إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   زرقاء الإنترنيت 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الخليج 
عنوان المشكلة: عذراء المشاعر وتود الرحيل : متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love 
تاريخ النشر: 27/05/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 
تابع لمشاركة سابقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاولت مرات عدة أنا أكتب لكم بعد أن أجبت عن مشكلتي ولكن لم يحالفني الحظ إلا اليوم، وسبحان الله رغم عدم رغبتي اليوم بالذات بدخول الإنترنت لوجود امتحان مصيري لدي "أسأل الله لنا جميعاً التوفيق" لم أستطع إيجاد مشكلتي التي أجبتم عليها في السابق فلا أدري إن كانت إجاباتي هذه ستفيد.

أما عما كان من استفسارات في مراسلتكم يا دكتور ها أنا أجيب عليها الآن سألتني في ردك عليَّ:

1- ولكنني أود أن أتساءل عن معنى قولك: (لا شعورياً أشكو له ما يضايقني، يساعدني في حل بعض منها بلا حرج أو أمر يمنعني من عدم البوح)، هل تقصدين أخاك الآدمي بهذا؟

لا يا دكتوري العزيز أقصد بهذا أخي الأنترنتيتي كما ذكرت، فبعد زواج أخي كما ذكرت لا يتسنى لي أن أبوح له ما يضايقني فلا أحد حتى من أهلي يعلم بعلاقتي معه فقط صديقتي، وكان ذلك قبل سنتين أيضا قبل أن تزداد علاقتي به.

وسألتني أيضًا:

2 -ولكن هناك أمران في غاية الأهمية الأول هو ما الذي يمنعه من التقدم لخطبتك؟ فإن قلت لي أنه من بلد أخرى فسأقول لك: وماذا يمنع أن تصري مثلما فعل أخوك وتتزوجي من تحبين؟

أخي حينما أصر على ذلك كان في عمر يأهله للزواج وقد أنهي دراسته الجامعية أما أنا فما زلت في نظر أسرتي صغيرة على ذلك، ولا أستطيع أن أصر كما أصر أخي خاصةً بعد ما رأيت من مشاكل تبعت إصرار أخي ولكن في النهاية انتصر. ومن تزوجها أخي من نفس جنسيتنا وليس كما هو حالي وأخشى كذلك من رفض أسرتي خاصة مع رأي أهلي السلبي لهذه الجنسية.

وسألتني أيضًا:

3-ولكن تبقى لنا نقطتان هما عذرية المشاعر التي تتكلمين عنها، وأنا لا أدري ماذا تقصدين بذلك؟ هل معنى أنك تخاطبت مع شاب على الإنترنت، وأنك أحببته وربما قلتما كلاما جميلا هل معنى ذلك أنك فقدت عذرية مشاعرك؟ هل الرجال عندنا وفي هذه الأيام يطلبون ذلك؟

صحيح أننا قد تكلمنا ولو قليلا كما ذكرت كلاما جميلاً، يجعلني حين أفكر وأتعمق في التفكير قائلة إن لم يكتب الله لي مثلا الزواج من هذا الرجل، هل سيكون من سأتزوج مثله في طيبته ورومانسيته أما لا أخشي أن أقارن بينه وبين من أتزوجه فيكون قلبي معه وليس مع زوجي فأكون بذلك خائنة.

قد أكون حقاً أعطي للأمر أكثر ما يستحق خاصة عما قلت عن أهلي ولكن فعلاً هذا الأمر يؤرقني، وفي الحقيقة أخجل من مفاتحته في التقدم لطلبي خاصة بعد أن كنا نتحدث يوما ما عن الفراق فقال لي حتى لو تزوجتِ أو تزوجتُ فلن أنساك ولن أنسي ثقتك العالية بي وهو الحال بالنسبة لي.

لا أعرف ولكن شعرت بعد هذه الكلمات بأنه لا يفكر في الارتباط بي على الرغم أيضا بأنه قال لي بعد أن تعرفت عليك أدركت فعلاً أنك من كنت أبحث عنها.

دكتوري العزيز أنا على يقين تام بما ذكرت من أن الخيال يجعل الحب أحلى وكنت أفكر بذلك قبل أن تذكره وكنت أقول إن الشيطان يزين الشيء فيجعله إن كان قبيحاً جميلا.

رغم ذلك لا أستطيع التخلي عنه.....، ولا أن أقول له بطريقة لا تجرحه وتجرحني إنني سأودعك.
تحياتي لكم وعلى جهودكم جزاكم الله خيراً
14/05/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


حمدا لله على سلامتك يا زرقاء، أسعدتني متابعتك وذكرتني بما كان مع شتاء بيروت الحبيبة، اسم إجابتنا القديمة على مشكلتك هو: عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته، وهذا رابطٌ طبعا كي لا تتعبي في البحث، وأنت إنترنتية في أيام امتحان خارجي (أقصد خارج الخط Offline)، نسأل الله أن يوفقك في كل امتحان.

ذكية كنت في طريقتك في الهرب من بعض الأسئلة والإحالات التي أحلناك إليها في ردنا عليك، ولم تسألينا حتى عن عنوان الاستشارة التي وصلتنا ونشرناها في إجابتنا عليك قبل أن نرد عليها، وهي للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!!، على أي حال أسعدتني متابعتك.

أرى أن الجزء الذي تردين فيه على تساؤلي الثالث هو أهم ما يجبُ أن نبدأ به ردنا عليك، وهو المتعلق بعذرية المشاعر، فإذا تصورنا أننا سنقترح وضعا فقهيا لحبيب الإنترنت أو لفارس الإنترنت، فإننا لا نراه بعيدا عن فارس الأحلام، فما حكم وما مصير من تتزوج غير فارس الأحلام!

هل تصورات الأنثى النفسية وتخيلاتها عن الحبيب والزوج هي قالبٌ لا يشد إلا مرةً واحدة، وتنطبع عليه البقع بعد ذلك، من يقول هذا الكلام؟ ثم هل كل من لم تتزوج فارس أحلامها (أي ثلاثة أرباع النساء على الأقل بعد قليلٍ من الزواج)، هل كل هؤلاء خائنات لأزواجهن؟ إنه مصيبة لو تكون لا قدر الله.

المسألة أبسط من ذلك بكثير يا بنيتي، ولكن المهم الآن هو ماذا يجبُ على الفتاة المسلمة فعله حين تكتشف أن فارس أحلامها، عفوا فارس إنترنتها يضعها في مكان آخر غير مكان الزوجة؟ ويفترضُ -في سذاجة مكشوفةٍ- أن زواجها أو زواجه سيكونُ بمثابة الفراق، مع أن هذا غالبا لا يكون مع الأسف، فالأغلب أن ستستمر العلاقة الإنترنتية بعد الزواج فقط بعد تغيير بعض المسميات ومن يدري لعلها تصل بعد زواج أحد الطرفين إلى ما لم تكن تصل إليه من قبل، ألا يمكن بعد زواجك مثلا أن يزين لك الشيطان الصداقة النادرة والثقة العالية التي تستطيعين كسبهما باستمرار العلاقة إنترنتيا فتقعين في ذلك الفخ، والتطورات بعد ذلك في علم الله وحده.

أليس منطقيا بعد ذلك أن يكون الرد على قولك:(هل سيكون من سأتزوج مثله في طيبته ورومانسيته أما لا؟ أخشى أن أقارن بينه وبين من أتزوجه فيكون قلبي معه وليس مع زوجي فأكون بذلك خائنة.) ان استمرار علاقتك الإنترنتية بهذا الشاب بعدما عرفت أنه ليس جادا أصلا في موضوع الزواج منك، وبطريقة جعلتك تخجلين من مفاتحته أصلا في الأمر رغم رقتها ولكنك أرق بالطبع من ذلك، إن استمرار هذه العلاقة إنترنتيا- وتحت أي مسمى الآن، وتحت أي مسمى بعد الزواج هو ما يجعلك يا ابنتي على شفا حفرة من الخيانة تحومين حولها ولو لم تسقطي فيها تمام السقوط.

وها أنت في آخر إفادتك تعلنين بأسى العشاق:(رغم ذلك لا أستطيع التخلي عنه.....، ولا أن أقول له بطريقة لا تجرحه وتجرحني إنني سأودعك)، وكأنك لم تعودي عذراء المشاعر التي تود الرحيل عنه، وعن ذاكرته، أفلم تعودي إذن تلك التي قالت في إفادتها الأولى: (أريد أن أتركه بدون أن أسبب أي جرح في وجدانه هذا فعلا ما أريده هو له بصمة في قلبي وأنا له الشيء الكثير كما يقول, ساعدوني... أرشدوني بأي الطرق أستطيع أن أتركه بدون أن أسبب شرخاً في فؤادي وفؤاده....)، تغيرت إذن قليلا يا زرقاء في اتجاه العشق المنفلت، ونحن ما نزال معك ولكن بعد أن تنهي امتحاناتك بالتوفيق إن شاء الله.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي