زوجي كريم.. ولكن..!؟
أول رسالة أرسلها وأتمنى الرد عليها وهي أني متزوجة برجل منذ ما يقارب الخمسة عشر سنة تكمن المشكلة كالتالي؛
زوجي كريم العطاء جدا بخيل المشاعر سلبي التفكير ليس لديه الوعي بالحياة الزوجية الحوار معه متعب قبل الخمسة عشر كنت لا أجيد فن الحياة الزوجية حاولت تثقيف نفسي وطرح بعض الأسئلة لفهم طبيعة الرجل قرأت عن الرجل ما يحتاج حاولت أن أسير لأصل إلى ما يخفف عني ألمي وهي أني لا أجد العاطفة لديه.
فهمت أن الرجل قد لا يعبر أحيانا إلا بالعطاء وهذا دليل على الحب ووو لكن مرت الأيام والسنين لم أكتفي بهذا بل قلت أن هذا طبعا تربى عليه، حاولت تجاهل الأمر ولا أفكر في ذلك لطالما أني أعيش وأحصل على ما أريد لكن بالمقابل زوجي لا يريد أن أتدخل في خصوصياته ولا أناقش ولا أسأل على الرغم من أني أرى أمورا تضايقني مثل مكالمات اتصالات أنا أعرف أن زوجي لديه حرية تامة في هذه الأمور، قد تكون لديه علاقات وأنا أسكت وأصبر لكن الأمور أحيانا أجدها لابد من النقاش وعدم الاستخفاف.
المهم إذا تكلمت انقلبت حياتي جحيما فلا عطاء ولا شيء بل كلمات جارحة على الرغم من أني أتخير الوقت المناسب في الحديث وأنتقي الكلمات المحترمة التي لا تجرح كلمة يرددها أنا لم أقصر معك في شيء ومرت الأيام والأيام بين فرح وألم لكن في داخلي لست مقتنعة بهذه الحياة هو يريد أن يفعل ما يريد مقابل عدم تقصيره معنا، والمسألة التي هي أعظم من ذلك أني الآن أعاني من قلة الصبر وعدم التحمل فتراني أحب الوحدة أبكي أحزن أتذكر الأيام التي مضت وأنا على هذا الحال والله أني حاولت أن أغير روتين حياتي في بيتي شكلي أسلوبي أجد الايجابية لوقت ثم تزول.
عندما أكون أتألم لا يسأل عني، عندما أكون حزينة لا يهتم، يتركني ليس لديه فن في التعامل حياته هي عطاء فقط ولا يريد غير ذلك لم أطلب منه التغير بل طلبته أن يفهمني فمثلا أيام الدورة الشهرية تأتيني حالة فظيعة من ألم وحزن واكتئاب وبكاء هو يظن أني منزعجة من شيء فيه لا يفهم أن هذه حالة تمر وأعود، فقط أحتاج لدفء وحنان، حاولت تفهيمه على هذا الوضع يأخذ الأمور بسخرية، يعاملني المثل بالمثل أعطيك وتعطينني بمجرد أن أتوقف هو يتوقف بل ممكن أن ينساني، طبيعته جافة ورأسه غليظ بدأت أشعر أني الآن لا أحبه على الرغم أني كنت أحبه وأكره تصرفاته الآن لا إحساسي يقول أني لا أحب ذاته أيضا..
وأقول ما فائدة العطاء إذا هو اليوم يعطي وغدا يجرح أريد حلا الآن لنفسي أنا كيف لي أن أنساه؟؟ ما أريد أن أفكر فيه كنت أعشق روحه وأعطيه بإخلاص حتى اللحظة الأخيرة أعامل بكل أدب واحترام عن ما يجرحني في الكلام لا أشعر معه بالأمان أبدا لا أحس أني تحت سقف رجل أمين..
ربما أبالغ لكن بالفعل أفعاله وتصرفاته وجموده وكبرياؤه غطى على الجوانب الطيبة ولا يمكن له أن يقدم أي اعتذار حتى لو بالعطاء لحظة أن هناك مشكلة إلا إذا جئت وتكلمت بعد أن أنفجر بالكتمان والبكاء أستسلم لأنهي المشكلة...
أرجو أن تكون رسالتي واضحة أريد أن أعيش وأزرع الثقة في نفسي فكثيرا ما يحطمني لأن سبب المشكل هي أنا ولا ينظر إلى نفسه...
ولكم الشكر والعرفان
19/7/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طيب الله أوقاتك وأهلاً ومرحباً بك معنا..
عزيزتي، من المؤكد أن الحياة مع رجل بخيل المشاعر ليست بالأمر السهل إطلاقاً ويزيد الطين بلة أن يكون كلامه جارحاً. ولم أفهم تماماً إن كان له علاقات مشبوهة أم لا فقد نوهت إلى وجود مكالمات خاصة وأن له الحرية التامة في ذلك، فماذا تقصدين بحريته؟
إن خيانة الرجل وعلاقاته المشبوهة أمر غير مقبول إطلاقاً وإن كنت تعتبرين تمتعه بحريته يتضمن العلاقات من هذا النوع فقد كنت مخطئة طوال هذه السنين.
وما الحل؟ أولاً لا بد من الاستعانة بطبيب نفسي في الفترة الحالية لمساعدتك على تجاوز الأزمات التي تمرين بها ولكي نحرص على أن لا تتطور لأسوأ من ذلك وقد يساعدك ذلك على إيجاد حلول للتأقلم ولتحسين الوضع.
رغم أن التفاصيل المرسلة من قبلك ليست واضحة كفاية إلا أنني أنصحك بأن تحاولي تفهم أنه يقدم إليك ما تحتاجين رغبة في إرضائك فأشعريه بالرضا بالكلمات وتظاهري بذلك حتى لو لم تشعري به حقيقة.
أما النصيحة الأهم فهي: لا تضعي بيضك كله في سلته: وقصدي ابحثي عن طرق أخرى لإسعاد نفسك وإثبات ذاتك، فإن كان لديك أولاد اهتمي بهم أكثر وجدي لنفسك معهم طرقاً تخففي عن نفسك الضغط بهم وحاولي إيجاد صديقات ومجتمع خاص نسائي إيجابي فعال. وكما أعلم فإن جدة مليئة بالمشاريع النسائية الفعالة....
وأخيراً يا صديقتي عليك بالدعاء ففيه الفرج وفيه السلوان وستجدين في الدعاء رباً كريماً حليماً عالماً بالحال قادراً على كل شيء. وفي مجانين ستجدين دوماً من يرغب بالاستماع إليك ومساعدتك....
ومن فضلك اقرئي:
سي السيد إصدار2010!!
زوجي دونجوان، إلا في البيت
المخدوعة