تائهة
أرجو هذه المرة الرد على مشكلتي:
-فتاة في السنة الرابعة من كلية صيدلة أعيش مع أب وأم أنا أصغر أخواتي لدي أخت تزوجت بعدما تجاوزت ال32 من عمرها . أخت الأخرى لديها 30 عام وأخرى 26 عام وأنا فنحن عوانس مثلما تقول أمى وأخ لم يتحمل هذا المنزل الكئيب فقرر السفر الى الخارج
-طفولتي كانت أسوأ طفولة يمكن أن تمر بها فتاة أعيش في محافظة مجهولة مع أم لا تتحمل أي أحد من أفراد الأسرة حتى أنها لا تطيق نفسها ضرب وشتيمة وإهانة إلى أقصى درجة .مقارنة بباقي الأخوات.الاستهزاء بأبسط الأحلام وأب ضعيف الشخصية غير متحمل لأي مسؤولية سوى المال والأكل فقط كان يعتبر المنزل مجرد فندق النوم
-تعليم في مدرسة حكومية سيئة لأن أمي كانت تبرر أنه لا يوجد مدارس خاصه في هذه المنطقة بل السبب الحقيقى هو أن لا أحد منهم يريد أن يدفع أموال على تعليمنا فالحياة بالنسبة لهم أكل وشرب فقط
أصدقائي يروني مختلفة ويكرهونني وأمي تمنعني من تكوين صداقات معهم حتى لا أصبح "بيئة" مثلهم لأنها تكره هذه المحافظة وكل من يسكن فيها
-توالت السنوات وكنت متفوقة دراسيا دائما من أوائل المدرسة وآخذ الطالبة المثالية كثيرا ما كنت أذهب لأمي شاكية سوء المعاملة من أصدقائي والمعلمين ولكن لا أحد يفعل شيء
حتى وصلت إلى الثانوية العامة وانفجرت أنني لن أدخل الامتحانات ولن أكمل دراستي
وحقا لم أدخل الامتحانات السنة الأولى وبعد محاولات عديدة مع أبي اقتنع أنني يجب أن أنتقل إلى القاهرة لأدرس مع أخواتي ولكنه امتنع عن مصاريفي هذا العام وتحولت معاملته لي إلى معاملة جافة قاسية ليس بها شيء من الرحمة
قضيت سنة بدون أبي وأمي وكنت لا أرى أخواتي سوى آخر الليل، ولكني أصريت على أن أتفوق ولن ألتفت لأحد منهم وبالفعل مرت السنة الأولى ب98 % والسنه الأخرى ب98.5% كنت أريد أن ألتحق بفنون جميلة ولكني دخلت كلية لا أحبها رغبة لأهلي وحتى أكتم أصوات كل من يقول.،"عادت السنة وفي النهاية التحقت بكليه الفنون "
-انتقل أبي وأمي للقاهرة لنبدأ حياة القرف هنا من جديد
-أقسم بأني لا أتحمل كم المشاكل الموجودة ببيتنا أبي وأمي لا يحترموا بعض ولا يحترموننا
أخوات لا أستطيع أن أشتكي لهن ولا أتكلم معهن في شيء
شجار دائم بسبب الفلوس حيث أبي وأمي بخيلين إلى حد ما
عدم زواج أخواتي يعطيني يقين بأنني سوف أعيش في هذا البيت ما تبقى من عمري أو إلى أن أقرر أن أنهي حياتي
-تعلمت العادة السرية منذ كنت 6 سنوات لا أعلم متى ولا كيف ولا حقيقة ما أفعله سوى عندما وصلت لل20 من عمري
-غير مواظبة على الصلاة وأعلم جيدا بأن نهايتي هي النار فأي عمل بدون بر الوالدين لن يقبل
"بالله عليكم ساعدوني حياتي جحيم أدرس بكلية لا أحبها وأشعر دائما بأنني فاشلة لا أستطيع أن أرتب على دفعتي بالرغم من مجهودي في المذاكرة
-لا أتحمل البيت وأكره كل فرد فيهم حقا أشعر بأنني أريد أن أقتلهم فجميعهم يهينونني
-انطوائية وخجولة ولا أصاحب الناس بسهولة وحيدة إلى أقصى درجة وعندما أتكلم لأصبح اجتماعية "بحدف دبش" وحساسة لأي كلمة
-أكره نفسي وأشعر أنني فاشلة في كل حاجة لا أتحمل مسؤولية أي شيء
حتى أنني في إحدى المرات حاولت أن أنتحر ولكن شاء القدر بأن أكمل حياتي ذهبت إلى طبيب نفسى وأخذت أدوية لا أتذكرها وأمي جعلتني لا أكمل
-تظهر علي أعراض تعب في فترة الامتحانات تتمثل في وجع في كل جسمي وعظمي، ترجيع، صداع وتبدل في الرؤيا وأحيانا أطرافي تقف عن الحركة
بالله عليكم ساعدوني فأنا أمر بأسوأ مراحل حياتي لا أريد أن أنتحر لأموت كافرة
ولكن إذا لم يتغير شيء فستكون هذه النهاية الحتمية -
12/2/2016
رد المستشار
سأبدأ من عند والدتك؛ لتري كيف فعل فيها الكره، واختيار البقاء كما هي في نفس حياتها التي تكرهها!؛ فلقد ظلت في حالة غضب مستمر لا يتوقف؛ ثم بدأت في الانتقام والتنفيس عن رفض حياتها في المحافظة التي تكرها، وتحتقر أهلها، ومع زوج تكرهه، ولا تحترمه بإهانته حتى ترك لها البيت وحوله لفندق يأخذ فيه حق الانتفاع بالطعام، والنوم، ثم ظلت في حياتها كما هي بلا أدنى حراك، بلا أي اختيار آخر فزاد الغضب، والرفض؛ فاستدارت للحلقة الأضعف التي تذكرها ببقائها فيما تكره-والذي هو اختيارها الشخصي المحض- فحولت حياتكم لجحيم كما وصفت؛ فكلكم لا تتمكنون من التواصل الطبيعي مع بعضكم، وكلكم تعانون بأشكال مختلفة معاناة نفسية مؤلمة وصلت بك للرغبة في الانتحار!؛ فماذا ستفعلين أنت؟؛
أمامك أن تختاري أن تظلي كما ظلت هي أسيرة غضبها، وكرهها بلا أي اختيار آخر مسؤول، أو تقفي وقفة حقيقية أول مرة في حياتك لتكوني كما تريدين أنت، وكما تحبين أن تحيي؛ وأعلم تمام العلم كم هو صعب جدا ما أقوله لك، وأعلم شقاء، وألم، وجهد طريق حبك لنفسك التي كرهتيها ولازالت، وأعلم مشقة مسؤولية الوجود بدلا من اللطم، واختيار الانتحار السهل،
ولكن هناك من مر، ويمر بحذافير حياتك وأسوأ، ولكن كان الفارق الوحيد بينك، وبينهم؛ هو أنهم اختاروا الاختيار الأصعب بالوجود، ومشوار حب أنفسهم والتصالح معها بعد صراع، وغضب كبير لم يحققوا من ورائه سوى العجز، وصعوبة الحياة؛ فالحل لن يكون أبدا بدايته ممن حولك وهذه حقيقة تحتاجين تصديقها؛ فنحن لا نملك سوى أنفسنا،- فرغم كل تصرفات والديك المتخلفة السيئة إلا أنني أستطيع رؤية عجزهم عن فهم أنفسهم، وعجزهم عن شجاعة اختيارات أخرى تتحرر من نظرة الناس، والخوف من الطلاق، أو حتى اختيار إصلاح ما بينهما بنضوج يتناسب مع أعمارهم،
- لذا آن الأوان أن تقولي لنفسك "كفاية نحيب"، ولتبدئي بتصديق الرسائل الصحيحة، بأنك موجودة، وأن لك قيمة، وفائدة في هذه الحياة، وأنك تستحقي الحب، والاهتمام، والقبول، والاحترام الغير مشروط؛ فهذه الرسائل هي رسائل من خلقنا لنا، وهي احتياجاتنا الفطرية، وتصدقي أن رسائل الأمس بأنك فاشلة، والحب لن تحصلي عليه إلا بشروط، وتصرفاتك غير مقبولة، واحترامك وهم هي رسائل خطأ رغم تكراراها سنوات وسنوات حتى تركت بصمتها العميقة بداخلك، ولن تتعاملي معها إلا من خلال كلمة "طظ"؛ ومن هنا ستكوني مختلفة عمن حولك بصدق،
ومن هنا ستتصالحين مع نفسك، وستعودين لفطرتك التي فطرك الله تعالى عليها وأنا، وأمك، وأبوك، وكل البشر قبل أن تتشوه تلك الفطرة، فالاختيار لك، واختيارك مسؤوليتك الذاتية؛ فمعاناتك، وبقائك كما أنت، أو البقاء في مساحة الكره، ورغبة قتلهم ستكون من تلك اللحظة مسؤوليتك لأنك موجودة وتتمكنين من الاختيار وطظ في كل رسائل من حولك الخطأ؛ فكثيرا ما نحتاج أن نقول لأنفسنا كفى، وللآخرين "لاء"، ولكن "لاء" المسؤولية المستقرة؛ البعيدة عن الشجار، والكره، والضرب، والشتم لأنها لاء الطفولية الغير مسؤولة تلك تبعدنا عن تحقيق غاياتنا ولا توصل لمن حولنا أي شيء، أما لاء المسؤولة فهي تتحمل صعاب الطريق الذي هو صعب أصلا ولكن توصل رسالة مختلفة وإيحابية لمن حولك باستمرارك فيها.
13/2/2016
واقرئي أيضًا:
أمي سبب بلائي وشقائي م
أمي امرأة متسلطة !
أمي تحب الفلوس أكتر منى
الحضن المفقود : أمي تتهمني بالبرود
المحرومة: أمية امتنا النفسية م1
المحرومة : أمية أمتنا النفسية، مشاركة
أمي..لا أريد أن أكرهك! مشاركات
مشكلتي مع أمي: عقدة فعلا
ويتبع:>>>>>> رسائل الأمس م