إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مؤمن بالغيب 
السن:  
37
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: السحر والحسد والشياطين، وأمة المساكين 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: سحر وحسد وتلبس، جهل نفسي 
تاريخ النشر: 19/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة


ا
لسلام عليكم قرأت تعقيبكم على أحد المشاكل في موقعكم وأود أن أعطيك تجربتي الشخصية:

وهو ما لاحظته اتجاها عاما في ردود المستشارين جميعا والموضوع يتعلق بالسحر أو الحسد.صحيح أنكم تقولون إننا نقر بالسحر والحسد ولكن واقع تعاملكم مع هذه المسألة هي الإنكار!
نعم أيها الأساتذة أنا أتابع صفحتكم منذ مدة وفي جميع الأحوال التي يشك السائل بوجوده تنفون وجود تأثير للسحر أو أن يكون سببا في المشكلة على نحو غير موضوعي وعلى الدوام وما هذا إلا إنكار تام لتأثير السحر أو الحسد.

أنا أتفق معكم أن الكثير إن لم يكن أغلب الناس يتعاملون مع موضوع السحر بكثير من المبالغة وشماعة لتعليق الفشل أو المشاكل وكثر ممن يعتقدون أن بهم مسا أو سحرا يكون محض أوهام وخزعبلات ولكن هذا ليس للجميع !

السحر حق وله تأثير والحسد حق وله تأثير وإن استطعتم أن تنكروا أقوال العلماء فلا تستطيعون إنكار القرآن والسنة الصحيحة والتجارب القاطعة. أنا أتكلم معكم عن تجربة وليس من جرب كمن سمع، علما بأني صيدلاني ربما كنت سأكون مثلكم لو لم أعش في تجربة حية ولو لم أعاين بعض التجارب الأخرى وليس هذا مجال سرد تفاصيلها ولكنها تؤكد يقينا ليس فقط وجود الجن -ومنكر وجودها كافر بالإجماع- ولكن تؤكد يقينا أن حقيقة السحر وأنه يقع وأنه يؤثر وأنه يمكن إبطاله بالطرق الشرعية المعروفة.

أدعوكم أيها الأساتذة ألا تهملوا حقيقة أن يكون بعض ما يقع للناس من مشاكل قد يكون سببه سحرا ولا يجوز أن يكون النفي عنوانكم الدائم بقرائن أو بدونها لأن هذا خطأ قد يسبب ضررا لبعض الاخوة. لكم الحق بإبداء قناعتكم ورأيكم ولكن لا يجوز أن يكون الرد من نوع:"ليس في قضية أخواتك سحر أو شياطين" لأن إطلاق مثل هذه الأحكام على الجميع سيؤدي قطعا لنفي كامل للسحر أو أثره على بني الإنسان وهو أمر يناقض تجارب البشر وإقرار الدين والذي لا يمكن لكل نظريات الطب النفسي أن تنفيه. وأنا مستعد أن أناقش معكم حقيقة السحر وأثره بناء على الأدلة الشرعية والتجارب البشرية وآراء علماء الإسلام بذلك.وفقكم الله لما يحب ويرضى.



 


13/8/2003


 


 

 
 
التعليق على المشكلة  

 


أخي الكريم، لا أحد من مستشاري مجانين ينكرُ وجود الجن لأنهم كلهم مسلمون، ولكن دعني أسألك أولاً من أين جئت أنت بأن منكرَ وجود الجن كافر بالإجماع ؟؟؟ والمؤمنُ يعرفُ أركان الإيمان، ومنها الإيمان بالملائكة والكتب والرسل ... إلخ، ولم يرد منها الجن؟؟

قصدت من هذه المقدمة أنك في مواجهة ما تظنه إنكارًا للسحر أو الجن ذهبت تقطع وتجزمُ وتطلقُ الأفكار في غير دقةِ البحث التي تدعو إليها
!!!! والإجابةُ على سؤالك متضمنةٌ في رسالتك نفسها، وهيَ شيوعُ القول بآثار السحر أو الجن أو الحسد، ووضعها كمبررٍ أو سببٍ رئيسي لكل أو أغلب المشكلات التي يكونُ واضحًا فيها لكل ذي عينين خللا في التفكير أو في السلوك، أو مرضًا في النفس أو المجتمع، أو اضطرابًا في العلاقة بالآخرين أو الصلة بالله سبحانه وتعالى دونما وجود سحرٍ أو جن أو حسد في هذه الحالة أو تلك، فهل في قول أحد المستشارين أو إحدى المستشارات :"ليس في قضية أخواتك –مضاف ومضاف إليه- سحرٌ أو شياطين" هل هذا القول يعني نفيَ وجود الجن أو الحسد ؟؟ إلخ...

بأي منطقٍ عقلي أو لفظي، أو منهجٍ علمي أو شرعي يمكنُ القولُ بهذا ؟؟! هل نحنُ مسئولون عن وجود انطباعٍ ما عند البعض بأن محاولة تحديد الأمور وضبطها بميزان الشرع والعلم قد تصل إلى نسبةٍ من الناس على أنها إنكارٌ لأصل الشيء؟! أعتقدُ أن هذه الوضعية تحتاجُ إلى تنويرٍ وتوعيةٍ وعلاجٍ للتفكير السائد أكثر مما تحتاجُ إلى استخدام خطابٍ مضطربٍ في صراحته العلمية.

هل من المفيد أن نكتبَ في مقدمة كل إجابة على مشكلةٍ من تلك المشكلات عبارة :
"نحنُ نؤمنُ بوجود الجن والسحر والحسد، ولكن .. إلخ ... وأن نقولَ أيضًا أن علاج السحر والحسد لا يدخلُ في عملنا" ؟؟!! إذا كنتَ ترى هذا مفيدًا في توصيل المعنى فيمكنُ أن نفكرَ فعلاً في ذكره، وشكرًا لاهتمامك.

ويضيف
أ.د. وائل أبو هندي ولايفوتني أن أكررَ هنا ما يقوله أخي الدكتور أحمد عبد الله دائمًا وأقوله معه أنهُ لابد لأمة المسلمين إن كانَ مقدرًا لها أن تستعيد مجرد مد قامتها فقط في هذه الدنيا لابد لها من أن تستطيع الفصل بين عالم الغيب وعالم الشهادة، ولابد أن نتعامل مع معطيات عالم الشهادة بمعطياته لا بالخزعبلات وغيرها مما لم ينزل الله به من سلطان، وننصحك يا أخي بالاطلاع على باب الطب النفسي شبهات وردود في موقعنا مجانين نقطة كوم ، خاصةً على المقال الذي يناقش الفكرة المغلوطة عند كثيرين من الناس في مجتمعاتنا والمتعلقة بموقف الطبيب النفسي من السحر والجن وغيره وهو مقال :
الطب النفسي ينكر أثر القرآن في العلاج و ينكر الجن والسحر والعين .

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله