خائفة من أثر العادة السرية- المشكلة هي أني اعتدت العادة السرية منذ كنت في سن السابعة بطريق الصدفة، وأصبحت أمارسها علي ما أتذكر مرتين أسبوعيا من سن 13 إلى سن 23 والحمد لله توقفت العام والنصف الماضيين. المشكلة هي أني مخطوبة وسوف أتزوج إن شاء الله بعد 3 شهور، وسمعت أن العادة السرية تخلف الآلام عند المعاشرة الزوجية فهل هناك حل لتفادي هذه المشكلة؟ وهل هناك مشاكل أخرى ممكن تواجهني؟ المشكلة الثانية هي أني اكتشفت أن حجم العضو عندي أصبح أكبر من العادي، وأصبحت الشفرتان متباعدتين نوعا ما فهل لذلك أثر عند المعاشرة الزوجية؟ وجزاكم الله خيراً 28/05/2005
شيء غريب فعلا، الطريقة التي نفكرُ بها، والتي نعبر عن أفكارنا بها، وكذلك الطريقة التي نستمدُّ بها المعلومات، والطريقة التي نتعامل بها مع تلك المعلومات، والباقي لنا من الطرق المعرفية الصحيحة هو الستر إذن!، لا حول ولا قوة إلا بالله! المشكلة ليست أنك اكتشفت العادة السرية بطريق الصدفة لأن هذا طبيعي أن يكتشف، إنما المشكلة هي أنك لم تتمكني من سؤال أحد في ذلك الوقت ولا بعده، وكنت غالبا تعرفين أنه عيب وحرام ما تفعلين!، لكنك "عادي يعني" ظللت سنوات عشر تعبثين بعضوك التناسلي، ولم تذكري لنا سبب توقفك عن ممارسة الاسترجاز بعد سنوات عشر من الإدمان؟ الحمد لله أنك توقفت. إلا أنك لم تتخلصي من الشعور بالإثم وما زلت تتوقعين عقابا على ما فعلت، وأحسب أن التوبة والاستغفار كفيلان بأن يدرءا عنك عقابه تعالى لأنه سبحانه الغفور الرحيم، فليس شرطا أن يكون عقابك على الجهل والغفلة أن تتأثر حياتك الجنسية بعد الزواج، يعني أكثر من هذا بكثير وربنا الستار وتصبح الزيجات ناجحة، فقط بشرط أن نفهم ونتعلم كيفية اختيار الشريك المناسب وكذلك معنى الزواج وما هو المطلوب من كل طرف ليتواءم مع شريك حياته عبر مراحل علاقة الزواج المختلفة، وأن نطلب الرضا والتوفيق من صاحب الرضا والتوفيق. والمشكلة ليست أنك مخطوبة وزفافك بعد شهور ثلاثة –مبروك مقدما- وإنما المشكلة أنك سمعت أن (....)، فمن من سمعت أن؟ إن غالبية ما نسمع من الناس العاديين هو حصاد أفكارهم المشوبة بالجهل ومشاعر الذنب والتطرف الفكري، ليس هناك علميا ما يجعل ممارسة الاسترجاز قبل الزواج تسبب الآلام أثناء العلاقة الجنسية الطبيعية بعد الزواج، وفقط هناك بعض الملاحظات التي تشير إلى إمكانية أن يكون الاعتياد على الوصول إلى الإرجاز من خلال مداعبة البظر والشفرتين الصغيرتين سببا في تأخر تطور القدرة الطبيعية على الوصول إلى الإرجاز من خلال المهبل، وهذا يحدث لكثيرات كثيرات وليس أصلا مشكلة لأن من الممكن من خلال التفاهم الصحي مع الزوج أن ترشديه إلى استثارة البظر لديك فتنتهي المشكلة، هذا فضلا عن أننا لا نمتلك دراسات علمية تبين أي تأثير سلبي لممارسة الاسترجاز على الأداء الجنسي بعد الزواج، خاصة وأن البنات والنساء في أغلب الأحيان يكذبن وينكرن معرفتهن أصلا بـ يعني إيه عادة سرية؟؟؟ فكلهن مؤدبات طبعا ولا يعبثن بالأعضاء الجنسية، لا قبل الزواج ولا بعد الزواج وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهن.هناك مشاكل كثيرة يمكنُ أن تواجهك إذا استمر تفكيرك بتلك الطريقة طبعا، ولكنها لا يشترط أن تكون مشاكل جنسية، فإذا ظلت مصادر معلوماتك هي ما تسمعين من الجاهلات والجاهلين وهم تقريبا معظم من يتكلمون من غير المتخصصين، وليس ذلك فقط في الأمور الجنسية وإنما في كثير من أمور الحياة والتعاملات، وكذلك إذا ظلت فكرتك عما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية وعلاقتك بأهل زوجك مبنية على تراثنا الدرامي المشوه للوعي، عليك أن تصححي ذلك كله، وأنصحك مبدئيا بقراءة بعض العناوين من على استشارات مجانين وبعضها مهمٌ لتعرفي قواعد عامة للتوافق بين الزوجين ، وبعضها لو كنت قرأتها من الأول لما شعرت بالحاجة إلى إرسال السؤال أصلا: الاسترجاز : لم يعد من الألغازالاسترجاز والغشاء : صداع مجانين!ومما هو جدير بالذكر في تأمل حال الفتاة العربية أنها إن كانت على وعي معقول بموضوع تفادي إحداث الأذى بالغشاء خلال الاسترجاز مثلما في حالتك، فإنها تقع في الخوف من تأثير الاسترجاز على شكل العضو، أو حجم أجزائه أو جغرافيتها، وكأن المهم هو أن تجد مشاعرها بالذنب سبيلا للتعبير، عافاك الله اطمئني. فالحقيقة أن أي تضخم تلحظينه قد يكون ناتجا عن بعض الالتهابات وما يصاحبها من انتفاخ في الأنسجة الرقيقة، ولكن هذا يصح إذا كنت ما زلت تمارسين الاسترجاز وأنت كما أفدت قد توقفت منذ سنتين ونصف، إذن فالسبب الاخر قد يكون وجود الاحتقان في منطقة الحوض بسبب الإثارة المستمرة ربما، ولكن الأهم من كل ذلك هو قولك أنك اكتشفت أن حجم العضو أصبح أكبر من العادي وأنا في الحقيقة كطبيب لا أعرف ما هو العادي ولا سمعت عن مقاييس لعضو المرأة تحصل صاحبتها على الأيزو ومقاييس تخفق في الحصول عليها، من قال ذلك؟؟؟ ثم كيف اكتشفت حضرتك؟ ومالك أنت ومال أعضاء الأخريات؟؟؟ يا ابنتي ليس صحيحا أصلا أن تقارني ولا صحيحا أن تنظري لعضو امرأة أخرى ولا رأيك مختلف؟، وأغلب الظن أن الأمر يتعلق بمشاهدة المواد الجنسية الموجود في كل بيت اليوم سواء على النت أو من خلال الفضائيات، يعني حضرتك توقفت عن ممارسة الاسترجاز وتكتفين الآن بالمشاهدة؟؟ والمشاهدة تثيرك طبعا وأنت لا تسترجزين فماذا تكون النتيجة ؟ احتقان توكلي على الله يا ابنتي واطلبي منه الصفح والمغفرة إن لم تكوني فعلت، وتزوجي على بركة الله وهات لنا مجانين صغار.
