سي السيد إصدار 2010 مشاركة
سي السيد إصدار 2010 و 11 و 12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا صاحب مشكلة سي السيد إصدار 2010 !!، تغيبت عن الكتابة إليكم لانشغالي بأختي ومشكلاتها واننشغالي بعملي، ولكن لا أستطيع تدبير الأمور أو التصرف بعد الآن، فمشكلة أختي تتفاقم ولا تعالج، ازداد سوء تعامل زوجها معها على مدار السنتين الماضيتين بالرغم من أنهما رزقا بمولود جميل منذ عام (أسأل الله تعالى أن يبارك فيه ويهديه).
المشكلة أن زوج أختي دائما ما يسيء إليها وإلينا لفظيا (استهزاء وليست ألفاظ خارجة)، يسيء إلى والدي عندما يأتي ذكره مع أختي، ويسيء إلى أمي بالرغم من الود والحب اللذان يعاملانه به هما الاثنان، بالإضافة للعدو اللدود اللي هو أنا، وأنا أقسم لكم أن أحدا منا لم يسيء إليه مطلقا بالرغم من كل ما كان يفعله إلا في الفترة الأخيرة (بضعة أشهر) بدأت هي ترد على إساءاته المتكررة بإساءات مثلها لفظيا.
فهو حتي الآن لا يهدي أختي هدية وأصبح موضوعا قد فرغنا منه، يهددها دائما بالزواج من ثانية دون مبرر وفي أوقات من المفترض ألا تقال فيها هذه العبارت، مثلا (إيه رأيك في الغرفة الثالثة في الشقة -هي تقول له جميلة- يقول لها طيب إيه رأيك لما أتجوز أقعد فيها مراتي الثانية اللي هتجوزها) وهكذا على مدار عامين وهي تبكي وتشتكي لنا، بالإضافة لمشكلات البخل في المأكل والمشرب عليها وعلى الطفل (إلا في الأصناف التي يحبها من الطعام) فهو لا يأتي بملابس لابنه بحجة أن الأهل أهدوهم ملابس له تكفيه ولا يأتي بألعاب حتي ولو رمزية مما يلفت نظر طفل في عمر السنة (2 جنيه مثلا) بحجة أنهم يحتاجون ال2 جنيه ليركبوا تاكسي في حين أنه معه حوالي مائة جنيه أو يزيد في هذا الموقف، وهكذا تدفع هي راتبها فيما يحتاجه الطفل وما تحتاجه هي لنفسها دون مساهمة منه سوى في صنف الطعام الذي يفضل وملابسه ومواصلاته هو فقط.
وفي خلال العامين الماضيين تكلمت أنا معه بهدوء مرة بعد الاستشارة الأولى فقام بشراء هدية بحوالي 2.5 جنيه استجابة لمطالبتي إياه بمهاداتها بشيء يرضيها حتي ولو كان ب2 جنيه (ففعلها ب 2 جنيه ونصف فعلا)! ثم عاد بعد عدة أيام للإساءة إليها مرة أخرى.
أهانها كثيرا في فترة حملها بطفله ولم يلبي لها رغبة واحدة وهي حامل وأهمل في إيصالها للطبيب وهي في شدة تألمها وصرخ في وجهها في التليفون بحجة أنه يجلس مع أصحابه ولا يستطيع التحدث معها بالرغم من توسلها له من شدة التعب والألم كي تذهب لتلد، وقامت والدتي بإيصالها للطبيب فقد كنت مسافرا في عملي، واتصلت عليه تخبره أنهما عند الطبيب فلم يحضر ولكن أمه وأخته حضرتا.
بعد إنجابها للطفل صمم على كتابة محل ميلاده على قريته بالرغم من أنه ولد بالمدينة وهما يعيشان بها ولكنها حجة للخلاف والخناق... طلبت منه أختي تأخير ما يسمى بالسبوع لمدة يومين حتي أستطيع أن أحضر من عملي وقد كنت مسافرا فلم يوافق وصمم على عمل السبوع في شقته بالرغم من تعبها وإقامتها في بيت والدي بعد الولادة (وده طبعا توفير كبير ليه علشان مصاريفها هي والبيبي كان على والدي في الفترة دي)، فلم يوافق أبي أو أمي أو أختي على كلامه وذهب أبي وأحد أقاربنا وابنه وأنا معهم لبلدته للحديث معه ومناقشته في هذه المشكلات كلها، وكان قد سبق لقريبنا هذا الحديث معه كي يحسن معاملتها ولكنه لم يستجب له.
في هذا اليوم طلبنا جلوس أهله كي نحكي ونشكي لهم ما فعل -وكانت أختي قد تحدثت مع والدته فيما يفعل بها وواستها الأم ووعدتها أن يتغير ذلك، ولكن لم يحدث تغيير إلا للأسوأ- وكانوا يستغربون كلامنا الذي لم يستطع إنكاره إلا قليلا مما فعل ولكن لا يمكن أن يعترف به لفظاظته، ونحن في أثناء الحديث ونحكي عن موقف له مع أختي قام بقلب الترابيزة بما عليها في وجوهنا فانطلقت أنا وأبي مسرعين خارجا وبقي قريبنا وابنه، وبعد حوالي نصف ساعة وجدنا اتصالا من قريبنا أنهم قادمون معهم زوج أختي وأبوه وأخوه، فدخلوا عندنا وقام زوج أختي بالاعتذار لأبي وأمي ولي عما بدر منه مع الدعوة لنسيان ما جرى وفتح صفحة جديدة، فقبلنا الاعتذار ودارت العجلة لعدة أيام.
ومن يومها وهما في مشاكل دائمة فتأتي أختي للشكوى منه ونجلس في هم وغم على حالها، وقد ذهب قريبنا للتحدث معه مرة أخرى في بيتهم فأحسن معاملتها لعدة أيام ثم عاد لطبعه الذي جُبل عليه، وبالمناسبة فقد اشترط في آخر مشكلة كي تعود إلى بيتها ألا ندخل لهما بابا وهو لن يدخل لنا منزلا ووافقت هي على ذلك حتى كادت قلوبنا تنخلع بعد قبولها بهذه الشروط وغيرها.
وحتى يومنا هذا يغضبها فتشتكي فنغضب ثم تهدأ هي وتعود لمعاملته كأفضل ما يكون حتى يسيء إليها مرة أخرى، وهكذا فلا هي مرتاحة معه ولا هي تستطيع الابتعاد عنه، ونحن المظلومون في الموضوع.
بعد كل هذا أقول رأيي:
1- هي تحبه ولا تستطيع الاستغناء عنه بالرغم من كل الإهانات والذل وكسر الخاطر
2- أنا وأبي وأمي لا نستطيع العيش بشكل طبيعي منذ أكثر من سنتين، دائما في حزن وكرب ولا نكاد نفكر في موضوع آخر.
3- نحن لا نستطيع أن نتجاهل هذه المشاكل عندما تشتكي إلينا بالرغم من أننا نعلم من أنها ستعود إليه بعد كل مشكلة دون شرط.
4- ولا نستطيع أن نقول لها أن تكف عن الشكوى فهي بها ما يكفيها من الألم.
5- هو ليس الزوج المناسب لها وهي تستخير على الانفصال باستمرار، وبالرغم من أنه يبدو أنه الحل السليم، إلا أنها لا تستطيع لحبها له وخوفا من شعورها بعد الابتعاد عنه كأنها ستموت من غيره.
6- أنا أريد أن أستفيق وأن أنظم حياتي، فأنا أبحث الآن عن شقة لأتزوج فيها وأقوم بتغيير عملي وأبحث عن عمل آخر، وأبي وأمي لم يعودا يتحملان ما يحدث، أريد لها الخير وأريد لنا الاستقرار وهدوء البال.
فأعينوني ووجهوني للتصرف الصحيح أكرمكم الله، ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا، وآسف على الإطالة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3/2/2012
رد المستشار
صديقى؛
أعتقد بعد طول هذه المدة التي طرحت فيها المشكلة (منذ سنتين على الأقل) أنه بات من الواضح عدة أمور.. أرجو المعذرة إن كان كلامي سوف يكون مؤلما ولكن هذا هو الواضح لأي شخص يقرأ تاريخ مشكلتك:
1. أختك لا تحب هذا الرجل إلا إذا كانت ماسوخية (تستعذب الألم) وهذا معناه أنها مريضة وتحتاج إلى علاج نفسي. الأرجح أن هوانكم (أنت وأبوها وأمها) على أختك وخلوكم من النخوة والكرامة وتأثركم بالرعب الأعمى من كلمة "مطلقة" مثلا هو ما خلق هذا الزوج البخيل السادي السيكوباتي (على حد وصفك لأفعاله وأسلوبه). وعود بالإصلاح يتبعها إساءة معاملة للجميع مع صمت وخنوع ومذلة من الجميع.. لماذا؟؟؟؟ ولماذا قبلت أختك أن تحمل منه ما دامت دائمة الشكوى؟؟؟
2. أنت وأبوك وأمك لا تريدون في الحقيقة حل المشكلة لتمسككم بمخاوفكم من فقدان المكانة أو فقدان الطفل لو هدد هذا الزوج بحرمانكم منه (مع مراعاة أن هذا الرجل سوف يستخدم ضعفكم نحو أي شيء لإذلالكم جميعا)
3. إن كنتم تعلمون أن أختك سوف تعود إليه بعد كل مشكلة بدون شرط، فلماذا لا تستطيعون حل المشكلة أو تجاهلها (المشكلة أو أختك) ولماذا لا تفعلون شيئا حيال المشكلة؟؟ ألا تقدرون على رفع دعوى طلاق أو خلع.. أكاد أسمعك تقول "لا لا لا نقدر على هذا" أو "لا نريد فضائح" أو "نحن لسنا ممن يفعلون هذه الأشياء" أو مقولات من هذه النوعية والتي ملخصها أنكم لن تفعلوا ما هو واضح وضروري وبديهي. إن كانت أختك بلهاء فعليكم إنقاذها من بلاهتها وإنقاذ طفلها من أن ينمو في هذا الجو المريض.
4. تستطيعون مساعدتها وتستطيعون أن تقولوا لها "زوجك لن ينصلح حاله" وعليك الاختيار بين الطلاق (الخلع) أو الرضا وعدم الشكوى مطلقا بعد الآن.. على فكرة، ما تفعلونه الآن هو أشد قسوة من اقتراحي.
5. أعتقد أن الاستخارة تقتضي أن يكون المرء قد اتخذ قرارا بالفعل أولا.. لا أرى ما يدل على أنها اتخذت قرارا بالانفصال وإنما تريد أن تأتي لها رسالة من السماء حتى لا تتحمل هي أية مسئولية.. وربما هي تنتطر أن يساندها أهلها؟
إن كانت ستموت بدونه (السادي السيكوباتي البخيل قليل الأدب قليل الأخلاق الكذاب المنافق) فقد يكون هذا من الأفضل لها ولطفلها الذي أنتم جميعا مشتركون في العدوان (السلبي والإيجابي) عليه.
6. تريد أن تستقر وتريد الخير.. إذا افعل ما هو خير وإن كان مؤلما للجميع مؤقتا.. تذكر يا سيدي أن رب العزة قال في كتابه العزيز في أربعة سور مختلفة "ما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو".. إن استمسكتم بالحياة وما فيها فأنتم ميتون من قبل أن يأتيكم الموت.. الحياة الدنيا بكل ما فيها من صراع وحرب ومجاعات وأوبئة وسعادة وتعاسة وكل مضادات الحياة ليست إلا لعب ولهو... أفيقوا مما أنتم فيه ونفذوا ما أمرنا الله به عندما قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ....." صدق الله العظيم (النساء: 135)
إن خنعتم للإرهاب فلا تتضرروا أو تشتكوا من تبعاته
وفقكم الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضاً:
الزوج إصدار 2009 أحدث إصدار
التعليق: السلام عليكم ،
سأتكلم باسم الطفل، فأنا عشت في مثل هذه الظروف التي وصفتها. لو رجع الزمن إلى الوراء وأنا في عمر الطفل، وكان لي القرار بالموضوع، لاخترت الطلاق !
نعم فمثل هذه التربية تنشئ نفوسا مشوهة ممسوخة مريضة ... لا ذنب لها سوى أن المجتمع قرر أن ينافق ويتخاذل من أجل الاحتفاظ بسمعته
. أنتم لا تعلمون مقدار التشتت الذي يحصل للطفل عندما يعيش في بيئة مريضة، فأقل شيء أنه سيكره نفسه ويكره الحياة ....
أتكلم في حال استمر الوضع على هذا الحال، ودائما الصلح خير. ولكن استمرار هذا الوضع سيقتل أطفالا قبل أن يموتوا !!