إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   زرقاء الإنترنيت 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الخليج 
عنوان المشكلة: عذراء المشاعر، وتود الرحيل عنه، وعن ذاكرته 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love 
تاريخ النشر: 18/01/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 حب إنترنيتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تعرفت عليه في هذا العالم منذ ما يقارب 4 سنوات، لم أشعر في يوم من الأيام بأي شعور من مشاعر الحب كما يقال فأنا في العائلة الفتاة العاقلة ذات الأفكار النيرة التي تفوق سني في بعض الأحيان لها آراء يحترمها الجميع محبوبة من الجميع ولله الحمد.

شدني هذا العالم بما فيه كنت أرفض رفضاٌ تاما علاقة التعارف بما فيها في هذا العالم ليقيني بأنه عالم محفوف بالكذب حسب ما كانت زميلتي تسرد لي وما كنت أقرأه وأسمعه من أناس عدة, عالم تنقلب فيها شخوص بعض الناس إلى 180 درجة، ورغم ذلك تعرفت على بعض الفتيات وتقبلت الأمر تبادلت رقم هاتفي مع واحدة منهن تحدثنا مع بعضنا لما يقارب عام وبعد ذلك انقطعت اتصالاتنا ببعض أو بالأحرى هي.

المهم... في تلك الفترة تعرفت على شاب من دولة مجاورة لنا، لم أكُن له أي مشاعر حب طيلة 3 سنوات مضت، علاقة أخ بأخت أشكو له ما يضايقني فبطبعتي لا أحب أن أشكو ما يؤرقني لأي أحد إلا لأخي الذي تزوج وانفصل بنفسه عنا، لا شعورياً أشكو له ما يضايقني، يساعدني في حل بعض منها بلا حرج أو أمر يمنعني من عدم البوح.

أشعر به كأنه أخي بذات القلب بذات الصوت فهو فعلا أخي وأنا وأخي هذا متشابهان، وأشعر بأن مستقبلي سيكون كمستقبل أخي الذي تعرف على زوجته عن طريق الإنترنيت ولكن الفارق أن من أرادها كانت من نفس جنسيتي أما أنا فلا أشعر بأن الدائرة تدور على، فزواج أخي بهذه الفتاة لم يكن بالأمر السهل أبدا وكانت أمي تعارضه بداية إلي أن رضت بالأمر الواقع في النهاية، وتحت إصرار أخي.

صديقي هذا ساعدني يوما ما في حل مشكلة كانت تؤرقني وساندني إلى أن حُلت ولله الحمد, الآن أنا فعلاً أحبه وأشعر بهذا الشعور، لا تقولوا لي إنها مشاعر تمرين بها بحكم سنك لا, فحبي هذا رغم أنه كان قد صرح لي مرارًا و تكرار بأنه يحبني ولكن كنت أكابر، ولا أقول له بأني أكن له ذات الشعور في بعض الأحيان يلمح لي بشدة رغبته بارتباطه بي ولكني أقول أن هذا الشاب قد يكون من من يلعبون بمشاعر الفتيات خاصة صغيرات السن إلى أن ينال ما يريده منى، ولكني أتسأل ماذا يريد منى أن كان من هذا النوع فأنا في بلاد وهو في أخري تبعد عني مئات الكيلومترات.

ما أريده هو أني في الحقيقة أحبه ولكن في الوقت ذاته أريد أن أتركه وأرحل عنه وعن ذاكرته، فحين أنفرد في نفسي أشعر بأني قد خنت ثقة أهلي بي الذين قد منحوني من الحب والحنان وأساليب الراحة والرفاهية ما هو كثير، أشعر بأني سأخون من سأتزوج إن لم يكتب الله لنا نصيب، فكيف أتزوج وفؤادي مع شخص آخر ولست عذراء المشاعر، كم يحزنني هذا الأمر أريد أن أتركه بدون أن أسبب أي جرح في وجدانه هذا فعلا ما أريده هو له بصمة في قلبي وأنا له الشيء الكثير كما يقول, ساعدوني... أرشدوني بأي الطرق أستطيع أتركه بدون أن أسبب شرخاً في فؤادي وفؤاده....

تحياتي واعذروا لغتي الركيكة فمضي على زمن عن الكتابة بالعربي

02/01/2004
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الابنة العزيزة
، أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن إفادتك الرقيقة الشجية هذي، انتقلت ما بيني وبين أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، فبعد أن بقيت عندي أكثر من أسبوع، وأنا أقرؤها، وكلما قرأتها شعرت بأن فيها ما يستدعي التوقف، ولكنه غير واضح، ولذلك كنت أؤجل الرد لأتفرغ له، وما زال هناك غموضٌ في إفادتك، وأتمنى أن نصل إليه أنا وسطورك الإليكترونية أثناء محاولتي الرد على إفادتك.

المهم أن السفر إلى بيروت اعترض الطريق، فسلمت إفادتك مطبوعة إلىالدكتور أحمد عبد الله، وسجلت حلقة لتليفزيون المنار في بيروت، وعدت سالما بفضل الله عليَّ، ووجدت إفادتك لم يجب عليها أخي بعد، فيبدو أن لقصتي مع ما يستدعي التوقف مع إفادتك سرا باتعا كما يقولون عندنا في مصر، فها أنا أجد نفسي مضطرا للتوقف مع إفادة زرقاء الإنترنتية، والتي عنونت إفادتها حب إنترنيتي!

كيف بالله عليك أدخلتنا هذه الدخلة في عالمٍ (نحن فيه أصلا ونحن نقرأ سطورك) على أنه العالم، أنت تقولين:(تعرفت عليه في هذا العالم منذ ما يقارب 4 سنوات)، ماذا كنت تقصدين بالعالم وأنت تنقرين لوحة المفاتيح كاتبة إلينا؟ هل هو عالم الإنترنت أم عالم الأشياء؟ أم أن كلاهما واحد، أو أن أحدهما يحتوي الآخر؟ أنا أقول لك: فعندنا شكلان للإجابة على هذا السؤال كل منهما له ما يستدعيه من نتائج:

أولا: يصح أن نقول أنهما عالمان مختلفان وتحكمهما قوانين مختلفة بالتالي، وأنك يجبُ أن تكوني واعيةً تماما لذلك الفرق وأنت تقولين تلك العبارة التي افتتحت بها إفادتك(تعرفت عليه في هذا العالم)! أي عالم؟

ثانيا: يصح أيضًا يا صغيرتي أن نقول أن عالم الأشياء يحوي عالم الإنترنت، وهذا مفهوم منطقا، وأن العلاقة يمكن أن تنتقل من عالم الإنترنت إلى عالم الأشياء ويكتب الله لها النجاح، لكن تظل القوانين الحاكمة لعلاقة على الإنترنت حاكمة لها مادامت على الإنترنت ما تزال، أليس كذلك؟

ما رأيك إذن أن نفرق بين العالمين على أساس القوانين التي تحكمهما، وأن عالم الإنترنت هو أحد العوالم الموجودة في هذا العالم، كعالم البحار على سبيل المثال، ولكننا إذا تأملنا القوانين التي تحكم عالم الإنترنت، سنكتشف أننا نظلم أي عالم نشبهه بعالم الإنترنت ! أتدرين لماذا؟ لأن مستوى انفلات النفس البشرية فيه أعلى، ومستوى الخداع فيه غير مسبوق، ولكن دعينا من كل ذلك، ليس ما تشعرين به الآن حب مراهقة، أو هو حب مراهقة؟ هل تعتقدين حقا بوجود فرق؟

إن الفرق إن وجد يا ابنتي بين حب في مرحلة المراهقة وحب في غيرها، في غير ما يتعلق ببعد الثبات مقابل التغير، هذا الفرق هو فرق في صالح حب المراهقة، فهو أرق وأشق وأصفى وأوفى وأحلى وأعلى، وأستطيع أن أعد معك إلى الصباح صفات تجعل كبار العشاق هم المراهقون في عشقهم!، ولن أطيل في هذا المضمار لأنك تحبينه وتودين الرحيل عنه وعن ذاكرته، وهذا موقف يجعلك في رأيي الشخصي واحدة من كبار العشاق(أي أنني أتفق معك)، وأشعر جدا بمعاناتك يا زرقاء الإنترنت.

إذن بعد ثلاث سنوات من علاقة على الإنترنت تولد الحب داخلك، وأنت تقاومين وتكابرين وتعاندين نفسك وتتشككين وتدققين، وتشتكين لأخيك الآدمي بلا خجل إلى أن انفصل عنك عندما تملك أو تزوج أكرمه الله ورزقه الخلف الصالح، ولكنني أود أن أتساءل عن معنى قولك:(لا شعورياً أشكو له ما يضايقني، يساعدني في حل بعض منها بلا حرج أو أمر يمنعني من عدم البوح)، هل تقصدين أخاك الآدمي بهذا؟

وعندما عرض عارض ما على حياتك متمثلاً في ما دفعك لطلب المساعدة من أخيك الإليكتروني وجدته كما في مخيلتك أخا داعما، وأصبحت تحبينه، فهل فجأة وجدت نفسك تحبين؟ بالطبع لا، فما حدث هو التطور الطبيعي للأمور!، وإنما كانت مقاومتك الطويلة هي السبب في عمق الشعور بالحب داخلك، ويضاف إلى ذلك اتساع مساحة الخيال في العلاقات على الإنترنت، والخيال دائما يجعل الحب أجمل وأشد، بشرط أن يبقى حبا إنترنتيا، وهنا أجدني مضطرا إلى إحالتك إلى عددٍ من ردودنا السابقة على صفحتنا استشارات مجانين، لتعرفي منها رأي مستشارينا في هذه النقطة تحديدا، فانقري العناوين التالية:
هل يوجد حب عن طريق النت / هل يوجد حب عن طريق النت متابعة / هل يوجد حب عن طريق النت ؟ مشاركة / هل يوجد حب عن طريق النت؟ متابعة مشاركة / هل يوجد حب عن طريق النت مشاركة ثانية / هل يوجد حب عن طريق النت مشاركة ثالثة / العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة / العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة شكر ومتابعة  / من النت إلى الجوال: عجائب الخليج العصري / حب سابق التجهيز: من النت إلى الجوال! مشاركة

كما أنصحك يا ابنتي أن تقرئي: ردود مستشار مجانين الدكتور أحمد عبد الله على صفحة مشاكل وحلول للشباب على إسلام أون لاين تحت العناوين التالية:
خطبها.. ثم قال: لا أتزوج فتاة إنترنت!! / فتاة الانترنت: جولة مع فقه الرعب

أنا أعرف تماما أنك تحبين ذلك الذي تعرفت عليه وبكل الصدق، وهو كذلك أيضا ربما يحب الفتاة الإنترنتية التي تعرف عليها، وكلاكما يشكل شيئا عظيما في نفس الآخر، ولكن هناك أمران في غاية الأهمية الأول هو ما الذي يمنعه من التقدم لخطبتك؟ فإن قلت لي أنه من بلد أخرى فسأقول لك: وماذا يمنع أن تصري مثلما فعل أخوك وتتزوجي من تحبين؟ هذا واحد، وأما الأمر الثاني فهو أنك لابد أن تكوني مستعدة إذا تم اللقاء بينكما والتعارف في عالم الأشياء، لابد أن تكوني مستعدة للتعامل مع فارق كبير بين من كنت تحادثينه على الإنترنت وبين من ستلتقين به في عالم الأشياء، وهو أيضا لابد أن يكون مستعدا لذلك، أي أن الأمور قد تنتهي بالزواج، وقد تنتهي بانتهاء علاقتكما مع الأسف.

وأنا أسأل الله أن يكتب لك الزواج ممن تحبين، ولكن تبقى لنا نقطتان هما عذرية المشاعر التي تتكلمين عنها، وأنا لا أدري ماذا تقصدين بذلك؟ هل معنى أنك تخاطبت مع شاب على الإنترنت، وأنك أحببته وربما قلتما كلاما جميلا هل معنى ذلك أنك فقدت عذرية مشاعرك؟ هل الرجال عندنا وفي هذه الأيام يطلبون ذلك؟ إن كان منهم فهم مغالون في الواقع، أما أن يكونَ منك أنت فهذا أمر أصعب، وأحسب أنك قد تراجعين نفسك إذا قرأت الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين، لتعرفي منها رأي مستشارينا في موضوع الحب الأول، فانقري العناوين التالية:
كيف أتعامل مع فقد الحبيب؟ / حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟ / وجهة نظر حول الحب مشاركه / الحب هو الأهم دائما يا عزيزي / عاجز عن الحب الثاني: سجين السراب / عاجز عن الحب الثاني: سجين السراب مشاركة مستشار

نصل بعد ذلك إلى قولك:(فحين أنفرد في نفسي أشعر بأني قد خنت ثقة أهلي بي الذين قد منحوني من الحب والحنان وأساليب الراحة والرفاهية ما هو كثير، أشعر بأني سأخون من سأتزوج إن لم يكتب الله لنا نصيب)، ألا ترين أنك تحملين الأمور أكثر مما تحتمل؟ وأنك لم تفعلي جرما كبيرا كما تتصورين، وسأعرض لك استشارةً وردت اليوم من فتاة خليجية مسلمة إلى صفحتنا استشارات مجانين، تقول صاحبة السؤال:(أود أن أكتب لكم قصة صديقتي وأرجو منكم إعطائي الحل المناسب لها.. ، بدأت قصتها قبل 3 سنوات حيث أنها أحبت شاباً حباً كثيراً وقد وقعت في الخطيئة وأصبحت تمارس معه الجنس لمدة 3 سنوات.. وهي الآن تريد الزواج بشخص آخر ولا تدري ماذا تفعل.. وهي تريد أن تعلم.. هل تستطيع أن تقوم بعملية الترقيع أم لا؟؟ وهل تستطيع أن تقوم بها قبل موعد الزواج بفترة طويلة وما هي الفترة؟؟ وهل يمكن للزوج باكتشاف أمرها ليلة الدخلة؟؟ لذلك أرجو بأن تعطيني كل المعلومات عن ذلك الموضوع وبأقرب وقت ممكن وذلك للضرورة.. وتفضلوا بقبول الشكر) ما رأيك الآن؟ من هي التي خانت ثقة أهلها؟ ومن هي التي ستكونُ خائنة لزوج المستقبل؟ ألا ترين بمقارنة بسيطة أنك تغالين وتبالغين فيما تطلبين من نفسك؟؟

نحن يا ابنتي نتألم من أجل معاناتك تلك ولكننا ننصحك بأن تفاتحي ذلك الشاب في أمر التقدم لخطبتك من أهلك، وبعد ذلك تأكدي أن الله سيكونُ معك، وكوني على اتصال بنا ونحن نأسف على تأخرنا عليك في الرد ونعدك ألا يتكرر، كما أن لغتك العربية ليست ضعيفة كما تقولين فنحن لم نجد أخطاء ووجدناك تتكلمين بلسان عربي مبين، وفقك الله وأهلا وسهلا بك دائما.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي