أغار من صديقتي
السلام عليكم، شكرا لكل مستشارى الموقع الفضلاء. مشكلتي تتلخص في أني أصبحت أكره الناس وخاصة صديقتي الوحيدة، تعبت من معاملة الناس، الجميع يجرحون مشاعري ماعدا أهلي المقربين.
بصراحة.. أنا كنت دائما أساعد صديقاتى في المواد العلمية ولا أجد من يساعدنى أو يفيدنى ولو بمعلومة بسيطة، بل تكون النتيجة أنهم يركزون على نقاط ضعفهم، وتكون نتيجتهم أعلى مني، أصبحت لا أريد معاونة أحد، ولا حتى مساعدة نفسي لتخطي أي مشكلة تواجهني، أريد أن أترك صديقتى الوحيدة بسبب شعبيتها وتفوقها وعدم مساعدتها لي، بل تريد فقط الاستفادة مني ومن غيري.
أحيانا أرى أن مشكلتي تتلخص في التعميم، فعندما أرى شخصا به عيب أتخيل الجميع هكذا، مع أنني كنت بالسابق محبة للجميع، سئمت الفشل فقد كنت في كلية وحولت إلى أخرى بعد سنتين، والآن أنا في السنة الثانية لي من كليتي الجديدة، أتوقع النجاح ولا أنجح، وأتوقع الفشل فأفشل، والفشل إحساس مرير جدا، أريد من يشجعنى على ترك الجميع، ولاأريد أن أعيش مع هؤلاء الناس، صحيح ليس من المنتظر منهم أن يكونوا مثاليين، ولكن لم أعد أحتمل، أجد أن المحبة تتحول لغيرة، مع أنى أحيانا أجد أن الناس لا تستحق العقاب (مع أني أعاقب نفسي) الكل يعاني في هذه الحياة، وليس من المفترض القسوة عليهم.
مع العلم أنه تم تشخيص مرضي مؤخرا على أنه اضطراب الشخصية الحدية،
شكرا لكل العاملين على ظهور هذا الموقع بهذا الشكل الممتاز.
30/12/2014
رد المستشار
الأخت الكريمة مرحبا بك معنا
ذكرت لنا أنه تم تشخيصك على أنك شخصية حدية، ولم تذكري لنا هل ذهبت لطبيب نفساني وهل وصف لك علاجا؟ على أي حال فالتقلب في المزاج والمشاعر والعلاقات مع الآخرين هو السمة الرئيسة للشخصية الحدية، وعليك عزيزتي أن تتعلمي كيفية السيطرة على تقلباتك المزاجية وذلك من خلال الطبيب -إن كنت تتابعين مع طبيب- فسوف يعطيك غالبا موازنات المزاج وبعض المهدئات وهذا جزء مهم جدا من العلاج، وعليك عزيزتي أن تتعلمي الحب وازرعيه في قلبك. وأول درجات الحب هي التسامح والرحمة بالآخرين، فالتمسي لهم الأعذار واعلمى أن قلوب البشر فيها الخير والمحبة وليس فقط الشر والكره كما تعتقدين، انظرى دائما إلى الجانب المشرق في من تتعاملين معهم وسوف تجدينه.
أحبي نفسك واعلمي أن الله ميزك عن غيرك بالكثير من الأشياء التي قد تجعل منك شخصا أفضل، قومي بخلوة مع نفسك وانظري من أنت؟ وماذا تريدين في حياتك؟ وهل ستدعي هذه المشاعر السلبيه تجاه نفسك وتجاه الآخرين تتحكم فيك؟ انظري إلى أي مدى وصلت بك مشاعرك وتقلباتك المزاجيه هذه؟ سيطرى على مشاعرك السلبية هذه وتحديها، قولي لنفسك الخير والحب موجودان في كل النفوس ابحثي عن المحبة والرحمة ورفقا بنفسك أولا ومن ثم رفقا بالآخرين.
ساعدي نفسك وافهميها وسيطري عليها وخلال هذه الرحلة اصبري فلا حل لك غير ذلك، قوي علاقتك بربك وبالجانب الروحي منك وسوف تشعرين بالفرق، جربي أن تنخرطي في عمل خيري أو في إعطاء الصدقات، انشري طاقة الحب في كل شيء حولك وسوف يعود عليك بالمزيد من الحب، ونصيحتي لك إن كنت متابعة مع طبيب فلا تقطعي العلاج واصبري فأنت أمامك وقت طويل، استعيني بالله على ما أصابك وأكثري من الذكر والصلاة وعمل الخير والالتزام بالطاعات وسوف تشعرين بتغير إن شاء الله
وفقك الله وهداك ومنّ عليك بالشفاء
واقرئي أيضًا:
أنا ومعلمتي : شخصية حدية
رويدة والشخصية البينية (الحدية)
الشخصية البينية (الحدية): هل هذا هو النموذج ؟
أذى النفس: اكتئاب الشخصية الحدية !
الفستان، تحرشات جنسية وصور انتحارية وسمات حدية ! م1
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
الشخصية الحدية... تحديات التشخيص السريري
ويتبع ............: أغار من صديقتي م