إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   فتاة 
السن:  
19
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أنا وأختي في الحرام: عتاب متألمة مشاركة 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual: زنا محارم Incest 
تاريخ النشر: 17/03/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 


أنا وأختي في الحرام: صفحتنا وآثارها -استدراك- 
أنا وأختي في الغرام: ذكر وأنثي في الحرام 
 
السلام عليكم ورحمة الله؛ 
أرجوا عدم نشر رسالتي
... أنها ليست مشكلة ولكنني متألمة ليس إلا بالله عليكم هل هذه الرسالة حقيقية فعلا؟؟؟!!!! 
هل فعلا صاحبها ألفها من باب أن يرى ماذا سيكون رد فعلكم؟؟؟؟؟؟؟؟
 

يا إلهي... كيف فعل شيئا كهذا؟؟؟  
أوصل به الاستغلال والاستخفاف بعملكم الجليل؟؟؟؟؟؟!!!
 

لا أدري ماذا أقول.... لقد أثرت بي تلك المشكلة تأثيرا بالغا.... إن المشكلات من تلك الأنواع تصيبني بالغثيان وجعلتني أشك بالبشر أجمعين... جعلتني أشك بأخي... أخاف الاقتراب منه.. أخاف أن يقترب مني... لا أنام إلا وأنا موصدة باب غرفتي بالمفتاح.. وأستيقظ ليلا لأتأكد ماذا كان الباب مازال مغلقا..
 
لقد شعرت بعدم الأمان... وشككت بجميع البشر... وصرت أنظر إلى فلانة لماذا لم تتزوج هي وأخيها لكل تلك الفترة...؟؟؟ 
لا أدري ماذا أقول لصاحب تلك الأكذوبة... لن أدعو عليه لأنني لا أحب أن أدعو على البشر.. سأدعو له بالهداية .. بأن يهديه الله من تلك المواقع التي أفسدت عقله.. وجعلت جميع أفكاره ليست إلا أفكارا..... حول تلك الأشياء...
 
يا الله.. لا أدري ماذا أقول أكثر من ذلك... إن رسالتي لا تستحق أن تنشر... ولكن إذا استطعتم إرسالها على بريده فلكم جزيل الشكر والثواب.. أخي.. راع الله فيما تكتب.. 
راع الله فيما تقول وتنظر وتفعل..إذا كنت قد أبرأت ذمتك من رسالتك.. أبرئ ذمتك من أثارها ومما فعلت في نفوس القراء.
 
هداك الله أخي... إذا كنت تصدق من قلبك أن الله عظيم كما أسميته في قسمك.. فأرجوك... أن تشعر بعظمته وأنت تفعل أي فعل سيء... وأنت تضغط الإزار وتكتب أي شيء سيضيف إلى ميزان سيئاتك... وأنت تنظر إلى ما حرم عليك... تذكر عظمته وهو يراقبك.. وأنت تفعل تلك الأشياء... ستتبرأ منك يداك وعيناك يوم القيامة.. ستشهد.. بما فعلت وكتبت ونظرت..
 
لن يرحمك الله حينها في عقابك... أدرك نفسك كما أدركت رسالتك.. وتب... لعل الله يرحمك.. فيما فعلت.. أبرئ نفسك... وتتطهر... إن الله غفور رحيم... 
آسف على رسالتي التي ستضيف حملا ثقيلا إلى الكم الهائل الذي يصلكم... لكن والله أشعر أنني جُرحت... وهذه ليست إلا تأوهات.... اعذروني، ولكم جزيل الشكر والثواب على حسن معاملتكم وحسن نيتكم تجاه الآخرين...
 
السلام عليكم ورحمة الله
 
22/2/2005 
 

 
 
التعليق على المشكلة  


من بواكير ما حفظته عن رسول الله صلى الله عليه قوله: "إن من أعظم الكبائر أو قال المعاصي الكذبة يكذبها الرجل فتبلغ الآفاق" وأية آفاق أوسع مما تبلغه شبكة الإنترنت الآن، وأي كذب في حياة البشر أكبر من كذب الأنظمة الفاجرة المستبدة، وكذب عصابة بوش وأعوانه، وكذب الإعلام الفاسد هنا وهناك.

وإخونا قد كذب كذبة فنشرناها فبلغت الآفاق، فصار عليه وزرها ووزر من تأثر بها إلا أن يغفر لأخينا ما فعل.

أمانة الكلمة في الإسلام عظيمة، وتحتشد في رأسي الشواهد والمواقف، فهذا رسول الله صلي الله عليه وسلم يجيب السائل الطالب لنصيحة جامعة فيشير الرسول صلى الله عليه وسلم إلى لسانه ويقول: أمسك عليك هذا.

والصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه يسأله: هل نحنُ مؤاخذون بما نقول؟؟
فيرد النبي صلي الله عليه وسلم : ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكبُّ الناس على مناخيرهم أو قال وجوهم- يوم القيامة سوى حصائد ألسنتهم.

والمقصود من هذا كله طبعا الكلمة سواء منطوقة أو مكتوبة أو مصورة، ولكننا على عكس ما يأمر ديننا نعيش في محيط من اللغو والكذب والتضليل، وأخونا غرف غرفة من النت وأرسل لنا قصة ثم عاد وقال مكذوبة، وعليه كذبه، وآثار كذبه، وأنا أدعو الله أن يغفر لي وله، وأدعوكم أن تغفروا له، فإن خير الناس أعذرهم للناس، لعل له عذرا، والكريم إذا قدر عفا.

وأذكرك يا أختي بأن "زنا المحارمIncest " موجود ومنتشر، ولا أقول أنه القاعدة أو الغالب، ولكنه يشيع في الأوساط المنغلقة وبخاصة في الأوساط الريفية والفقيرة، أو بالأحرى هو منتشر حيثما يشيع الجهل بأحكام الدين، والتحلل من ضوابطه، أو حيثما تضرب الجاهلية أو الفاقة فلا حرمة لجسد ولا إشباع لحاجة فطرية ولا مساحة لخصوصية.

كذبة أخينا منكر بالتأكيد، وكل الكذب مرفوض، ولكن المنكرات الأكبر هي التي ينبغي أن تشغلنا، وفي أمتنا أوجاع اقتصادية، أو عوائق تنموية، وأورام أخلاقية، -منها الكذب بصوره المتنوعة وفي أمتنا عيوب وأمراض ذهنية وسلوكية وثقافية، ودورنا هو التعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعنى الشامل الذي سبق وأشرت إليه في مقالي "
الجهاد المدني.. الطريق إلى فعل مختلف".

أنا أشكرك على رسالتك التي سأعتبرها موجهة إلينا جميعا، وأدعوك كما بقية الأصدقاء إلى مواجهة المنكرات الكبرى فهي أشد وأنكر، غفر الله لنا ولأخينا وللمسلمين.

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله