مسئولين عنها بقبولها ونقلها.

والله لقد ألمني قولك بأن لديك كل يوم أربع وعشرين ساعة لا تعرفين ماذا تفعلين بها ولن أكذبك بنصحك في الاستمرار القراءة فقط ذلك أن الله فطر الإنسان بأن تكون حاجاته متوازنة فإن أشبعت القراءة حاجتك للإطلاع تبقى حاجتك للعمل معطلة ولن يسعد الإنسان ميل ميزان الحاجات إلى أي جانب فهي ستكون على حساب الحاجة الأخرى المواجهة لها.

لنأخذ من والدك حفظه الله وبارك فيه مثال فهو يتعب ويكد ليعطيك ما أنت لست بحاجة له ولو أنه أفسح أمامك المجال لتستمري في النمو من الناحية المعرفية والانفعالية لتحملت مسئولية نفسك وشعر هو ببعض الراحة التي يستحقها.

ليست الدراسة الحل الوحيد المتاح أمامك ما رأيك بأن تبدئي المطالبة بتأسيس أي نوع من العمل الخاص بك تتعاملين فيه مع النساء مثل روضة للأطفال. مرور ست سنوات هو أمر إيجابي سيجعل والدك أكثر مرونة وتقبلا في مناقشة مطالبك فحسب ما يرى أدلر فأن البيئة السيكولوجية لكل طفل تتغير حسب ترتيبه بين أخوته ولكن هذا الترتيب يفقد فاعليته إن زاد عن ست سنوات لتغير معطيات الأسرة في معظم جوانبها مع المدة الزمنية.

لا تعتبري أنك أضعت هذه الأعوام فأنت قد تعلمت منها معنى الوقت والعمر غير المستغل وغيرك يضيع عمره كله دون أن يستوعب هذا الدرس فلا تستلمي للاكتئاب ولا لعسر المزاج وكم أعجبني ذكائك الذي ليس فطري بالتأكيد بل نتيجة لقرأتك باستخدام المناقشة المنطقية في التعامل مع المشاعر السلبية عندما سألت نفسك ماذا تريدين من ذئب النت وأنت تعرفين أن لا فرص حقيقة لاجتماعكم وربما أيضا لا رغبة٬ وأرجو ألا تغضبي إن ذكرتك بأن قانون العرض والطلب الاقتصادي يحكم أيضا العلاقات بين الناس فعرض عبثه لن يكون له قيمة لو لم يجد طالبا له.

سأسعد إن زودتنا بعنوان مدونتك عندما تباشرين العمل فيها ولا أريد لك أن تستسلمي بسهولة في تحقيق أحلامك إن كنت جادة فيها٬ وسأطلعك على سر فأنا شخصيا قد فقدت من عمري سبع سنوات في الاختلاف مع أهلي في سبيل هدفي في إتمام دراستي ومع ذلك ما زال والدي أفضل وأقرب أصدقائي٬ كانت والدتي- رحمة الله عليها وعلى أموات المسلمين- تقرعني على القراءة وأنها تفسد العقل فليس كل ما يكتب صحيح كما أنها مضرة بالعيون فكنت أختبئ تحت الغطاء متظاهرة بالنوم لأقرأ لعلها كانت أنضج وأحرص مني على ذاتي ولكن هذا ما يسعدني.

تذكري أن الرباط في ساحة المعركة هو جزء من المعركة والحصافة تقتضي استخدام الأسلحة المناسبة وأنت بلا شك أدرى مني بما ينفع مع والديك .
أشكر لك حسن دعائك لي وأعتذر يا أمل على تأخري في الرد ولكن صدقيني لست السبب فما أذكره أني قد بعثت لك بردي منذ زمن بعيد ولكن الموقع يصر بأنه لم يستلمها!!! ولهذا فها أنا أعيدها دون أن أذكر ما قد كتبت سابقا ولذا قد يكون قول والدتي صحيح
!!!

ابدئي بهذه الابتسامة مشوار جديد من حياتك دون كلل أو ملل ولا تكوني سريعة الإحباط فما يفوز بالأماني إلا كل مثابر.... تحياتي لكل عقل يعمل رغم جحافل الظلام.
 
   
المستشار: د.حنان طقش