إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   نصر 
السن:  
35-40
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   موريتنانيا 
عنوان المشكلة: مصيدة الوساوس 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 24/08/2003 
 
تفاصيل المشكلة

مشكلتي كما يلي

ولدت يتيم الأب, كان أخي الأكبر هو المسؤول عن البيت و كنت أتأثر و أمي تقص علينا معاناتها مع أبي لشدة الفقر فأحسست بالمسؤولية وأنا صغير لا أتكلم كثيرا أتأمل فقط, أحس بالنقص دائما عندما تأتي الأعياد والمناسبات لفقدان أبي و احتياج أمي, أصارحك أنني أقوم بأعمال مخلة أنا و قريبي وعمري لم يتعدى 5-6 سنوات مرات عديدة ثم انقطعنا.

دخلت المدرسة وكنت من الأوائل(أغار جدا و أحب الضهور و أنا صغير), في سني المراهقة ما رست العمل المخل بالحياء مع أخي الدي يكبرني 3 -4 مرات ثم أصبحت أميل إلى بني جنسي لكن أنقدني الله بدخولي المسجد, لا أخفيك يا دكتور كنت أمارس العادة السرية بشراهة ثم انقطعت(أشعر بالدنب وأستحضر الله وأنا على تلك الحال).

عملت وأنا صغير لأشتري لنفسي الملابس و حرمت نفسي من كل شيئ حتى الدهاب إلى البحر مع أقراني وأقول لابأس سوف أكبر وأمتع نفسي.

دخلت الجامعة و تركت الصلاة ياأسفي, كنت أحب الفتيات لكن خجلي يمنعني من ذلك نجحت إلى السنة الثانية رياضيات و هنا تبدأ المشكلة فقدت الثقة في نفسي فأصبحت أخاف و أضطرب عندما لا أفهم محاضرتي(أحس بثقل في معدتي) وأنجح كل عام لكن عدم ثقتي في نفسي أصبحت عادة وانتقلت معي الى مجالات الحياة الأخرى حيث كلما أبادر إلى عمل وأضطرب فأحس بألم شديد في جنبي الأيسر (القلب)ورأسي.

خرجت من الجامعة و عملت بحقل التعليم الثانوي وو قعت الكارثة فقدت النوم لخوفي من التعليم و التلاميد فتركت المنصب و التحقت بالدراسات العليا الى أن نلت شهادة الماجستير رياضيات و عدم الثقة في النفس يلاحقني و الألم الشديد في جنبي الأيسر ورأسي دائما حتى أحس أنه سيغمى علي, دهبت الى الطبيب وقال لي مجرد إرهاق.

توظفت بصعوبة كأستاد في الجامعة وكنت محبوبا لدى الطلبة وخاصة الطالبات لاتقاني عملي وتو صيل المفاهيم بسهولة حتى أصبح لي اسما في فترة وجيزة.

وضعت عيني على أستادة معي وكنت أحس أنها قريبة مني, وأحسست بالأستقرار فخطبتها وكانت الصاعقة رفضت منها وأمها.

بعد فترة وجيزة تركت صلاتي بعدما كنت ملتزما و فتحت متجرا لأوسع رزقي فشغلت وقتي كله لا أنام الا قليلا وكنت محل أنظار الجميع لاتقاني لعملي ونجاحي في حياتي, لكن من حين إلى آخر أتفكر تلك الفتاة.

لا أخفيك كنت مدمنا على المواقع الأباحية وأستمنئ الا أن خطبت فتاة أخرى فقبلت لكن أهلي رفضوا لأنها نحيلة لكن أصررت حتى قبلوا و كانت فتاة طيبة متدينة خجولة جدا ورجعت الى صلاتي و تدحرجت تجارتي و خسرت ووقعت في مصيدة الوساوس كنت ارى نفسي مجنونا أجري في الشوارع, إنسان فاشل مع أنني حققت الكثير دهبت إلى طبيب لكن لا تحسن, رقيت نفسي لكن لاشيئ ألم دائم في رأسي وساوس تسلطية الى أن أصبحت أشك في الفتاة التي عقدت عليها لأنها لا تكلمني من شدة الخجل.


أصبت بعقدة الموت و الجنون وفقدت نوعا من جديتي فأصبحت لامبالي كسول, سئمت الدنيا لكن إرادتي كانت قوية وتزوجت تلك الفتاة, لكن بعد أسبوع من زواجي تملكني وسواس أنني أرى نفسي أقتل زوجتي التي أحب فأصبحت أخاف من الأشياء الحادة نوعا ما ومرة أرى أنني أخنقها حتى أحس بألم شديد في قلبي ورأسي.

مرات أختلق الأسباب لتدهب الى بيت أبيها و مرات لا أنام معها في السرير لكنني أحبها جدا وأنها حامل. أحس بالراحة عندما يكون عندنا ضيوف مثل أمي وأختي.

فيما يخص شخصيتي فأنا مرح على الدوام كثير الكلام لي أصدقاء كثيرون لكن في نفسي مغتاط, مواظب على الصلاة والدعاء أحس أنني غريب على هدا المجتمع أبكي للفقير و المحتاج. اتصلت بطبيب للأمراض العصبية والنفسية وصف لي الدواء التالي DEROXAT وطبيب نفسي عملت معه جلستين.

أخي الأكبر مصاب بالأرق مند الصغر و ابنته مصابة بوسواس قهري (تغتسل كلما تأتي من المدرسة ومنطوية), أختي الكبرى أصيبت بمرض نفسي وسحر لكن استرجعت عافيتها لكن مدمنة على الدواء.

أملي في الله كبير و دائم, أطلب منك سيدي تحليل حالتي هاته ووصف دواء لي في أقرب وقت.

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ الكريم: أهلا وسهلا بك على موقعنا وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، نحن نشعر بمعاناتك الطويلة وكل ما تصفه من آلام نفسية وجسمانية هو المتعارف عليه في مثل حالتك، وتضم رسالتك أشياءً ليست مرضيةً تختلط بأعراض مرضية واضحة، كما أن لديك تاريخا عائليا إيجابيا بمعنى أن لديك عاملاً وراثيا واضحا يدخل ضمن أسباب الأعراض التي تنغص عليك حياتك،

وأنت يا أخي الكريم تحتاج إلى الانتظام والاستمرار في تعاطي الدواء لفترةٍ دون انقطاع ثم تحتاج إلى علاج معرفي سلوكي على جلسات، وإذا كانت لديك موانع من أن تحصل على هذا العلاج في بلدك، فيمكنك زيارتنا في مصر لفترةٍ نبدأ فيها العلاج ثم نتابعك من خلال الإنترنت، والزيارات على فتراتٍ متباعدةٍ بعد ذلك،

*ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي ، ما حدثَ منك وأنت في عمر الخامسة أو السادسة ليس أكثر من لعبٍ جنسي يحدثُ بين الأطفال في طول الدنيا وعرضها، والغيرة التي أتعبتك طويلاً ليست إلا واحدةً من اضطرابات نطاق الوسواس القهري التي ما تزال غير مفهومةٍ بالكامل في الطب النفسي وإن كانت هناك دراساتٌ تفيد إلى تحسنها بالعلاج الدوائي والسلوكي المعرفي كما أشار أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله ،

وأما الميول الجنسية المثلية التي مررت بها في فترة المراهقة فلم تكن أكثر من تعبير عن التشوش العابر في التوجه الجنسي الذي يحدث لكثير من المراهقين، وأما الفعل الذي حدث مرةً مع أخيك الأكبر فهو ما نسميه أيضًا بالفعل الجنسي المثلي العابر الذي حدثَ بسبب الكبت الجنسي والجهل الجنسي الذي تعيشه مجتمعاتنا ولا يشير إلى خلل في نفسك بقدر ما يشير إلى خلل في المجتمع الذي يفصل فصلاً غبيا بين الجنسين دون أن يكونَ ذلك من الإسلام الحق، وأما الاستمناء وكل ما ذكرت أنك مررت به أثناء مراهقتك وشبابك المبكر فلا نرى فيه من ناحية الطب النفسي ما يشير إلى مرض، ومن الناحية الدينية ليس مطلوبًا منك سوى أن تستغفر الله وأنا أعرف أنك فعلت، فأنت من الأشخاص الميالين بطبعهم إلى الشعور بالذنب، والشعور المتضخم بالمسئولية، وهذه السمات المعرفية هيَ بعض سمات الأشخاص الميالين للوسوسة بوجه عام.

مررت بعد ذلك بفترةٍ من اهتزاز ثقتك في نفسك، ولكنك لم تقع فريسةً لكل ذلك واستطعت مواجهته ومقاومته إلى أن أصبحت أستاذًا بالجامعة كما ذكرت في إفادتك، وأنعم الله عليك بالزواج من فتاةٍ طيبة وخجولة، ومررت بعد ذلك بفترات اكتئاب وهاجمتك أفكار تسلطية، واهتزت علاقتك بالله مرارا، واضطربت علاقتك بزوجتك أيضًا لكنك والحمد لله نجحت ونجوت إلى حد كبير، ورغم معاناتك فإن من الواضح أن لديك شخصية قوية وعقلية ناضجة وهو ما يجعلنا ننصحك بمواصلة العلاج النفسي والدوائي والصبر عليهما للوصول إلى النتائج الطيبة إن شاء الله وتابعنا بأخبارك.
وأهلا بك دائمًا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله