جئت من حيث لا أدري
أنا كنت بعيش حياة هادية جدا لحد ما وصلت ودخلت ثانوية عامة وتكررت معايا حالات الوفاة مات لي ثلاثة أصدقاء واحد بمرض السرطان والثاني استشهد والثالثة انتحرت علاقتي لم تكن قوية جدا بهم ولكن لي ذكريات معهم وأفتقدهم بشدة ووفاتهم مؤثرة علي.
أنا شخصية شكاكة جدا ومش بثق في حد نهائي بخاف من الناس جدا أصحابي دايما بيحاولوا يبينوا حبهم لي بس أنا دايما مش بصدقهم وبحاول ماعرضهاش إنها تكون حاجة مراضية بس أنا بسمع الكلام وبقول كذابين. وحيدة في حياتي جدا ممكن أقعد أخرج نفسي وأتكلم مع نفسي بالساعات وأدور على ناس حواليا مالاقيش أو مابحبش أتواجد وسط ناس كتير بحس إن كلهم بيكرهوني وبخاف منهم وماببقاش حاسة بالأمان. ماعنديش ولا صديق/ة بحس تجاههم إنهم محتويني أو إن أنا ممكن أكمل معاهم ودايما بنهي علاقتي بالناس بشكل غير لائق وببعد عن الناس.
في الفترة الأخيرة دي بعدت عن الناس شهرين وماكنتش بكلم أي حد وبعد كدا حاولت أرجع بس بقلل تجمعاتي جدا وأغلب الوقت لوحدي. ساعات بوصل إني عاوزة أموت نفسي من كتر الكلام مع نفسي.
بفكر كتير في الانتحار بس ممكن اللي معطلني أهلي حاليا بدور على طريقة أموت نفسي بيها بس ماتظهرش أمام الناس إنها انتحار
قلعت الحجاب من شهر لأن زي ماقولت أنا شخصية لا دينية مش مؤمنة بأى ديانة بس مؤمنة بوجود ربنا وأخلاقية جدا مش منفتحة يعني.
عندي أسئلة كتير في الدين وبدور على إجابتها ويمكن دا شيء كمان مسببلي في حياتي إرهاق نفسي.
أختي اللي أكبر مني على طول كانت محور حياتي كلها وكانت سبب في إني أحس بالتناقض لأنها هي اللي مربياني وهي ملتزمة ولكن أهلي مش ملتزمين فكنت دايما بين نارين مش عارفة أكون مع مين، بعد ما اتجوزت بقيت حاسة إني ظهري وقع وبقيت أحس دايما تجاه أصحابي أكتر إن مافيش حد محتويني لأن بسببها أنا ماكنتش بفكر إن يكون عندي أصحاب أصلا لأنها كانت كل حاجة في حياتي، وقالتلي فيما بعد إن الحياة مابتوقفش على حد أنا آه مش عاوزة حياتي تقف عليها بس محتاجة وجودها وهي مشغولة جدا ومابقاش لي مكان في حياتها خالص وكأنها اختفت زي أصحابي اللي ماتوا.
أمي دايما فاكرة إني هعمل زي صحبتي اللي انتحرت بس أنا مش بإيدي فعلا، حاسة بذنب كبير جدا تجاه صحبتي دي لأني كنت بتريق عليها كتير وماكنتش أعرف إنها نوعا ما نفسيا مرهقة.
حالتي المادية في البيت صعبة لأني في كلية بفلوس في كل حاجة واقفة في حياتي لاني في كلية يعتبر خاصة بالتالي مش عارفة أروح ألعب رياضة ومش عارفة أروح لدكتور نفسي على الأقل يعني ولو طلبتها هيودوني لشيخ زي أخواتي اللي متأخرين في الجواز شوية، دا غير المعاملة السيئة من أمي لأخواتي اللي لسة ماتجوزوش اللي بتأثر علي أنا كمان لأن أمامي سنة بالضبط وأتعامل نفس المعاملة
حياتي واقفة بشكل بشع كل ما أبتدي أشتغل في حاجة ما أكملش فيها كل قراراتي تعبتر زي اللون الرمادي مش بآخد قرار حاسم في أي حاجة، دايما بتكلم مع نفسي وبأنب نفسي على فعل بعمله، آخر ما توصلتله إني مش هصلح أي حاجة في حياتي ولا هعمل أي حاجة لأن أنا هصلح وهتخرب تاني وممكن حد يموت من أصحابي تاني وأرجع أعيد نفس الحوار.
مش عاوزة أقعد أتعب وأصلح أنا مبسوطة وأنا دايما مكتئبة لأن دا العادي لحد ما آخد قرار وأموت نفسي فعلا.
معلش أنا طولت جدا أنا آسفة، شكرا ليكم مقدما :))
14/1/2016
رد المستشار
التشخيص: اكتئاب جسيم- اضطرابات شخصية
مناقشة الأعراض:
الشك، الخوف من الهجر، عدم استقرار المزاج، وصورة الذات. عدم وجود علاقات شخصية مستقرة وصعوبات في إقامة العلاقات وربما في التكيف واجتياز الأحداث الأليمة بسلام كما هو واضح بالنسبة لصداقاتك الماضية. حتى توجهك الديني لا أظن أنه يعكس موقفا فكريا وعقائديا واضحا (وأنا هنا لست مع أو ضد) بقدر ما يعكس الغضب الدفين تجاه القدر الذي تظنين أنه استهدفك أنت تحديدا ليحرمك منهم. لم تستطيعي التكيف أيضا مع الوضع الجديد لأختك الكبرى وهو وضع طبيعي كان عليك أن تستثمري المتاح منه طبقا للظروف.
يتبدى أيضا عدم وجود أهداف محددة في الحياة.العزلة الاجتماعية.الصورة الاكتئابية واضحة وتلوِّن باليأس وفقدان الأمل الماضي والحاضر والمستقبل. شعور هائل بالذنب مع تفكير في الانتحار ووجود نموذج انتحاري واضح في حياتك (إحدى صديقاتك).
التوصيات:
٠ مراجعة الطبيب النفسي واجبة في حالتك من أجل فحص طبنفسي كامل وتقييم لحديث النفس وغيرها من الأعراض التي تستلفت الانتباه الإكلينيكي والأهم عوامل الخطورة المتعلقة بإيذاء النفس. الخدمات الحكومية المجانية قد تفي مبدئيا بالغرض الأساسي من الزيارة وهو الالتفات للتفكير في الانتحار.
٠ قد تكونين بحاجة إلى جلسات للعلاج النفساني.
٠ عليك الاقتراب من أختك حتى في وضعها الاجتماعي الجديد لأنها أكبر داعم نفسي لك الآن رغم انشغالها. عليك أن تستثمري المتاح من وقتها طبقا للظروف لأن الدعم مسألة كيف لا كم أي لا يقاس بالساعات.للاستزادة: