التشخيص 100% آسف لا نستطيع!
عرض نفسي غريب ولا يستساغ شل حياتي،،، رأيكم أرجوكم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سبق لي وأن أرسلت مشكلتي بعنوان حائر يبحث عن نفسه فالمرجو أخذ مضمونها بعين الاعتبار أعاني منذ 11 سنة من اضطرابات نفسية شتى لعل أهمها وأكترها إيلاما الاكتئاب والذي رغم كونه أصبح متوسط الشدة إلا أن طول فترته جعلته مؤلما إلى حد كبير بل وقادني في غير ما مرة إلى محاولات الانتحار.... الغريب في تشخيصي بالاضطراب الثنائي القطب من النوع التاني هو أنه حصلت لي نوبتان تحت هوسية فقط الأولى في صيف 2007 أما الثانية فكانت أخف وحدثت في صيف 2008 فهل هذا كافي لتشخيصي بالاضطراب الثنائي القطب من النوع التاني
أما العرض الذي عطل حياتي وزاد الطين بلة فقد بدأ منذ 4 سنوات وسأسميه العرض النفسي التنفسي حيث أنني أعاني من اضطراب في عملية التنفس ناتجة عن المرض النفسي (تنفس بطيء وغير عميق مع كثرة التنهدات (أخذ نفس عميق وبقوة) وما يحصل لي أنه أثناء تواجدي قرب أحد هو أنني أخشى أن يسمع تنهداتي وذلك على ما يبدو لي بسبب أنني أخشى تقييمه السلبي لي من مثل أن يقول هذا الشخص غير طبيعي أو غريب الأطوار أو شيء من هذا القبيل وأنا أعترف أنني أهتم كثيرا برأي الناس بي
فأصبحت عندما تأتيني الرغبة في التنهد أمام أحد أقاومها وأحبسها فتزيد الرغبة فأقاومها وأكبتها مرة أخرى فأدخل في دائرة لا تنتهي مع هذ العرض التنفسي فيقع لي من ذلك عذاب ليس بعده عذاب وعندما أطرح المشكلة على الطبيب النفسي يقول لي لا تهتم لنظرة الناس وتنهد كما تريد غير أن هذا لم يكن كافيا لكي أتصرف بحرية فأنا أقاوم هذا السلوك التنفسي رغما عني مما سبب لي أني لا أستطيع الدراسة لأن في ذلك أعرض نفسي للإحراج بالجلوس بالقرب من الطلبة الذين سيلاحظون حتما تنهداتي
أضف إلى ذلك أنه لا أستطيع أن أكون في أي وضع بحيث يحس فيه الآخرون بهذا السلوك التنفسي مثل النوم في غرفة مع أحدهم (من غير الأسرة التي تعرف طبيعة مرضي) حيث عندما أحس بهدوء الليل أركز على عدم التنهد فأدخل في الدائرة المفرغة وهكذا فأصبح مستقبلي الدراسي معلقا بسبب هذا العرض حيث كلما أتذكر الدراسة أتذكر ذلك العرض خاصة وأني اختبرت فعلا هذه التجربة في أول حصة لي بعد قبولي في إحدى الشعب فلم أعد مرة أخرى للإشارة أنا جربت أكتر من 80 في المائة من الأدوية النفسية وغيرت الطبيب لأكتر من 6مرات أو أكتر على مدى أكترمن 11 سنة من المرض النفسي وأصبحت أكرر أخذي لأدوية سبق لي أن أخدتها من سنين مضت
مثل البروزاك حيث أني بدأت بأخذه بمعدل 40 ملغ بعد أن ذهبت عند طبيب نفساني آخر منذ ما يقرب من الأسبوع (ربما آخر طبيب نفسي في مدينتي لم أزره) إذ أنا الآن على البروزاك بمعدل 40 ملغ إضافة إلى الديباكبن بمعدل1500ملغ إضافة إلى نوزينان المعروف بالاسم العلمي ليفوميبرومازين Levomepromazine بجرعة 200 ملغ إضافة إلى زانكس بمعدل 1،5 ملغ يوميا فيما يخص حالتي النفسية بعد مرور 6 أيام على هذا العلاج جودة نوم سيئة رغم أني أنام بالمعدل الكافي،
لا أشعر بالحزن بشكل شديد لكني لا أشعر بالسعادة،
الإحساس بالخمول، الشعور بالنعاس، مشاكل في التنفس (تنفس غير عميق وكثرة التنهدات)....
25/09/2014
رد المستشار
عزيزي...
يبدو من رسالتك أنك تعاني فكرة وسواسية منذ سنوات طويلة. والوسواس قد يكون ملازما للاكتئاب. والفكرة التي عششت في ذهنك وسيطرت على تفكيرك هي التنهد. ورسخت الفكرة، حتى اعتقدت بأنك مريض بالتنهد أو كما أسميته العرض النفسي التنفسي. إنك إذا ما تنهدت أمام الآخرين أو أنك تخشى أن يسمع تنهداتك الآخرين يسبب لك شعورا بالارتباك والحرج، وأن تخشى التقييم السلبي بأنك شخص غير طبيعي أو غريب الأطوار كما ذكرت. فالوساوس: وهي عبارة عن أفكار تأتي رغماً عنك، وتعلم أن هذه أفكارك من داخل عقلك وليست مغروسة من الخارج وتعلم أنها غير مقبولة لك، وتسبب قلقاً وتوتراً شديداً. وغالبا ما تكون الأفكار الوسواسية دون سلوك قهري أي أنها أفكار فقط دون استجابة عملية كما هو الحال عندك. والأمراض المصاحبة لمرض الوسواس القهري: الاكتئاب 75%، الرهاب25%، معاقرة الخمور وإدمان المخدرات، اضطراب القلق العام واضطراب الهلع.
وفي عرض سريع للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي، ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية)..... "وعندما تحدثُ لمثل هذا الشخص فكرةٌ اقتحاميةٌ فإنه يخطئُ في تفسير أو تقدير أهميتها من خلال اعتقاده أن الفكرةَ ما هيَ إلا إرهاصٌ للسلوك أي أنها تتنبَّأُ بالسلوك......... كذلك فإن محاولات المرضى المستميتة لكبت الفكرة التسلطية تؤدي على العكس إلى زيادة إلحاحها على الوعي مما يوقعُ المريض في حلقةٍ مفرغةٍ من الأفكار التسلطية". هذا ما هو حاصل لديك (وأنا أعترف أنني أهتم كثيرا برأي الناس بي فأصبحت عندما تأتيني الرغبة في التنهد أمام أحد أقاومها وأحبسها فتزيد الرغبة فأقاومها وأكبتها مرة أخرى فأدخل في دائرة لا تنتهي).
أما عن علاج الأفكار الوسواسية، أنصحك بقراءة مقال ـد. محمد شريف سالم على الموقع بتاريخ: 09/05/2004 . ولا تتأخر بأن تعرض نفسك على طبيب نفسي، وأن لا تكرر استخدام العلاجات السابقة إلا بإشراف طبيب.
مع خالص الاحترام
ويتبع >>>>>> : التشخيص 100% آسف لا نستطيع! م1