وصلنا من هذا المستخدم:
مسؤولية العلاقات.
الجهاز المشترك ! ما شأن مجانين ؟
العودة للذات...منهج يحتاج أن يُدَرَس
العودة للذات... منهج يحتاج أن يُدَرَس م
الجواب... كلا
وأخيرًا وصلتنا الاستشارة التالية:
أرجو المساعدة.
تحية طيبة وشكرًا على موقعكم الثري هذا.
دون إطالة، المشكل لا يخصني شخصيًا، بل هو عائلي.
قريبتي عمرها 29، تزوجت شخصًا، وتم الزواج بسرعة؛ لظروف طارئة، وكانت تحبه، ولكن فوجئت به شخصًا سيئًا وشريرًا، ويعاملها معاملة غير إنسانية لا يتصورها العقل، صدمت صدمة كبيرة جدًا، واضطرت أن تترك له البيت؛ لأنها كانت معرضة للانهيار، يبدو أنه شخصٌ نرجسي وسيكوباتي وسادٍ.
هل هناك أمل مع هؤلاء؟ لم يمر على هذا الزواج سوى شهر تقريبًا.
المشكل أنهم يخفون على أمها؛ لأنها لا تتحمل مقاومتها ضعيفة. القلق يدمرها خشية على أمها، أرجوكم هل الكذب هو الحل؟ طبعًا لا. هو حل مؤقت وهش، ما أنسب وسيلة لإخبارها، دون إيذائها؟
هل هناك أمل في إصلاح الأمور؟ يعني هذا شخص طول اليوم يصرخ، ويصرخ، ويهين، الحياة جحيم معه.
أشعر بتأنيب الضمير ليتني نصحتها بعدم الزواج، لم أكن مرتاحة لأشياء منه كانت تحكيها لي، لكن توقعت أنها عيوب تُدارَى، لم أتوقع أنه شرير إلى هذا الحد، وأيضًا هي فيها عيوب كثيرة، هي أيضًا تجرح الآخرين كثيرًا، كنت أقول ربما ارتباطها بشخص عصبي، سيهدئ طباعها ربما، ربما لكن والله لم أتمنَ الضرر، وقلت أيضًا هما يحبان بعضهما، والحب كفيل بمداواة كل العيوب، كنت أقول ممكن تضيع منها الفرصة وتصل لعمري دون زواج.
الآن تلح علي فكرة بشكل قهري، وهي حبل ملئ بالمسامير الحادة وأجلد به؛ تكفيرًا عن ذنبي كان المفروض أحول دون الزواج، كان المفروض أحول بقوة ليس بضعف، هذه الفكرة تلاحقني داًئما، هل هو وسواس قهري؟ علمًا أنني شخصية ميالة للوسوسة والتدقيق والشك، وأفكر كثيرًا قبل أن أتكلم ومرات لا أتكلم؛ خشية أن يكون كلامي سخيفًا، أو خاطئًا، أو أن يكون رأيي غير صائب.
أرجو أن أكون قد نقلت كل التفاصيل.، هل الانفصال النهائي هو الحل؟
أخاف أن تبقى وحيدة.، أرجوكم أخبروني.
26/06/2015م
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول: أرجو المساعدة2
تحية طيبة مجددًا، وعذرًا على الإلحاح والإزعاج.
سؤال فقط: هل هناك أمل في إصلاح الأمور؟ ما هي الإجراءات اللازمة؟ لا تقولوا، عرضه على طبيب نفسي أو حتى الرقية الشرعية، فهو سيعترض أكيد أصلا، الكلام معه غير محمود العواقب، وردود فعله لا نتنبأ بها، بل نتوقع الأسوأ، ومن خلال ما سمعته هو عنيف جدا لفظيًا مهما كان الطرف الآخر صبورًا، فلن نتحمل كم الإهانات، وأشياء كثيرة لا أريد الإفاضة فيها. هل هناك أناس سيئون هكذا؟ لم أتخيل هذا أبدًا.
أنا رأيي الابتعاد النهائي، لكن المجتمع ونظرته، وكذلك البقاء جحيم، وحتى أهله مثله، بل أسوأ، أشعر أني غبية جدًا، وتم الضحك عليّ.
ما الحل برأيكم؟ وكيف يمكن جعل أمها تقبل الفكرة دون مضاعفات على صحتها ودون ضرر عليها؟ الأم من النوع القلق جدًا، النوع الذي نذر حياته لأبنائه وللآخرين، النوع ضعيف المقاومة عند المشاكل النوع الذي نقلق عليه أكثر من المشكلة نفسها.
أحاول مد يد العون ماديًا ومعنويًا؛ تعويضًا عن تقصيري السابق، ولا أدري أتقصير غير مقصود أم مقصود في اللاوعي؟ يعني ممكن اللاوعي عندي كان يتمنى حدوث الضرر؛ بسبب أحقاد ماضية مدفونة فيه.
أرجوكم لا تهتموا بما أقوله عن نفسي، أريد فقط أن تصل إلى حل لوضعيتها.
شكرًا لكم،
وعذرًا على الإلحاح.
26/06/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
تزوجت قريبتك بإرادتها وتشيرين إلى ذلك في الفقرة الأولى من الاستشارة، أنها كانت تحب زوجها، أما قرار الانفصال عنه، وإعلام أمها، ورد فعل العائلة للانفصال، وغير ذلك فهو قرارها هي وحدها، ويجب عليك توخي الحذر في التدخل في مثل هذه الأمور. قريبتك تقترب من العقد الرابع من العمر، وعليها أن تحل مشكلتها بنفسها دون حشر الآخرين فيها.
شعورك بتأنيب الضمير مصدره صفاتك الشخصية التي تميل إلى الشعور بالذنب بسرعة، وخير ما تفعلينه هو ترك الفتاة تتعامل مع أهلها بالطريقة التي تراها مناسبة، وتتوازى مع مواهبها الشخصية. توقفي عن مد يد العون إليها ماديًا ومعنويًا فلست بولية أمرها.
لم تكتب الفتاة أو زوجها إلى الموقع، ولا أظن أن من الصواب أن تستعملي رأي الموقع لنصيحتها، وهي لم تكتب له.
العلاقات الزوجية نتاج علاقة وتواصل رجل بامرأة، وليس من الصواب أن يطرح الموقع الرأي العلمي في هذا الأمر، ولكن هذا لا يعني عدم وجود دراسات ميدانية عن الشخصيات التي تميل إلى العداء. الرجل يتغير والمرأة كذلك، وأهم من ذلك أن العلاقة تتغير أيضاً. ولكن إن كان هناك عنف منزلي، واعتداء جسدي، فلا بد من الانفصال.
وفقك الله.
ويتبع>>>>> : عدوة نفسك ؟ ربما لكن شجاعة : أكيد !