إغلاق
 

Bookmark and Share

السعادة الآن 2 ::

الكاتب: أ.إيناس مشعل
نشرت على الموقع بتاريخ: 13/08/2007

السعادة الآن

الفصل الثالث في كتاب السعادة الآن لأندرو ماثيوز أراه من وجهة نظري من أفضل الموضوعات التي قرأتها والتي تناولت هذا الموضوع عنوان الفصل هو قوانين الحياة وينقسم إلى أربعة عشر قانون للحياة علينا أن نراعيها ونتعلمها وهم:-

1- الدروس
أن المشكلات والمتاعب تتكرر إذا ما لم نقوي أنفسنا واتخذنا موقف إيجابي فالتاريخ يميل إلى أن يكرر نفسه إلى أن نتعلم الدرس ومثال على ذلك لو كان أصدقائك يتوقعون منك أن تحل لهم مشكلاتهم أو تحمل عنهم حقائبهم أو تبتاع لهم الغذاء فإن ذلك سوف يستمر في التكرار طالما أنك مستمر في الفعل لا تقول لو أني كنت أعيش في مكان آخر أو لو كان لي أصدقاء آخرون فلن تحدث لي هذه المشكلات...... بلى سوف تحدث لأن الخلل لا في المكان ولا في الأصدقاء بل فيك أنت فعندما يكون بداخلنا ضعف لأمر ما يكون بمثابة المغناطيس أينما ذهبت انجذبت نحوك المشكلات المتعلقة بهذا الضعف وهذا هو قانون الحياة فنحن نستمر في الوقوع في الخطأ إذا ما لم نتعلم الدرس ونقوى.

لا تتساءل لماذا يحدث لي هذا باستمرار بل قل علي أن أتعلم الدرس من هذا الأمر حتى لا يتكرر مرة أخرى.... تعلم من مشكلاتك واستوعب الدرس وإلا عادت إليك مرة أخرى.

2- الألم
لو بالخطأ عضضت لسانك فإنه من الصعب أن ترى الألم هنا كشيء إيجابي ولكن ماذا لو لم تشعر بالألم؟ كم مرة سوف تعضض لسانك بعد ذلك؟!!؟
فالألم الجسمي بمثابة نظام تنبيه عجيب لحمايتك على المدى البعيد ولنقل لك رسالة مفاداتها أنه "من الأفضل أن تغير أفعالك ألم المشاعر ينقل لك نفس الرسالة "من الأفضل أن تغير أفكارك فطالما استمرينا على نفس الأفكار فسوف نشعر بنفس الألم قد تقول ولكني على حق...... مع الأسف كونك عل حق لن يساعدك إن قطعة البلاستر التي على إصبع قدمك تعني أنه من الأفضل لك أن تغير حذائك وأيضا قطعة البلاستر على عقلك (الألم النفسي) تخبرك أنه عليك أن تغير أفكارك.

3- أنماط السلوك
بعض الناس دائما مفلسون حتى وإن ربحوا اليانصيب وبعض الناس دائما يتأخرون عن مواعيدهم حتى وإن استيقظوا الساعة الخامسة صباحا فسوف تأتي عليهم الساعة العاشرة والربع وهم لا يزالون يبحثون في المنزل عن مفاتيح سيارتهم.
 
لماذا؟ لأن لدينا عقل باطن (مسجل عليه أنماط سلوكنا). فمعظم أفعالنا نفعلها تلقائيا دون تفكير كالتنفس وكقيادة السيارة وبالمثل فنحن ننفق أموالنا ونتأخر تلقائيا لأن هذا مسجل في عقلنا الباطن وإليك الخبر السار: يمكنك أن تغير عادات عقلك الباطن عن طريق التمرين العقلي التخيلي وهذا سهل للغاية أغمض عينيك خذ نفس عميق عدة مرات واسترخ ثم تخيل نفسك تؤدي الأداء المثالي لأي فعل أو سلوك كأن تتمرن على لعب الكرة في عقلك أو تمرن على خطبة سوف تلقيها في عقلك، صور نفسك كشخص واثق منظم وفي خلال أسابيع سوف تلاحظ الفرق هذا لأن خلايا عقلنا لا تفرق بين التجربة التخيلية والواقعية وهكذا نكون قد برمجناها لأداء أفضل.

4- حديث النفس

كلامك عن نفسك يشكل حياتك فإن أخبرت الناس أنك دائما مفلس إذا فأنت أكثر عرضة للإفلاس إن توقعت أن تنسى فسوف تنسى، إن توقعت أن تتصرف كالأحمق فسوف تتصرف كالأحمق تخيل لاعب ملاكمة يخطو داخل الحلبة محدثا نفسه: أنا فاشل وجبان فكم من الوقت تتوقع أن يصمد؟
نحن نتصرف بالمثل فنحدث نفسنا بأنا بدين، أنا ذاكرتي ضعيفة، أنا دائما مفلس، أنا أحمق ثم بعد ذلك نتساءل لماذا نفشل!!؟
إذا كيف نفكر بإيجابية؟ أول شيء عليك فعله هو أن تراقب ما تقوله عن نفسك لنفسك وللآخرين خذ عهدا على نفسك والتزم به بأن لا تنتقد نفسك وإن لم يكون لديك شيئا إيجابيا تتحدث به عن نفسك فأغلق فمك قد يكون من الصعب أن نتحكم في أفكارنا ولكن ليس من الصعب أن نتحكم فيما يخرج من أفواهنا وإذا ما تحكمنا في أقوالنا سنكون قد تعلمنا التفكير الإيجابي

5- عقلك مغناطيس
كم مرة قابلت صديق قديم في مكان لا تتوقع أن تراه فيه
كم مرة تعلمت كلمة جديدة وإذا بك تسمعها في مكان آخر
لكم مرة دندنت بأغنية وإذا بك بعد قليل تسمعها في الراديو
كم مرة فكرت في شخص ما وإذا به يتصل بك
هل هذا صدفة
لا......... بل جذبها عقلك
السعداء يجذبون السعداء والمفكرون الإيجابيون يجذبون إليهم الفرص والحمقى يجذبون إليهم الحمقى والمتاعب قد تكون الأفكار أشياء غير مرئية إلا أنها تبقى أشياء حقيقية كالكهرباء أو الجاذبية الأرضية فهي خاضعة لقوانين الطبيعة. فإذا ما كانت أشعة الراديو والتلفزيون تنتقل من مكان للآخر عابرة كل تلك المسافات والحواجز الخراسانية فلماذا لا تكون الأفكار؟
كم صدفة تحتاج لتصدق هذا؟
صور نفسك محاط بالأصدقاء المخلصين وسوف تجدهم... صور النجاح واعمل له وسوف تصل له

6- لماذا نضع أهداف
ضع لنفسك هدف فعندما نضع لأنفسنا هدف أيا ما يكون كإدارة عمل أو الحصول على درجة علمية أو ترقية في العمل أو حتى تعلم لغة جديدة فعندما نصل لهدفنا نكون أصبحنا شخص آخر غير الذي بدأ... فتحقيق الهدف يغيرنا إيجابيا وهذا هو غاية الهدف فنحن نضع أهدافا لا من أجل شيء نريد أن نحصل عليه في حد ذاته بل من أجل ما سوف نصبح عليه نحن. فضع لنفسك هدف واعمل له ولا تبالي بما يقوله الآخرين

وللحديث عن قوانين الحياة بقية

من كتاب السعادة الآن للكاتب أندرو ماثيوز  ترجمة الأستاذة إيناس مشعل



الكاتب: أ.إيناس مشعل
نشرت على الموقع بتاريخ: 13/08/2007