أحبه وقد يكون سبب دماري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أود مساعدتكم يا أفاضل، أنا مصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، لمدة ست سنوات... وقد يكون السبب استخدامي الحشيش، بداية المرض شكوك وتشتيت وضلالات بعد العلاج الأول مستقرةٌ حالتي، إلا أنها تأتيني نوبات الهوس والاكتئاب مرة كل سنة...، إلا أنني أحب استخدام الحشيش، هو الوحيد الذي أصبح يعطيني سعادة، ولا شيء غيره يرضيني.
حاولت الابتعاد عنه كثيرًا، إلا أن شعور اليأس يكاد يقتلني من دونه. لاحظت مع استخدامي له أحيانًا حدوث نوبات هلع وقلق (شعور أنه سيتوقف قلبي وأموت)، وأنا حقيقةً مبرمج عقلي أنه سيحدث تعارض بينه وبين أدوية الذهان التي آخذها. أُريد مساعدتكم..
هل هو فعلاً يتعارض مع الأدوية؟
هل الحشيش سيدمر عقلي بما أني مريض انفصامي؟
هل أستطيع إيقاف الأدوية، بحيث أستطيع أخذ الحشيش والاطمئنان بأن لا يحدث معي هلع ككل مرة.
أدويتي هي زيبركسا 5 ملجم حبة مساءًا
لا ميكتال 50 ملجم حبتين صباح مساء
والآن يوجد دواء اكتئاب سيروكسات نص حبة صباحًا
أنا الآن مكتئب جدًا، وروحي تود أن تطمئن فعلاً
11/10/2016
وبعد 8 أيام أرسل مرة أخرى يقول:
خلط الحشيش مع الأدوية النفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
انا أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، بدايته معي قبل ست سنين. حفّز ظهوره استخدامي للحشيش، فحدثت معي نوبات هلاوس وضلالات وعدم منام. ذهبت كلها مع العلاج المستمر. عدا نوبات هوس واكتئاب موسمية في خلال سنة أو سنتين، إلا أنّه عندي مشكلة وهي حبي للحشيش وتفكيري الدائم به.
لا يوجد شيء يسعدني بقدر ما يفعل. أتركه قدر ما أستطيع إلا أن بعض الأوقات ينتصر علي، وأجربه بكميات بسيطة، إلا أن المرات الأخيرة كانت تحمل نوبات هلع "وقرب احتضار" شديدة.
سؤالي هو؛ هل الحشيش مضر جدًا لحالتي وهذا المرض الذي معي؟
هل هو يتعارض مع أدويتي وهي؛ زبريكسا 10 مج، لاميكتال 100 مج، سيروكسات، بسبب اكتئابي.
هل من طريقة لفرز الدوبامين عندي غير الحشيش، أو إرجاعه للمعدل الطبيعي بحيث تسعدني النشاطات الطبيعية، وأرتاح من هذا الملل القاتل؟
شكرًا على التفهم
19/10/2016
رد المستشار
أخي الكريم "أ. أحمد"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تمنياتي لك بموفور الصحة والعافية، أما بعد؛
ما من شك أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من أصعب ما يمكن أن يواجهه الشخص نظرا لما يمثله من معاناة تتمثل في تقلب الحالة المزاجية وتناوبها بين الاكتئاب الشديد والفرح/الهوس المرضي، وهذا ما يجعله يمثل تحديا شديدا للطبيب المعالج حتى يتمكن من حياكة العلاج الشامل والمتكامل حسب حالة كل مريض.
وإذا أضفنا لذلك تعاطي المخدرات عامة والحشيش بوجه خاص والذي قد يكون جزء من الأعراض أو اضطرابا مستقلا مواكبا للاضطراب الوجداني فلنا أن نتخيل حجم التحديات التي لابد على المريض والطبيب الاستعداد لمواجهتها عند بداية رحلة العلاج، وللأسف فإن تعاطي الحشيش له أسوأ الأثر على مريض الاضطراب الوجداني فبالإضافة إلى الأثر المباشر لمادة الحشيش وما ينتج عنها من سوء استخدام وتعود وصولا إلى الإدمان، فإنها تؤدي إلى زيادة معدلات حدوث نوبات المرض وعلى فترات متقاربة إلى جانب زيادة حدتها وما تخلفه من نتائج سلبية على شتى الجوانب الصحية والعملية والأسرية حتى وإن كان المريض منتظما على علاجه الموصوف من قبل الطبيب.
تستلزم الخطة العلاجية التوقف عن تعاطي المخدرات عن طريق الخضوع لأحد البرامج العلاجية لدي المتخصصين في مجال علاج الإدمان جنبا إلى جنب مع العلاجات اللازمة للاضطراب الوجداني من موازنات المزاج مرورا بمضادات الذهان دون إغفال دور العلاج النفسي والسلوكي ووجود برامج للتأهيل عقب الانتهاء من علاج الأعراض الحادة.
تمنياتي أن أكون وفقت في مساعدتكم، وأن يصلني خبر تعافيكم في القريب العاجل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقرأ أيضًا:
الحشيش وزماني والذهان الوجداني..!؟
الكحول والحشيش والسيمبالتا والهوس
الحشيش وسنينه والاكتئاب وتوطينه ! م.م.
أعراض ترك مادة الحشيش : تقريبا مفيش !