ست سنوات شتى أنواع الوساوس والقهورات م1
السلام عليكم؛
وبعد انقطاع فترة من الزمن عنكم وبعد أن وعدتكم أنني سوف أتوقف عن طرح الأسئلة، ضعفت أمام نفسي لأجد أنني لم أعد أحتمل السكوت ولكن فعلا بدأت أتفهم الأمور من حولي بشكل جيد وأفضل مما سبق، الحمد لله أنا ما زلت في علاجي للوسواس القهري ووجدتُ تحسنًا واضحًا في سلوكي وحتى في طريقة تفكيري تجاه الأحكام والدين ولا عدتُ أرى الأمور بشكل معقد كله بفضل من الله ومنته وثم بفضلكم.
لكن هناك بعض الأمور البسيطة التي تعيقني نوعا ما فترة قليلة من الوقت ولكن لا أجد لها حل وبما أنني خائفة أن يتطور أمر التفكير ولكي يطمأن قلبي في هذا الموقع حتى لا أفتح لنفسي أبواب الضياع.
والآن فلننظر: إلى حكم من كان يفكر بشكل عفوي أو لا شعوري بأمر يخص الدين أو الإله، كأن يتساهل في سب أو قول شيء سيء عن ربه عند العصبية أو التفكير في حل مشكلة ويحدث له هذا الشعور في 3 ثوانٍ تقريبا ثم يستوعب أنه غلط في الكلام وأنه لم يقصد ذلك بل نفسه وعقله توسعت بلا حدود في الكلام . (علما بأن الشخص لا يعاني من الأفكار الاقتحامية أو التسلطية أو الوسواسية في الرب أو الرسل والصحابة).
ومفهوم التوبة بالنسبة لي: عن هذا الموضوع بدأ غير مقتنع بالقتل، حيث أن القتل لا يفيد لشخص كان غاضبا أو غرقا في التفكير تجاوز الحد في القول في دماغه ولم يحرك به لسانه، بل لطالما أنه أدرك غلطه فلما يجب قتله؟ ولطالما أن لم يسمعه أحد لم نقتله؟ فهو مسلم ويمكن أن تستفيد منه الأمم بعد توبته وإصلاحه هذا إذا أَذنب أصلاً.
احتمال آخر: ربما لا يغير من الحكم، لو سألتني النفس هل كنت آنذاك الوقت تحرك لسانك وشفتيك ماذا سيحدث؟ وعلما بأن الشعور والوقت كان بنفس الشيء أي أنه بعفويته أو بغضبه وفي أقل من 3 ثوانٍ تقريباً؟
أضرب مثالا لتوضيح ما سبق؟
فمثلا هناك شخص عادي مُتديّن لا يعاني من وسواس السب ولكن ربما يعاني من وسوسة في الصلاة والرياء، وفي لحظة بدأ يندم على حظه بفعل تأثير المحيط والآخرين وإحباطهم له مثلا وثم جلس مع نفسه يتكلم (لا يعلم إن كان يتكلم في مخه أم حرك شفتاه بطريقة غير واعية) ووجد نفسه يريد الانتحار وهذا أسوء تفكير قد أمر به ولطالما وصلت له يعني أنني في خطر، نكمل. ثم قال ببرودة في عقله يمديني أن أتعدى في الكلام حدودي على الله عز وجل والعياذ بالله أمام القاضي وبذلك سيتمكنون من قتلي والمصيبة أنه قال مثال على التعدي ولكن بعد جزء من الثانية شعر أنه تعدى حدوده واستغفر الله وتاب.
وأتمنى منكم أعزائي المستشارين أن تساعدوني في علاجي للوسواس فأنا سأكون عند كل ما تقدّموه لي من نصائح
وشكرًا لكم وجزاكم الله خيراً.
11/04/2015
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ريم". سررت لتحسنك، وبإذن الله من حسن إلى أحسن....
ما زالت فكرة الحدود، والعقاب، والقتل، والقطع إلخ... تسيطر عليك، والله تعالى لم يضع كل هذا لعنةً لتعذيب البشر والانتقام منهم، وإنما للزجر وضبط المجتمع، ومنع الإخلال بثوابته وآدابه... فلا يقام حد إلا عند الجهر بالمعصية التي تزلزل أركان المجتمع لخطورتها، ويتعدى ضررها إلى سائر أفراده.
فالردة التي تخيفك، لا يقام الحد على صاحبها ما لم يصرّ، ويجاهر فيعلم به الناس، ثم يصل إلى إمام المسلمين أو نائبه –كالقاضي المختص بالنظر في هذا الأمر-، ثم بعد أن يقف بين يدي الإمام ينبغي أن تعرض عليه التوبة ثلاث مرات، ويعطى مدة يفكر فيها بالأمر، وإن كانت عنده شبهة أجروا معه مناظرة لبيان الصواب من الخطأ، وبعد هذا كله إن تاب قبلت توبته ومضى الأمر وكأن شيئًا لم يكن، وإن بقي مصرًا على كفره قُتِل!!!
فأولًا: أنت لا تريدين الكفر، ولكن تفكرين بطريقة للتخلص من الحياة، وخطر في بالك أن تمثلي الردة أمام القاضي ليقتلك فتتخلصي من الحياة!!! وهذا الأمر لا تراجعين فيه الشيخ ولا القاضي وإنما الطبيب النفسي المختص.
وثانيًا: الأمر لم يعلم به أحد غير الله، ولم يكن غير فكرة مرّت بذهنك لثوانٍ أو تمتمت بها تمتمة لا عبرة بها، لأنها تعبير عن الرغبة في الموت بأي طريقة لا أكثر، أصلًا باعتبارك لم تتأكدي من تحريك الشفتين، فالأصل أنك لم تقومي بتحريكهما، ويبقى الأمر حديث نفس من غاضب.
وثالثًا: قمت بالاستغفار من فورك، لسهوك -بسبب الغضب- ودون قصد، ولا أرى في هذا ردة، إنما تحتاجين إلى شيء من ضبط النفس والاستغفار، واسألي المختص النفساني، فقد يكون فقد التحكم هذا أمر نفساني بحت لا تؤاخذين عليه. وافرضي أسوأ الأحوال، وافرضي أنك تكلمت وليست مجرد أفكار، واحسبيها ردة، توبتك واستغفارك أصلحا الموضوع وأعاداك إلى الإسلام ومضى الأمر وكأن شيئًا لم يكن، مع أني –كما قلت لك- لا أرى علاقة بين هذا الفعل وبين الردة! باختصار ما قمت به ليس ردة، وإنما حديث نفس حركه الغضب، ومحاه الاستغفار وكتبت لك حسنة كاملة باستغفارك هذا!!
استعيني بالله، وطنشي، فليس بالإمكان أبدع مما كان، والدنيا لا يوجد فيها خير مطلق غير مخلوط بالشر والخطأ، فإن كنت تريدينها غير ذلك تعبت جدًا ووقعت في الوسواس، اتركي الهفوات تمر، فكل ابن آدم خطاء، وكلنا ضعفاء، دمت بخير وعافية، وأتركك بحفظ الله.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>> عبر ست سنوات : شتى الوساوس والقهورات م3
التعليق: إلى رفيف الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في حالة حرجة، أريد أن أسألك ضروري في موضوع مزعج، وقعت في حسرة وحيرة وتأنيب ضمير وأكاد أترك الدراسة بسببه
كان لدينا اختبار شفوي في اللغة الإنجليزية، عبارة عن أربعة أوراق عند الأستاذة تقلبها على وجهها حيث كل طالبة تختار ورقة ثم ترى الأسئلة وتجاوب شفهيا عليها
الأستاذة تضع كرسيا بجانبها وتنادي بالأسماء، وكل طالبة تجلس وتفعل ما قلته في الأعلى.
الأستاذة كان واضحا عليها أنها تريدنا أن نسمع الأسئلة مع العلم المفترض عليها أن تضع الكرسي والطالبة المختبرة بعيدا عن الطالبات، ولكن لا كان يهمها مكان الكرسي ولا الطالبات فكنت قريبة من الأستاذة وحاولت سماع الأسئلة وإجاباتها وحين جاء دوري جاوبت من فهمي ومن ما سمعته، وهي تعرف أنني سمعت حيث كان ظاهرا علي أنني أريد الاستماع إلى الأسئلة وأول مرة في حياتي أغش حيث رأي البنات كلهم يستمعن إلى ما تقول، أعطت الطالبات كلهن علامة كاملة مع أن أدائهن كان غير جيد وأنا أعطتني علامة ممتازة وهي تعرف أني سمعتها، أنا في حالة توتر حيث كيف أذهب لها وأقول أنا غششت هل واجب علي أن أقول لها ؟