إغلاق
 

Bookmark and Share

الفجوة بين الطب النفسي والمعتقد الثقافي ::

الكاتب: د. ياسر عبد القوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 24/03/2007

ملء الفجوة بين الأمراض النفسية والاعتقادات الاجتماعية والدينية

ما هي الفجوة؟
هي الفجوة بين الأمراض النفسية وبين الاعتقادات الدينية وكذلك الفجوة بين الأطباء والمرضى (الفجوة الدينية). وبمعنى آخر النماذج الطبية والعمى الثقافي (بوجرا 1996).

الفجوة الدينية لدى الأطباء (كوكس 1996)

أبعاد الفجوة
* أعضاء الجمعية الأمريكية النفسية سجلوا واحد لكل 6 من الأشخاص أظهروا شكاوى تتعلق بأمور دينية وروحية.
* الجمعية الأوروبية سجلت أن التطرق إلى الدين يحصل في حوالي واحد إلى ثلاثة في كل الجلسات النفسية التحليلية.
* أكثر من 70% من العالم يعتمدون على المعالجين الشعبيين.
* في الكويت، 41% من الناس زاروا المعالج الروحي على الأقل مرة في حياتهم و 69% قرروا أن واحدا على الأقل من الأقارب زار معالجا روحيا من قبل.
* وفى مصر, قد ثبت من بعض الأبحاث أن 70-80% من المرضى النفسيين في المجتمع المصري يترددون على المعالجين الشعبيين طلبا للعلاج، وطبقا لتقارير المركز القومي للبحوث (سبتمبر 2003) فإن في مصر مليون مواطن يعتقد أنه ممسوس بالجن وثلاثمائة وخمسون ألف شخص على الأقل يعملون في مجال العلاج بإخراج الجن ويطلق كل منهم على نفسه لقب معالج أو شيخ.

أسباب الفجوة
* الاعتقادات الدينية والثقافية:       -
الإعلام ووصمة العار الملصقة بالطب النفسي والمرض النفسي.            
 
- التفاعل والتداخل بين الاعتقادات الدينية والاجتماعية من ناحية والطب النفسي من ناحية أخرى. - الاعتقادات حول المرض النفسي وعلاجه دائماً مرتبطة باعتقادات الذنب وضعف الإيمان والمعاناة. - الجنس البشرى يكتسب ويتعلم طرق لشكوى المرض مقبولة من المجتمع.  - الأعراف الاجتماعية والثقافية لا تشكل المرض وحسب ولكنها أيضاً تحدد طرق التعبير عن المرض.
- الاعتقادات الثقافية والاجتماعية تحدد وتشكل كيفية التعبير عن الألم، ووصف الأعراض، والاعتقاد حول السبب والانطباعات تجاه المعالجين والتوقع حول الوسائل العلاجية ومدى نجاحها(جيليك 2001 ).

* العلاج الشعبي والمعالجون الشعبيون:  لماذا يفضل المرضى والأشخاص المعالجين الشعبيين؟
الانطباع السلبي تجاه الطب النفسي والخدمات النفسية.                                              الأفكار والاعتقادات الدينية الموافقة لاتجاهات وثقافات المريض.
                       الإيمان والاعتقاد في المعالجين الروحيين والمبالغة في تقييم قدراتهم وأنهم يتصرفون بإلهام إلهي كبير.
وجود مشاكل أخرى اجتماعية غير الاضطرابات النفسية (مثل: الفشل في الارتباط – حوادث متكررة).  شهرة المعالجين الروحيين ونجاحهم في بعض الحالات.

هل للمعالج الديني أو الشعبي أحياناً دور في توسيع الفجوة؟  - نـعـم    - بسبب:  تجاهله التام وإنكاره للمرض النفسي أو الطب النفسي. 
 
عدم خبرته بطبيعة المرض النفسي (عند بعض المعالجين).                 تقويته لاعتقاد المريض بأن الطب النفسي والمرض النفسي وصمة عار .
اعتقاد بعض المعالجين الشعبيين أن الدواء النفسي والعلاج النفسي له آثار سلبية على المريض وهذا ما يوافق اعتقاد المريض.
 
بعض المعالجين الشعبيين غير الأمناء يجدون في ذهاب المريض للأطباء تفويتاً لبعض المنافع والمصالح لهم. 
وجود بعض التحسن لدى بعض المرضى بصورة جزئية ومؤقتة يدفع المعالج والمريض للاستمرار والبعد عن الطب النفسي خوفاً على ذهاب هذا التحسن.

* أسباب متعلقة بالطب نفسه:
1- الأطباء والمتخصصون:
عدم كفاءة بعض الأطباء في التعامل مع بعض الأمراض النفسية.      محدودية المهارات الخاصة بالعلاج النفسي (غير الدوائي) لدى بعض الأطباء.
ضعف الشفافية الثقافية لدى الأطباء.                                                                • اختزال الجوانب الدينية والروحية وعزوها للجوانب النفسية.                         
خوف الطبيب من فقد مرضاه.                                                   • تجاهل القرائن في التشخيص.                             الاتجاه نحو العلمانية.

2- الـمــرض:  طبيعة المرض النفسي (متعدد العوامل المسببة – متعدد العلاج – عدم وضوح السبب المرضى). 
الاضطرابات الانشقاقية (التي منها التلبس الروحي spirit possession) تعانى من نقص في الفهم.   تدخل عوامل أخرى ليست من صفات ولا سمات المرض النفسي.

3- العــــلاج:
فقر خدمات الصحة النفسية.   عدم فعالية العلاج (أحياناً).   وصمة عار الطب النفسي.  تكلفة العلاج وطول مدته.  الأدوية النفسية وأعراضها الجانبية.

العـــلاج  كيف تضيق الفجوة؟   • كيف نبنى الجسر؟

عــلاج أولـى Primary Treatment
تثقيف نفسي (للعامة – المعالجين الروحيين والشعبيين – الممارس العام – الفريق الطبي).
تشجيع التعاون بين الممارس العام (الذي يرى معظم الحالات النفسية) وبين الطبيب النفسي وكذالك بين الطبيب النفسي والمعالج الشعبي.
التغلب على وصمة العار الملتصقة بالطب النفسي.                        محو الأمية.

عـلاج ثانوي  Secondary Treatment: (التـقيـيـم / التـشخـيـص) : الصيغة الثقافية في التصنيف الأمريكي للأمراض النفسية يشتمل على هذه المعلومات:
الذاتية الثقافية للشخص (المرجعية الثقافية – العقائد الدينية – اللغة).                          التفسير الثقافي للمرض لدى الشخص.
عوامل ثقافية تتعلق بالبيئة النفسية والاجتماعية ومستويات الأداء.           التقييم الثقافي الشامل للتشخيص والخدمة النفسية.
الأعراض النفسية المرتبطة بالثقافات.   المشاكل الدينية والروحية في التصنيف الأمريكي (الجمعية الأمريكية للطب النفسي 1994).

أنواع المشاكل الدينية: (المذكورة في التصنيف الأمريكي الرابع DSM-IV) فقد الإيمان والعقيدة – تغيير الدين – الالتصاق بقوة إلى اعتقادات وممارسات.

أنواع المشاكل الروحية
(لوكوف 1995):
تجارب غامضة                    تجربة ما قبل الموت                   التأمل                        حالات روحية حرجة                     المرض الميئوس منه. 

مشاكل دينية وروحية متزامنة مع الأمراض النفسية  (لوكوف 1995)
إدمان المخدرات والكحوليات.                الوسواس القهري (قوة الاعتقادات الدينية هل تؤدى إلى الوسواس التشككي).             الأمراض الذهانية.

هل يحدث اقتران بين الأمراض النفسية والمشاكل الدينية والروحية؟
بعض علماء النفس الغربيين (ألبرت أليس) وصفت الأقل تديناً من المرضى على انه الأكثر صحة في مشاعره!!
الدراسات الحديثة والتي نشرت في كتاب (الدين والصحة) والتي نشرت 1600 دراسة، وجدت أن الدين عموماً مرتبط بنتائج إيجابية لدى المرضى النفسيين والعضويين أيضاً. وهناك دليل على أن الممارسات الدينية تسرع التحسن في المرضى النفسيين (التصنيف الأمريكي الرابع (المشاكل الروحية والدينية) الدرس الأول).
مثال على ذلك: في بعض الدراسات الحديثة وجدت أن المرضى المترددين على مكان العبادة باستمرار سرعة شفائهم أكبر من غير المحافظين على العبادات في المساجد.
كذلك، المتدين أكثر صبراً وتكيفاً وتحملاً وبالتالي مدة مكوثه في المستشفيات النفسية أقل من غيره. ولهذا لابد في العلاج النفسي أن تراعى الناحية الدينية والروحية وكذلك المصادر الدينية والاحتياجات الروحية في شفاء المرضى.
الدراسات والتجارب أيضاً أثبتت أن الأزمات النفسية تجعل المريض أثناءها أكثر تديناً مثال ذالك مرض الهلع ووسواس الموت يزدادون تديناً لشعرهم بدنو الموت.
من الأمثلة على كيفية أن يؤثر التشوه المعرفي الديني لدى المرض سلبياً على الصحة هو الاعتقاد أن الذنب أو الخطيئة تؤدى إلى المرض النفسي (كعقاب من الله) مثل هذه الاعتقادات ترتبط بنتائج سلبية.

ارتباط بعض الاضطرابات النفسية بالنواحي الدينية والروحية
1- إدمان الكحوليات والمخدرات:
- الارتباط الوثيق بين الإدمان والناحية الدينية ارتباط لا يخفى. ولا يمكن أن يعالج المريض بعد إذن الله إلا بتقوية الناحية الدينية والروحية.
- إذا اعتقد المعالج أن الدين ليس له دور جوهري فإن المريض في هذه الحالة يخسر كثيراً من وسائل التقوية والمساندة.
- الوسائل الإثنى عشر لعلاج إدمان الكحوليات تستخدم الناحية الدينية كثيراً مثلاً: الخطوة الأولى من الخطوات الإثني عشر هي "قوة أعلى وأكبر من أنفسنا" وآخر خطوة "الإيقاظ الروحي". وخمس خطوات من الإثني عشر تحث المريض على الرجوع إلى الله.

2- الوسواس القهري:
من أكثر الأمراض النفسية ارتباطاً بالناحية الدينية وهذا لأن:    - المريض يقضى أوقاتاً كثيرة في الطهارة والوضوء والصلاة.        - المريض يوسوس في الصلاة ويعيدها كثيراً.     
-
المريض تأتيه وساوس كفرية تشككه في الله وفى الدين وفى الرسول. - المريض أحياناً تأتيه أفكار سب للإله وللدين وللرسل. - المريض تأتيه أسئلة فقهية ملحة باستمرار عن علاقته بزوجته وأولاده.    - المريض تأتيه وساوس جنسية غير مقبولة تماماً وبالتالي يعزى ذلك للنقص في الإيمان أو لأنه ربما يكون قد كفر، كذلك مريض الوسواس القهري الديني لا يرتاح إلا إذا استشار رجل الدين في الناحية الفقهية والعقائدية.

الفروق بين الوسواس القهري السلوكي والممارسات الدينية.   - السلوكيات القهرية تتجاوز الحدود التي يرسمها الدين (توقيفية).               - الوساوس القهرية تركز على نواحي فقهية معينة ولا تتجاوز إلى نواحي أخرى.   -الوساوس القهرية النفسية لا تندفع بالاستعاذة غالباً كما تندفع الوساوس الشيطانية. - الوساوس القهرية مخالفة غالباً لهوى المريض وهو مقتنع بغبائها وشذوذها ولكن لا يقوى على التخلص منها.

وساوس الشيطان مزينة من قبل الشيطان ويفعلها المريض وهو يهواها عكس الوساوس القهرية أو بمعنى آخر المريض النفسي يمقت الوساوس القهرية ويقاومها ويقتنع بحمقها وسفهها بعكس الوساوس الشيطانية فإنها تأتيه مزينة يحبها ويهواها.

ثلاثة أنواع للوساوس حسب الفهم الإسلامي الحديث
1-
وسوسة النفس: تتعلق بما يطيب للنفس وما تحبه وتتمناه بغض النظر عن كونه حلالاً أو حراماً
2-وسوسة الشيطان: وهو الوسواس الخناس الذي هو عدو للإنسان في أمر دينه ودنياه, والذي يزين للنفس أعمالها ويحاول إلهاء المؤمن عن عبادة ربه, ويفعل ذالك بأسلوب الغواية وليس التنفير, أي أنه يخدع بني آدم وتكفى الاستعاذة للخلاص منه.
3-الوسواس القهري: ومن أهم ما يميز الأفكار فيه أنها مناقضة لطبيعة الشخص, تنفره وتزعجه وترهبه ويحس تجاهها بالقهر, ولا تكفى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم للخلاص منها فهي مرض نفسي لابد من علاجه (وائل أبو هندي 2003).

3- الاضطرابات الذهانية Psychotic Disorders
 تواجد النواحي الدينية والروحية مع الأمراض الذهنية يحدث كثيراً بالذات في الهوس الذهاني. حيث في الهوس الذهاني تحدث الضلالات الدينية في صورة ضلالات عظمة (إلهام من الله، وحي، المهدوية، القرب من الله).
كذلك، هناك اختلاف بين الثقافات حول النظرة إلى الذهان والى التجارب الدينية والروحية. بينما المجتمع ينظر إلى الذهان على أنه تجربة روحية دينية والآخر على أنه مرض نفسي ذهاني.                                                                    مرضى الذهان أحياناً يرتبط مرضهم بغلو في الدين وأحياناً بتحلل تماماً منه.
الضلالات (الأفكار الوهامية Delusions) الذهانية الدينية مثل أن يعتقد الشخص أنه نبي أو يوحى إليه أو المهدي المنتظر. بعض المجتمعات يعتبر أن الاعتقاد في السحر ضلالة مرضية يستحق صاحبها العلاج أو اسم الذهان أما في مجتمعنا فهذا أمر مقبول أن يعتقد أن سحراً ضره.

الفروق التشخيصية بين الأعراض الذهانية والأعراض الدينية الروحية
التجارب الذهانية المرضية شديدة الخصوصية للمريض -يعنى تشمل رسائل خاصة جداً للمريض نفسه من أولياء صالحين مثلاً أو أنبياء.- أما التجارب الدينية والروحية قد يشترك معه الكثير في أفكاره ومشاعره.
تفاصيل التجارب الذهانية تتجاوز الاعتقادات المقبولة وتكون أكثر خيالية فهي أكثر شدة من التجارب الدينية الطبيعية في المجتمع الديني.
الشخص في النوبة الذهانية ربما يكون أكثر رعباً من التجربة منه مولعاً بها.
الشخص في النوبة الذهانية مشغول تماماً بالتجربة ويفكر قليلاً في غيرهاً.
بداية التجربة الذهانية دائماً مرتبطة بتدهور في المهارات الاجتماعية والنظافة الشخصية والوظائف المعيشية (الدرس الخامس من المشاكل الدينية والروحية في التصنيف الأمريكي).

تجارب دينية وروحية حرجة (لا ينبغي أن تعزى إلى الذهان المرضيلقد سموها حرجة لخشيتهم من حصول انتحار لبعض أهلها أو اعتداء على الغير من واقع هذه التجارب أو خلال الانغماس فيها.

أمثلـــــة
1- مشاكل روحية غامضة وخفية. النشوة المزاجية (قمة الشعور بعلو المزاج): الشعور بحالة جديدة، بروحانية عالية وعالم جديد، الشعور بالاكتفاء والمثالية والانتشاء والمتعة الروحية العالية. فهذه مشاعر أكثر منها إدراك معرفي.

2- اكتساب معلومات جديدة بطرق غامضة:  مثل:
- الشعور بأن لغز الحياة قد كشف له عن طريق شحنات إدراكية ومعرفية جديدة: مثل أن يقول في ربع ساعة اكتسبت معلومات كثيرة لم أكن تعلمتها خلال دراستي الجامعية كلها.
تغير في الإدراك والالتقاط لما حوله: هذا التغير في الإدراك يتراوح من الإحساس العالي جداً إلى الهلاوس السمعية والبصرية. هذه الهلاوس ذات المحتوى الديني مشتهرة في هذا العالم الغيبي.  - ضلالات ذات معاني خاصة مرتبطة بالغيب.   - من أمثلة هذه الإدراكات الروحية الغيبية:  الموت: مقابلة الميت والحديث معه.  الرحلة: الشعور أنه في رحلة أو مهمة.
لقاء مع الأرواح: أرواح معينة أو قوى شيطانية.  قوى سحرية: الحاسة السادسة، تلاقى الأرواح، الاستبصار، قراءة الأفكار، تحريك الأشياء.

في المقابل ضلالات الذهان مختلفة تماماً:
عقلي أزيل من مكانه.   محول زرعوه في عقلي ينقل ويذيع كل أفكاري على الآخرين.  أبواي يغيرون دمى كل مساء.  المخابرات يضعون لي السم في الطعام لقتلى.
أفكاري سرقت وهذا يحول دون تفكيري السليم.  الشخص الذي يدعي أنه زوجي ليس زوجي وإنما يمثله أو يشبهه ولكنه ليس هو.

غياب اختلال التفكير في التجارب الروحية
المرضى الذهانيون عندهم دائماً قصور وعيوب في الإدراك مما يسبب مصاعب في العمليات المعرفية عندهم. مثال: مريض الفصام يعانى ويشتكى ويقول "أنا فقدت في المسافات بين الحروف والكلمات، تهت وسط الجمل" أنا لا أستطيع التركيز، أنا سافرت بعقلي للتفكير في شيء ما آخر، أحياناً مريض الفصام يصاب بتوقف في التفكير وخلل في اللغة وكذالك خطاب وكلام لا يمت للتجارب الغيبية الروحية.
إذن فالخلل في التفكير وعدم الترابط والتوقف في العمليات المعرفية كله يدل على أن الشخص يعانى من شيء آخر مختلف عن التجارب الروحية الحرجة.

علاج ثالثي Tertiary Treatment 
تأهيل وابتكار فرق متابعة لها الشفافية الثقافية والخبرة الدينية.

تكامل العلاج نفسياً وروحياً:   (النموذج البيولوجي – النفسي – الاجتماعي – الروحي).   لابد من اندماج العلاج الروحي مع العلاج النفسي. 
ولابد من إدخال التاريخ الديني والسلوك التديني في التقييم وتشجيع وجود مرشد ديني في فريق العلاج (كوكس 1996).

فوائد إضافة المشاكل الروحية والدينية للتصنيف الأمريكي الرابع لتحسين الشفافية الثقافية والدينية للتشخيص:
 (الدرس الأول من المشاكل الدينية والروحية في التصنيف الأمريكي نسخة1989,1962):                           زيادة الدقة في التشخيص لما اشتمل على الشئون الروحية والدينية.    
  تقليل الخطأ التشخيصي وما يترتب عليه من ضرر في حالة العلاج المترتب عليه.                                          تحسين العلاج لهذه المشاكل باستحثاث البحث الإكلينيكي.             تحسين العلاج لهذه المشاكل بتشجيع مراكز تدريبية لتحديد هذه الأمور.                                            مراعاة الجوانب الدينية لدى المريض تزيد من التصاقه بالطبيب والعلاج.   

الإهمال التقليدي لهذه المسائل الروحية والدينية يؤدى إلى:
خطأ تشخيصي فادح.               خطأ علاجي.                 •سمعة غير طيبة تترتب على ذلك.              •قصور بحثي ونظري.
محدودية التطور الشخصي للطبيب النفسي.                                        زيادة اعتمادية المريض على المعالجين الشعبيين.

الخلاصة والتوصيات
الشفافية للجوانب الدينية والاجتماعية تبنى الجسر لفهم العلاقة بين الاعتقادات الدينية والمرض النفسي.   • التدين والمحافظة على العبادات مرتبط بصحة نفسية وجسمية أفضل.
تشجيع التعاون بين الممارس العام والطبيب النفسي من ناحية وبين المعالج الشعبي من ناحية أخرى.      تشجيع وتحسين خدمات الرعاية النفسية.
تدريب الأطباء النفسيين على فهم الطب النفسي عبر الثقافات وإدخال الدين كمحتوى أساسي في التدريبات وفى طرق العلاج.
كفاءة التدريب المتعلق بالثقافة مع الممارسة يملأ الفجوة الثقافية واللغوية ويفتح آفاق جديدة لأنظمة الرعاية النفسية.

واقرأ أيضًا:  
الطب النفسي ينكر أثر القرآن في العلاج وينكر الجن والسحر والعين/ الطب النفسي إفراز غربي لا يمت إلى الإسلام بصلة/ طبيب نفسي أم طبيب كيميائي/ المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن/ المس واللبس والسحر في العيادة النفسية/ هو يقول، ونحن نقول: أين البحث العلمي/ وصمة المرض النفسي: ليست من عندنا!/
الجن الأحمر والزار: التفارق والغيبة والتملك/ المادة المسببة للوسواس: سلامتك من الصدمة / ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية) الأولى؟ (1)  / ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية) الأولى؟(2)   



الكاتب: د. ياسر عبد القوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 24/03/2007