إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أم محمد 
السن:  
43
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الكويت 
عنوان المشكلة: ماذا لدى أطبائنا لعلاج القهم العصبي؟ 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الأكل والحمية Eating (dieting) Disorders 
تاريخ النشر: 03/08/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
المشكلة في ابنتي

ابنتي بدأت عندها وشخص المرض عند الطبيب النفسي بأنه أنوركسيا نرفوزا ولكن ابنتي تريد الشفاء وقامت وطلبت مني أن أرسلها لطبيب نفسي وكان ذلك وشخص المرض، والأعراض هي:
1 - الخوف من البدانة
2 – إدمان الميزان
3 - رغم النحافة تفرح لنقصان أكثر وتحزن لو زادت 100 جرام
4 - تأنيب الضمير بعد الأكل
5 - تحب أشياء كثيرة من الأكل ولا تأكل
6 - تصاب باكتئاب من هذا الشعور
7 - الابتعاد عن الأصدقاء
8 - لا تحب الذهاب إلى العزائم أو المطاعم
9 - لعب الرياضة وتمارين الأيروبيك

المشكلة أن ابنتي طولها 161 وكان وزنها من 10 أشهر 52 كيلو ابتداء من 10 أشهر الماضية وبداية النظام الغذائي الجديد خسرت من وزنها 15 كيلو فهي الآن 39 كيلو ولكنها أدركت الخطر كونها تخاف الله فطلبت أن تعالج عند طبيب نفسي وكان تعليق الدكتور أنها ذكية جدا وكونها تريد العلاج فلن يطول فترة العلاج أرجوكم مساعدتي كيف أستطيع أن أساعدها للتخلص من هذا أقصد ما السلوك الواجب أن أتبعه كأم حيال هذه الكارثة

لقد انقطعت العادة الشهرية ولما تابعنا طبيب النساء لأن الدورة قطعت فكتب لها 2 علبة من دواء البروجليوتون وبعد أن انتهت من أول علبة نزلت الدورة وباقي علبة أخرى

أفيدوني في حالة ابنتي وسأكتب لكم الدواء الذي وصفه لها الطبيب النفسي لتهدئة حالة التوتر التي لديها مع جزيل الشكر

9/7/2005 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأم العزيزة أهلا وسهلا بك على
موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، صحيح أن ما ذكرته في إفادتك يعني أن ابنتك تعاني مناضطراب القهم العصبي، ومنسب كتلة الجسد لديها الآن يساوي 15.05، وهذا مرعب في الحقيقة كان الله في عونها.

وانقطاع الطمث في هذه الحالة الجسدية طبيعي أن يحدث لأن هناك ما نستطيع وصفه بأنه عتبة طمثية من دهون الجسد لابد أن تتوفر حتى يكون الحيض ممكنا، فإذا نقصت دهون الجسد عن تلك العتبة فإن نزول الطمث يعرض حياة البنت للخطر، ولا أحسب طبيب النساء هذا إلا مخطئا لأن المشكلة ليست مشكلة هرمونات في حالة القهم العصبي وهذا ثابت علميا، بمعنى أن الخلل الهرموني الحادث هو آلية حماية يقوم بها الجسد الأنثوي لأنه ليس بمقدوره أن يحيض، ولا يصح أن تعالج بالهرمونات كما فعل ذلك الطبيب وإنما الصحيح هو أن تعالج لدى الطبيب النفسي المتخصص في علاج اضطرابات الأكل.

وأما مشكلة الطبيب النفسي أو العلاج النفسي فليست سهلة بأي حال من الأحوال ولن أخفي عليك أن كل أساليب العلاج الغربية لحالات القهم العصبي متواضعة النتائج وليست هناك عقاقير علاجية ناجحة وكل ما هنالك محاولات علاج متضاربة النتائج، والعلاج الوحيد هو العلاج المعرفي، وغني عن البيان أن الغرب لن يقدم علاجا معرفيا يناسب المسلمين، ولكنك إن شاء الله ستجدين ما يفيدك في
قسم البدانة والنحافة على موقعنا مجانين، ففيه تجدين الإجابة على سؤالك عن دورك كأم كما تجدين كثيرا من المعلومات عن مشكلة الأكل وصورة الجسد ، وكذلك التريض (Exercising) المفرط

وسأكتفي هنا بإعطائك فكرة عن علامات المآل الجيد لحالة القهم العصبي فالتحول من علاقةٍ مضطربةٍ مع الأكل ومع الجسد إلى علاقةٍ طبيعية معهما إنما يعتمدُ على استعداد وقدرة الحالة على اتخاذ واتباع الخطوات التالية:
-1- إدراكُ الحالة لوجود اضطرابٍ في العلاقة بالأكل أو الجسد وغالبًا بكليهما.

-2- إدراكُ الحالة أن استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى مشكلاتٍ خطيرةٍ من الناحية الصحية أو الاجتماعية أو كلتاهما، أو أن الفائدةَ المرجوةَ من تغيير سلوكيات الأكل رغم صعوبة ذلك التغيير، تستحقُّ التعبَ والمعاناة من أجل تفادي معاناةٍ أكبرَ على المستوى الجسدي والنفسي والاجتماعي إذا استمرت سلوكيات الأكل المضطربة دون تغيير.

-3- إبداءُ الاستعداد للتغير بمعنى قبول الالتزام بالطرق الجديدة التي يتمُّ الاتفاقُ عليها مع المعالج، مع فهم احتياج التغير لتغيير في الذات واحتياجه للوقت أيضًا، كما أن المحافظةَ على الإنجاز عادةً ما تكونُ أصعبَ من الوصول إليه.

وكانَ علاج حالات اضطرابات الأكل (خاصةً القهم العصبي)
يستلزمُ دخول المستشفى في بدايات تطور طرق العلاج في الطب النفسي، إلا أن العديد من الدراسات بعد ذلك قد بينت أفضليةَ العلاج خارج المستشفى في الحالات التي لا تستلزم الحالة الجسديةٌ أو النفسية فيها وضع المريضة تحت الملاحظة والرعاية الطبية المستمرة على مدار اليوم، فبهذه الطريقة تصبحُ قابلية الحالة للتعاون مع المعالجين أفضل بكثير مما يعطي نتائج أفضل على المدى الطويل، وحالة ابنتك حتى الآن والحمد لله لا تستلزم دخول مستشفى لكنها تحتاج إلى تعديل كثير من المفاهيم وأنا لا أعرف مرجعية طبيبها النفسي المعالج خاصة وأننا لا نملك في عالمنا العربي كله متخصصين في علاج اضطرابات الأكل النفسية لأنها حديثة الظهور في مجتمعاتنا ولا يملك الغرب أصلا لها علاجا كما ستفهمين من قراءة مقالاتنا المتعددة، وأنصحك بأن تقرئي الردود السابقة على استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
ما هو القهم العصبي؟: لا فقدان الشهية
أكل هذا الكذب؟! وقهم واكتئابٌ ولا مشكلة!

كما أنصح بألا تستخدم عقارا لإنزال الطمث لأنها ستحيض من تلقاء نفسها عندما يكون جسدها قادرا على ذلك، وأنصح بمتابعتنا بكل ما يجد، وأهلا بك وبها.

 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي