الوساوس والشك وضعف إيماني ويقيني وأمور في التوحيد والعقيدة
أنا أعاني من وساوس في أمور الدين والتوحيد والعقيدة لا أستطيع أن أشتتها ولا أستطيع حتى أن أؤجلها حتى أذاكر أو أؤدي عمل ما أفكار تشككني في إيماني ويقيني منها ما أجد له الإجابة ويتشتت, ومنها ما لا أستطيع يعني فكرة جتلي تقلي هل لكل فعل فاعل؟؟ ما معنى كلمة موجود؟؟ هل كلمة موجود صفة تطبق على كل شيء؟؟ وأفكار كتير جدا تزعجني, كما أن يقيني لا أعرف كيف أقويه يعني مثلا المصباح يعمل بالكهرباء والمصباح يعمل إذن ماذا يعني هذا أروح مجاوب ومكرر الجواب, وهو أن الكهرباء موجودة ومع ذلك أحس بضيق وشك عند الإجابة, وكذلك في الأمور الدينية.
كذلك في أمور التوحيد يعني فكرة تيجي تقلي ده زميلك أقوى وأحسن منك ليه ماتعبدش زميلك ده هيجبرك إنك تعبده وإنت مش هتقدر تعمل حاجة, فنظرا لضعف إيماني ويقيني بالله فأنا أتأثر كثيرا بهذه الفكرة وتعتبر أكثر فكرة متعبة لي حاليا هي دي, أرجوكم ساعدوني أنا مش هقدر أكتب أكتر عشان بكتب من موبايل أنا بستسمح حضراتكم لو حد يقدر يساعدني تليفونيا إزاي أقدر أشتت الأقكار دي أو أركنها لحد لما أذاكر فكرة التوحيد دي مش قادر أركنها أو أشتتها
أرجوكم ساعدوني
أريد الراحة.
9/11/2016
رد المستشار
أهلا بك صديقي العزيز، أنت تعاني من ضغوط نفسية شديدة تعلم بعضها وتجهل أخرى جعلت جهازك النفسي يرتبك هكذا في "شكل" وسواس قهرية تهزمك كلما قاومتها، وتزداد شراسة كلما استسلمت لما تطلبه منك كالمراجعة للأمور مرات، مرات؛ فلا تهدأ بل تزداد!، كل هذا، وأكثر درسناه في الأمراض النفسية ومن ضمنها مرض الوسواس القهري ثقيل الظل هذا!،
فهو اضطراب نفسي ناتج عن تراكم ضغوط نفسية، أو وراثة تجعل رأس الشخص يصدر أفكارا يغرق فيها!، والحقيقة أن موقعنا تحدث عن الوسواس القهري كثيرا جدا جدا من خلال الاستشارات والردود على أصحابها، أو من خلال المقالات المتخصصة التي قدمت جهدأ مقدرا جدا في علاج تلك الأفكار علاجا معرفيا وسلوكيا ذاتيا يشمل جداول لمتابعة الأفكار وتقييد الغرق فيها بشكل جيد، فأدعوك لقراءتها والاستفادة منها، ومتابعة طرق التعامل معها.
والأمانة تقتضي مني أمرين:
الأول...أن هناك مدرستين في علاج تلك الوسواس المرضية والتي هي ليست وسواس شيطان إطلاقا بل مرض نفسي يتم علاجه، فالمدرسة الأولى هي مدرسة العلاج الدوائي ويصل فيها نسبة الشفاء لأكثر من 98% وبعض الحالات لـ 100%، والمدرسة الثانية ...هي مدرسة العلاج المعرفي، والنفسي، والسلوكي ورغم أنها أكثر جهدا، ووقتا إلا أن العلاج فيها يكون أكثر ثباتا، ويصل لنسب عالية جدا حقق بعضهم الشفاء التام منه، وستكون أكثر حظا إن تواصلت مع طبيب نفسي يعالج بدمج المدرستين.
أما الأمر الثاني: فهو أن الوسواس القهرية تخرج من رأس صاحبها لتؤدي وظيفة!، نعم... فالوظيفة الأصلية "التعطيل"، وقد تكون "التخفيف"؛ فالتعطيل قد يكون بسبب الخوف من الخطوة الكبيرة ؛ كمسؤولية العمل، والزواج فدون أن تدري قد يكون عقلك قرر يصدر تلك الأفكار حتى تتحاشي تلك المسؤولية مثلا لو كانت مرعبة لك دون أن تدري، وقد تكون الوظيفة هو التخفيف عن الجهاز النفسي من وطأة أعراض القلق التي تكون ثقيلة جدا عليه؛ فيتحمل الوسواس أهون!، لذا حتى تقرر ما ستفعله أقترح عليك مراجعة تلك المقالات، ومراجعة وظيفة تلك الوساوس لديك لتقف على حقيقة وجودها بعيد عن الإيمان المظلوم.
واقرأ أيضًا:
اجترارات فكرية وسواسية
اجترار وسواسي أم قناعات وسواسية م1
الإعجاب بالوسوسة... زلاقة الاجترار
الخوف من وسواس العقيدة
وساوس العقيدة هل تستوجب التوبة
هذا جناه علي أبي: وسواس مدمر للعقيدة
فوائد الوسواس القهري2