إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   سلوى الإدريسي 
السن:  
30-35
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: فقدان الثقة في صنف الرجال 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: عواقب الطلاق Divorce Consequences 
تاريخ النشر: 10/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة


فقدان الثقة في صنف الرجال والغيرة الشديدة.

أعتقد أن مشكلتي أمي أو أبي،

أمي تصغر أبي بعشرين عاما جميلة ومثيرة كنت أغار منها ليس من أبي ولكن من الرجال الآخرين، أبي هو الآخر كان يغار عليها كثيرا، لكن عندما تقدم في السن أصبحت أكثر معصية له، تنتقم نوعا ما ربما لأنه اغتصب شبابها وعذبها كثيرا عندما كان شابا، فقد كان زهوانيا بمعنى يحب مرافقة نساء أخريات ليأتي ويحكي لها، كنت أرفض سلبيتها وسكوتها واكتفاءها بالبكاء وانتظاره عند تأخره عن البيت، سلاحها لكي لا يتركها، أثقلته بالأولاد فقد أنجبت منه عشرة، سبع بنات، وأربعة أولاد، هذا كان سلاحها حتى لا يتركها، للإشارة فقد تزوج لعدة مرات، وأمي أعتقد هي الثالثة، الأخريات تم تطليقهن.

طيلة حياتي العاطفية كنت أرفض الشبان من هم في مثل سني، بمعنى لم أعش علاقة عاطفية مع شاب، كما لم أعشها مع الأكبر مني سنا خوفا من أقع في غرام رجل يكبرني سنا ويكون متزوجا، فقد أغلقت قلبي في وجه كل تجربة عاطفية، إلا أنني لا أنكر أنه كانت هناك علاقات عاطفية عابرة لم أكن أريدها أن تستمر، لأنني لم أرتح لأي واحدة فيها، أحس بأن الآخر يستخف بذكائي وإحساسي بأنه يتلاعب بعواطفي، ففي كل علاقة كنت أوقفها وأنهيها لأنه كان لدي إحساس بأن الطرف الثاني يتلاعب بعواطفي، وهذا ما كان يتحقق في كل مرة، إلى أن شاءت الأقدار أن أتعرف بالعمل على زميل لي تعارفنا لمدة سنتين، اكتشفت خلالها أن زوجته السابقة لازالت على عصمته، وعندما طلبت استفسارا عن ذلك، قال بأنها رفضت القدوم معه إلى المغرب، للإشارة كانت روسية، التقى بها وتزوجا عندما كانا يدرسان بكييف، أنجب منها طفلا.

ليتركها ويدخل المغرب دون تطليقها، وذكر لي بأنها حصلت على الطلاق لغياب الزوج. صدقته لا أعرف لماذا؟

لا أنكر فقد كان جد ظريف ووديع ربما لهذا السبب وحده، فقد كان يكبرني بعشر سنوات ونصف، بالرغم من فقداني الثقة به تزوجته، لا أعرف لماذا؟

لأكتشف بعدها، أشياء أخرى كان يخفيها عني، في الواقع تخص علاقته بأصدقائه، إلا أنها كانت تسيء لزواجنا، ابتدأت المشاكل وليزداد معها فقداني الثقة بزوجي بالرغم من محاولاته العديدة باقناعي بالعكس،إضافة إلى أنه كان رهن إشارة أصدقائه في كل لحظة وكل حين وإن كان ذلك على حساب بيته، لا أخفي لم أكن من طينة أمي فقد كنت شرسة جدا في كل مرة، لدرجة أننا كنا نتبادل الضرب والشتائم،

فلم يكن يهمني السكوت عن أشياء أرفضها، بدعوى حماية بيت الزوجية، فلم يكن هذا أبدا مبدئي ولن يكون أبدا.

آخر فضائحه، له زميلة بالعمل يعاملها أكثر مما تتطلبه الزمالة، يعرف أدق تفاصيل حياتها الشخصية حتى مع زوجها، ولا أخفي عليكم، ذات مرة بدأ يحكي لي عنها، يكرر معي ما كان يفعله أبي مع والدتي، لأكتشف أن زوجها شبه غائب عن البيت، وزوجي السابق ما كان يجعله في خدمتها طوال الوقت، نبهته أكثر من مرة، لأجمع حقائبي وأرحل عنه، بصفة نهائية ودون ندم.

والآن ما تعليقكم سيدي على حالتي؟
وأود أن ترسل لي نسخة من ردكم على بريدي الإلكتروني،
وشكرا جزيلا
21/5/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


أرحب بك على صفحة الاستشارات بموقعنا، حين قرأت رسالتك شعرت وكأنك تكتبين ما يشبه المذكرات ولم أجد سؤالاً أو استفساراً طرحته!!

رسالتك جعلتني أسأل نفسي ماذا تريد مني صاحبة السؤال؟

هل تريدني أن أعلق على الطلاق كي تشعر أنه قرار صائب؟ أم على العلاقة بين والديها؟

أم كيف تكتسب ثقة في الرجال؟ أم ماذا!!!

لذا سأطرح فيما يأتي رؤيتي أو تعليقي كما طلبتِ أنت... ويمكنك أن ترسلي لي مرة أخرى إن لم أكن قد فهمت بالضبط ما قصدته من طلبك بالتعليق على حالك!

فيما يتعلق بالعلاقة بين والديك: تقولين أن والدتك أصبحت تنتقم من والدك لأنه "سلب شبابها ولأنه كان يحب مرافقة نساء أخريات ليأتي ويحكي لها"، ولكن اسألي نفسك ما الذي جعلها تستمر في هذه العلاقة؟؟....

أرى أنها اختارت بقدر كبير الموقف الذي هي فيه الآن فبدأ الحال بالموافقة من جانبها على الزواج من والدك رغم فارق العمر الكبير، ثم قررت الاستمرار فى هذه العلاقة، بل أصرت على أن تقوي العلاقة بإنجاب عشرة أبناء!! وهي تعلم جيداً الصفات المزعجة في زوجها...

يا سيدتي استمرار العلاقة بين والديك طوال هذه السنوات وإلى الآن يمكن أن يكون له أكثر من معنى أو أكثر من سبب، أطرح هنا بعض هذه الأسباب التى قد تكون موجودة فعلاً أو تكون موجودة في علاقات زوجية أخرى تماثل العلاقة بين والديك:

وجود جوانب إيجابية في تلك العلاقة ومن ثم رأى والداك أن إيجابيات العلاقة الزوجية تفوق سلبياتها، رغبة الطرفان فى الاستمرار باعتبار أن الأضرار المترتبة على استمرار الزواج أقل من الأضرار المترتبة على الطلاق خاصة مع وجود عدد كبير من الأبناء، عدم القدرة على اتخاذ قرار الطلاق حيث تقولين والدتك "سلبية"وأنك ترفضين سلبيتها وسكوتها واكتفاءها بالبكاء، اتزان العلاقة الزوجية وإن كان اتزاناً أقرب للمرض منه إلى السواء فقد يحب والدك أن يسيء إلى أمك وهي في نفس الوقت- ترغب ربما لا شعورياً أن تتعرض لإساءة المعاملة!! فقد تكون غير راضية عن نفسها ومن ثم ترى أنها تستحق تلك المعاملة!!....... ويمكنك هنا الاطلاع على الجزء الأول لرد المستشار على مشكلة بعنوان هل أنا طبيعية؟ أم مازوخية ؟، وغير ذلك من الأسباب،

وأرجو ألا أكون قد اخترت في ردي أعلاه لغة التحليل النفسي التي تكون صعبة في بعض الأحيان.

ما ترتب على تلك العلاقة: أصبحت أنت لا تثقين في الرجال باعتبار أنك أصبحت ترين صورة والدك في كل الرجال.

ولم تحبي أن تكوني مثل والدتك حيث كانت على ما أعتقد تحب والدك فكانت "تنتظره عند تأخره عن البيت، واستخدمت سلاح الإنجاب لكي لا يتركها"، فرأيت أن والدك يعتمد على هذه المشاعرلتستمر العلاقة بوالدتك. هذه الصورة التى رأيتيها في منزلك جعلتك ترفضين أن تصبحي مثل أمك بل أصبحت حساسة جداً في تعاملك مع الرجل، تقولين: "أحس بأن الآخر يستخف بذكائي وإحساسي بأنه يتلاعب بعواطفي، ففي كل علاقة كنت أوقفها وأنهيها لأنه كان لدي إحساس بأن الطرف الثاني يتلاعب بعواطفي، وهذا ما كان يتحقق في كل مرة"...

لقد كررت كلمة يتلاعب بعواطفي مرتين فقد تشربت صورة والدتك ورفضتيها بشدة.... ويقولون عندنا في المثل المصري "اللي يخاف من العفريت يطلع له".... أحب أن تسألي نفسك الأسئلة التالية:

هل بالمصادفة أن كل الرجال الذين تعاملت معهم كانوا يتلاعبون بعواطفى؟؟

هلكنت أُضخم هذا الجانب بعض الشىء؟؟

هل بعضهم فقط تلاعب بعواطفي والبعض الآخر نسيته... باعتبار أن عقلنا يتذكر ما نود أن نتذكره ويتناسى ما نود أن نتناساه؟

أم هل كنت أبحث بدون قصد عن رجل يشبه والدي وهؤلاء الرجال هم فقط من يعجبونني، حيث تقولين:"صدقته لا أعرف لماذا؟ لا أنكر فقد كان جد ظريف ووديع ربما لهذا السبب وحده، بالرغم من فقداني الثقة به تزوجته، لا أعرف لماذا؟"

ومن شدة رفضك لصورة والدتك كزوجة أصبحت على النقيض منها في علاقتك بزوجك السابق "لا أخفي لم أكن من طينة أمي فقد كنت شرسة جدا في كل مرة، لدرجة أننا كنا نتبادل الضرب والشتائم، فلم يكن يهمني السكوت عن أشياء أرفضها، بدعوى حماية بيت الزوجية"، والجملة الأخير "بدعوى حماية بيت الزوجية" تعبر عن أنك كنت تعلمين أن الهدف من تصرفاتك أن تكوني بعكس والدتك! أريدك أن تنظري إلى الماضي نظرة أكثر نضجاً لتستفيدي من خبراته لا لأن تكرريه، اقرئي وابحثي وتعلمي من دروس الحياة التى لا تنتهي، وفي ذلك اقرئي الرد على مشكلة: البحث عن النفس قبل البحث عن الزوج،

كما يمكنك الاطلاع على الروابط التالية:
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
الكائن الافتراضي (الرجل الحلم) ، والفتاة الطيبة
مشاعر الطلاق
لماذا المطلقة منبوذة ?!

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.داليا مؤمن