إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   لا شيء 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: عشق البنات بين فكي الدموع متابعة 
تصنيف المشكلة: ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Lesbianism 
تاريخ النشر: 31/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
عشق البنات بين فكي الدموع.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل الدكتور محمد المهدي .. دكتوري العزيز الدكتور وائل أبو هندي ...

أشكركم على اهتمامكم بمشكلتي(عشق البنات بين فكي الدموع). ويشرفني ويُزيدني شرفاً أن أكون بينكم...

أستاذي الفاضل ألا يوجد حل آخر غير الطبيب النفسي؟؟

لأنني أجد صعوبة في الذهاب إلى طبيب نفسي بحكم المجتمع الذي نحياه... كما أنه لا توجد تلك البدائل التي ذكرتها للأب أو الأم.. فالتشدد سمة بدائل الأم.. أما بدائل الأب فلم يكن لهم يوما أي دور في حياتنا فكيف لهم أن يكونوا بدائل؟؟

أستاذي لا أعرف لماذا أحس بالراحة عندما أكتب لكم.. فأنتم مَن أستطيع أن أقول لهم ما أعاني وأنا كلي ثقةً بأنكم لا تتخلوا عني.. ولكن مازالت الأصوات التي أسمعها تحيرني وتخيفني فقد ازدادت في الفترة الأخيرة بعد أن انقطعت لفترة بسيطة... فلازلتُ أسمع صراخا بداخلي.. صراخ لوم وعتاب ويتكلمون بسرعة كبيرة لدرجة أنني لا أعرف ما يقولون ولكن أعرف أنهم يصرخون بي... وأنا أعلم جيداً أنه لا يُوجد أحد ولكنني أسمعهم....

أما بالنسبة لموضوع عشق البنات ورفض الرجل.. فهذا الموضوع يشغلني.. لأنني أرفض مبدأ الزواج وأرفض أن يراني أحدهم لخطبتي.. وللعلم أن من أحببته فيما مضى منذ فترة يحاول أن يجدد الحب.. ولكنني أرفض لأنني لم أعد أشعر به.. رغم محاولته وإصراره.. فهو كما يقول لا يخسرني مرة أخرى ولكنني أرفضه وأرفض وجود أي رجل مهما كان.. (*************)

أستاذي العزيز..

لقد كرهت وسئمت الحياة ومهما حاولت أن أُغيّر من نفسي أمام الناس، أجد الجميع يقولون لي لمَ أنتِ مهمومة وحزينة رغم أنني أحاول جاهدة أن أبتسم وأضحك لأن الهموم ستظل معي ولكنني أريد أن أعيش اللحظة.. وكلام الناس بأنني حزينة يجعلني أفقد الأمل بـأن أُغيّر حالي.. فلمَ الكل يراني هكذا؟؟ ربما يكون لهدوئي وخجلي لا أعلم!!

أستاذي سأذكر لك شيئا أيضا (***********************)

أطلت عليكم كثيراً ولكن أريد تغيير نفسي.. وأجد بكم السبيل لذلك بعد الله تعالى
فلا تبخلوا علي أرجوكم
(يُرجى عدم ذكر ما بين القوسين والسن والبلد كما في الرسالة السابقة)
تقبلوا حبي وتحياتي واحترامي للجميع
07/05/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الأخت العزيزة.....

أشكرك علي حسن ظنك بنا وأتمنى أن نتمكن جميعا من مساعدتك حيث إننا اتفقنا في الرد السابق على أنك في حاجة لمساعدة متخصصة تُعيد توجيه مشاعرك ورغباتك إلى الوجهة الصحيحة التي تبني حياتك ولا تهدمها وفي نفس الوقت تؤدي هذه المساعدة المتخصصة إلى تخفيف حدة الأعراض الاكتئابية والأصوات التي تسمعينها.

ولقد تأكد احتياجك هذا حين ذكرت في رسالتك هذه المرة غياب من يستطيع القيام بدور الأب ومن يستطيع القيام بدور الأم البديلة من الأقارب، وبما أن هذه الأدوار في غاية الأهمية لنموك النفسي والاجتماعي ولتحديد خياراتك العاطفية والجنسية إذن لا يبقى غير معالج متخصص يقوم بهذا الدور، وأتمنى أن تتجاوزي نظرة المجتمع في هذا الأمر خاصة وأن زيارة الطبيب النفسي لم تعد تحمل هذه الوصمة التي كانت تحملها من قبل فالطبيب النفسي ليس مختصا بعلاج المجانين وحدهم كما يتصور عامة الناس.

بل هو مختص بعلاج كل أنواع المعاناة النفسية وقد أصبح دوره ضروريا في الحياة المعاصرة، وليس بالضروري أن يعرف كل من حولك أنك تزورين طبيبا نفسيا فهذا أمر من خصوصياتك يمكن أن تخبري به أقرب من تثقين به، وإلى أن يحدث ذلك فعليك بالاستمرار في تلقي النصح والمشورة عن طريق هذا الموقع وإن كانا غير كافيين في مثل حالتك وإلى أن تتغير توجهاتك العاطفية والجنسية أنصحك بالاهتمام بالدراسة وبعد ذلك العمل وبعد ذلك تُوجهي اهتماماتك في الحياة حتى لا تعيشين في دائرة الصراع المغلقة التي تختنقين منها الآن ففي الحياة مجالات هائلة للسعي والعطاء والإبداع والاستمتاع في حدود المباح.

وأتمني أن لا تتورطي في تحويل ميلك العاطفي (والجنسي) للفتيات إلى أفعال لأن ذلك سيزيد من المشكلة حيث تدعم هذه الميول يوما بعد يوم ويصبح طريق العودة أو التغيير أصعب.

 
   
المستشار: د.محمد المهدي