إغلاق
 

Bookmark and Share

قالوا عن المرأة السعودية ::

الكاتب: د.داليا مؤمن
نشرت على الموقع بتاريخ: 26/04/2006



كثر الحديث عن المرأة السعودية في الآونة الأخيرة-وتفجرت مناقشات حول حقوقها ومن يتصفح مواقع الانترنت ويقلب في القنوات الفضائية يفاجيء بكم ما نشر حول هذا الموضوع، فما الذي فجر الحديث عن هذا الموضوع؟ وما هي الحقوق التي تطالب بها المرأة السعودية؟ ومن الذي له أن يتحدث باسمها؟ وهل موضوع قيادة السيارات هو مشكلتها وتنتهي المعاناة؟ هل هناك سيدات سعوديات ناجحات بالفعل؟ وهل هن ظاهرة أم مجرد حالات فردية؟ هل هناك أمل في الاصلاح؟ وما الاصلاح الذي تطمح في إليه؟

في البداية أود أن اوضح نقطتين الأولى أنني لست سعودية وإن كنت قد عشت بها فترة طويلة ومن ثم فمقالي ما هو إلا دعوة لصديقاتي السعوديات للحديث عن أنفسهن وفتح ملف حول الموضوع، والثانية ان حديثي سيكون من خلال قراءة في بعض المشكلات التي ترد إلى صفحة استشارات مجانين وإسلام أون لاين ومن خلال قراءاتي وأيضاً حديثي مع بعض السيدات السعوديات ثم اترككم لتستمعوا إلى آراء ومشاركات من أهل البلد بأنفسهم على إذاعة إسلام أون لاين.

لنبدأ أولاً بمصطلح "قضية المرأة السعودية"، ترى هل هناك قضية بالفعل للمرأة السعودية، أم أن المصطلح هو من تأليف المثقفين؟ فهل القضية هي قضية المرأة فقط أم انها قضية مجتمع بأسره؟ ودون أن ندخل في تعريف المصطلحات لنبدأ بفكرة ما الذي فجّر الحديث عن المرأة السعودية؟ يبدو ان هناك تدخلات سياسية غربية ولنقل أمريكية تريد أن تفرض سيطرتها على بعض الشؤون الداخلية ومنها إتاحة القيادة للمرأة بالسعودية ومشاركتها في القضايا السياسية وغيرها، كأن هذا هوذين الجانبين يعكان وضع المرأة ف يالمملكة... ولنقل لأنهم يخططون أقصد الغربيون- فإن علم النفس الاجتماعي يرى أنه كي تغير من اتجاهات الناس نحو موضوع معين عليك ان تطرحه للنقاش ولا تفرض التغيير دفعة واحدة!! ولأننا كمجتمعات عربية- لا نكون المبادئين بل تكون تصرفاتنا هي رد فعل بدأن نتحدث في الموضوع... فكرت كثيراً في إمكانية أن نصمت إلا أن الواقع يقتضي أن نغمض اعيينا ونسد آذاننا ونكف ألسنتنا عن الحديث في أن الجميع يتكلم، وطالما أن كل القضايا مطروحة للمناقشة فإن خيار الصمت غير مطروح أصلاً.

هناك دراسات دولية رأت حاجة المرأة السعودية لاستعادة بعض الحقوق دون البعض الآخر، ولأن هذه الدراسات تجهل طبيعة مجتمعاتنا فقد طرحت قضايا للنقاش قد لا تكون من أولويات المرأة السعودية، أو لنقل أنها من أولويات فئة بعينها، وهناك قضايا أخرى تطرحها بعض السعوديات ويرين أنها أكثر اهمية مثل حاجتها ان تعامل كإنسانة.

في أوقات كثيرة نرى ازدواجية في التعامل مع المرأة فهي تحترم وتصان كرامتها وتعامل بأفضل طريقة خارج منزلها، ولكنها تعامل بطريقة مختلفة بداخله حيث يقل تواصل الرجل معها سواء كان زوج أو أب أو أخ وكثيراً ما يكون دور الأب هو تربية الأبناء الذكور فقط دون الاناث التي يعاملن كأنهن من الدرجة الثانية، وهذا التمييز ألحظه ببلدي أيضاً في القرى فالذكور تتاح لهم كثير من الحريات التي لا تتاح للإناث والتمييز بين الجنسين داخل الأسرة أمر عادي جداً! ويمكنك متابعة مجموعة مشكلات على صفحة الاستشارات:

أفش شعري فتقول أختي : ابعدي يا مجنونة !!  / أفش شعري فتقول أختي : ابعدي يا مجنونة !! متابعة  / أفش شعري ! صامتة وراغبة في الصراخ !  / رهاب الرجال ـ أفش شعري : متابعة ثانية / بدلا من البرد والخجل : أفش شعري ونصرخ معا  / أفش شعري : ولنواصل الصراخ مشاركة  / أفش شعري : - بهدلة - أصبحت - منار- متابعة  

هذه المعاملة لابد وأن تنعكس في تعاملها مع أبنائها ومع نفسها فسلوكها داخل بلادها يختلف عن خارجها، وربما سلوكها داخل الفندق-ببلدها- يختلف عنه خارجاً وهكذا، وإنطلاقاً من أن تخصصي نفسي أكثر منه اجتماعي فأحب أن أشير أن السعودية ككل بلاد العالم بها نسبة من المشكلات النفسية ولكنها قد تكون مختلفاً نوعا ما فانتشار المخاوف بأنواعها (كالرهاب الاجتماعي) أكثر منه البلدان الأخرى ويمكنك متابعة مقال بعنوان قراءة في 100 مشكلة للمرأة السعودية على موقع إسلام أون لاين.

ولننتقل إلى فكرة التغيير فهل هو ممكن؟ بالطبع نجد الخير في أمة محمد عليه الصلاة والسلام إلى يوم الدين... وفي المجتمع السعوديكما عايشته- خيرات كثيرة فقد كانت معلوماتي أعلى من زميلاتي بمصر، عرفت كثير عن الدين لم تنتشر في عالمنا الإسلامي إلا في فترة الصحوة الدينية الأخيرة- كما أن لغتي العربية والإنجليزية أيضا كانت ولا تزال أفضل بكثير، تعلمت تطبيق الدين في الحياة، وتعلمت كيف أحب النجاح والتفوق.. وأذكر زميلاتي بالصف اللاتي سعدن بنجاحي وتفوقي وشعرن أن نجاحي هو نجاح لهم!! فحين حصلت على المرتبة الأولى بالثانوية العامة التفت حولي صديقاتي ومدرساتي بكم من المشاعر الطيبة... نعم لقد تعلمت الكثير وأدين للسعودية بالكثير، فالحمد لله من قبل ومن بعد.

http://www.islamonline.net/Arabic/Broadcast/radio/social/index.shtm  




 



الكاتب: د.داليا مؤمن
نشرت على الموقع بتاريخ: 26/04/2006