داهية تتفاخر... وتتسلى بالغلابة داهية تتفاخر وتتسلى بالغلابة..! متابعة السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم.. أعتذر على التأخير الشديد في المتابعة.. بارك الله جهودكِ دكتورة حنان طقش وأشكرك على رفعكِ لمعنوياتي وكذلك أقدم اعتذاري إلى الدكتور وائل الذي أسئت الظن به بينما هو في الواقع يستحق الاحترام والتقدير.. بالنسبة لمشكلتي مع ذئب الإنترنت، البداية في محاوله تركه كانت صعبة للغاية، إذ أصبت بالإحباط والوحدة القاتلة، والنوم 10 ساعات متواصلة أو النوم لمده 4 ساعات فقط..!.. وأهملت الاعتناء بنفسي وفقدت شهيتي للأكل، أعترف أني بعد مضي فترة، تحدثت معه، أغلب الوقت كنا نتشاجر، إلى أن دب الملل في عروقه وأصبح يدخل نادراً للإنترنت، وتم إنهاء العلاقة ببرود، وأصبحت أسأل نفسي ماذا أريد منه بالأساس حتى أحزن على فراقه؟ هل أرغب بالزواج منه؟ طبعاً لا..! هل يعقل أن يحب شخصاً ما فتاة دون أن يرى ملامح وجهها؟ طبعاً الجواب لا..!..كذلك هو من بلد آخر..! إذاً لماذا الاستمرار في علاقة إنترنتية كتابية إلكترونية شبحية ومن سابع المستحيلات أن تتحول إلى واقع؟ ربما هدفها القضاء على وقت الفراغ والتسلية..! سيدتي الفراغ عندي لا يُطاق، أملك أربعه وعشرون ساعة يومياً، دون أن أستثمرها بشيء..!. حتى القراءة تركتها مؤخراً، حاولت عبثاً مع والدي في أن يسمح لي بالعمل، إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً وقال لي بأن على رأسي ريشة..! حاولت إفهامه أن وقت الفراغ ذبحني، ليقول لي أني لا أحمد النعمة..!.. وطالما أنه غير مقصر معي مادياً فلا حاجة للعمل بنظره، أبي حنون وطيب جداً، لكن فيما يتعلق بالخروج من المنزل فهو وحش كاسراً.. رفض دخولي للجامعة لأنها تبعد عن منزلنا مسافة ساعة ونصف بالسيارة..!.. والطريق خطرة وبعيدة بنظره، والسائق رجلاً أجنبي..!.. والدي لا يهتم بالعلم لأنه لم يدرس إلا للصف السادس فقط، تفكيره منحصر في كسب المال وقد تعب كثيراً في شبابه حيث بنى نفسه بنفسه من الصفر ودون مساعدة أحد.. شهادتي لـ الثانوية العامة مضى عليها 6 سنوات وبذلك تكون قد انتهت صلاحيتها، لا أحب إغلاق الأبواب والتشاؤم، ولكن عسى أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم.. عزيزتي، أشكرك على وقتك الثمين وعلى جهدك الملموس وكلماتك الصادقة، وسلامة عيونك الغالية من تعب الشاشة، كذلك أقدم شكري للأخ محمد حشيش الذي شارك في مشكلتي وقدم نصيحته إذا إثر هذا المقطع من كلامه في نفسيتي "كم أتمنى أن تستثمره بدلا من ضياعه في لهو لا طائل من ورائه. أتمنى من أختي أمل أن تحمل الأمل وتحاول النهوض" فجزاه الله كل خير.. سأحاول إن شاء الله بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، العودة للقراءة الجادة وسأستغل الكتابة كوسيلة لفتح مدونة خاصة بي، أدون فيها انتقادي للكتب والروايات التي أقرائها، فهذا أفضل من وضع اليد على الخد. وبالتوفيق لكم دنيا وآخرة.. 01/10/2007