وسواس قهري الخائفة أن تكون شاذة م
لا أستطيع إيقاف وسواس الشذوذ.
أعلم أنها المرة الثالثة التي أكتب فيها هنا وحبذا لو اندمجت جميع الاستشارات مع بعض وأعلم مدى انشغالكم وأقدر ذلك كثيرا لكن اعذروني لأنني أكتب باستمرار لأنني خائفة من أن أضيع أكثر بسبب الوسواس الذي يشتد يوما بعد يوم ويتحول إلى أمور أفظع مع الوقت.
فأنا أشعر أن حبل نجاتي الوحيد هو هنا بعد الله، فالآن الوسواس بدأ يذكرني بأشياء فعلتها سابقا كنوعية القصص الجنسية التي قرأتها وكما أخبرتكم سابقًا لم تكن قصصا حقيقية فهي عن شخصيات كرتونية للكبار وهي غالبا قصص مكتوبة فقط لكنني تذكرت أنني شعرت بالإثارة بقصة عن زنا المحارم بين ولد وفتاة كأن تكون أخته مثلا / أمه وأنني مارست العادة السرية متخيلة تلك الشخصيات رغم علمي بفداحة ما فعلت ورغبتي بالانتحار الآن.
لكن أعلم أنه حرام ولا أريد دخول النار لا أدري أين كان عقلي حين قرأتها حقاً، لكن شعور الذنب يؤرقني الآن ولا أستطيع التعامل معه والوسواس يخبرني أنني سأصبح مثل قريبي المتحرش (كان جدي)، هل هذا يعني أنني سأتحرش بأخوتي وأصبح مثله لأنني أعجبت بهذه القصص ؟ هل أنا إنسانة سوية حتى أو غيرية الاتجاه ؟!
لم أعد أتذكر ما كتبته في الاستشارة السابقة أعتذر حيث أن الوسواس يؤثر على انتباهي كثيرا ولا أستطيع التركيز جيدا وأصبح الاختلاط بعائلتي والنساء من حولي صعبا جدا لخوفي أن أؤذيهم
لكن أريد البوح بكل شيء حتى أحصل على إجابة صحيحة ولا أجامل نفسي ولا أبرر لها ما فعلت، أردت أن أعترف هنا لأنني فقدت القدرة على الحكم على الأشياء رغم أن الجميع كان يمدح حدسي وذكائي
أحس أنني خسرت كل شيء فحين أبرر لنفسي بعد قرائتي للاستشارات هنا الوسواس يقول لي أن حالاتهم تختلف عنك وهم لم يفعلوا ما فعلت فهذا يصيبني بالجنون !! حيث أن الاستشارات تنطبق علي لكن لا أستطيع إقناع نفسي حتى أحصل على جواب خاص بحالتي وظروفي.
لا زلت أقاوم تذكير الشيطان لي بصديقتي تلك أو أنني سوف أحب فتاة إذا تكلمت معها سواء في الحقيقة أو على الإنترنت، وأحاول تعريض نفسي لمواقف مع فتيات وأحاول التصرف بشكل طبيعي ولا زلت أكره الشذوذ وأقرف منه وأحب الرجال وأتمنى أن أرتبط برجل حتى أطمئن معه وأوجه مشاعري تجاهه فقط.
30/10/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "آية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع، وعلى متابعتك الثانية المتعجلة قبل ظهور ردنا الأول عليك.... ونحن نرد كل مرة بسرعة وما أن ننتهي حتى نفاجأ بمتابعتك قبل معرفة ردنا.. هداك الله وألهمك الصبر والسكينة.
في هذه المرة يا "آية" أنت فقط تشاركيننا مخاوفك ووساوسك ذات الصلة بوسواس الشذوذ، وتسألين تقريبا نفس الأسئلة التي رددنا عليها من قبل كما تستمرين في فعل ما طلبنا منك عدم الانغماس فيه من مراجعة لمواقف وذكريات سابقة بحيث تقعين كل مرة في الفخ الذي ينصبه الوسواس لك....
تقولين هذه المرة (شعرت بالإثارة بقصة عن زنا المحارم بين ولد وفتاة كأن تكون أخته مثلا / أمه وأنني مارست العادة السرية متخيلة تلك الشخصيات رغم علمي بفداحة ما فعلت ورغبتي بالانتحار الآن).... وردنا هو ما الغريب في أن تشعري بالإثارة؟؟ سواء من قراءة قصة جنسية أو حتى مشاهدة مقطع جنسي محتواه هو الزنا بين المحارم؟؟ هذا المحتوى الجنسي هو ماديا وبيولوجيا لا يختلف بالنسبة للمشاهد عن أي قصة أو مقطع جنسي مصور.. ومسألة ممارسة العادة السرية مع تخيل أشخاص لا فداحة فيها حقيقة وإنما هي فعل خاطئ وليس محرما تحريما مطلقا وإنما يختلف حكم ممارسة العادة السرية أو الاسترجاز طبقا لمتغيرات كثيرة تجدينها مسطورة في استشارات تعدت الـ 400 على مجانين ولكنها أي ممارسة الاسترجاز يا "آية" ليست ولم تكن ولن تكون مدعاة للانتحار... وبالتالي لا داعي لشعورك المتضخم بالذنب الذي تصفه عبارتك(شعور الذنب يؤرقني الآن ولا أستطيع التعامل معه) وحقيقة فإن طريقة تعبيرك هذه ربما تنم عن تفكير ثنائي أو قطبي أو كمالية مرضية من المهم أن تنتبهي لذلك وأن تطلبي من معالجك مساعدتك في تهذيبه والحد منه.
تقولين أيضًا (والوسواس يخبرني أنني سأصبح مثل قريبي المتحرش (كان جدي)، هل هذا يعني أنني سأتحرش بأخوتي وأصبح مثله لأنني أعجبت بهذه القصص ؟) والرد هنا أنك لابد أن تثقي تمام الثقة في أن الوسواس يكذب دائما أبدا وليس صحيحا ولا توجد علاقة بين قراءة قصة جنسية إباحية بين محارم وبين أن يتحرش أحد بأقاربه.من الطبيعي أن يقوم الوسواس بتشكيكك في أن قصتك تختلف عن قصص الآخرين من الموسوسين بالخوف من الشذوذ، ومن الطبيعي أن يبقى يتردد داخلك السؤال (هل أنا إنسانة سوية حتى أو غيرية الاتجاه ؟!) .... وليس الحل هو محاولة إيقاف الوسواس ولا الرد عليه لدحضه ونفيه وإنما الحل هو التتفيه والإهمال كما نصحناك سابقا...
وأخيرا أكرر نصيحتي بضرورة العرض على طبيب نفساني للحصول على العلاج المناسب عقاريا ومعرفيا سلوكيا .... ونبقى في انتظار أخبارك فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>: وسواس قهري عن المثلية : الخائفة أن تكون شاذة م2