إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   عبد الله 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: استمرار علاقة مريضة = مرض طرفيها 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: صداقة Friendship 
تاريخ النشر: 16/04/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
من المريض.. الداعي أم المدعوّ!!

المشكلة واضحة من عنوانها.. فهو الشخص الذي تولى مسئولية دعوتي.. وهو شاب في العشرينيات من عمره، دائما ما يشعرني بالنقص ويحاول جاهدا أن يضعف أو يقلل من تقديري لنفسي..

وبمعنى أوضح.. يحاول جاهدا أن يقتلني فكلما حاولت بناء شخصيتي وجدته هو أكبر عقبة في طريقي.. فهو لا يملّ من الاستهزاء بي والسخرية مني ومن والدي أمام كل الناس.. لا يراعي لي شعورا إطلاقا كأنني جماد أو شيء تافه بالنسبة له إذا ما حاولت الردّ ولو بكلمة واحدة على ساعة مستمرة من السخرية.

أعطاني محاضرة مفادها أنه أكبر مني سنا ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن أرد عليه، ويفهمني أنني أنا الذي أخطأت خطأ فادحا وتجرأت في الرد عليه وأنه هو الذي تجاوز عن خطيئتي وسامحني.. فيا للعجب!!

يقول أنني بدون مساعدته لم أكن لأصل إلى ما أنا فيه من التفوق ولا أدري هل نسي أن الله قدّر لي هذا.. وأنني بوجوده أو بغير وجوده كنت سأصل إلى ما أنا عليه.

ويتفاخر بقدراته أمامي وأنه أذكى مني دائما ما يصطاد عيوبي ويتعمد ذكرها أمامي.. يخبرني أنني غبي ولست ذكيا بالقدر الكافي أغلب كلماته من نوع(إنت عارف حاجة؟؟)

ويخبرني أنني لا أستطيع مخاصمته حينما يحاول مصالحتي أو أن يراضيني بعد شوط السخرية.. يقول لي جملة حفظتها من كثرة تكرارها (إنت عارف إنك مثل أخي الصغير.. وأوعى تكون زعلت)  كيف أتعامل معه؟؟  وهل هناك عيب ما في شخصيته يدفعه إلى ذلك!!
02/04/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
صديقي
لماذا تريد أن تكون مع هذا الشخص في أي مكان؟؟
ما الذي يدعوك لمصاحبته والاستمرار في هذه العلاقة المريضة؟؟

كلاكما مريض في هذه العلاقة... إن ما يدفعه للسخرية منك هو إحساسه بالنقص ومحاولة كسب الاهتمام والمكانة عن طريق الحط من قدر من يقول أنه صديق (أنت أو أي شخص آخر يعانى مما تعانى منه)

إن الأقوياء والأذكياء حقا هم من يساعدون ويشجعون الآخرين على اكتشاف مواهبهم ومميزاتهم وبلوغ أهدافهم.. أيضا، فارق السن لا يعطى أحدا الحق في السخرية من الآخرين وعدم قبول الرأي الآخر...

هذا في الحقيقة يعنى أنه غير ناضج وانتهازي واستغلالي... وهو فعلا يعتبرك (وغالبا يعتبر كل الآخرين) جمادا أو شيئا تافها... إذا صح وصفك وكان دقيقا وحقيقيا فهو ليس بصديقك.

من ناحية أخرى، فأنت تصر على أن تعطيه فرصة إيذائك وترغب في الحصول على رضاه عنك وتمنحه الحق المطلق في تقييمك... ولأه لن يقيمك بعدل ولن يقدرك حق قدرك بسبب ضعفه الذي يحاول أن يخفيه بالسخرية، فإنك تتذمر ولكنك مستسلم..لماذا؟؟؟؟

ابحث لنفسك عن أصدقاء حقيقيين تحبهم و يحبونك... كيف يمكن أن يكون هناك حب وصداقة بدون الاحترام المتبادل بين الطرفين؟؟؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب

 
   
المستشار: أ. علاء مرسي