إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   الوردة الحمراء 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: علاقات هاتفية Phone Love 
تاريخ النشر: 21/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة
بسم الله الرحمن الرحيم :

 مشاركة في مشكلة
من النت إلى الجوال : عجائب الخليج العصري
 
 والتي أجاب عليها
الدكتور أحمد عبد الله ، وكانت قد أرسلت بتاريخ 29/8/2003
 
 وسمتها صاحبتها (الوردة الحمراء) بـ "الحب الغريب"
 
 
التعليق على المشكلة  

لماذا نحب ؟.... سؤال غريب ..أليس كذلك...
لماذا يحب إنسان إنسانا آخر ... لأنه يرتاح معه ... يتفاهم معه ...يشعر معه بالأمان والسعادة ... لأن هذا الشخص يعطيه من الاهتمام والرعاية والتفقد لأحواله ما لا يعطيه له إنسان آخر ... يشعره أنه أهم إنسان عنده في العالم... يحب ملامح وجهه ويذوب في نظرات عينيه .... عندما نحب نشعر أننا أسعد أشخاص في الوجود وتتلون الدنيا في أعيننا بأجمل الألوان ... إننا نحب لأننا نحتاج للحنان والعطف والاهتمام ، أليس هذا هو الحب ...؟

أما أنت يا صغيرتي فقولي لي بربك كيف تفهمين الحب ... إنسان لم تريه ولم يرك .. كثير الشك بصورة غير طبيعية ... قاسي كما لو كان يتعامل مع صخر ... لا يسأل عنك ... ولا يرد على اتصالك وإذا رأى رقم غير رقمك يرد ... من قوة حبك له تتمنين الموت ....هذا بنص كلماتك أنت !!

أي حب هذا وماذا تأملين منه ... أين هي السعادة والاستقرار الذين تتمنينهما مع هذا الإنسان ... هل يكفي أن تتمنيه زوجا ويتمناك زوجة حتى تتحقق السعادة والاستقرار الزوجي ....

لقد تعرضنا كثيرا لمشاكل الحب الإلكتروني _الحب عبر الإنترنت _ و دائما نقول أن أكبر مشاكله هي أنه حب خيالي .. حب على الشاشات ليس له علاقة بالواقع ، فيكون فيه كل شيء جميلا كما نتمناه ونحلم به ولكننا عندما ننزل إلى أرض الواقع ونري بعض وجها لوجه لأول مرة نجد أنه واقع مثل أي واقع ملئ بالمشاكل والسلبيات

أما في حالتك أنت فان المشاكل واضحة وملموسة من الآن حتى قبل أن تلتقيا .. الشك والإهمال والقسوة ... وأنت تلمسين كل ذلك وتدركينه جيدا ، وأنت
في الواقع لا تحبينه هو كشخص ... ولكنك ككل فتاة لديك مشاعر و عواطف وأحلام و احتياج للحب .. كل ذلك بطبيعة السن و المرحلة التي تمرين بها .. وعندما تعرفت عليه وبدأ يعبر لك عن حبه ، أخرجت أنت كل المخزون عندك وكونت قصة حب كما كنت تتمنين ... وحتى برغم القسوة والألم والمشاكل ليس عندك استعداد للتخلي عنه ليس لأنك تحبينه هو ! ، ولكن لأنك ليس عندك استعداد للتخلي عن الحب ... ليس عندك استعداد للعودة للفراغ العاطفي .. باختصار لقد كانت عندك قصة حب سابقة التجهيز وأنت ركبتها على أول شخص تعرفت عليه ...

إن هذا الإنسان بكل المقاييس ليس جادا في هذه العلاقة ولا يصلح لك محبا ولا شريكا ولا زوجا ، إن مشكلتك ليست في هذا الإنسان ولكنها مشكلة جيلك كله ... الفراغ والاحتياج النفسي والوجداني والعاطفي والتي يتخيلون أنهم يحلونها بقصص الحب !

ليس هذا هو الحب الذي تبحثين عنه ولا الذي يحمل لك السعادة والاستقرار ... احفظي مشاعرك للوقت المناسب والشخص المناسب ... أنا لا أنكر عليك مشاعرك ولا عواطفك ولا احتياجك ولكن أنكر عليك أن تشبعيها بهذه الطريقة

اعلمي أن لها وقتها الطبيعي الذي سوف تخرج فيه بطريقة طبيعية وصحيحة وساعتها ستعلمين معنى الحب الحقيقي ... أما الآن فاشغلي نفسك بمستقبلك وحياتك وأنشطة وهوايات متعددة .. ابحثي لنفسك عن هدف في الحياة .. عن معنى تعيشين فيه وله

أغلقي ملف الحب الآن وحتى يأتي وقته الطبيعي وكوني الآن فتاة تحاول أن تكون لها معنى في الحياة وستجدين حولك مجالات كثيرة تستحق وقتك وجهدك وطاقتك ، وتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د. منى البصيلي