إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أنا 
السن:  
25-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أولاً الكذب وثانيا الكذب وليس ثالثًا فقط ! 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الشخصية؟ Personality Disorders? 
تاريخ النشر: 17/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة


مشكلتي عويصة جدا
و تتمثل في ثلاثة جوانب و قد حاولت مرارا التخلص منها بلا جدوى وهي:

 أولا: الاختلاق فدوما أختلق أشياء و مواقف و قصص لأعزز موقفي وأثبت صحة كلامي حتى أنني أحيانا ألفق كلاما أو أفعالا لأشخاص لأعزز كلامي في أي موقف سواء كان هذا مجدي أم لا فأحيانا أجد أنى أفعل ذلك بلا مبرر أو داعي وقد يحدث في بعض الأحيان أن ينقلب الموقف ضدي وليس لصالحي فأجد أنني أندم ولا أستطيع إصلاح الموقف .. ُ

ثانيا: الشك فأنا أشك كثيرا في خطيبي، الأمر الذي أدى في كثير من الأحيان لأن نصل إلى درجة الانفصال مع أنه بشهادتي الشخصية لا يخدعني و يخبرني بتفاصيل كل شيء و لكن لا أعرف كيف أدفع عن نفسي هذا الشك وقد حاولت كثيرا بلا جدوى، الأمر الذي أدى به للانفصال عنى لأنه لا يستطيع العيش مع زوجة لا تثق به ودوما تتشاجر معه لأسباب وهمية بسبب شك و غيرة لا أصل لها..

ثالثا: الكذب فأجدنى أحيانا أكذب بلا داعي حتى أنني كثيرا ما أكتشف أنه يا ليتني قلت الحقيقة لكانت أنقذتني... و مشكلتي أنني أفعل كل ذلك لا إراديا حتى أنني أصبحت أفعله تلقائيا و دون أي تفكير.. أنا أتمزق بسبب هذه الآفات القاتلة وأريد التخلص منها و أريد أي وسيلة تجعلني أتروى و أفكر مليا قبل أن أفعل أي شيء يضرني و يضر المجتمع... ساعدوني جزاكم الله عنى خيرا إنشاء الله.


 

 
 
التعليق على المشكلة  

  
لستُ أدري أيتها الأخت السائلة، أي حالةٍ من حالاتك تلك التي كتبت فيها إفادتك وبعثتها إلينا في مجانين، هل هيَ لحظةٌ من لحظات الندم؟ أم هيَ لحظةٌ من لحظات الصدق العابر مع النفس؟ لستُ أدري بالفعل، ولست أدري أيضًا كيف ستكونين عند قراءة ردي على إفادتك،

لكنني على أيةِ حالٍ سأكونُ صادقًا معك بالرغم من عدم ثقتي في صدقك أنت مع نفسك، وليسَ فقط مع الآخرين كما تظنين،

*أنت اشتكيت أولاً من ما تسمينه بالاختلاق وهو كذبةٌ تبني على كذبة، واشتكيت ثانيًا من الشك الذي هو افتراض كذب الآخرين، واشتكيت ثالثًا من الكذب الذي هو أولاً وثانيًا وثالثًا في حقيقة الأمر.

وبعد كل هذا الكذب ...... تقولين في إفادتك (و مشكلتي أنني أفعل كل ذلك لا إراديا حتى أنني أصبحت أفعله تلقائيا و دون أي تفكير)، وأنا معك في أنك أصبحت تفعلين الكذب تلقائيا ومعك في أنك تفعلينهُ دونَ أي تفكير، لكنني أرفضُ تمامًا كونهُ غير إرادي، فأنت لا تتكلمين عن الكذب القهري، وإنما تتكلمين عن عادةٍ عودت نفسك عليها وتستطيعين التوقفَ عنها إذا أردت،

هذا إن لم تكن لديك مشاكلُ أخرى في شخصيتك مثل اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع، وهذا ما يستطيع الطبيبُ النفسي الذي يجري معك عدة جلسات أن يعرفه،

وباختصارٍ شديد أنت تحتاجين إلى مساعدةٍ طويلة المدى من طبيبٍ نفسي متخصصٍ في العلاج الجمعي لأن علاجك يكونُ أفضل وسط مجموعةٍ من مثيلاتك، وتابعيني بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي