وساوس خالصة: تفكير سحري وتنطع أصيل! م 4
دكتور سداد،
شكرا على ردّك القيّم. أدوية الاكتئاب لم تفدني جميعها بصراحة. أريد تجريب مضاد للذهان. ستكون المتابعة الرسميّة المقبلة بعد التجربة إن شاء الله. ولكن الآن تعقيبي الصغير حول ما قلت: "إذا كانت حقيقة فآخر ما يمكن أن تتمسك به هو حصولك على شهادة جامعية من هذه المؤسسة الدونية." للعلم، جامعتي جامعة محترمة جدّا في العالم العربي. حسنا لقد أخطأت وأنا جدّ نادم... ولكن ما العمل؟
ماذا كنت لتفعل لو كنت مكاني؟ (كل ذلك وأنا أرى فقط تلك المادة ولا أرى كل المواد الـ30 أو الـ 35 التي نجحتها بجدّ وتعب! وأنا أحمل إجازتين أيضا!) فأنا أشعر أن كل خطوة أفعلها في حياتي هي "باطلة وكاذبة" بسبب ما حدث، لا أستطيع مسامحة نفسي وتقبّل الماضي، واذا غفلت عني تجربة، أتذكّر تجربة أخرى فتراني أدور في حلقة مفرغة من "التذكّر والندم والاكتئاب"!
وطبعا رغم ذلك، أستطيع بالقيام بالواجبات اليوميّة و"التمثيل". فأنا أكيد أنّني إذا تخلصت من عقدة المادة، فهناك الكثير من التجارب التي تنتظرني لأتذكّرها و"أكتئب عليها"!
ومن المفارقة أنّني أشعر الآن أن معاناتي السابقة والحاليّة مع الوسواس القهري الكلاسيكي وبعض الأعراض النفسيّة المتفرّقة (مزاج...) لا تقارن، من حيث الشدّة والعذاب، بمشكلتي الحاليّة وهي تذكّر أخطاء الماضي والندم الشديد عليها!
16/05/2014
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
نصيحتي لك بمضاد الذهان فهو يعمل عمله بتوازن الاندفاع وتشتت الأفكار. لا أدرى ما هي جامعتك ولكن بصراحة مثل هذه الحادثة تثير الشكوك حول الإدارة الجامعية. القاعدة العامة حادثة واحدة تعني وجود العديد مثلها. بالفعل دخلت في حلقة مفرغة يمكن استعمال مصطلح فجوة الخيال لوصفها. تتجه صوب هدف ما وفجأة ترى نفسك ساقطاً في فجوة حتى عند الوصول إليه.
الشعور بالوحدة والعزلة تدفع الإنسان نحو ما نسميه عقدة المادة وهذا صحيح. ولكن عقدة المادة ليست هي السبب في شعورك بالاكتئاب كما تتصور أنت ويتصور الكثير من الناس.
توكل على الله واعمل بما نصحتك به. استعمال عقار يوازن الدوبامين يمنعك من السقوط في الفجوة وانتشالك منها أيضاً.
ويتبع >>>>>>>>: وساوس خالصة: تفكير سحري وتنطع أصيل م5