إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أنثى محطمة 
السن:  
32
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: تجاهل جنسي وخشونة.....مشاركة 
تصنيف المشكلة: جنسي زواجيMarital Sexual Problems برود جنسي 
تاريخ النشر: 09/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
إحدى القوارير تشكو تجاهل جنسي وخشونة

إنني أعاني مثل صاحبة الرسالة (إحدى القوارير تشكو : تجاهل جنسي وخشونة !)تماما و أريد أن أخبرها بإحساسي بما تشعر به

وأسال الدكتورة هل أستطيع أن أستمر من أجل بناتي وأنسى هذه الرغبة والإحساس بالدونية فأنا أصبحت أكره صورتي في المرآة وأراني دميمة على الرغم من أن معارفي يقولون غير ذلك والكل يرى على العكس أنني جميلة

ولكن أنا من داخلي والله لم أعد أصدق هذا الكلام مع العلم أنني وزني 68ك وطولي 165وأهتم بملبسي في البيت كثيرا ولكن لا أعرف كيف يراني زوجي ولا لماذا يبتعد عني ولا تقولي لي ناقشيه لأنني فعلت ذلك أخيرا فقال لي إن هذا وضعا طبيعيا في وجود طفلتي

فهل هذا فعلا طبيعي مع العلم أن في خلال السنة الأخيرة لم نتقابل سوى5 أو 6مرات فقط فهل أنا التي غير طبيعية وماذا أفعل مع العلم أن زوجي طبيب وطبيعي جدا ولا أستطيع البوح لأحد بما أنا فيه ولكن جسمي تغير قليلا بعد الولادة أرجوكي أفيديني سريعا.

فأنا أشعر بتهالك نفسي و عدم الشعور بالرغبة في شيء حتى الكلام مع الناس وابنتي التي أصبحت أضربها بقسوة مع أنني متحملة ولا أفكر في الطلاق من أجلها هي وأختها، أنا لا أستطيع التعبير جيدا دكتورة فاعذريني فلم أكن أتخيل قدرتي على البوح بهذا هل هناك حل وهل العادة السرية حرام فعلا فأنا مؤخرا أصبحت ألجأ إليها.
23/4/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الهجر في الفراش من أصعب الأزمات النفسية التي يمكن أن تمر بها امرأة!!! لذلك جعله الله عقابا للزوجة الناشز يلجأ إليه الزوج لتأديب الزوجة وردعها.. وطالما أن الله تعالى قد جعله عقابا فهو يعلم سبحانه كم هو مؤلم وموجع نفسيا لتلك المرأة التي أذنبت وأخطأت بنشوزها وإعراضها عن زوجها.

فما بالك بالمرأة البريئة التي لم تقترف إثما أو ذنبا ولكنها تتجرع مرارة هذا الهجر الذي كتبه عليها زوجها، ولم يكتف بذلك بل هو يعلق لافتة ممنوع الاقتراب أو الحديث في هذا الموضوع لأنه يحوم حول منطقة رجولته أو قدراته الجنسية المليئة بالأسرار التي لا يريد أن يطلع عليها أحد فقد يكون هناك سبب خفي وراء إعراضه عن زوجته.

قد يكون مدمنا للعادة السرية أو مشاهدا للمواقع والأفلام الإباحية، أو قد يكون شاذا أو قد يكون لديه تصورات وشروط خيالية عن جمال المرأة لإعادة برمجة، وقد.. وقد...لذلك فإنه يتعامى عن كل هذا ويقول لك: "إن هذا وضع طبيعي في وجود الطفلتين!!"

هناك معنى عام لابد أن يستقر في نفسك، وهذا المعنى هو:

أنت قدمت الكثير، وجاء الدور ليقدم هو إن كان فعلا يحبك.. إن أخشى ما أخشاه هو أن تستمري في تقديم التنازلات من دينك وكرامتك.. فبعد أن أغلق هو باب الزواج في وجهك، أخشى أن تستدرجي أو تتقبلي بأي صورة أخرى أو أي علاقة معه خارج إطار الزواج أيا كان اسمها... نسميها "علاقة بريئة" مشاعر عذرية..كل هذا غير مقبول..

هو لم ولن يدفع شيئا.. أنت التي ستدفعين وتتنازلين.. الحب شعور عظيم إذا انتهى بالزواج، ولكنه لعنة بغيضة إذا استدرجك لبعثرة كرامتك أو دينك، وعندئذ فإن مكانه الطبيعي هو سلة المهملات !!!

أختي الكريمة..

التفتي لحياتك.. والتفتي قبل كل شيء لنفسك لتكشفيها وتفهميها وتحسني توظيفها في الحياة، ولا تسجني طاقاتك وانطلاقك وراء قضبان عدم الثقة بالنفس تارة أو في سجن حبك لهذا الشاب تارة أخرى..

وهو قد نسى هنا معلومة هامة وهي أن كل البيوت مليئة بالأطفال!! ومع ذلك فإن العلاقات الجنسية على ما يرام!! لأن الأطفال ليست آلهة لا تأخذهم سنة ولا نوم!! ولأن الرغبة الجنسية إن كانت موجودة لا يحول دونها حائل وتظل مترقبة اللحظة المناسبة لتصل إلى ما تريد!!

أختي الكريمة..

أكرر لك ما قلته لأختنا صاحبة المشكلة:

الأمر يحتاج لوقفة حاسمة ومصارحة ملحة دون تجريح، وربما يصل الأمر إلى اللجوء إلى شخص حكيم وأميل أن تتفقان على تدخله، وربما يكون هناك تلويح بطلب الطلاق.. وكما قلت لصاحبة المشكلة أيضا: الأزمة لن تنفرج إلا إذا قرر زوجك أن يكون صادقا مع نفسه ويتلمس طريق الحل بإرادته أولا ثم بمساعدتك ثانيا وتلبية ما يريد من طلبات..

ولكن إذا ظل على تجاهله وعلى إعفاء نفسه من المسئولية فلا أمل في الحل.. وعندئذ سيكون أمامك خياران:

أما الاستمرار مع ممارسة العادة السرية لعل فيها بعض الحل، وإما الطلاق لعل الله يعوضك غيره أو ربما لا.. أنا لن أتوسع في عرض عيوب ومميزات الاختيارين فهذه خطوة سابقة لأوانها..

أما الخطوة الحالية فهي أخذ موقف وبذل أقصى جهد لأجل الحل حتى تُستنفذ كل الوسائل..

أختي الكريمة..

لا تنسي الدعاء لعل الله يجعل بعد عسر يسرا..

 
   
المستشار: د.فيروز عمر