فرس الحواجز م
فضفضة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم بماذا أبدأ فلدي أمران أريد أن أكتب عنهما.
الأول سؤال بسيط وهو يخص أطفالي لدي بنت وولد أعمارهم تحت السبع سنوات يساورني شك في أوقات معينة خاصة عندما أسمع قصص الاعتداءات على الأطفال خاصة من أقرب الناس وممكن أن يكون المعتدي أنثى كالخادمة.
تساورني الشكوك وأفحص جسد أطفالي أثناء الاستحمام والحمد لله لا أرى آثار كدمات ولم يصدف أن قالوا لي شيئا ولكني أخاف فلا أعلم الطريقة الصحيحة لكشف مثل تلك الأشياء أو العلامات المميزة وعندما أتركهم أحيانا يشاهدون يوتيوب لمتابعة بعض البرامج أخاف أن يظهر لهم مشاهد منحلة، فمرة اكتشفت أن ابنتي رأت مقطع لولادة طبيعية والأيباد متاح في الصيف فقط طول دوام المدرسة أخبئه.
أشعر أن التربية جدا صعبة ولا أعلم كيف أعلم اطفالي لا أريد أن أربيهم على العالم الوردي وعندما يكبرون يكتشفون فظاعة الإنسانية التي ننتمي إليها لا أعرف إن كان رأيي صحيحا ولكني أريد تهيأتهم وتربيتهم على العالم الحقيقي وكيف يتعاملون معه خاصة أنهم من النوع الطيب والحنون جدا.
أشعر بالضيق يزداد وزني وفقدت السيطرة بعد أن نجحت في إنقاصه يسبب لي ذلك حزنا شديدا فلا أستطيع الاستمتاع بعمري ولبس ما يحلو لي مع أنني أزيد عن وزني الطبيعي عشرة كيلو .
لا أشعر بالانتماء لبلدي ولا لأسرتي أبدا بدءا بأمي وأبي اللذين على خلافات شديدة ومستمرة ورغم قول أختي لي أنني متزوجة ولا يجب أن يوثر ذلك علي إلا أن التأثر ليس بيدي وبسبب مشاكل الوالدين علاقاتي شبه مقطوعة مع عائلاتهما وأخوتي أبعدتهم البلاد البعيدة التي ذهبوا إليها، لا أشعر بالانتماء لزوجي حاولت ذلك ولكنني اكتشف بأنني كنت أكذب على نفسي لأهدئها خاصة أن زوجي من بلد غير بلدي
أصبحت أكره الناس لأني لا أجد أحدا يستحق الصداقة المادة تسيطر على حياتهم لا أرى أنني أنجزت شيئا على المستوى الاجتماعي أقيم نفسي في الوقت الحالي بأني فاشلة لا أعلم لماذا أحس بقهر عندما أرى المتملقات والمنافقات والتافهات يحسبن على سلم النجاح ويحظين بالدعم من الأسرة ويظهرن بأفضل صورة وليس حسدا مني فأنا أعلم بأنه لا حياة مثالية ولكني أحزن على نفسي.
لماذا وصلت لما أنا عليه ؟؟ أحيانا أرغب بفعل بعض الأمور ولكن تقف في طريقي موانع ربما زوجي أو وضعي الاجتماعي أو أنني أحس بأنني نكدية ولا أعرف كيف أستمتع بحياتي.
ولا أقصد هنا الحلال والحرام أو المباح والمحظور أتكلم بشكل عام.
لدي مشكلة خمول في الغدة الدرقية وعلي أن أتابع التحاليل ولكني أكره ذلك لقد قضيت ما يكفي في المشافي تعبت من ذلك وأكره فكرة المرض والتحاليل أذهب رغما عني العام الفائت اشتكيت من تنميل في الأطراف أو الوجه أحيانا وصف لي الطبيب Amitrptyline 10 mg لمدة شهر شعرت بتحسن عليه وببرودة في أعصابي واسترخاء ولمست تحسنا خاصة بعد ضغوطات الدراسة والمسؤوليات.
لا أعلم ماذا أقول ؟ أحيانا أتمنى الموت لا أعلم لما كل هذه المعاناة في حياتي أعلم أن لدي كثيرا من النعم التي يتمناها ويحلم بها غيري ولكني لست مستمتعة بحياتي أراها سجنا أحيانا رائعا وأحيانا أسود ويخنقني
لم أجرب شيئا في حياتي أتمنى أن أفعل المثير من الأمور ولا أقصد أمورا محرمة فربما القارئ يسيء الظن بي ولكن سأذكر مثالا أتمنى أن أذهب لمدينة الألعاب وأركب الأفعوانية مثلا أتمنى أن أتعلم السباحة مثلا أريد أن أجرب المغامرة والنجاح على مستوى اجتماعي أو مهني أو ...الخ
في الأسبوع هذا لاحظت زيادة في عصبيتي لا أعرف إن كان ما يحدث لي تراكمات أو أزمة مؤقتة لماذا أعيش بتعاسة وأنا في الخامسة والعشرين فقط أحس عمري ستين سنة من الهموم والمشاكل والمسؤوليات.
بعد قراءتي الكثيرة في الموقع اكتشفت أن أبي يعاني من البارانويا فكثير من صفات هذا المرض تنطبق عليه بشكل كبير وحرفي. فنحن للآن نعاني من طباعه.
لا أدري ماذا أقول ربما بعضا من كلماتكم تريحني.
وشكرا لكم
25/8/2017
رد المستشار
أهلا بك يا صغيرتي، لا أعلم هل قمت بما اقترحته عليك في إجابتي السابقة أم لا؟، ورغم أن ما اقترحه عليك هو رحلة حقيقية لعلاج ما فات إلا أني أقدر صعوبته، ولكن ليس هناك أصعب من مشاعر الإحباط، والقلق الذي تعانين منه على الأقل تلك الفترة؛ فلتعودي لما كتبته لك وابدئي في تنفيذه، أو ابدئي في التواصل مع متخصص نفسي (امرأة)، ولا تستهيني باحتياجك للتخلص من تراكمات الماضي التي تطل بوجهها القبيح في صورة فترات إحباط، وغضب، وحكم على كل البشر، ورعب على أولادك؛
فوالداك مرضى، وما نتج عن وجودهما معا كان مناخا مؤذيا بلا شك، والزواج، والبشر، والحياة ليسوا نسخة مكررة مهما رأيت من يشبهمم، فلتثقي في قدرتك على تقديم أمومة حقيقية متزنة فيها عطاء، وحنان، وقرب، وفيها تعليم، وضبط دون إفراط، ولا تفريط؛
فتركك نفسك نهبا للقلق، والخوف عليهم سيربكهم، ويربكك؛ فلتستعيني بالله، وابدئي رحلة شفائك الداخلي وتحرري من سجون الماضي؛ لأنها صارت بعد تلك الوقفات، والتحولات اختيارك دون أن تدري؛ فلا تتعجلي علاقتك بوالديك،وخذي حقك في احترام مشاعر الألم والغضب، والتعبير عنهما بشكل صحي كما أوضحت لك سابقا؛
لتكون بداية جديدة لك مع متخصصة نفسانية تساعدك مساعدة متخصصة.وأهلا وسهلا بك دائما على الموقع فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>: فرس الحواجز م2