قريبتي وزوجها في مشكلة !
عدوة نفسي
حية طيبة وشكرا لموقعكم الذي يدل التائهين أمثالي وبفضله تعلمت كثيرا عن علم النفس. عمري 38 سنة وبعد شهرين أصبح 39 ثم 40 وهكذا وأنا دون زواج يعني عانسة أو شبه عانسة مشكلتي الأساسية عدم تقدير الذات منذ الطفولة حين أحسن صنعا لا أكافئها ولا أحفزها وحين أخطئ ولو خطأ بسيطا أعذبها وأنكل بها والكارثة حين أغلط غلط فادح كما سأقول لكم.
عندي مشكل الوسواس القهري عن طريق السؤال: ماذا لو؟ وكنت لا أثق في شيء أبدا ولا في أحد لو سألت زميلتي عن شيء أقول: ماذا لو كانت تكذب علي/ ماذا لو نسيت إغلاق الباب/ لا أغتاب أحدا ليس لأنني متخلقة ولكن ماذا لو وشى بي الطرف الآخر وعمل لي مشاكل/ لا أكتب لكم من البيت لأن السؤال ماذا لو نسيت إغلاق الإميل وفتح أخي أو أختي الجهاز وعرفوا من أكون/ سأقرأ هذه الرسالة كثيرا قبل إرسالها لأن السؤال: ماذا لو سهيت ووضعت اسمي الحقيقي؟؟
أعتذر كثيرا للناس ولا أزعجهم ليس لأنني مؤدبة بل لأن ثقتي بنفسي صفر وأقول حين أزعج أحدا فسيكرهونني للأبد الأفضل أن لا أزعج وهكذا...كنت أؤمن ألا أحد يحبني إلا لمصلحة فمرة كنت منزعجة وأتت صديقة لي لتسأل عني بدل أن أفرح شككت في نواياها وقلت أكيد هي تريد شيئا ما ولم تأتي لتطمئن إنها تكذب بقيت أنتظر ستطلب شيئا ما وحين لم تطلب قلت ستعود غدا لتطلب فهي خبيثة ولا تحبني علما أنها طيبة جدا.
عاطفيا غير ناظجة منطوية جدا ودائما أختار الشخص الغلط الذي مستحيل أتزوجه ورغم علمي بعبث العلاقة أستمر وأدمن وجود الطرف الآخر وأضيع سنوات ثم أفيق وأعذب نفسي عقابا لها ثم أشفى أو أتخيل أنني شفيت فأعيش فراغا طويلا وأقول هذا عقابك لأنك غبية وغالبا عقابي لنفسي هو بالامتناع عن الأكل ومرات بالأكل الزائد إلى حد التخمة كي أصبح سمينة وغير رشيقة والآن عندي زيادة كبيرة بالوزن وعقاب آخر هو بنتف الشعر وبعد تلك الفترة أعود للهدوء وأقول خلاص شفيت سأبدأ من جديد ولكن هيهات فما زلت غير ناضجة.
والآن ومنذ أشهر أتورط في علاقة تافهة وعن طريق النت تخيلوا المفروض في عمري ألا أفعل هذا والمصيبة أصدق أن الطرف الآخر يحبني وأومن بهذا وأحلم بالزواج منه يعني عدم توازن الحذر الشديد والآن الثقة الشديدة ربما بسبب حاجتي لأن أثق في أحد فقد قضيت أغلب عمري أشك في الجميع وأنتم تعرفون كم هي كاذبة علاقات النت وفعلا بعد فترة قليلة ابتعد الطرف الآخر وعندها بدأت أعذب نفسي وألومها فقد سمحت له بالكذب علي وأتخيله يسخر مني ويقول كم هي غبية كم هي عانسة ثم أقول لا مستحيل يكون كاذب سيعود وأهدر أسابيع طويلة في الانتظار الغبي أقول حين يعود فهذا دليل أنه لم يكذب وهذا يعني أنني لم أكن غبية ولكنه لا يعود وعندها:
الوسواس ما دام كاذب فلماذا لا يكون نذلا؟ ماذا لو حاول تشويه سمعتي ماذا لو اتصل بأهلي فهو يعرفهم أرسلت له صورا عادية لي في مكان العمل ماذا لو تصرف بها بالفوتوشوب ونشرها ماذا لو ماذا لو... لماذا لم أحتاط؟ الأفضل أن أتصل به لأتأكد من نواياه وأقول له امسح صوري ولكن ماذا لو أهانني ماذا لو لم يرد وحينها أفيق وأقول هذه حيلة لاشعورية لأنك تريدين معاودة الاتصال وأعيد تقييم الوضع فأجد أنني لم أفعل أشياء أخجل منها ولكن كنت أحلم كثيرا بالارتباط والزواج ثم تبدأ سلسلة أخرى من تعذيب الذات أنت لم تتزوجي ولن تتزوجي لأنك تافهة وغبية وغير مؤهلة لأن تكوني أم.
أنت مختلة نفسيا يجب أن تعالجي نفسك أعتقد هذه مشكلتي يا دكتور توكيد الذات وليس تلك العلاقة فقد انتهت منذ أشهر والمفروض أن ألتفت للمهم وهو علاج نفسي أريد لو سمحتم برنامج عملي لذلك دلوني على موقع أو مقالات أو كتب ناجحة لأنني ضعت بين مواقع النت وبعضها غير علمي، في رأيكم كم يستغرق هذا: الشفاء من الوسواس ومن سوء تقدير الذات.
عندي يقين أنني لن أتزوج أبدا إلا إن شفيت تماما وقد استفدت من الدكتور محمد سالم الشريف حول الأفكار التسلطية ولكن ما زلت بحاجة للمزيد فالتشوه الذي بنفسي كبير جدا جدا
أشكركم مجددا وكثيرا
11/4/2016
وصلنا من هذا المستخدم:
مسئولية العلاقات
الجهاز المشترك ! ما شأن مجانين ؟
العودة للذات... منهج يحتاج أن يُدَرَس م
الجواب .... كلا
قريبتي وزوجها في مشكلة
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
يكشف الانسان عن شجاعته في إطارات عدة ولكن أصعب مهمة تواجه الفرد هو أن يعترف لنفسه بضعفه وارتكابه هذاالخطأ أوذاك وأن عليه أن يستشير الآخرين. عندها يمكن القول بأن هذا الإنسان أكثر شجاعة من غيره ويستحق الاحترام والتقدير. كتابتك لهذه الاستشارة تعكس شجاعتك وتفوقك على الكثير من الناس.
ليس هناك ما يستحق الخجل. تواصلك مع أحد عبر منتدى اجتماعي إلكتروني ليست جريمة والبحث عن العاطفة والحب حق مشروع ويفعله الجميع. لم تتصرفي مع صديقك الإلكتروني بصورة صبيانية غير ناضجة وإن كان هذا الحب قد انتهى فلسبب واحد لا غير لأن العلاقة لم تتطور إلى علاقة بين رجل وامرأة على أرض الواقع.
أما الصور التي تتحدثين عنها والكلام الجريء فهذا نوع من الإغراء يمارسه الجميع بصورة أو بأخرى خلال العلاقة العاطفية. ولكن ممارسة الإغراء تنتهي في مرحاه معينة حين يشعر الإنسان بأنه لم يصل إلى غايته وحين ذاك يسأل نفسه هل كان يجب أن أفعل ذلك أم لا؟
هذه العلاقة انتهت لعدم قدرتها على التطور. ليس هناك دليل واحد في رسالتك بما يشير أن هذا الرجل سيحاول ابتزازك أو الانتقام منك وربما دخل في علاقة إلكترونية أخرى بعد ما أدرك بأن احتياجاته الناقصة لا يمكن تلبيتها من خلال العلاقة معك. وأنت كذلك وصلت إلى مرحلة أدركت فيها بأن هذه العلاقة لا تلبي احتياجاتك العاطفية الناقصة. بالطبع هناك الفضول الذي يصارع الإنسان بين الحين والآخر بعد انتهاء علاقة إلكترونية أو واقعية. هذا الفضول يركز على معرفة أخبار الطرف الآخر وما الذي يفعله الآن. الفضول بعد علاقة إلكترونية يتلاشى بسرعة ولكن الفضول بعد علاقة عاطفية حقيقية لا ينتهي طوال العمر.
الدفاعات النفسية
دفاعاتك النفسية تميل إلى التوجه نحو النفس وإسقاط اللوم عليها وبأنك امرأة فاشلة لا يمكن أن تتزوج لأنها غير قادرة على تربية ورعاية طفلها. هذه الدفاعات النفسية لم تتغير واشتدت بعد هذه المحنة وتفسر قلقك من عقوبات عدة لا مفر منها وبأنك امرأة لا تستحق الغفران فعليها أن تخدش وجهها وتنتف شعرها ويهاجم الشيب مفرق شعرها.
الحقيقة هي غير ذلك وهي أن ظروفك البيئية لم تسمح لك إلى الآن بالعثور على علاقة عاطفية حميمية. هناك من البشر من يقوى على تغيير ظروفه البيئية وعندها يشعر بالارتياح لأن هذه الظروف لا تستطيع أن تتحكم به ولكن هذا الشعور لا يؤدي دوما إلى السعادة إذا لم يتغير الإنسان في أعماق نفسه. لا أعلم بالضبط ما هي ظروفك البيئية لكن ربما عليك أن تفكري جيدا بتطوير شبكتك الاجتماعية على أرض الواقع وتكثيف التواصل مع الآخرين. يضاف إلى ذلك أن عليك الانتباه إلى السلوكيات التي تشيرين إليها من نتف الشعر وعدم العناية بنفسك. ليس هناك حد أقصى من العمر للعثور على الحب وأحيانا قد يعثر الحب عليك ويمسك بيديك.
توصيات الموقع
من يقرأ استشارتك لا يصعب عليه الاستنتاج بأنك تطلبين المغفرة من خطيئة ما. الحقيقة هي أنك لا تستحقين المغفرة لأنك لم ترتكبي خطيئة وحتى إن كنت ارتكبت مثل هذه الخطيئة فهي تستحق الغفران الكامل ولا تستحق الإدانة.
الجميع يحتاج أن يتكلم وأن يسمعه أحد. ليس هناك ما يمنعك من الدخول في علاج كلامي يساعدك على تغيير دفاعاتك النفسية وتجاوز أزماتك الشخصية.
وفقك الله.
ويتبع>>>>> : عدوة نفسك ؟ ربما لكن شجاعة : أكيد ! م