إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رحاب ،ياسر ،سحر 
السن:  
28
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:    
عنوان المشكلة: ملتزمة ومخطوبة: أحاديث الرجال والنساء (مشاركات) 
تصنيف المشكلة: نفسعائلي: خطبة وعقد Marital Engagement contraction 
تاريخ النشر: 29/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 


ملتزمة ومخطوبة قبلة ولمسة يد.
ملتزمة ومخطوبة: تعقيبات من رحاب مختلفة

المشاركة الأولى: من رحاب

السادة الفضلاء مستشارو موقع مجانين نقطة كوم الموقر..

أستاذنا الفاضل العزيز د. أحمد عبد الله، الفاضلة رحاب المختلفة أحب أن أتواصل معكم في التعقيب على ما قالت به أختنا رحاب.. المختلفة.. في رسالة ملتزمة ومخطوبة: تعقيبات من رحاب مختلفة.. وإن رأيتم عدم عموم الفائدة من تلك المتابعات المتتالية والتي أراها بدأت تأخذ شكل الهجوم من غير بينة فبالله عليكم أرسلوها لأختنا رحاب المختلفة عبر بريدها الخاص.. ولكم جزيل الشكر المقدم.

في البداية أقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. بكل أسف وتأسف.......... ثم أما بعد فإنني أُشهد الله على أنني ما تحركت بالمشاركة على سؤال أختنا نورا إلا لأنها قالت أنها داعية إلى الله وإلا فما الفرق أساتذتي بينها وبين العديد والعديد من رسائل المشاكل على موقعكم و موقع إسلام أون لاين فالقاسم المشترك فيهم جميعا.. إتباع الشهوات... والمختلف بينهم ما قالته لنا الحبيبة من كونها داعية!!

لذا أثار ذلك حافظتي واستحثني للنصح ولأضع أمامها تجربتي الخاصة والتي لا أراها فريدة تكررت وتتكرر وستكرر مرات ومرات طالما تستقر تقوى الله في القلوب..( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) عسى تلك التجربة أن ترشدها على سهولة الطريق ليس أكثر..... وكغيري من المسلمين.. أبكي بحرقة عندما يُبهت الإسلام ومعه المسلمين بأي سوء، لذا أرى أنه لا بد من بعض الزجر يرحمكم الله... فكيف بي والسكوت وبلع اللسان فلا ينطق بل يخنق.. ولو تحدث.. أُتهمت باللا إنسانية..!! لابد سادتي.. وحبيبتي رحاب المختلفة من إعادة قراءة:
المشكلة الأصلية .
قبلة ولمسة: صدمات الخبرة والتبكيت مشاركتان..
ملتزمة ومخطوبة..متابعة المشاركة
ملتزمة ومخطوبة : تعقيبات من رحاب مختلفة

والردود بتمعن.. والمتابعات والمشاركات- الخاصة بي وحدي- ثم الحديث بمنطقية أكثر..
سردت الأخت رحاب الآية الكريمة.. ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها... ولم تكمل... تغافلت الحبيبة عن (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها..) هكذا قال الله عمن يغلب شق الفجور في نفسه على شق التقوى.. وبالعودة لنصيحتي لفتاتنا صاحبة المشكلة فقد قُلت لها بالحرف الواحد: فتشي عن أولوياتك... ومكنونات نفسك، هذا نصحي لها أن تستنفر جانب التقوى في نفسها لتغلبه على الجانب الآخر، ولم ولن أبهتها بالفجورا معاذ الله كما ادعت علي أختي رحاب، قلت أيتها الحبيبة أنني لو رجل وتدنت نفسي لفعل..... سأفر فرار الجبناء الأخساء... إذن أنا لم أبرىء ساحة العنصر الذكري من اقتراف الإثم بل وصفته بالجبن والخسة..

ختمت رسالتي ومتابعتي بالدعاء الخالص للأخت ولخطيبها ولي ولنا جميعا بالهداية فأين القسوة والتلطيش. يا دكتوري العزيز.. أحمد : قد قسوت فقط في جانب الادعاء بكونها داعية ولم أجلدها بسبب خطيئتها.. فكم من المريضات والمرضى في مجال عملي كطبيبة يثبت مرضهم بالعدوى الجنسية بل ويعترفون لي من باب التوبة والاعتراف بالذنب وقل من أي باب شئت... وأعاملهم برفق بل ونتصادق حتى ينفذ أمر الله فيهم، كل السخط على بهتانها للدعوة والله ليس أكثر ولا أقل.. تقول رحاب.. لا يحق لكما أن تستنكرا...

هل يعقل بالله عليك أحرم من مجرد الاستنكار فماذا بعد السكوت يا فاضلة؟؟؟

نعم لكل منا نقاط ضعف ولكن لهذا الأمر شقين:
الأول: أن لهذا الضعف وجها آخر هو القوة المستجلبة من وحيه... بمعنى..أنني إذا أحسست ضعفا ما في نفسي في أحد الجوانب ولد ذلك فيها قوة رافعة دافعة تعلوا بي عن الخنوع والرضوخ للزلات اللاحقة بهذا الضعف.. هكذا أفهم التقوى...

فالتقي يا حبيبتي هو من يقوي على نقاط ضعفه مراقبة لله فلا يقع فيما يغضبه.. حاشاي للمرة ال1000 أن أتباهى أو أن يكون بي غرور بالدين وسامحك الله للمرة المليون.. فيا ترى أكل ناصح على صفحات موقعكم الموقر يتهم بتلك التهمة الرهيبة..؟؟؟

الثاني: لم يكن خالقنا سبحانه وتعالى ليختبر كل منا في نقطة ضعفه تعمدا للوقوع والعياذ بالله. فتشي عزيزتي عن قصص البلايا عافاك الله والقراء فمن أُبتلي في جل حياته كسيدنا أيوب، لتختاري له أيتها الحبيبة نقطة ضعفه إن شئت..!!!! إذن الكلام غير منطقي.. لو كان كلامك سليما سيدتي لكان بهتان المستشرقين لسيدنا يوسف صحيحا، فقد قالوا بكونه مال وحاول النَيل من زُليخة -امرأة العزيز- فها هي نقطة ضعفه -حسبما تقولين -وهي نقطة ابتلائه فما رأيك؟؟؟..

فلنراجع جميعا أنفسنا ونتحرى في آرائنا الصواب بعيداً عن الجدال العقيم والبهتان من غير دليل، ليكن سيدنا يوسف الصديق القدوة-ولست أنا أو غيري- فيوسف قد عُرضت علية المعصية سهلة ولكنه.. استعصم... استعصم... أي قد اتخذ من الله العصمة.. فتقوى بالله عليها... هكذا أفهم الإنسانية وليس كما تصفينها..

وأخيرا.. بشأن الثقة قد قلت عني ما لم أقله أيتها الحبيبة.. فلتعودي بالله عليك لمتابعتي.. قد قلت أن الثقة المفقودة هي كذلك من قبل كل الطرفين وإن احتجنا لردها لمكانها المناسب فعلى الطرفين، فأنا بريئ مما نسبته إلي بشأن الثقة

والله المستعان على ما يصفون.. والحمد لله رب العالمين.. أحيلكم أحبائي القراء لمشكلة على صفحتكم الموقرة.. عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية. ودمتم جميعا بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

27/5/2004

المشاركة الثانية : من ياسر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أود أن أشكر جميع القائمين على هذه الصفحة وذلك لما ألمسه فعلاً من مجهود عظيم نسأل الله الصواب للجميع. أحب أن أشترك في موضوع هذه المشكلة وهو هل من حق الرجل أن يختبر وليس من حق المرأة ذلك؟؟؟

الإجابة أن الرجل والمرأة متساويان أمام الله في جميع الحقوق والوجبات والله لم يفرق بينهم في أمور كثيرة ومن أشهرها حد الزنا مثلا. ولي رأي في موضوع أن الشاب عندما يتجاوز مع خطيبته أو البنت التي يريد الارتباط بها ويحدث منها تنازلات له... هنا الشاب يغضب ويبدأ الشك ويقول وماذا لو كانت تفعل هذا مع كل الشباب وماذا لو كانت تفعل أكثر من ذلك؟

وهنا لم يسأل الشاب نفسه وماذا عنك أنت ألم تضعف مثلها تماما ماذا عنك وأنت من شجعتها وبدونك لم تكن لتضعف وتتنازل؟...

أنا لا أتهاون في الخطأ ولكن أرى أنه قبل أن نحاسب غيرنا نحاسب أنفسنا ونصلح منها (وبعدين كلنا بنضعف) فيجب على الشاب قبل أن يحكم على الفتاة بأنها بريئة أو فاجرة ينظر إلى نفسه أولاً ويعلم أنه هو اللي شجعها على هذا التصرف وهو يتحمل المسئولية وربما أكثر منها... وتعقيبا على الاختبار بقول إن البنت يمكن تكون ذكية لدرجة أنها تنجح في الاختبار ويكون هو هنا الضحية لأن الأخلاق لا تُقاس بهذه البساطة. ومن هنا أنصح أي شاب مقبل على زواج أن يبحث عن الأصل والدين وهنا لا يصبح محتاجا لهذه النوعية من الاختبارات

شكراً جزيلاً لكم.

27/5/2004

المشاركة الثالثة: من سحر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الأخ الدكتور أحمد عبد الله والرحابتان، قررت أن أخرج من صمتي، وأن أعقب على مشاركة الرحابتين، وأوضح بعض النقاط، وأتراجع عن البعض، وأؤكد على البعض الآخر. بداية أحب أن أوضح أنني لم أكن ضد طريقة رد الدكتور أحمد على السائلة، بلى على العكس أنا أحب الطريقة التي يعالج بها الدكتور أحمد قضايا الفتاة أو المرأة المسلمة، بل وأبحث عن ردوده وأقرؤها لأتعلم منه سعة الأفق، وترفقه بنا والتماسه الأعذار لنا، ولأرى مثالاً لفكر رجل شرقي ناضج، وأعتبر الدكتور أحمد عبد الله نصيرا عصريا مسلما للمرأة العربية، اتخذ القرآن والسنة والعقل مرجعه في نصرتها، أعانه الله، وله الشكر مني ومن بني جنسي.

كان بداية تعليقي في المشاركة السابقة هو سؤالي هل هذه القصة حقيقية أم وهمية؟

لم يكن سؤالي استعلاءً أو احتقاراً لأخت أذنبت، بقدر ما كان سؤالا حقيقيا، فقد راودني إحساس أن تكون القصة مختلقة من عابثة تحاول أن تشككنا في أخواتنا الملتزمات، وهذا ظن يجد دليله من اختفاء السائلة وعدم ردها على المشاركات التي توالت والله أعلم.

أما النقطة الثانية: فكانت فكرة أن الحب مرتبط بالخطيئة، أو أنه طالما وُجد حب فقد توجد أخطاء، كما أشارت الأخت رحاب الثانية، وسؤال الدكتور أحمد ما الذي يمنع عاطفة متأججة أن تبلغ مداها؟

وهنا وددت لو أن نفرق بين الحب والرغبة، الحب يرتبط بالروح والرغبة ترتبط بالجسد، الحب يذكي، والرغبة في غير وقتها تدني، من يحب يضع محبوبه في مكانة عالية، وينزهه عن كثير من الأخطاء، وهذه التنازلات التي تحدثت عنها السائلة تدني من شأن الحبيب، وهو ما لا يرضاه الحبيب لحبيبه، ولذلك أنا أعتبر وجود هذه التنازلات- بغض النظر عن حجمها- دليلاً على عدم وجود حب حقيقي.

لذلك صدمني تعليق الأخت رحاب من أمريكا، بأن تعامل الأخت رحاب بالتزام مع خطيبها السابق كان بسبب عدم وجود الحب، وكأن الحب مرتبط بالتنازلات، لكن يا أخت رحاب الرغبة سابقة للحب وتابعة أيضا له، فقد تحدث التنازلات دون وجود الحب، وقد يوجد الحب بدون التنازلات. فهل يجوز أن نقلب الحقائق وبدلاً من أن نحترم في أختنا رحاب تحفظها مع خطيبها، نحاسبها بأن قصتها لم يكن فيها حب، وخلت من الإنسانية وهل الإنسانية صارت مرادفة للهوى؟

إذا كان الأمر كذلك فما بال قصتي مع من أحب، تجمعنا الخلوات لكن يكون معنا الله نراقبه ونتقيه فلا نشعر أنها خلوة، ويقول لي سأقول لك أشياءً كثيرة في وقتها، فتزيد مكانته عندي، وأقول هذا ما قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم "من ترتضون دينه" ولم يقل الرسول عباداته وصلاته وصيامه، لأن الدين أكبر من العبادات. وأتخيل حزني لو ظهر من هذا الحبيب تنازل لأنني سأعتبره دليلاً على تدني مكانتي عنده وعدم حبه لي، ودليلاً على عدم تقواه لله.

لقد خرجت مشاركة الأخت رحاب من أمريكا في ضوء ثقافة مختلفة عما نعيشه في عالمنا العربي، ربما ثقافة تقلل من قيمة التنازلات، بل هي جزء من الحياة هناك ودليل على الحب، وعواقبه محسوبة ومقبولة. لكن كيف ينظر مجتمعنا الإسلامي العربي إلى هذه التنازلات، والمشكلة ليست في هذه التنازلات بقدر ما يمكن أن تقود إليه،


ألم تقرئي على موقعنا هذا كيف بدأت مشكلات كبيرة من كلمة الحب، أو من قبلة، وكيف فقدت فتيات عذريتها بسبب تنازل بسيط في خلوة، ألم تقرئي عن معاناة كثير من أخواتنا بسبب تنازل ظنته بسيطا في بدايته، فقادها إلى الهاوية، قرأت هذه المشاكل وتألمت لمعاناة أصحابها وشهدت عجز فريق المستشارين عن تقديم حل لهذه الفئة، فماذا يفعل المستشار مع فتاة عربية تقول له"ضعفت باسم الحب، لم أكن أقصد، لم أشعر بنفسي بعد أن قبلني من أحب، ثم بعد أن هرب مني بعد ذلك".

أختنا السائلة لم تصل والحمد لله إلى هذه المرحلة، لذا كنت أحاول أن أقويها خوفا عليها من طريق ربما تهوى فيه بعاطفتها وعزيمتها الرقيقة. نبعت شدتنا يا أخت رحاب من خوفنا وحرصنا عليها، وغيرتنا على أختنا المسلمة الملتزمة التي تعمل في الدعوة، أي فتاة على صغر سنها قدوة لي ولغيري، وهذا ما قصدته عندما ذكرت للدكتور أحمد أن القسوة مطلوبة أحيانا مع فتاة صغيرة في أول تجربة لها مع الرجال.


الآن أرجع لنقطه ثانية وهي تباهينا بقوتنا ونحن لم نتباهى، بل عرضناها لتتقوى بها السائلة، ولا يحق للمسلم أن يتباهى لأن كل فرد زين له الشيطان عمله ونحن على وعي بذلك، وقد يكون كما ذكرتِ لي نقاط ضعف فهل تتحول المسألة الآن إلى أن يتباهى كل فرد بنقاط قوته ويعاير الآخر بنقاط ضعفه لكي نخرج بمن فينا الأفضل أو الأسوأ وننسى الموضوع الرئيسي وهو حاجة أختنا لمن يذكرها.

ما المشكلة أن يكون لدي نقاط ضعف وقد تكون أخطائي أكثر من السائلة، فهل يعطي هذا الحق لها أن تخطئ لأنني أنا أيضا خاطئة. لقد كان هدفي وأعتقد هدف رحاب أن نحفز أختنا ونبصرها بأنها يمكن أن تحب وتكون قوية، وذلك أفضل من أن نهون عليها المعصية، لأن أختنا في حاجة لمن ينصحها ويقويها أكثر من حاجتها لمن يقول لها استمري لأن كل شيء مباحا في الحب، لا أنكر أنني أخطأت في شيء: لم أضع في اعتباري أن السائلة صغيرة في السن وقليلة الخبرة وأن فرق السنوات بيننا يجعلني أقوى منها.

ويقودنا ذلك لموضوع الثقة والذي أراكِ أدركته بصورة غير التي أقصدها، لقد تحدثت مع السائلة عن ثقة الرجال فينا ولم أكن أقصد خطيبها، بل كنت أتحدث عامة عن الرجل الشرقي الذي فقد ثقته في الفتاة الشرقية لأنه يظنها ضعيفة تخدعها الكلمات الرقيقة، لا يعرف الرجل الشرقي أن أفكاره هذه بداخله ولا يصدقها إلا هو، لم أطلع على الأفلام العربية ولم أمر بمشهد أو اختبار للفتاة لأن الرقيب علينا هو الله.


يا أختي وليس الرجل وهذا ما أريد أن يفهمه الرجل الشرقي عنا ولن يحتاج يا أخت رحاب لأي اختبارات ثقة أخرى لأنه يعلم أن هذه فتاة تخاف الله قبل أن تخافه، هذا ما كنت أقصده أن أذكر أختي السائلة به، ولم أقصد المعنى الضيق الذي وصلك، وأرجو أن تقرئي رسالتي السابقة مرة ثانية لتتأكدي من المعنى الذي قصدته. لم ندعي فجور صاحبة الرسالة ولا يحق لنا، ولا أعلم من أين وصلك هذا المعنى الضيق لقد كنت أختي أذكرها وأنصحها، ولا تنسي قول الرسول عليه الصلاة والسلام (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما).


ولذا فقد كنت أبغي أن أنصرها وهي ظالمة لنفسها وقد سترها الله. وفي النهاية لقد آثرت أن أوضح رأيي مرة ثانية، ليس بغرض الدفاع عن نفسي، لأن الهدف من المشاركات من وجهة نظري، ليس تبادل الاتهامات أو تفنيدها إليكترونياً، ولكن هو فتح المجال أمام من لديه خبرة مشابهة أو إضافة قد تفيد صاحب المشكلة وبذلك يتحقق الترابط المنشود بين أفراد مجتمعنا الإسلامي.

فتتحدد لنا هوية واحدة وفلسفة مشتركة في عصر تساقطت فيه الهويات، وتضاربت الفلسفات. الآن أتمنى أن تخرج السائلة الأصلية من صمتها وتكتب تطورات الموقف وتخبرنا بإدراكها لردودنا وماذا أخذت وماذا تركت، وأظنها ستفعل ذلك بعد انتهاء موسم الامتحانات وفقها الله وقواها. كما أطلب من الدكتور أحمد أن يحدثنا في موضوع الثقة في مقال مستقل أو حوار مفتوح ولن نتنازل عن هذا المطلب هذه المرة طالما أنه أثار كل هذا الجدل.

والسلام والشكر للجميع.

 28/5/2004 

 
 
التعليق على المشكلة  


يبدو أن موضوع أختنا
المخطوبة، وقصة اندفاعها الحقيقي مع خطيبها قد شغلت الكثير من زوارنا لأنها -والحق معكم تفتح أكثر من موضوع للنقاش.
أنا أشكر الجميع على حسن الأدب والحرص على الجدال بالتي هي أحسن، والمبادرة إلى توضيح وجهة النظر والدفاع عنها دون أن يمنع هذا من مراجعة الذات، أو هكذا ينبغي وأرجو بمشيئة الله، ولا أجد الكثير لدي مما أريد قوله اليوم.

جزاك الله خيراً يا سحر على توضيحك، وأرجو أن أكون كما تصفين وأفضل إن شاء الله، وبارك الله لكِ في حبك وفي من تحبين، وأدام عليكما فضله وحفظه، وحبذا لو تتواصلين معنا دائما، وخاصة فيما لك به سابق خبرة أو تجربة في الحب أو غيره. وجزاك الله خيراً يا طبيبة الأوجاع، أختنا "رحاب" الأولى، وقد أوضحت وشرحت وحللت ودافعت، ولا أنسى مشاركة "رحاب المختلفة" التي حاولت أيضا أن تجتهد ليعتدل الميزان، وأحسب أنها نجحت مثلكن في وضع الأمور موضع التوازن والعدل كمحصلة لكل الإسهامات التي وصلت الواحدة تلو الأخرى.

والشكر لأخينا "ياسر" الذي كسر طوق الاحتكار "الحريمي" لهذا النقاش، وساهم، وأرجو أن يأتي الحديث عن الثقة من خلال مشاركات يرسل بها آدم الشرقي حول مفهوم وطقوس ثقته أو عدم ثقته في حواء العربية المعاصرة.

ها هي الرسائل كلها، والتعقيبات كلها أمامكم، وأرجو قراءتها جيدا لتكتمل مفردات الصورة، وأقول: ما أجمل الحب فهو من أعظم النعم على البشر، وهو بين الرجل والمرأة مرتبط بالرغبة الجنسية لأن الإنسان جسد وروح، ولذلك فإن إدارة العلاقة بين الجنسين هي مهمة تكفل الله سبحانه وتعالي ببيان تفاصيلها الدقيقة لأنها أساس لعمارة الكون أو دماره، وهي سبيل للسعادة الإنسانية أو الشقاء، عافانا الله وإياكم من آلام التعثر، والالتباس.

والرغبة الجنسية طاقة مندفعة لا ينبغي كبتها، ولا تحسن إثارتها في غير موضعها أو أوانها، وهي ليست الرغبة الوحيدة بداخل الإنسان، ولذا فإن الاستسلام لها أو الاندفاع معها بغير ضبط أو تنظيم عواقبه وخيمة. والخطأ وارد، ولا أقول شائعا أيضا، ولكن هذا لا يعني تبرير المزيد من الخطأ أو تعميمه، أو تسميته بغير اسمه، لكن التماس الأعذار، والرفق في النصح هو الأصل بين المؤمنين، والقسوة تفيد أحيانا، وأكرر "أحيانا" شريطة أن تكون بمقدار محسوب والمرأة غير الرجل "وليس الذكر كالأنثى والفروق في التكوين البيولوجي والنفسي هي مقدمة للتكامل والتناغم، ومنها فروق في الاستعدادات الذهنية والعاطفية.


واستعداد المرأة لإرسال العواطف واستقبالها والاحتفاء بها، وتنميتها وتطويرها وإنتاجها هي أكبر من استعداد الرجل إجمالا، ولكن بدرجات عن الجانبين، فليست كل امرأة أكثر تدفقا في عاطفتها من أي رجل، وليس الأمر مقتصراً على الموروث، ولكن الوسط الاجتماعي، والسياق الثقافي، وظروف النشأة، ومكونات التفكير لها تأثيرات متباينة من شخص لآخر.

ويلزم الحذر من الرجل الشرقي كما المرأة الشرقية لأننا نعيش في ظرف اضطراب وتشويش، ولقد عرفت في حياتي خبرات حية تجعلني أؤكد من قاله الأقدمون من أن "الحب لا تؤمن عليه الفتنة"، ولا عبرة بالالتزام فنكتفي به معتقدين أن فلانا أو فلانة في عصمة عن الخطأ، وإنما نعتصم أي نطلب العصمة بالله سبحانه، وبالمؤمنين ونصحهم، والله سبحانه يقول: بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم (الأنفال:62)، ونحن هنا نشد من بعضنا بعضا.

ولا يهم كثيرا يا سحر بعد ذلك هل هذه القصة حقيقية أم ملفقة لأن مثيلاتها تقع، وأشد منها يقع، وليس منا معصوم أو معصومة كما تعلمين، ولسنا هنا نتبادل الاتهامات أبداً، ولكننا نتبادل الآراء، وحبذا لو كان الحوار كاشفا لنا فنعرف أنفسنا أكثر، قبل أن نعرف الحياة والبشر. ويشغلني دائما نقل هذه الحوارات إلى دوائر أوسع من أهلنا المغرقين في مستنقعات من النقاش العقيم في شئون الدنيا أو الدين، ولا أعلم كيف نوسع دوائرنا ؟!!!

أشكر الجميع رجالاً ونساءً، وسيأتي للثقة يوم نناقشها فيه، فقط كونوا معاً ومعنا، والله الموفق.

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله