السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... اسمحوا لي أن أعقب بهذه المشاركة على مشاركة الأخت في الله (لمى) تحت عنوان أيام في الحرام: مشاركتان كيف يتميز الطبيب النفسي الأخت الفاضلة... لقد كان رد د/عمرو على مشكلة أيام في الحرام هو أقل ما يجب... والشدة لها وقتها ومكانها ,كما أن للين واللطف لهما وقتهما ومكانهما.. إنني أوافق الدكتور عمرو على كل كلمة في رده السابق وعلى أسلوبه الذي لو كان (لطيفاً) كما تنشدين لكان فيه من الإقرار بالفاحشة ما لا يليق بهذا الموقع... صحيح أن علينا أن نرشد المخطئ إلى خطئه.. ولكن الأسلوب يختلف باختلاف الحالة ولا يمكن تعميم (اللين واللطف) في كل الحالات.... أختي... إن هذا -(السائل المسكين)-!! كان يتحدث ببرود شديد على ممارساته في الحرام... فهو إما جاهل بأن هذا من الكبائر ويغضب الله تعالى–وهذا مستبعد جداً جداً– واما غير مبالي أصلاً بمسألة الحلال والحرام.. والله أعلم طبعاً.. لكن رد د/ عمرو لم يكن (قاسياً)... كل ما هنالك أنه سمى الأشياء بأسمائها...!! فالزنا لا يمكن أن نسميه اسماً أخر من باب اللطف في الرد....(كما أن الضرب على الوجه)-الذي أشرت اليه– يكون أحياناً كثيرة ضروري لإفاقة فاقدي الوعي!!! الحقيقة أنني لا أتصور أي أسلوب آخر للرد على مثل هذه الرسالة إلا وهو يحتوي على نوع من الإقرار على الخطأ الذي يجب أن يشعر صاحب المشكلة أنه هو لب المشكلة وليس سرعة القذف كما عنون مشكلته!!!! فالرد لم يكن قاسياً بالمرة لكنه كان يحاول أن يركز على أصل المشكلة, مع اختيار دقيق للألفاظ لكي يوقظ السائل من غفلته... كما أنه لم يكن عوناً للشيطان عليه وهو يقول له:(إن علاجك وعلاج علاقتكما الجنسية هو العودة إلي الله وتتوبا إليه وعندها سيمنحك الله السكينة والإحساس بالمتعة النظيفة الحلال وسيطرد عنكما الشيطان لأنك ستري امرأة جديدة هي زوجتك الحلال.....) إنني أثق بحكمة وخبرة وعلم مستشاري هذا الموقع إلى حد بعيد نتيجة لمعرفتي بهم عبر سنوات.... وأعرف أنهم غالباً يوفقون في اختيار أسلوب الرد –بل واختيار المستشار الذي يتولى الرد– وربما يكون أسلوب أخونا أحمد صاحب المشاركة الثانية فعالاً –أحياناً– ولكنه غالباً–وأكرر غالباً– لا يجدي في مثل هذه الحالات..!!!!ربما تستغربين من كلامي ولكن الله سبحانه وتعالى يقول:(....ولكن لا تحبون الناصحين) فربما ينفر أناس كثيرون من أسلوب الناصح المشفق ويرون فيه تعالياً عليهم... وهؤلاء ربما يحتاجون لأسلوب الصدمات...!! والخبرة هنا تلعب دورها في اختيار الأسلوب الأمثل لكل حالة... وربما كنت متحاملة بعض الشيء يا أختاه على أخينا الدكتور عمرو بسبب رده السابق عليك... لكنك يجب أن تكوني أكثر حرصاً وحيادية في تقبل النقد –(والثناء أيضاً)-!!!!!!!!... وللعلم.. فأنا أيضاً كان لي عتاب من قبل على د/ عمرو تحت عنوان (يا عزيزي...كلنا مجانين!!!!) ولكنني لم أفقد إعجابي بأسلوب د/ عمرو أبو خليل لحظة منذ عرفته... وأنا معك أن أسلوبه متميز, وهو بصراحة يجيد إصابة الهدف غالباً... ولكن بشكل غير مباشر... فهو طبيب نفسي بحق!!!!! ولا نلومه على أن الكمال لله وحده فكلنا يصيب ويخطئ... وهو يستحق أن يكون أحد أركان هذا العمل العظيم بجدارة... هو وسائر مستشاري موقعي الغالي.... أعانهم الله وثبتهم وأصلح نواياهم ونفع بهم وأبقاهم لنا دوماً..... وكفانا وإياهم شر احتجاب الموقع الذي كاد يصيبني بالاكتئاب كأن أعز أصدقائي سافر فجأة دون أن أعرف متى يرجع... وأخيراً... إن نسيت أنت فأنا متأكد أن د/ عمروأبو خليل لا ينسى ويضع في اعتباره أن الرد يختم دائماً بتعقيب أستاذنا المايسترو د/ وائل أبو هندي الذي يكمل المنظومة دائما.... فجزاهم الله جميعاً خير الجزاء عن كل المجانين.... 2/3/2004
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين إن التفاعل والمشاركة بالنقد والقبول والتوضيح هو أكبر زاد يساعدنا على الاستمرار في هذه المهمة الشاقة وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن الناس بي وأن يعيني الله دائماً على مساعدتهم حيث نرتجي ثوابه من وراء ذلك.... وشكراً للجميع
