إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مانا 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   لبنان 
عنوان المشكلة: طموحةٌ ومتحرر، رهانُ الارتباط , متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 06/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة
 دكتور أحمد, السلام عليك ورحمة الله وبركاته ......
 
 لقد سعدت جدا بردك شخصيا علي فأنا من أشد المعجبات بطريقة تفكيرك وأثق بها, بالنسبة لموضوع استغلال الدين لكي يحد من فرصتي في العلم فأنا سألت كثيرا عن هذا الموضوع وجاءتني الإجابات من خلال مواقف في حياته تؤكد رغبته في أن تكون شريكة حياته إنسانة مثقفة وعلى مستوى فكري عالي, ومن أبرز هذه القصص أنه دوما يلح على زوجة أخيه أنها يجب أن تدرس البكالوريا وتدخل جامعة لأن أخوه اقترب من أن يصبح دكتور في الشريعة فيقول لها, يجب أن تكوني على قدر المستوى الفكري الذي يصل إليه.
 
 بالإضافة إلى أن خالتي تعرفه وهي تعمل في مجال الكومبيوتر، وهي جديرةٌ بالثقة، وقد أخبرتني أنه إنسان منفتح ومثقف ..... وأنه سيدعمني فهي قابلته ومن المواضيع التي طرحت عرفت ذلك عنه ... هذا بالنسبة لموضوع أن أعرف جيدا ....... وطبعا صلاة الاستخارة قبل كل شيء.
 
 نأتي للموضوع الآخر وهو الدعم الاجتماعي بالنسبة لوجود الأطفال فإن هذا شيء مستحيل ولذلك فأنا أرى أنني يجب أن أؤخر الإنجاب إلى بعد التخرج فأنا لا أزال صغيرة وأنا واثقة انه مع التقدم الطبي الحاصل سيكون هناك فرصة لذلك دون أي ضرر ..... وهذا ما أكده لي من حولي ....
 
 فهل أستطيع أن أطرح الموضوع بهذه الصراحة على الشاب فأنا أحس بالحياء الشديد لذلك ولست أدري متى الوقت المناسب لفتح مثل هذا الموضوع , وعلى كل فإنه سيأتي بعد غد ليتم التعارف المبدئي بيننا وأحتاج إلى النصيحة حول المواضيع التي يجب طرحها لأعرف عنه أكثر, قبل أن أطرح أفكاري بحرية .....
 
 وبناء على ذلك أرى أنه يتوفر لدي فقط الإرادة والتصميم والصبرُ ودعم الزوج, وأما الدعم الأسرى والاجتماعي فغير متوفر لأسباب عدة .... فهل تكفي تلك العناصر مع خطوة تأخير الإنجاب حتى الانتهاء من الجامعة ..... وأنا جاهزة لأي أسئلة وهل تسمحون لي بمتابعة ثالثة إذا لزم الأمر وختاما أرجو تجهيل البيانات الشخصية في الرسالة ....
 
 وتقبل مني فائق الاحترام والتقدير
 
  7/9/2003
 
 
التعليق على المشكلة  

 أهلا بك يا أختي العزيزة، وشكرًا على تواصلك معنا وأهلا بألف متابعة منك، المسألة أساس تكمن في تفهم الزوج وقبوله لما تريدين من إكمال دراسةٍ أو تأجيل إنجاب إلى آخره. وأرى أن تجلسي معه عدةَ مراتٍ يكونُ التركيز في المرات الأولى على التعارف الشخصي بينكما، فإذا حصل القبول المتبادل يمكنك مناقشة المسائل المتعلقة بأمور إكمال الدراسة وتأجيل الإنجاب، وغيرها مما تريدين.

وينبغي عندئذٍ أن تكونَ الأمورُ واضحةً مثل الشمس، كما ينبغي عدم الاعتماد على تفتحه بشهادة قريبتك، أو لأنه يقول كذا لزوجة أخيه .... إلى آخره. وبناءًا على ما تتفقان عليه يكونُ اختيارك وقرارك، وبشكلٍ عام فإن الصواب في الحياة الزوجية واختياراتها وتفاصيلها هو "ما يتفق عليه الزوجان وأهلا بك دائمًا

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة فقط أود لفت انتباهك إلى نقطة تبدو لي في غاية الأهمية ، هذه النقطة تتعلق بما يمكن فهمه من خلال المثل المصري الشائع الذي يقول (كلام الليل مدهون بالزبد)، بمعنى آخر أن عليك أن تعرفي حين تتفقين مع ذلك الشاب أثناء تعارفكما وأثناء رغبته التي ستتنامى وتتعاظم بالتأكيد خلال ذلك في أن يفوز بك زوجة، من المهم أن تعرفي أنه لن يغير رأيه بعد الزواج، لأن من الممكن بينما نحن في سعينا للفوز بمن نحب أو نختار للزواج من الممكن أن نوافق على أشياء نغيرها بعد ذلك أي يكونُ اتفاقنا هنا رغبةً في النجاح في إتمام الزواج ، وتحتاجين في هذه الحالة ليس فقط لمجرد الاتفاق بينكما وإنما لتأكيد التزامه بعدم تغيير ما اتفقتما عليه إلا بموافقةٍ مشتركة منكما ، ويجب أن تكونَ شروط الموافقة والاتفاق التي كانت قبل إتمام الزواج هيَ نفسها التي تطبق بعد إتمامه وأن يكون ذلك واضحا له مثلما هو واضح لك ، وفقك الله وتابعينا بأخبارك

 
   
المستشار: د. أحمد عبد الله