التشخيص 100% آسف لا نستطيع! م
أريحوني أراحكم الله
السلام عليكم، المرجو عدم إظهار بياناتي الشخصية لهذه الاستشارة وحذفها بالنسبة للاستشارتين السابقتين، وشكرا جزيلا لكم على المجهودات الجبارة التي تبذلونها في هذا الموقع و أرجو منكم أن تأخدوا بعين الاعتبار الاستشارتين السابقتين وأريد أن أنوه إلى أنني قد بذلت مجهودات جبارة في ظل ظروفي النفسية لأكتب لكم كل هذه الاستشارة الطويلة راجيا منكم أن تعيروها الإهتمام اللازم وتفيدوني بقراءتكم الشخصية لحالتي من خلال اطلاعكم على هذه الأسطر وكذا نصائحكم وإجاباتكم على تساؤلاتي الواردة في نص الاستشارة وسأكون في غاية السعادة لو شرفني الدكتور وائل بقراءته لحالتي وإن أردتم أن تصفوا لي وصفة كي أقترحها على الطبيب فسأكون شاكرا.
بدأ ظهور نوبات الهلع في شهر ديسمبر عام 2002 و(كان عمري آنذاك 15 سنة) كان الموضوع هو الخوف من الموت مع أعراض جسدية مثل الخفقان ضيق التنفس وبرودة الأطراف وكل الأعراض النفجسدية الأخرى، ثم اختفى المرض نهائيا مع بداية ربيع 2003 بفضل الدواء (التوفرانيل والألبراز) والإلتزام الديني (السكينة) ثم عاد في السنين الأربعة الأخيرة بدرجة خفيفة مقبولة وكانت هناك نوبة واحدة إلى نوبتين (في هذه الفترة)قاسية لكن الآن منذ شهور تغلبت عليها ولم تعد تأتيني قط.
بدأ الوسواس القهري (الموضوع هو التشكيك في الدين والسب والشتم في كل ما هو مقدس) مع نهاية ربيع 2003 وبداية الصيف كان في ذروته إلى غاية 2006 حينما اكتشفت أنه مجرد مرض لا أقل ولا أكثر ومنذ ذلك الحين إلى اليوم أصبح (الوسواس القهري يقتصر على ترديد جملة واحدة في نفسي) أقترح بكل تأكيد وأؤكد على ذلك أنه أترك الأمور تمشي بعفوية وتلقائية تامة. كلما جاءتني فكرة وسواسية لأعادلها هذا إضافة إلى وسواس التحقق والشك أو على الأقل هذا ما أدركه عن هذا المرض عندي، الأدوية التي أخذت من صيف 2003 إلى محاولة الانتحار الأولى في 2006 هي الفليوكستين 40 ملغ أونكسيول مضاد قلق من مجموعة البنزوديازبينات.
في صيف 2006 تم تشخيصي من طرف بروفسور مساعد آنذاك (مباشرة بعد محاولة الانتحارالأولى) على أني عندي اضطراب ثناقطبي من النوع الثاني على إثر نوبة هوس خفيفة حسب رأي نفس البروفسور (لا زلت أشك في ذلك غالبا سيكون شكا قهريا) (الأعراض في حالة الهوس الخفيف كثرة الكلام والانتقال من موضوع إلى موضوع أهم أعراض الاكتئاب كانت الخنقة ضيق التنفس حيث كان هذا العرض في أول الأمر قويا جدا وجعل من حياتي جحيما لكنه تحسن في السنين الأخيرة ولله الحمد وفقدت رغبتى الجنسية منذ 2004 بعدما عرفت طفولة ملتهبة جنسيا إضافة إلى عدم القدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة. أما عن مسار المرض بعد ذلك فهناك اكتئاب يتراوح بين المتوسط تارة وبين الحاد تارة أخرى) لا أتذكر جيدا طوال السنة مع نوبة هوس خفيف أخرى صيف 2007 بعدها لم أبقى مع هذا الطبيب.
الأدوية التي صرفها لي هي الفليوكستين (من 20إلى 40ملغ) مع الديباكين كرونوَ1000ملغ ومضاد قلق ولم ينفع تم انتقلنا إلى الليثيوم (أظن 750ملغ) ثم إلى السيروكسات (20ملغ) وهذا الأخير أحسست بأنه كان جيدا ضد الخنقة التي تلازمني كظلي منذ أن مرضت إلى اليوم. جربت عام 2008 مع طبيب آخر مضادين اكتئاب في نفس الوقت وهما الأنفرانيل(بجرعة 75 تم 150ملغ + السيروكسات (20 تم 40ملغ ثم الأنفرانيل + زولوفت (100 ملغ) ذو المادة الفعالة السيرترالين+دائما مثبت مزاج وهذه المرة كان التييغريتول (800ملغ) واستمرت المعاناة ( الخنقة بالخصوص )رغم ذلك.
وفي نفس العام بدأت بالذهاب عند أخصائي نفساني والذي أخبرني أني أنظر ياأبيض ياأسود وأني أخاف من أن أخطئ وأني أسعى إلى الكمال، إلى غير ذلك وأشار علي أن أذهب عند طبيب آخر، فجربت مع الطبيب الجديد الأنفرنيل 225ملغ +لاميكتال الجرعة القصوى +زيبركسا 5إلى 10 ملغ لمدة لاتقل عن 9أشهر، وبقي الأمر على حاله فأخبرني هذا الطبيب أنه يشك في التشخيص الثنائي القطب، وقمت بمحاولة انتحار أخرى أواخر عام 2009 بواسطة الأدوية كما في المرات السابقةوبعد ذلك انتقلت إلى طبيبة أخرى بمدينتي فصرفت لي الأنفرانيل 175ملغ + الليثيوم 1000ملغ + زيبريكسا 5 أو 10 ملغ لاأتذكر + أرتان + فاليوم 20 ملغ، وللغرابة فقد كان لهذا الأخير المفعول السحري علي فاختفت الخنقة وأحسست براحة كبرى لم أعرفها منذ سنوات واستمريت على هذا العلاج إلى مدة أكثر من 7 أشهر إلى أن حل الضيف الجديد .. العرض النفسي التنفسي الذي ذكرته في الاستشارة السابقة فقلب الموازين كلها وقمت بسببه بمحاولة انتحار أخرى في نهاية 2010 فأشرت عليهم بالعلاج بالصدمات الكهربائية الذي كنت قد سمعت عنه فانتقلت إلى مدينة الدار البيضاء للقيام بهذا العلاج وهناك لم يوافقوا على القيام به وأخبروني أن لدي اضطراب في الشخصية وأن العلاج المذكور آنفا لن يفيدني في شيء وصرف لي بروفسور هناك السيرابليكس ايسيتالوبرام 20ملغ الديباكين كرونو (1500مل) + حبة أتيميل + النوزينون ذو الإسم العلمي ليفوميبرومازين (بجرعة 150إإلى 200 ملغ, زانكس 1,5ملغ) والذي بقيت عليه إلى يومنا هذا.
والذي يحسب لهذه الوصفة الطبية أنه لم تراودني أفكار انتحارية طوال سنتين حتى 2013 لكني لم أنفذ شيئا إلى الآن وهذا من فضل الله ولذلك يمكنني القول إجمالا أن درجة الاكتئاب خفت بشكل ملحوظ خاصة بعد أن نصحتني معالجة نفسانية أخرى بنصيحتين للتعامل مع العرض النفسي التنفسي، أولا: عدم محاولة فهم العرض، وثانيا: عدم محاولة التفكير في إيجاد حلول له فلم أعد أخشى التقرب من الناس وأصبح بإمكاني أن أجلس معهم، لكن هناك شيئين لا زلت لا أستطيع القيام بهما أولا: المبيت في نفس الغرفة، ثانيا: الجلوس في الصف مع الطلاب وهو ما أنتظر ردكم ونصيحتكم بخصوصها.
علاقتي بأسرتي ليست بالسيئة فأنا آخر العنقود بعد 10 بنات كنت مدلعا في صغري على الأقل في الجانب النفسي لطالما سمعت أمى وأبى يقولان لي احذر كذا, قد يضر بك هذا (الحذر الشديد) علاقتي مع أمي جيدة لكني أعيب على نفسي كوني أتكل عليها في أبسط حاجاتي، كذلك أنا مرتبط بها عاطفيا بشكل كبير علاقتي بأبي ليست جيدة على النحو المطلوب أما عن علاقتي بإخوتي فهي جيدة عموما.
كانت أختي قبلي أكبر مني مرضت باضطرابات نفسية ثم تحسنت قليلا ثم انتكست لتشخص بالوسواس القهري وأختي أخرى مرضت بالفصام في 2005 وتحسنت بشكل كبير على الزيبريكسا، إذن نحن ثلاثة من نفس الأسرة أضف إلى ذلك أن أمي عانت كثيرا مع وسواس الخوف من الموت ولازالت لديها بعض الصفات المرضية التي على ما يبدو تدخل في تركيبة شخصيتها حيث أنها كثيرة الشك وتسئ الظن كثيرا.
أما عن الجانب الدراسي والمهني من حياتي فلطالما كنت متفوقا (التفوق في درجاته المتوسطة ) ولله الحمد وتزامن بداية مرضي مع أول عام لي في الثانوية فاستطعت رغم ذلك أن أصل إلى سنة البكالوريا (2005) لكن في هذه السنة بالضبط لم أنجح و كان بإمكاني ذلك لكن كنت أريد أن أحصل على النقطة الأولى في ثانويتي، وكان قد درست معي في السنتين السابقتين للسنة الختامية فتاة كانت تأتي في المرتية الأولى عل مستوى المؤسسة دائما فكانت معي في القسم هذه السنة أيضا وكنت أحب المنافسة، وأريد أن أتفوق عليها فتصوروا معي أنه في أول امتحان وكان امتحانا صعبا حصلت على 11,25 من 20 نقطة وحصلت هي على 19,75من 20 ولأنني كنت معمي البصيرة قررت أن أكرر العام على اعتبار أني لن أحصل على النقطة الأولى في المدرسة ولن أهزم منافستي فمن الصعب استدراك 8,5 مع منافس قوي كتلك الفتاة وللإشارة فقد حصل عدد قليل من التلاميذ على نقط فوق النقطة العتبة 10 من 20
بالنسبة لعلاقتي بالدين نشأت في أسرة متوسطة الالتزام بدأ التزامي الديني في سنة 2003 كما أشرت سابقا مررت بأكثر أيام حياتي سعادة واتزانا في بداية التزامي غير أنه ارتكبت خطأ فادحا لم أعلم عواقبه آنذاك هو أني أوقفت التوفرانيل من تلقاء نفسي فبدأت تأتيني وساوس شك في وجود الله وفي صدقية نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولماذا تزوج الرسول عشر نساء إلخ، فزدت في الطاعات وأنبت نفسي كل التأنيب ولم أعلم أن الأمر يتعلق بمرض (و,ق) وأصبحت أشدد على نفسي وكأني أطبق قول الرسول (ص) لن يشاد أحد الدين إلا غلبه.
إلى أن جاءتني الصاعقة الكبري وهي وساوس السب والشتم والقدح بالله ورسوله وكل ما هو مقدس بأكثر الكلمات النابية فظاعة وذلك في صيف 2003 فانهرت بقوة ولم أتحمل أن أكون الشخص المتدين وفي نفس الوقت الشخص الذي يسب الله ورسوله فتركت الصلاة بعد أن دعوت الله ولم يستجب لي ولم يجب دعاء المضطر وتحولت حياتي إلى جحيم ولم أتنفس الصعداء إلا بعد أن عرفت متأخرا في سنة 2006 أنه مرض وسواس قهري كنت أسميه في البداية الخطاب الداخلي الأحمق.
حاولت أن أعود إلى الصلاة عشرات المرات لكني لم أوفق إلى الآن وظهرت لدي شكوك لا أعرف أحسبها على الوسواس القهري أم إلى أنه شكوك منطقية من مثل لماذا لم يجب الله دعائى إذ دعوته وأنا المضطر أم أن هذه الآية القرآنية تستثني المريض النفسي؟
العلم يقول أن أمل الحياة عند الإنسان سيزداد ليفوق متوسط العمر 100 أو 150سنة في المستقبل أليس هذا يتعارض مع قول الرسول (الذي لاينطق عن الهوى) أعمار أمتى بين 60 و 70؟
لماذا يعذب الكافر عذابا أبديا بسبب ذنب أو حتى جرم اقترفه في وقت محدود أين هو العدل في هذا؟ لماذا لايعذب مدة معينة فقط ثم يغفر له أليس هذا أقرب إلى العدل؟
عندما أقرأ في علم المستقبليات أجده متناقضا تماما مع الدين على سبيل المثال هناك من يقول بأن الإنسان سيقهر الموت والحقيقة أنه بالنظر إلى الوتيرة التي يتقدم بها العلم لا يستبعد المرء ذلك، إذن هل الدين يتناقض مع العلم أم ماذا؟ وكيف ينظر الدين إلى ثورة الذكاء الاصطناعي لأنني أجد صعوبة بالغة في تخيل عالم فيه الإسلام وكذلك فيه روبوتات بقدرة البشرة الذهنية أو حتى أكثر؟
خلاصة الأمر هل تنصحونني بعدم القراءة في علم المستقبليات رغم اللذة الكبيرة التي أجدها في مطالعة هكذا مواضيع؟ أليس بذلك نكون منغلقين على حقيقة الأمور؟
أما عن طبيعة نومي فإني من النوع الذي يجعلني المرض أنام كثيرا لكن الجودة سيئة جدا فأستفيق كأني كنت في معركة وأجد صعوبة ملحوظة في الاعتناء بنفسي متل الاستحمام أو حلق اللحية وأعاني أيضا من بعض الرهاب الاجتماعي حيت أنني تحدث لي خفقان وخوف عندما أتكلم مع جمهور من الناس في إطار جمعيات مثلا، أما فيما يخص علاقتي بالجنس الآخر فأنا لم أحظى أبدا بعلاقة عاطفية وفق التصور المتعارف عليه رغم كوني في 27 من عمري ورغم كوني حسن المظهر ولله الحمد ولدي قبول اجتماعي بشهادة الجميع، لعدة أسباب أبرزها أني أضع معايير عالية فيما يخص الجمال زد على ذلك أنني إنسان خجول فأقصى ما أستطيع فعله إن أعجبتني فتاة هو النظر.
إدن يمكن تلخيص الأمور التي لازالت تزعجني فيما يلي: بقاء الاكتئاب المتوسط المزمن + تقلب كبير في الرأي والمزاج حسب ملاحضة المحيطين بي + غياب الرغبة الجنسية مند مدة طويلة + الشكوك حول الدين وعلم المستقبليات ولماذا لم يجب الله دعائي + ضعف الثقة في النفس + محاولة إرضاء الآخر ولو على حساب النفس وعدم القدرة على قول لا + عدم توفقي في أن أحظى بعلاقة عاطفية مثلي مثل الآخرين + كمية الدواء الكبيرة التي أتناولها تحت الإشراف الطبي + عدم قدرتي على العمل الحر لأني لا أستطيع أن أرى نفسي في عمل آخر غير العمل الذي يأتي بالدراسة.
أنتظر ردكم
مع جزيل الشكر والتقدير
20/11/2014
رد المستشار
عزيزي
تاريخ مرضي طويل ومتنوع ومعاناة مستمرة مع تاريخ أسري مع تاريخ دوائي لما تعانيه من حالة الوسواس، أو ما سميته (الخطاب الداخلي الأحمق).
قرأت من جديد رسالتك الأولى وكذا الأخرى..... وسواس (التشكيك في الدين والسب والشتم في كل ما هو مقدس..) واكتئاب وهمس متوسط ورهاب اجتماعي ومحاولات انتحار... ما لفت انتباهي هو نصيحة الأخصائية (نصحتني معالجة نفسانية أخرى بنصيحتين للتعامل مع العرض النفسي التنفسي أولا عدم محاولة فههم العرض، وثانيا عدم محاولة التفكير في إيجاد حلول له).
فأنا أوافقها الرأي في حالتك أنت. فيكفي أن تفكر فقط بأن حالتك قابلة للعلاج. وكما أنصحك بعدم الخوض أو القراءة في علم المستقبليات (أجده متناقضا تماما مع الدين على سبيل المثال هناك من يقول بأن الإنسان سيقهر الموت والحقيقة أنه بالنظر إلى الوتيرة التي يتقدم بها العلم لايستبعد المرأ ذلك إذن هل الدين يتناقض مع العلم أم ماذا؟ وكيف ينظر الدين إلى ثورة الذكاء الاصطناعي؟ لأنني أجد صعوبة بالغة في تخيل عالم فيه الإسلام وكذلك فيه روبوتات بقدرة البشرة الذهنية أو حتى أكتر؟).
يكفيك ما أنت فيه من وساوس.... أنصحك بأن تتابع أخصائيتك وتطلب منها أن تدلك على طبيب.... لا تحتر ولا تتحسر على ما أنت به وما مر بك من مرض.... فحالتك قابلة للشفاء.
لك احترامي
ويتبع >>>>>> : التشخيص 100% آسف لا نستطيع! م2