إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   علي , يارا 
السن:  
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslims 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الزواج للجميع: الفكرة . الجمعية..التكاليف:مشاركتان 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشكلات الشباب Youth Problems 
تاريخ النشر: 17/10/2004 
 
تفاصيل المشكلة


الزواج للجميع: الفكرة...الجمعية...التكاليف

المشاركة الأولى: من يارا

أولا لكم جزيل الشكر والتقدير على مجهوداتكم جعلها الله في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع المرء مال ولا بنون.
أنا من متابعي صفحة مشاكل وحلول منذ حوالي 3 سنوات وصفحة مجانين منذ 7 أشهر، لكنها المرة الأولى التي أشارك معكم!!، ربما لأن الموضوع ساخن و(جاء علي الوجيعة زى ما بنقول في مصر)، كم أثار تأملاتي السؤال، ما هو متوسط الدخل الذي يكفي شاب وفتاة لحياة كريمة؟

نحن نتحدث عن الطبقة فوق المتوسطة في المدن الكبرى، الطبقة التي معظم ثمارها أبناء العاملين في دول الخليج، إنه جيلي بداية من مواليد 75 إلى 85 والذين هم في سن زواج حاليا. أنا شخصيا أعمل، دخلي الشهري 600 جنيه، لكنه يكفيني أنا فقط بمصاريفي الشخصية (مواصلات، ملابس، مناسبات وهدايا، نزهات)!!

دعوني أحدثكم عن حوار دار في أحد جلسات عائلتي، كان أحد كبار العائلة يتحدث عن الأبناء الذين تزوجوا في بحر الثلاث سنوات الماضية، كلهم يعملون في وظائف محترمة قطاع عام وخاص، متوسط الدخل الشهري للأسرة 800 جنيه، ولكنها قطعا لا تكفي!!

لا تكفي في وجود طفل صغير مثلا يحتاج (لبن صناعي، بامبرز، فيزيتا للطبيب) بمتوسط 400 جنيه في الشهر!!
كان هذا الكبير يتحدث أن كل شاب في العائلة متزوج حديثا لا زال يأخذ مصروف من أبيه!!

موقف آخر، صديقتي تزوجت من ضابط في الجيش، دخله الشهري 900 جنيه، لو تم إنفاق 100 في الشهر للموبايل و300 أقساط للأجهزة الكهربائية التي تزوجوا بها، ما تبقى هو 500 جنيه، لو قسمناها على عدد أيام الشهر يكون الناتج 17 جنيه يوميا!! هل تظنون أنها تكفي فواتير غاز وكهرباء وتليفون وأكل وشرب؟!!

فكانت النتيجة أن أم صديقتي تعطيها مصروف شهري لها من باب أنها لا تعمل لتساعد زوجها على أعباء الحياة.

عزيزتي أعتقد أن المتوسط لحياة كريمة هو 1500 جنيه لأسرة صغيرة، هو رقم تقديري من باب الاجتهاد الشخصي، وأنا أعلم أن هناك أسرًا تعيش بأقل من ذلك في الشهر، لكننا نعود لنؤكد على مبدأ الحياة الكريمة. شكرا لحسن استماعكم.

20/9/2004

المشاركة الثانية: جاءتنا من الشاب المهندس المصري علي (30 سنة):

إني أشكر الأخت صاحبة الاقتراح الجميل للمساعدة في تبكير الزواج، وأعتقد أن الجمعية ستكون ناجحة جدا إذا استطاعت أن تزيد عدد أعضائها من الفتيات اللائي لهن رغبة في تحمل تبعات الزواج في وجود بعض التنازلات المادية فمن الممكن تأجير شقة صغيرة وبأقل التكاليف يبدأ الزوجان حياتهما والله سيبارك في رزقهما.

فأنا والحمد لله تزوجت من ثلاث سنوات وكان دخلي أنا وزوجتي حوالي ثلاثمائة جنيه والحمد لله لم نطلب مساعدة من أحد وكانت مستورة وتكاليف الشقة والجهاز صرفت أنا حوالي ثلاثون ألف جنيه صرف أهل زوجتي علي الفرش حوالي عشر آلاف جنيه وكنت أدفع إيجار 50 جنيها شهريا ومر عام واحد من الزواج رزقنا الله بطفل وتحسن الدخل والحمد لله ربنا هو الرزاق

20/9/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


شكرا لكما على المساهمة، وسطوركما تثير نقطة طالما أحببت أن أثيرها وهي العلاقة بين ثلاث أضلاع لمثلث يغفل كثير من الناس عن رؤيته متكاملا متواصلا بحيث يتأثر كل ضلع بالأضلاع الأخرى. المثلث هو:- الاقتصاد، والدين، والنمط الاجتماعي السائد. فنوعية الاقتصاد السائد في العالم العربي الآن تؤدي إلى ما يشبه حتمية عمل المرأة المتعلمة لتشارك في تكاليف الإنفاق -وأنا أتحدث عن الطبقة الوسطي أساسا-.

ومن ناحية أخرى فإن هذا يؤثر على وضعية العلاقة بين الزوجة العاملة والزوج الذي يتقاضى رغم مؤهلاته العلمية الأكثر من زوجته أحيانا -راتبا مساويا، أو ينقص عن راتبها!!! وكلاهما ينوء بالأحمال
!!!

ثم النمط الاستهلاكي السائد في مجتمعاتنا بما يرفع التطلعات والتوقعات، ويضع الكماليات مكان الضروريات أحيانا، ويرفع بالتالي سقف ما تسميه أختنا "الحياة الكريمة"، والدين يتم تطويعه أحيانا أو استثماره أكثر من الاستسلام لمنطقة لمنطقه الداخلي الذي يميل -بحسب رأيي- إلى التخفف من زخرف الدنيا ما أمكن، وما أبعدنا عن هذه الروح بدرجات متفاوتة.

ونمط التدين السائد أصبح غالبا جزءا من المنظومة الاستهلاكية، وانظروا إلى موائدنا اليومية لطعام الغذاء مثلا، بوصفه الوجبة الرئيسية، وانظروا إلى مفردات حياتنا -كطبقة وسطى- وقارنوها بفلسفة وطريقة عيش المسلمين الأوائل، ومنهم مصعب بن عمير "رضي الله عنه" حين فهمَ أن اختيار الفقر والتخفف من الدنيا يجعل الإنسان أقرب إلى الله وإلى الآخرة، وهذا منطقي ومفهوم.

أطرح عليكم فكرة لإثبات أو نفي ما أقول هنا، وهي أن تفتح كل زوجة أو فتاة دولاب ملابسها، وحاويات مطبخ بيتها، وتنظر إلى مالا تستخدمه في هذا أو ذاك، وتبحث عما لا تحتاجه أصلا، ولكنها تقتنيه وتحتفظ به، وتحذف من مائدتها "جدلا" ما يمكن حذفه، وتستغني عما يمكنها الاستغناء عنه، وللرجال كذلك أن يفعلوا الشيء نفسه.
كم منا يحتاج الحاسوب حاجة ماسة بحيث لا يمكنه العيش بدونه
؟!!
كم منا يحتاج الهاتف النقال فيصبح بالنسبة له مسألة حياة أو موت
؟!!
كم منا سيفتقد "الدش" إذا ألغاهُ؟ وكم من الأجهزة الكهربائية في البيت لو غاب ستصبح حياتنا أفضل
؟!!
كم من الأثاث يزحم البيت، وغيابه لن ينتقص شيئا بل يعطينا وأطفالنا مساحة أكبر للحركة؟!!

انظروا في بيوت الكثيرين من
أهل الغرب الذي نشتمه، وإلى نمط حياتهم كله، وإلى علاقتهم بالمظاهر "والبرستيج"، وربما يساعدنا أيضا في الإجابة على سؤال تخلفنا وفقرنا، وربما يساعدنا أيضا في الإجابة على سؤال: لماذا أصبح الزواج صعبا، وإقامة أسرة "معركة!

والحديث ما يزال مفتوحا

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله