شذى والحلم الأحمدي والهروب منه إليه!
شذى والحلم الأحمدي والهروب مشاركة
أرجو الإفادة، وفقكم الله لذلك.
كنت خاطباً لفتاة تصغرني بسنتين. المشكلة أنني عصبي إلى حد ما، وأحاول دوماً التخلص من عصبيتي وأكون هادئاً. المشكلة أن الفتاة التي ارتبطت بها كانت عصبية "ومدللة" فهي وحيدة أهلها، وكانت تصرفاتها معي أحياناً غير لائقة كما معاملاتها مع أخواتي كثيراً ما كانت غير لائقة أيضاً.
مثلاً، أبعدت أختي عن المنصة يوم خطبتنا حتى تظهر زوجة عمّها في الصورة، وبعدها أنكرت أن تكون فعلت ذلك قاصدة معللة تصرفها بأنها عروسة، والعروسة تكون مشغولة أثناء حفلها!.
كما كانت تقول لي عندما أتصل بها وأسألها لم لا تسأل عني فترد أنها مشغولة! أيضاً تفعل ذلك مع أخواتي البنات. أهلها عصبيون أيضاً، وقد ورثت العصبية من والدها.. حصلت مشاكل وانتهى الموضوع تماماً.
المشكلة أن أمي تريد وبشدة أن ترجع هذا الموضوع وتبكي بحرقة وارتفع عندها السكر، وتقول لي إما هذه البنت وإما لا غيرها، وأن أتزوجها لأجل خاطر أمي! لأنها أحبتها جداً! وأشياء من هذا القبيل.
أنا في حيرة تامة، أخذت خطوة إيجابية وذهبت لطبيب نفسي، وقد نصحني بعدم العودة إلى هذه الفتاة لأني أحتاج زوجة حنونة تحتويني عند الغضب لا أن تكبّر الأمور وتفاقمها، أنا أبحث بسرعة عن زوجة، لكن أمي ترفض ذلك!.
أرجو الرد: هل أصمم على موقفي؟
لكن أمي لا تريد إلا البنت التي كنت خاطبها، هل أسمع كلام والدتي وأرجع لها؟.
23/11/2009
رد المستشار
حضرة الأخ "جبران" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كلنا نعرف أن الزواج قسمة ونصيب، وقد كتب الله لكل فرد زوجة، يعني أنك لو تزوجتها فهي مكتوبة لك، وإن لم تفعل يعني أن لا نصيب لك فيها، فلم يقدّر الله ذلك: وقدّر الله وما شاء فعل، فلا تأسَ على ما فاتك، ولا تفرح بما أتاك، والرجاء ألا تندم على أي شيء ولتكن ثقتك بالله كبيرة، فهو لا يقدّر لك إلا ما هو خير وأنفع لحياتك.
R03;
لا تجب طاعة الوالدين المطلقة في أمر الزواج، فهي مسألة حياة وعشرة طويلة، ويجب أن تكون الفتاة شريكة حياتك متناغمة مع أفكارك وطموحاتك وروحك، وليس فقط أن تعجب والدتك! نعم، قد نأخذ رأيها والتفاتتها بموضوع الزوجة، ولكن القرار لك وحدك، وليس لأحد آخر.
لا نستطيع الحكم مما قلته على هذه الفتاة أكانت صالحة أم غير ذلك، وهل أن عصبيتها قابلة للشفاء أم لا، فلا بأس باستشارة الطبيب الأخصائي والامتثال لرأيه.
لك منا أفضل التمنيات بالحياة السعيدة،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.