العلاج بالكتابة : اكتبي لمجانين ! م
تابع العلاج بالكتابة
مساء الخير أعضاء مجانين وخصوصا الدكتور سداد الذي نزلت كلماته على نفسي بردا وسلام وكنت خلال الفترة السابقة اتدرب على توجيه رسائل إيجابية لنفسي وأقرأ رد الدكتور وأعيده وكذلك أقرأ استشارات مشابهة واستفدت من استشارة تستحقين الحب رغم أنف الجميع للدكتورة أميرة وصاحبتها تشبه حالتي لولا أنها أصغر سنا وأنا وصلت لمرحلة من العمر ضروري أشفى وأتخلص من ضغوط الماضي وعندي فقط نقاط أحتاج إلى ذكرها دكتور.
- المعاملة القاسية جدا خلال الطفولة وتعامل الوالدين غير المبالي جعل ثقتي بنفسي صفر ولحد الآن أشعر أنني مرفوضة فأقوم بجهود جبارة لمقاومة رفض الآخر المفترض مثلا أتمادى في اللطف والطيبة وكأنني أريد أن أقول للآخر أرجوك لا تقسو علي أنا جيدة وهنا إما أن يستغل الآخرون طيبتي أو يتجاهلونها بل تكون دافعا للبرودة أو القسوة فأشعر بالإحباط يعني لو عندي شعور بالاكتفاء الذاتي لما وضعت نفسي في هذه المواقف وحتى في علاقتي مع أعز من لدي أخوي الصغيران وهما الآن كبيران ألاحظ أنهما باردان تجاهي ولا مرة اتصلا للسؤال ولا مرة تذكرا عيد ميلادي مثلا باختصار شخصية تعطي كثيرا ولا تأخذ وهذه حالة مرضية أليس كذلك دكتور؟ يعني عليّ التركيز على تقليل طيبتي ولطفي هل هذا توجه سليم؟
- حين شاهدت في طفولتي كرتون البطة القبيحة شعرت يا دكتور أنه أنا والله العظيم هذا الكرتون لحد الآن يؤثر في نفسي ويبكيني شعرت أن من واجبي أن أتحول أيضا وأصبح جميلة من الخارج؟ لا فشكلي لن يتغير وللأسف رسخ إخوتي الكبار في نفسي أنني قبيحة وحين كانوا ينادونني بقرة ترسخت في نفسي فكرة أنني فعلا قبيحة وسمينة كالبقرة مع أنني عكس ذلك إذن ما الحل؟ التميز في مجالات العمل هنا وضعت طاقتي كلها وفعلا أنا الآن أعمل في وظيفة مرموقة وعندي سيارة أحدث موديل وحالتي مبيسورة بس ينقصني شيء مهم جدا جدا هو الاستقرار العاطفي وحضرتك يا دكتور لاحظت أنني تجنبت تلك النقطة لماذا؟ لأنه لا يوجد لدي ما أقول ليس في حياتي العاطفية شيء ومهددة بعدم الزواج لأن عمر 33 ليس قليلا وفي بلدي ومع العادات العشائرية ووو البنات يتزوجون في سن صغيرة بل مرات بنات في 25 يقلقن من العنوسة فماذا أقول عن نفسي؛
لاحظت كثيرا نوع من الإعجاب البسيط فكنت أفرح وأنتظر خطوة إيجابية من الآخر وأحاول أن أكون إيجابية ولكنه يبتعد فصرت ألوم نفسي وحاولت أن أكون إيجابية وأن أطلع وأظهر وأشارك في مناسبات العائلة والمجتمع كمان نفسي الشيء!! صديقتي تقول لي معمول لك عمل ولكنني لا أحب إلقاء فشلي على الظروف ومستحيل ألجأ للدجالين بل أحاول البحث عن السبب من داخلي يجوز عقد الطفولة هي التي تضع حاجز بيني وبين الآخرين دون أن أدري هل فكرتي صحيحة دكتور شو رأيك؟
الأمر بصدق محير وسأعطيك مثال: زميل في العمل مناسب لي جدا وابن ناس ومحترم وحسيت أنه مهتم في ودائما يذكرني بخير وهو كان خاطب قبل ما يعرفني وفسخ وعلاقتي به راقية جدا ومرة صارحني أنه فسخ لأن خطيبته السابقة شايفة حالها ومادية وجاهلة وو ثم قال هي عكسك تماما أنت طيبة ومحترمة أنت ليدي حقيقية طيب دكتور لما أسمع ها الكلام شو أتوقع؟
أكيد اتوقع شيئا طيبا وفعلا عشت أياما رائعة وتوقعت أنه سيكون زوجي وفارس الأحلام ولكن شو صار؟ لا شيء هو مستمر في احترامي ولكنه بعيد عني ولا يحاول التقرب أبدا ومرات أتصل ولا يرد ولكن على فترات بعيدة جدا كي لا أبدو وكأني ألاحقه ستقول لي عليك أن تكوني أكثر ايجابية وتشجعيه والله شجعته ولكن بطريقة لا تجرح كرامتي ولا أبدو معها لحوحة بس ممكن هنا المشكلة أن شعوري بالكرامة أو الخوف من الرفض أعلى من معدلاته الطبيعية وعشرات النماذج هكذا دائما يتجنبونني طيب ليش؟
وعلى حد كلامي عن ها الشخص شو رأيك دكتور هل كان يريد التلاعب فقط؟ وحين وجدني متماسكة وبعيدة المنال اختفى؟ المفروض هذا سبب وجيه للاقتراب وسبب مهم لاكون هدفا للزواج أم المعايير مختلفة؟؟ هنا السؤال وهنا يجب أن أعرف السبب الحقيقي فما دام الامر يتكرر أكيد هناك عيب خفي لا أعرفه عن نفسي ما هو؟
ربما تستطيع إخباري دكتور ربما بحكم خبرتك لديك جواب أو تخمين لأنه مش معقول جميعهم غلط وأنا صح أرجوك دكتور ما تشخيصك للوضع وإذا الغلط في فأنا مستعدة لتحمل للمسؤوية ولمحاولة تغيير ما بنفسي وإدرك تماما أن التغيير من الداخل وأعتقد أن على الإنسان ألا يلوم أحد أبدا أبدا ومع ذلك اشعر بالظلم طيب بطفولتي اخوتي يقاطعوني ويقسون علي سنوات والآن الرجال يتجنبوني؟ رغم انه لا عيب في لست قبيحة واخلاقي طيبة وسمعتي كذلك والاكثر ناجحة وعندي مركز وما ناقصني شيء طيب ما هو المشكل؟؟
هل عندي مشكل مع الأنوثة؟ أم أني عاجزة عن أن أكون أنثى وأجذب أحدا معقول لحد الآن لا أحد يخطبني؟؟؟
شكرا لأنك تستمع لي دكتور وبارك الله في جهودك
12/10/2016
رد المستشار
شكراً على رسالتك وثقتك بالوقع.
الحصول على رضى الآخرين وتصويتهم بالموافقة على سلوك الإنسان ظاهرة طبيعية مرتبطة تماما بسعي الإنسان إلى البقاء، مقابل ذلك هناك رفض الآخرين الذي يؤدي إلى شعور الإنسان بالخوف من العزلة وخلعه من المجموعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، لا يوجد في السلوك الذي تتطرقين إليه في رسالتك ما هو غير طبيعي.
لكن شعورك بالنبذ من الذين تستهدفين أصواتهم يصعب إثباته ويبدو أنك لا تستلمين إشارات مقنعة منهم لسبب أو آخر. الاحتمالات الواردة هي:
1 - أنهم لا يبالون إعلامك برضاهم.
2 - لا يمتلكون الكفاءة إلى إرسال إشارات دافئة للآخرين.
3 - هناك أزمات أخرى في حياتهم لا يصرحون بها لك.
4 - عدم وضوح ما تطلبين منهم.
وربما هناك احتمالات أخرى.
الإحساس بالنبذ الاجتماعي يحفز مناطق الألم في الدماغ حاله حال الألم الجسدي ولذلك فإن الشعور الذي تتطرقين إليه في مراسلتك ليس مبالغاً به وإنما يعكس نضوجك المعرفي في التعبير عن عواطفك بصدق لا يصل إليه الكثير من الناس.
الحاجز بينك وبين الآخرين يخضع لتفسيرات متعددة تتعلق معظمها بالبيئة التي تعيشين فيها، ولا علاقة له بأنوثتك وجمالك. هذه البيئة تضع حاجزا أمام المرأة الناجحة التي تمتلك صفات شخصية قوية، لأن الدور الذي يجب أن تلعبه في التفاعلات الاجتماعية من أجل الارتباط، هو دوراً سلبياً. لم يستطيع الرجل اللي أعجب بك وأعجبت به تجاوز هذا الحاجز والوصول إليك. مر بتجربة عاطفية فاشلة والرأي الذي صرح به قد يكون حقيقة أو رأياً دفاعيا بحت وخطيبته غير تلك التي وصفها بالجاهلة والمتكبرة والمادية. يستعمل الرجل هذه المصطلحات في وصف امرأة أقوى منه على أرض الواقع.
الرأي الثالث هو أن الرجل لا يعرف ما هي احتياجاته العاطفية الناقصة ومن سيلبيها، ويميل إلى إسقاط اللوم على المرأة في فشل علاقة عاطفية لم يستطع التعامل معها. آخر يفكر به مثل هذا الرجل الدخول في علاقة عاطفية مع امرأة أقوى منه وأنت من هذا الصنف.
لا توجد مشكلة في أنوثتك ولا جمالك ولا شخصك، وستتحقق أحلامك في سد احتياجاتك العاطفية ما دمت تتوجهين في طريق تحقيقها.
وفقك الله.