إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   dina 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: سعيدة، ولا أحتاج لشريك حياة ! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشكلات الشباب Youth Problems 
تاريخ النشر: 05/07/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 



أنا مش محتاجة إلى شريك في حياتي

هو أنا عاوزة يكون ليه بيت وأسرة بس مافيش ولا واحد عجبني، بحس إن أنا هاتجوز علشان يكون عندي أطفال وبس، وكمان أنا حاسة إن أنا سعيدة جدا من غير ما يكون ليه شريك في الحياة، بس أنا عاوزة يكون عندي أطفال شكرا على الاستماع.

11/06/2004



 
 
التعليق على المشكلة  


ابنتي الحبيبة؛
يحصل الإنسان على خبرة ما في حياته إما من تجارب الآخرين كخبرات مكتسبة، أو من خلال الوسائل الثقافية المتعددة كالقراءة والإعلام مثلا، أو خوضه شخصيا لتجربة ما ويكون كل ذلك مطعما بسماته الشخصية وعلى ذلك تبنى القناعات ويتحدد السلوك وتتخذ القرارات.

ولم يتضح أيٌّ من ذلك لي من خلال رسالتك الصغيرة، ولابد أن تلك الأشياء هي ما تأثرت به، وأخذت قرارك بعدم احتياجك لمن يشاركك حياتك؟‍!!
فجعلتني مضطرة أن أسرد لك عدة احتمالات مثل:

أن يكون قرارك مبنيا على حكمك على ورؤيتك للعلاقة بين والدك ووالدتك مثلا؟!! فسيحتاج ذلك إلى نقاش ففي أحيان كثيرة تكون نظرتنا قاصرة على رؤية الأشياء من جميع جوانبها وندرك بعد مرور الأيام ما لم نكن قادرين على إدراكه منذ سنوات
!!

وقد يكون بسبب قربك من صديقات لك لهن تجارب سابقة وذلك أيضا يحتاج إلى توضيح ونقاش فقد كرر خبراء الاستشارات الزوجية أن كل زوجين أو محبين يعتبران حالة خاصة أو فريدة قائمة بذاتها أما إذا كان اقتناعك بذلك يرجع لتجربة شخصية سابقة لك فاسمحي لي أن أقول لك أن نضوجنا العاطفي غالبا ما يكون بعد التجربة الأولى!! وذلك لعدة أسباب أهمها :–  سوء الاختيار ومعرفة ذلك يحتاج منك إلى توضيح أيضا.

وقد تكونين ذات سمات عقلانية بسبب ترتيبك أو تأثرك بدراستك فتكون لديك مفهوم مثلا بأن احتياجك لشريك في حياتك ضعف أو نقيصة!!

لكن كل ما أملك أن أقوله في ظل رسالتك الصغيرة أن من صنع شيئا فهو أقدر من يضع أفضل طرق لتشغيله ومن اخترع اختراعا فهو أفضل من يحدثك عن كيفية الاستخدام الأمثل له للحصول على أعلى إمكانياته.

فما بالك يا ابنتي الحبيبة بخالق السموات والأرض وخالق نفسك التي بين جنبيك؟ فالله أولى بتعيين احتياجات الإنسان وإعطائه منهجا للحياة يصل به إلى نفسية سوية تستطيع أن تعيش الحياة بشكل إيجابي يعود عليه وعلى من حوله وجزء كبير وعميق من هذا المنهج يتحدث عن الزواج فقد أوضح لنا الله في القرآن الكريم أدق التفاصيل المتعلقة بالزواج بدءا من الاحتياج ومرورا بقواعد الزواج وأصوله وطرقه وانتهاءً بتحديد أسباب ووسائل الانفصال بين الشريكين وفي ذلك أوضح سبحانه وتعالى أنه يبغض هذا الانفصال فجعله مكروها عنده عز وجل ووضعه في ذيل قائمة الحلول!!

وأذكرك بقول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق لله العظيم (الروم:21)، " فالزواج سكن يحتاج إليه الإنسان ليسكن قلبه وتسكن مشاعره وتسكن جوارحه
!!

وهو مودة فيها من الطاقة ما يبعث بالدفء والحنان في كل أرجاء نفس الإنسان فمن منا لا يحتاج إلى ذلك؟!! وسط تلك الحياة المادية السخيفة التي نتعرض لها ليلا ونهارا. وهو أيضًا رحمة فالحياة رحلة طويلة شاقة تحمل محتويات ومسئوليات كثيرة تحتاج فيها إلى رفيق رحيم يهون علينا مشقتها.

فأنت ككتاب له فصول متعددة وقابلة للقراءة ومقابل تلك القراءة يحدد دور للقارئ فوالدك ووالدتك يقرآن فصولا غير التي تقرؤها صديقتك، غير التي تقرؤها خصيمتك ولكل منهم دور مقابل ما يقرأه فستجدين آجلا أم عاجلا فصولا لم تقرأ لأن الدور المقابل لها لن يقوم به أحد أبدا إلا شريك الحياة ولا أقصد بكلامي هذا العلاقة الحميمية بين الزوجين فقط وإنما هناك احتياج عاطفي أيضا، فمهما أحببت من أهل وأصدقاء وزملاء لك يظل حب الرجل للمرأة والمرأة للرجل حبا مختلف له مذاقه الخاص فلا تستسلمي لتلك الأفكار السلبية فهي منافية للفطرة التي خلقنا الله عليها ومنافية لمنهج الله الذي يريدنا أن نسير عليه بالإضافة لأنك تحبين الأطفال وإذا كانت هناك مشكلة ما أو عقبة نستطيع أن نفكر معا لحلها بعون الله وفضله.

* ويضيف
أ.د. وائل أبو هندي، الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك وأنا فقط أود أن أضع لك رابطا لأحد أصدقاء صفحتنا المتميزين الذي أرسل لنا من قبل يتكلم عن شعور أو قرار أو رأي قريب مما ترين ولكن من وجهة نظر الرجل فاقرئي ما يقودك إليه الرابط التالي: قُبُلاتٌ حارةٌ للحزن: حرف واحد بين الأب والرب

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.أميرة بدران