إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   no name 
السن:  
15
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslim 
البلد:   Egypt 
عنوان المشكلة: الثقة للأزواج فقط 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب Love 
تاريخ النشر: 16/03/2005 
 
تفاصيل المشكلة


بسم الله الرحمن الرحيم

أحب قبل كل شيء أن أعرفكم أن برغم صغر سني إلا إنني مررت بالكثير من التجارب والصعاب والابتلاءات ولكن بفضل الله وقوة إرادتي تخطيتها..

فإني أصبحت أشعر بحلاوة العمر والشباب بعد ما فقدت الأمل, فسأحكي لا قصتي وكيف عوضني الله بعد طول معاناة وصبر..

لقد تعارفت أنا وهذا الفتى عن طريق أصدقائنا..وأحب أولا أن أعطيك نبذة عن أخلاق هذا الفتى قبل أن يعرفني ويحبني, كان (بيحشش, بيسكر, بيعرف بنات كتير, ما لوش هدف, لا يصلي, ما بيخافش من حد وما لوش كبير) يعبي باختصار إنسان ضائع..

وأنا كنت أعرف كل هذا ولكني كنت أحبه وكنت أثق أنني أستطيع أن أغيره.. ومع الوقت ازداد حبي له وحبه لي و(شقلبة حاله) مثلما يقول لي, فأصبح يا سيدي يصلى في الجامع لا يسكر لا يتعاطى وله هدف ومستقبل ولا (يخدع البنات)..وأصحابه نفسهم يشهدون على ذلك فحتى السجائر أصبح يقلل منها ولا يذهب لأماكن خليعة..

فأنا أذكر أنه بكى لي من قبل لأنني كنت صراحة خائفة من أن يتركني وكأنه أثبت لي مع الوقت أنه جدير بالثقة بالرغم من صغر سنه (17 سنة فقط)..

إنه حتى لا يلمس يدي لأنه يحترمني ويريد الحفاظ علي بدون أي خدش بسيط..، فهو يريد أن يتزوجني على سنة الله ورسوله عندما نكبر، أصبح يستذكر دروسه ويجتهد ليقبل به أبي عندما يتقدم لي, إنه يخاف علي بشكل رهيب, فهو يقرأ قرآن الآن ويشتري لي هدايا بكل الأشكال والألوان..

فهل
تعتقد- يا سيدي الفاضل- أنه جدير بي وبثقتي وبحبي الذي كنت لن أعطيه لأحد أبدا, هل هذا الفتى صالح؟

أرجو الإفادة لأنني لن أحتمل (حرقة قلب) مرة ثانية..

ولكم كثير الشكر والعرفان

15/1/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


هناك سؤال يشغلني منذ أكثر من شهر وأخيرا وجدت إجابته بين سطور مشكلتك ...

أنا من حوالي شهر أقوم بتحديث دورة "الحب بين الجنسين" والتي قدمتها للشباب والبنات طوال العامين الماضيين عدة مرات، ولكني رأيت أنها بحاجة إلى تحديث وتجديد فعكفت على هذا طوال الشهر الماضي ..

ظل هذا السؤال يطاردني لماذا يحرم (الله) أن كون هناك علاقة بين شخصين متحابين غير متزوجين؟ طالما أن الحب يملأ حياتهم "حلاوة وشبابا" كما تذكرين في رسالتك؟

هل يكره الله لنا السعادة؟!

وإذا كانت نية كل من الطرفين هي الزواج ولو بعد حين؟ وإذا كان هذا الحب قد طهر أحدهما أو كلاهما فأصبح له هدف وامتنع عن علاقاته التافهة بالجنس الآخر؟

هل يكره الله لنا الاستقرار والاستقامة؟

لماذا نجد هذا الكم الهائل من الآيات والأحاديث التي تضع ألف حاجز بين العاشقين؟

فهذا حديث يحرم كل صور ودرجات التلامس : فعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" رواه الطبراني والبيهقي.

وهذا حديث يحرم الخلوة:
" لا يخلون رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما "
وهذه آية تحرم حتى مجرد النظرة.
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30) .............

وهذه آية تحرم الزينة :
(........وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور: من الآية31) أو ...............)
وهذه آية تحرم الكلمات الدانئة :
(...........فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)
وهذه آية تحرم العلاقة ككل :
(......وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ .....)(النساء: من الآية25)

وكأن الله قد حرم كل شيء – إلا العلاقات العامة – ولم يبح شيئا خاصا إلا بين الزوجين !!

ومازال السؤال يراودني: لماذا؟ هل يكره الله لنا السعادة والشباب والاستقامة ؟!!
ماذا نفعل في هذا الجبل من الآيات والأحاديث ؟!!
هل نلقيه وراء ظهورنا ونفعل ما يحلو لنا؟ أم نلتزم به على حساب سعادتنا وشبابنا؟

أنا أؤمن بالله

وأؤمن أنه سبحانه لا يحكم إلا بالخير والحق، وأؤمن أنه إذا اصطدمت أحكامه مع نفوسنا ورغباتنا فالحق معه وليس معنا، وهذا هو الإيمان ..
لذلك يقول سبحانه (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65)

ولكني أبحث عن الإجابة لسؤالي ليس لعدم إيماني بحكم الله ولكن فقط لأني أريد أن أفهم !!
وأعتقد أني – بعد قراءتي لسؤالك قد فهمت !!
أنت تسألين: (هل هو جدير بثقتي) ..أقول لك : لا !!
الله – سبحانه وتعالى يعلم أن الفتاة يجب ألا تعطي "ثقتها" لأحد إلا زوجها ليس بسبب أن أي شاب خبيث النية ولكن لأن أي قصة حب –مهما توافر فيها حسن النية فهي تشبه الابن غير الشرعي الذي ليس له أب يعترف به أو مسكن يؤويه أو أوراق رسمية تقول من عمه ومن خاله!: وليس له مكان إلا بين اللقطاء في دار الأيتام
..

العلاقة خارج إطار الزواج لا ثقة فيها ولا أمان!! فهي لا عقود فيها ولا عهود ولا مواثيق!!

لا يباركها المجتمع أو الشرع أو العرف!!
أي خسارة فيها من عمرك أو سمعتك لا مقابل لها !!

حبيبك على استعداد أن (يتشقلب حاله) ويتنازل عن كل نزواته ليظفر بك، وبعدها ربما (يتشقلب حاله) مرة أخرى فقد حقق ما يريد !!

هو لا مانع لديه أن يلتزم بالأدب والأخلاق الحميدة مؤقتا .. ولكن هذا الذي يدوم طويلا وسيطلب منك الكثير ..
ليس هذا بسبب سوء نيته .. ولكن هذا هو الإنسان عندما يرغب
.. ويحب .. ويعشق !!

التجارب التي وصلتنا تؤكد لنا في كل لحظة أن الله تعالى كان محقا وحكيما عندما وضع كل هذه الحواجز، لأنه يعلم سبحانه – أن (الثقة) يجب ألا تمنح إلا في إطار العلاقة الزوجية التي يباركها الشرع والعرف وتحفظ فيها الحقوق والسمعة والكرامة ..

ومرة أخرى يزداد اقتناعي بالحل الأمثل في مثل هذه الأحوال وهو تجميد العلاقة فهذا التجميد بالقطع له ميزات عديدة.

أولها:
أنه اختبار لصدق المشاعر، فإذا كانت المشاعر صادقة فإن الحب سيعيش رغم الفراق
ثانيها: هو اختبار لصيانته لكرامتك، فهذا الشاب يفضل الفراق الذي يحفظ كرامتك عن العلاقة التي تخسرين فيها عمرك وسمعتك ودينك
ثالثا: لأن العلاقة إذا استمرت (لن) تتوقف أبدا عندها الحد المهذب من عدم التلامس أو التجاوزات

ابنتي ..........
أعلم أن نصيحتي
ولكنك إذا حكمت عقلك – قبل مشاعرك.
ربما تقتنعين بصدقها وتتحملين العذاب القليل العاجل بدلا من الكثير الآجل ..
هذا اختبار جديد لإرادتك.. أرجو أن تنجحي فيه ...............

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي  الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين واعتذر لتأخرنا عليك فمجيبتك الدكتورة فيروز عمر تأخرت حتى أنني نسيت مشكلتك خاصة وأنها جاءتنا من غير بوابة استشارات مجانين، على أي حال لا إضافة لدي غير إحالتك إلى عدد من الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين ففيها إن شاء الله ما يفيدك، فانقري العناوين التالية:
أريد السكن
ممكن أحس ؟؟؟؟ ممكن أحب؟؟؟!
بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك الطيبة.
 

 
   
المستشار: د.فيروز عمر