بعد سنوات الرهاب : كفى قلقا وإهمالا م1
المثالية
بداية أشكر جميع العاملين على الموقع وأعتذر لكم كوني أثقلت عليكم حيث أنني لا أعاني من شيء كما تفضل ورد الدكتور سداد جواد التميمى على استشارتي السابقة، وأود مناقشة بعض الأمور معكم وطلب الإرشادات والتوجيهات منكم، وأرجو أن تعذروا كثرة كلامي وذكري للتفاصيل ومبالغتي، ولكني بصدق أريد التغيير ولا أستطيع ولا أجد أحد حولي من يفهمني ويساعدني، ولا أستطيع فهم نفسي ومساعدة نفسي كما أريد أن أطمئن أن جميع التفاصيل قد اتضحت أمام المستشار.
تعليقا على رد الدكتور عليّ في الاستشارة السابقة حول الرهاب الاجتماعي أقول لك: ولكن كوني متردد من الذهاب إلى عمل تطوعي في العطلات الصيفية، والذهاب إلى تدريب عملي في البنوك، والذهاب إلى نادي رياضي لكي أمارس الرياضة التي أحلم باحترافها، والذهاب للعمل في العطلة الصيفية في أعمال متنوعة حتى يولو لم تكن داخل إطار مهنتي المستقبلية ودراستي، أن أذهب لتلقي شهادات في مجال عملي لدي معاهد ومراكز معتمدة كل هذه القرارات أكون متردد في القيام بها وأتهيب القيام بها لسبب مشترك وهو ألا أظهر بمظهر جيد أمام الشخصيات المختلفة التي من المحتمل مقابلتها في تلك الأماكن.
فمثلا أأخاف ألا يكون أدائي في التدريب لدى البنك جيدا فأسمع انتقادات المدرب (وبالمناسبة لدي حساسية شديدة من سماع الانتقادات)، أو مثلا أتسبب في حدوث مشاكل مع أحدهم في فريق العمل التطوعي، أو ألا أكون قائد جيد غير كفوء فيما يتعلق بقيادة فريق عمل تطوعي، مثلا لكون حلولي دائما سلمية مع الآخرين ولأنني مستمع جيد لجميع الأطراف وهذه ميزة وعيب في ذات الوقت فكثيرا ما ألاحظ أن جميع الأطراف لديها جانب من الصواب لايمكن إهماله والانحياز إلى طرف دون الآخر ومن ثم أكون في حيرة شديدة وهذا يعطل اتخاذي للقرار، هذه السلوكيات أوحت لي بأنني أعاني من رهاب اجتماعي، كونها تحدث أيضا مع ما قرأت من أعراض للرهاب الاجتماعي ولكن يبقى سؤال حتى وإن لم تكن أعراض للرهاب الاجتماعي فكيف التخلص منها؟ فهي مازالت مشكلة عليّ التخلص منها مشكلة تعيقني على إنجاز أمور ستساعد على صقل مهاراتي وتطوير شخصيتي.
وألاحظ في شخصيتي صفة الجبن والخوف من الآخرين؛ من مشاعرهم ومن انفعالهم عليّ وأستمد الشعور بالنجاح من رضاهم عن أدائي في عمل ما.
في طفولتي كنت طفلا هادئاً ورزين مطيع وكنت في نظر الكثير من أخوالي وخالاتي طفل مهذب ومحترم وكنت أطيعهم من أجل سماع الكلام الطيب.
وبداية حبي للتفوق كانت عندما بدأ العام الدراسي الجامعي فقط أما المراحل التعليمية الأخرى فقد كنت لا أهتم بالتفوق كثيرا، ففي بداية العام الجامعي كنت أسمع كلمات المدح والثناء من الشخصيات التي أقابلها وظنهم أنني طالب متفوق لأنني منتظم في حضور المحاضرات، كوني أقدم المساعدة بدون أن يطلبها مني أحد وكوني هادئاً ومتروياً ولأنني أيضا مستمع جيد وفقاً للتقمص العاطفي، وأظن أنهم قد ألقوا حكمهم عليّ من سبيل التعميم لأنهم التمسوا في شخصيتي صفة أو اثنتين جيدتين فقاموا بتعميم صفات التفوق الأخرى وألصقوها إليّ، ولست أدري في الحقيقة كيف خدعتهم بدون شعور مني هكذا؟ ولكن حقاً أعجبني دور الطالب المتفوق بشدة، ذلك أن الجميع يحبون هذا الطالب ويتقربون إليه وقررت تقمص هذا الدور والقيام بكل تفاصيله وإجراءاته وأن أكون متفوقا بصدق فهذا الأمر جعلني أشعر بشيء من الأمان.
وهذا أمر جيد أحببته وشعرت من خلاله أنني أستمد الأمان بل أشعر بالنجاح عند رضى الآخرين عني وأثناء مدحهم لي، ولكنه أوقعني في دوامة المثالية فجعلني مبالغاً في إنجاز بعض الأمور حريصا على التفاصيل وأن أنظر إلى النواقص في الأمور وأكملها إلى مشاكل الآخرين وأساعدهم في حلها، وإلى احتياجاتهم ثم المبادرة في تلبيتها وإتمام المهام بمثالية وكفاءة وفعالية، فأنا على حد قول الكثيرين خدوم بشدة وحتى بدون أن تطلب مني هذه الخدمة، الأمر جعلني فريسة سهلة للشخصيات المتسلقة والوصولية حيث استنزفوا طاقتي ووقتي وكنت لا أستطيع أن أقول لهم لا لن أفعل كذا وكذا وبدون أن أذكر لكم الأسباب يكفي أنني فقط لا أريد القيام بما تأمرونني به...
ولكن مع الوقت انتبهت لهذا الأمر ونصحني أخي أن أوقفهم عند حدهم طبعا بعدما نهرني مستنكرا كيف تكون ساذجا لهذا الحد. أخذت بنصائحه وتدربت كيف أوقفهم عند هذا الحد بطرق حازمة وهجومية ليست في قاموسي كوني سلمي لأبعد الحدود، ومازال هناك بعض الأشخاص الذين أتهيب من أن أعاملهم بهذه المعاملة خوفا على مشاعرهم.
وهناك ملاحظة مهمة وهي أنني أشترك مع والدي في هذه الصفة (المثالية) بل أنني أخذتها عنه فهو دائما ما ينظر إلى الجانب السلبي من المهمات التي يكلفني بها وينهرني عليها ويصفني بصفات الغباء وعدم الانتباه والوعي، وغالبا ما كان يفعل الأمور نيابة عني ويخبرني: لن تستطع وحدك.. وأحيانا يضيف فأنت فاشل أو فأنت ضعيف.. لن تقوى... ربما هذا ما جعلني كسولا؟ حيث أنه كان يقوم بطلبات المنزل وتلبية احتياجاتي واختيار ملابسي وأدواتي واتخاذ قرارات بالنيابة عني والآن عندما يطلب مني هذه الأعمال أشعر بالقلق حيال القيام ببعضها والملل والضيق والرفض بدون سبب واضح حيال البعض الآخر.
وأذكر عندما كنت طفلا في الابتدائية كان يمنعني في بعض الأوقات من اللعب في الشارع مع أبناء الجيران من أقراني وعندما تحدث خناقة مع أحدهم كان يذكرني لم أقل لك منذ البداية لا تلعب في الشارع حتى وإن كان السبب هو ابن الجيران وليس أنا، والجملة التي يكررها حتى الآن: لو بس تسمع كلامي.
كان يتخيل الخناقات والحوادث قبل حدوثها ويضع أخطر الاحتمالات مثل: قد تصدمكم السيارات، قد يضربك أحدهم، قد تقع على الأرض وتنجرح.
أمي كانت تقدم لي المساعدات كثيرا وكانت تتعاطف معي حتى بدون أن أشتكي لها كانت توصي علي المعلمات: خدوا بالكم منه والنبي أصله غلبان وضعيف والعيال بتستهيفه، تنظر لي المعلمة فأمثل دور المسكين وأنظر إلى الأرض خجلا مستعطفا إيها، أظن أن هذا الموقف كان أكثر ما يدعوا الزملاء لكي يستضعفونني لأن كلمة أمي في الفصل كانت تجذب الأطفال العدوانيين وتلفت انتباههم إلي بدلا من أن تحميني.
وهكذا كنت طفلا انهزامياً مدللاً، وفي مراحل التعليم المختلفة كنت أبتلى بزميل عدواني يجاورني في نفس الدسك، يستضعفني ويضايقني وكنت أهدئ من عدوانيته عن طريق التملق والتودد، ولكن العكس كان يحدث فكنت ألجأ إلى والدتي لتذهب معي إلى المدرسة لتشتكي إلى المعلمة وكانت المعلمة تمل من كثرة الشكاوى إضافة إلى دهاء هؤلاء التلاميذ الذين يستطيعون إيقاعي في الخطأ أمام المعلمة، فلا ترى المعلمة مني سوى أنني المخطئ وأنا بدوري لا أدافع عن تلك الاتهامات والمزاعم سواء من الطالب أو من المعلمة لأنني كنت طفلا غير واعٍ بما هو حولي خائف من الدفاع عن نفسى، حتى لا تزد من حدة العداوة بيني وبين زميلي فيزيد من جرعة العدوانية،
ومن هنا كرهت المدرسة وكرهت المعلمين والمذاكرة أيضاً وكنت أقضي طفولتي في المنزل لا أقوم بنشاط معين فكل الأنشطة خارج المنزل هي من وجهة نظر والدي خطر لأنني طفل ضعيف لن أستطيع القيام بأي نشاط ودائما ما أقع في المشاكل مع أقراني فحتى الرياضة من وجهة نظره خطيرة لأنني قد أصاب أثناء تدربي، أذكر أنني ذهبت لممارسة الكاراتيه لمدة عام بعد مجهود كبير في إقناعه وقد ساعدني إخوتي في ذلك الوقت على إقناعه.
وأظن أن تصرفات والداي هي السبب في جعلنا ضعفاء أمام الآخرين، فأنا أرى أخي الآن تسيطر عليه زوجته وتدير أسرته بدلا منه، رغم أن أخي أكثر شخصية قوية في المنزل، أختي المتزوجة أيضاً يظلمها زوجها ولا يعطيها حقوقاً كثيرة بالإضافة إلى أنها هي التي تعمل وتصرف على المنزل، وهو لا يعمل ولا يجد حرجا في ذلك، وهي لا تريد أن تشير له لبعض الأمور التي يهملها معها خوفا على مشاعره كما أنه يأخذ هذه الأمور بعصبية إضافة إلى أنه لا يقول لها حتى كلمه طيبة ولا يتحدث معها طول الوقت وغالبا ما يمضي الوقت مع أصدقائه،
أختي الأخرى أيضا ضعيفة الشخصية تأخرت في الزواج بسبب أنها تريد زوجاً مثالياً خالي من العيوب أظن أنها لن تقوى على العيش مع زوج مثل أختي الأخرى فهي كثيرة الشكوى انهزامية طيلة الوقت تمضيه في الصلاة والطاعات وتترك عمل المنزل، وأنا أراها راهبة المنزل حتى عندما تخرج فهي تقوم بتحفيظ الأطفال القرآن في جمعية قريبة من منزلنا، لديها بعض المشكلات مثل الخوف الشديد مازالت تخاف حتى الآن من الجلوس وحدها في المنزل أو من الظلام ولديها وسواس من الموت وعذاب القبر.
وبخصوص أحلام اليقظة أو ما اتضح بعد ذلك أنه مجرد أفكار وخواطر أجدها تتلخص في استكمال الضعف الذي أشعر به وتحقيقا لجوانب النقص لدى ولدي الآخرين ولدى المجتمع وحلولا لمشاكل البلاد التي تمر بها الآن والأمة العربية والإسلامية، بل وما يعاني منه العالم من مشاكل الآن أي أن الأمر لا يخرج من إطار المثالية أيضا في التفكير وفي التصرفات..... إنني أتصرف وفقاً للمثالية وفي اتجاهها وعمليا أنا لا أصل لها بل لا أصل إلى أي شيء لأنني أفشل بطريقة ما، وأشعر بالفتور بسرعة وبالضيق وأفكر كثيراً وأقلق كثيرا وأهمل كثيراً.
أظن أن تركيزي مع الآخرين وتركيزي على المنافسة يرجع إلى عدم شعوري بالأمان، حيث أن رأى الكثير من حولي إضافة إلى ظروف البلاد توحي بأنني وأقراني وباقي الشباب لن نحصل على عمل ولن نستطع العيش باستقرار في ظل الغلاء والبطالة، وهذا يعني المشاكل وضيق الظروف المادية والحاجة وهذا يعني بالنسبة لي الضعف وعدم الأمان وبالتالي علي أن أجتهد وأكون مثالياً، حتى أحصل على أعلى الدرجات حتى أتميز عن أقراني وبالتالي تزيد فرصتي في التوظيف في منصب مرموق يضمن لي المال الذي يغطي ضعفي والمنصب والسلطة التي تمنحني احترام وخوف الآخرين وتملقهم ومن ثم الشعور أيضا بالأمان ثم أبدأ في الاستثمار وأنتقل إلى عملي الخاص حتى أصبح رجل أعمال غني لا تؤثر فيه ظروف التضخم والكساد فهي لا تؤثر على الأغنياء كما درست في كلية التجارة
أنا لا أريد أن أكون ضعيفا مثل إخوتي وأبي وأمي ولا أريد امرأة تتحكم بي وتحرجني أمام الآخرين ولا تحافظ على مكانتي أمام الآخرين وتؤثر على قراراتي كأخي لذلك أظنني أستمد من نجاحي اجتماعياً ومن استعراضي للمهارات والصفات الجيدة أمام الآخرين أستمد منها الأمان
وهنا عليّ أن أستعرض رؤيتي ورسالتي في الحياة وهما:
الرؤية: سأعمل جاهداً من أجل التطوير والتحسين المستمر في جميع أدواري في الحياة هذا التطوير والتحسين المستمرين يكونان في إطار جميع المهارات والرغبات والقدرات والمجالات التي أطمح أن أبلغ فيها منزلة تقترب كثيراً من المثالية متخطيا جميع العقبات والعوائق التي ستواجهني ذلك حتى أشعر بالرضا الداخلي والأمن والقوة والتميز وحتى أستطيع مساعدة الآخرين وأتقرب إلى الله بهذا الاجتهاد وحتى أنال ما أريده وحتى أشعر بمتعة النجاح والوصول.
الرسالة: ينبغي اتخاذ جميع الوسائل والسبل العلمية والعملية للوصول إلى ما أرمي إليه.
الشعار: التنمية والتطوير باستمرار حتى النهاية.
الأهداف الاستراتيجية :
1- الوصول إلى مراتب عالية في التقوى والإحسان والعبادة والتدين .(تنمية الذكاء الروحي)
2- أن أصبح غنياً (أن أكون رجل أعمال ناجح).
3- الوصول إلى مكانة علمية عالية في مجال دراستي الأكاديمية (المحاسبة وريادة الأعمال والاقتصاد) ومعرفة جيدة في بعض العلوم منها (علوم الحاسب البرمجة والهكر علم النفس علم الفيزياء العلوم السياسية والعسكرية).
4- أن أكون كاتباً وروائياً (تنمية الذكاء اللغوي).
5- قوة الجسم والصحة وإتقان فنون قتالية (تنمية الذكاء الجسدي)
6- الكاريزما والتأثير الشخصي (تنمية ذكاء اجتماعي)
7- تنمية الذكاء الرياضي (المنطقي).
8- الكفاءة والفعالية (وتشمل تنمية طريقة أدائي للإجراءات والأعمال بإتقان شديد وعلى أكمل وجه).
بعض المبادئ:
1- أقم صلاتك تستقم حياتك.
2- ولا تقولن أني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله.
3- معاقبة النفس أثناء التقصير.
4- دمج أكثر من عمل في نفس الوقت إن أمكن ذلك بهدف الإنجاز.
5- انتبه متى يضيع الوقت وقم بعمل مفيد.
6- المبادرة.
- طبعا توجد الكثير من السياسات والأهداف المنبثقة عن الأهداف الاستراتيجية المقسمة إلى أهداف الشهر وأهداف العام وحتى أهداف خمسية لخمسة أعوام ولها عندي صفحات وملفات في غرفتي ولا يسعني ذكرها.
- لي محاولات كثيرة في إدارة الوقت وفي تحقيق أهداف انتهت بالفشل جميعها وإن استمرت بعض المحاولات أيام قبل أن تفشل معي.
- لدي إحصائيات اعتمدت فيها على ما درست في كليتي من الطرق الإحصائية استنتجت فيها أوقات نشاطي في اليوم وأكثر الأيام تحقيقاً للأهداف نسب مئوية لتحقيق الأهداف خلال الأسبوع بالإضافة إلى دراسة للوقت المتاح وتوزيع المهام عليه كل يوم وما تم تحقيقه وما لم يتم تحقيقه ولماذا؟، وتلك الدراسات كانت تأخذ مني أوقات طويلة أكثر من قيامي بالأعمال نفسها.
- بدأت ذات مرة بمراقبة ما أقوم به خلال اليوم لأعرف فيما يضيع الوقت وكان في الكسل وفي أحلام اليقظة أو الأفكار والخواطر وفي أعمال روتينية.
- حددت الإجراءات التي علي اتباعها حتى أحقق الأهداف الاستراتيجية وجمعت مصادر لدراسة العلوم التي أريدها وملأت هارد الكمبيوتر الخاص بي بكورسات مجانية من النت وكتب ومجلات ومقالات ومقاطع ولكني لم أقرأ سوى القليل القليل منهم جميعا.
- كان مما قرأت محاور الذكاء السبع، العادات السبع للناس الأكثر فعالية، التأثير الشخصي، الانطباعات الأولى...
- اشتركت في ورشة كتابة إبداعية لتعلم كتابة القصص والروايات وأنا غير منتظم فيها فلا أجد وقت.
- أكبر نسبة إنجاز لجدول زمني استطعت تحقيقه هي 70% من الجدول ولكن هذه النسبة لم تتحقق كثيرا من المرات كما أنها تسبب في انحراف معياري لمتوسط نسبة الإنجاز بشكل عام ومن ثم لا تعطي نتيجة حقيقية إذا نظرت للمتوسط نسبة الإنجاز.
- كانت لي محاولة لتقسيم الأعمال الروتينية والأعمال الأخرى التي تصب في تحقيق الأهداف وكانت مقسمة إلى 4 نماذج موضوعون بناءً على دراسة لوقت الإجازة والدراسة النموذج 1و2 يناسبان أيام الأجازة و3و4 الدراسة.
وبالتعليق على الرؤية والرسالة وطرقي لتطبيق كل ذلك أجدها متأثرة بالمثالية بشكل كبير ولا أعلم إن كان هذا تصرف صحيح أم لا.
أريد أن أكون غنيا حتى أحصل على المال ومن ثم أستطيع أن أغطي عدم شعوري بالأمان فالمال سأعوض به أي نقص وأشتري به إلي شيء حتى احترام الناس وخوفهم.
أن أتقن فنون القتال حتى أستطيع أن أشعر بالقوة ومن ثم الأمان وبالتالي حماية نفسي أثناء المشادات والخناقات وحماية من حولي لأنني تعرضت في صغري وأنا أسير مع إحدى قريباتي إلى معاكستها من قبل الشباب المتحرشين وقتها تزايدت ضربات قلبي وتعرقت وحاولت الدفاع عنها وأخذوا هم الأمر بسخرية واستنكار، وشعرت بالحرج أمام قريبتي حيث أنها كانت تحترمني وأظن أنني لم أظهر بالمظهر الذي كنت أريده وقتها ولذلك لا أخرج مع والدتي وإخوتي البنات أو قريباتي حتى لا أتعرض لموقف مشابه رغم أن أمي وإخوتي منقبات ليسو كقريبتي التي كانت ترتدي ملابس مثيرة إلى حد ما لكن منذ هذا الموقف وأنا أشعر بالقلق والضيق وأتعصب عليهن في المنزل حتى لا أذهب معهم في أي مشوار وطبعا أخفي السبب الحقيقي وراء رفضي.
أريد أن أكون شخصية جذابة أتمتع بكاريزما، وفي ذلك أيضا تغطية لضعفي من بُعدٍ قد ذكرته في السطور السابقة وهو أن يحترمني الآخرين فأشعر بالأمان ومن ناحية أخرى هي التخلص من عدم قدرتي على رفض طلبات الآخرين وأوامرهم ومن ناحية القدرة على التأثير على الآخرين وإقناعهم.
وباقي الأهداف على هذا المنوال لكي تغطي شعوري بالنقص والفشل وعدم الأمان. لا أعلم إن كان هدفي حول التدين هو هدف خالي من النفاق والرياء، أم لا حتى يقول الآخرين عني أنني متدين ويحترمونني وبالتالي أشعر بالنجاح وبالتالي ينضم هذا الهدف إلى إخوته من الأهداف الأخرى، وفيما يتعلق بهذا أشعر أحيانا أنني أصلي حتى يقول الناس عني ذلك لكنني سرعان ما أدرك ذلك وأدعو الله أن يخلصني من النفاق والرياء والتفاخر بالطاعة.
قمت بعمل اختبار ذكاء اسمه مثلث الذكاء وكانت النتائج: مستوى الذكاء العام 162 القدرة البصرية 200 الذكاء العددي 200 التفكير المنطقي 90
اختبار العمر العقلي :27 سنة أكبر من سني بخمس سنوات (خمس سنوات حين قمت بهذا الاختبار).
في اختبار اسمه DR phil test : كانت درجتي 49
اختبار القدرة على التخيل : 8 من10 شخصية خيالية بالدرجة الأولى الخيال خصب وفي حاجة إلى أن تكون شخصية أكثر واقعية
نتائج أحد اختبارات تحليل الشخصية:
أنت إنسان حقود تتضايق من الآخرين، فيك من الغرور أحيانا ومن الكبرياء، أنت إنسان تعشق الجنس وتحب أن يكون شريك حياتك جميل وتبحث عن المظاهر والأناقة، تحاول أن تبتعد عن المشاكل حتى تهدأ الأمور، أنت تخاف الموت، أنت شخص انطوائي جدا وكتوم جدا.
اختبار تحمل المسؤولية: أنت شخص غير مسؤول ومهمل عديم المسؤولية الاجتماعية يصعب التنبؤ بسلوكياتك.
اختبار الأولويات بالترتيب: الحب والحياة العاطفية ثم الأسرة ثم الأصدقاء ثم العمل ثم المال.
اختبار mbti :
قمت بهذا الاختبار منذ عامين وكانت النتيجة INFP شخصية المعالج ولكن عندما قمت بهذا الاختبار هذا العام أكثر من مرة في كل مرة كانت النتيجة هي INFJ شخصية المستشار. ولا أعلم كيف تغير عنصر الإدراك إلى عنصر الحكم. لكن كلا النوعين أجد صفاتهما موجودة لدي بوضوح.
اختبار اتجاه المخ : الفصين الأيمن والأيسر معاً.
اختبار الذكاء IQ : كانت النتيجة ذكاء فوق المستوى العام لكن لا أذكر الرقم تحديداً
بخصوص طريقة مذاكرتي كانت في مراحل التعليم المختلفة تعتمد على التكرار والحفظ وكنت أحفظ بدون تركيز وفهم لكنني كنت أنجح فقط من خلال فهم أثناء شرح المدرس في الدرس والمدرسة وكنت أعتمد على هذا الشرح طوال العام.
في الإعدادية والثانوية العامة عرفت الحفظ مع قليل من الفهم ولكن كنت أعتمد أيضا على جزء كبير مما فهمت.
في الجامعة أعتمد على نفسي بشكل كبير من حيث تفهيم نفسي عن طريق القراءة والفهم ثم تلخيص الكتاب بناء على ما ذكر في المحاضرة والتركيز على المهم أما الحفظ فأحيانا عن طريق الورقة والقلم وعندما يضيق الوقت ألجأ إلى الحفظ الشفهي والتكرار وربط ما أحفظه بإشارات وصور وحركات ماشياً ذهابا وإيابا وألجأ إلى كتابة العناوين الرئيسية والفرعية.
تساءلت بخصوص وجود علاقة عاطفية أم لا وأقول لك في الثانوية العامة أعجب بي الكثير من أقاربي الفتيات اللواتي كن أصغر مني وأظن لأنني أكون مهتما بمن أمامي وأحترم من أمامي غير أنني سهل المعشر وودود لكنني لم أكن أحب إحداهن، ولم أقتنع بإحداهن لأنني أرى العيوب في شخصياتهن، أعجبت بفتيات كثيرات لجمالهن فقط لكن لم يتطور الأمر إلى علاقة حب بين اثنين كان الأمر فقط من طرفي وكنت سرعان ما أغير وجهة نظري، لكوني شاهدت منها سلوكا غير أخلاقي مع شخص ما أو صفة لا أحبها أو لملابس مثيره غير مهذبة، لا أذكر أن تطور أمر الإعجاب أكثر من مرحلة التفكير في الفتاة لمدة يوم أو يومين وتخيل علاقة حب بينى وبينها لم أصرح لأي فتاة بأي شيء، بل كنت أخجل من أي حديث معهن، جميع العلاقات العاطفية في خيال فقط، وعن فتيات مثاليات لا وجود لهن في الواقع، ولا أفكر في أي علاقة حاليا لا أعرف السبب، لكنني أرى فتيات هذه الأيام قليلات الحياء غير مهذبات ولم تقنعني واحدة منهن، قد أنظر إلى جسدها ولكن أحاول أن أتوب عن ذلك وأغض البصر، كثيرا ما يحكي لي أصدقائي الذين على علاقة مع فتيات وأنا أستمع لهم فقط وأحل لهم مشاكلهم العاطفية وقد يكون لكون هذه العلاقة مليئة بالمشاكل والأمور التافهة فأنا أبتعد عنها لهذا السبب.
وفي النهاية أعتذر لطول الرسالة.
ولكم موفور الشكر والتقدير
30/11/2016
رد المستشار
شكراً على رسالتك التي لا تعكس إلا حقيقة واحدة وهي أنك شاب طبيعي يبحث عن طريقه في الحياة نحو مستقبل أفضل.
1 - تشير في الفقرة الثانية إلى الرهاب الاجتماعي ولكن ما تتحدث عنه هو التردد والقلق الذي يعاني منه الشباب في حياتهم الجامعية والعملية ولا علاقة له بالرهاب الاجتماعي. صفاتك الشخصية تميل إلى الخجل والحياء ولا عيب في ذلك. هناك عدم ثقة بالنفس وهذا أيضا أمر يعاني منه الكثير ويتم تجاوزه بعد الخوض في تجربة بعد أخرى. على ضوء ذلك ما عليك إلا أن تخوض التجربة وإن لم تنجح فتتعلم منها.
2- تتحدث عن الجبن وبدلا من ذلك عليك أن تضع ما تصفه في إطار ميولك إلى التعامل السلمي مع الآخرين. هذه صفة حميدة وليست سلبية.
3 - لقب الطالب المتفوق يتنافس عليه البعض ويتجنبه البعض الآخر من الطلبة. يدفع هذا اللقب أحيانا الطالب نحو الإنجاز والتفوق العلمي ولكنه أيضاأحد مصادر الضغط النفسي وقد تكون نتائجه سلبية.
4 - أما حديثك وتحليلك عن المثالية فهو لا يتوازى مع اعتقادك بالمعاناة من اضطراب القلق الاجتماعي. لا عيب في البحث عن المثالية وهي فلسفة مشروعة في حياة الناس من جميع الأعمار. لكن المثالية غير الواقعية وفي النهاية يقبل الغالبية بأن الأخيرة أسهل منالا.
5 - تحليلك حول الحماية الأبوية لا غبار عليه وربما يفسر صفاتك الشخصية. هذا هو الماضي وعليك أن تقبل بوجوده, ولكن لا تعيش فيه. تتعلم من ماضيك وتعيش حاضرك وتتوجه نحو مستقبلك. هذه هي وظيفتك في الحياة.
6 - عدم الشعور بالأمان بسبب الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية يعاني منه طلاب الجامعة في جميع أنحاء العالم بسبب العولمة وإن كان الحال في مصر أشد من أقطار أوربا الجنوبية. ما عليك أن تدركه بأنك ستتحرك نحو عالم يتنافس فيه الكثير وربما حظك في الوصول إلى خط النجاح أعلى من غيرك.
7 - الاستراتيجيات التي تتحدث عنها سليمة وتشير إلى جهودك في البحث عن مستقبل أفضل وتطوير نفسك. ربما عليك أن تراجع هذه الاستراتيجيات بين الحين والآخر من أجل الوصول إلى أهدافك.
8 - عمل الاختبارات النفسية والفكرية لا فائدة منه ولا تعني شيئا بصراحة. يعمل الطالب هذه الاختبارات لزرع الثقة بالنفس ولكن الاختبارات العملية الحالية لتقييم الفرد عند تقديمه لعمل ما غير ذلك ولا علاقة لها بالذكاء وغير ذلك من المؤشرات.
9 - حياتك العاطفية مسألة شخصية وستجدها متى شعرت بالحاجة إليها والبحث عنها.
ليس هناك ما يمنعك من الحديث مع معالج نفسي حول مشاكلك الشخصية ولكن لا تبحث عن تشخيص طبي فأنت سليم عقلياً.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
من أنا؟!: نتائج تقييم الاستبصار الذاتي
ويتبع>>>>> : بعد سنوات الرهاب : كفى قلقا وإهمالا م3