إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مجرد رأي 
السن:  
25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   أرض الله 
عنوان المشكلة: هل التوبة تغني عن الترقيع متابعة مشاركة2 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual : غشاء البكارة 
تاريخ النشر: 11/08/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
هل التوبة تغني عن الترقيع مشاركة2  


بسم الله الرحمن الرحيم

متابعة على مشاركة 2 في مشكلة هل التوبة تغني عن الترقيع

سيدتي الفاضلة: د.نعمت

جزاكِ الله خيرًا على دعوتك وثنائك وكلماتك الجميلة وما كان لي أن أغضب من شكرك لي ولا أعرف لم ظننتِ ذلك بالعكس والله هذا وسام فخر لي وتقبلي مني عميق الاعتذار على أسلوبي المندفع فقد كنت منفعلة جدًا وأنا أشعر بالظلم وأتخيل لو كنت مكان صاحبة المشكلة ماذا سيكون رد فعلي

أولا أنا موافقة جدا على رأي حضرتك في موضوع الترقيع وعدمه وقد قرأت ردودك على جميع المشاركات وأعجبتني جدًا ولكني لا أوافق الصديقة "
كبيرة المجانين" في الرأي ولم أعتبر رأيك في هذه النقطة من القسوة بمكان وإذا لاحظت إني قلت : "لا داعي أبدا لذكر أي تفاصيل أو القيام بعملية لأن العملية وإن نفعتك اليوم فلن تشفي من آثار تعذيب الضمير طوال حياتك" وما كان قصدي بذهابها إلى الطبيب إلا الطبيب النفسي الذي سيساعدها على تخطي هذه الأزمة وليس الطبيب الشرعي الذي سيقوم بعملية ما..

ثم ماذا يعني الوصول إلى طرح وليس إلى حل؟؟ عندما نقوم بتحليل المشكلة ودراسة جميع جوانبها ووضعها على كافة احتمالاتها سيساعدنا ذلك وبلا شك على إيجاد الحل السليم.. وأنا لم أكتفِ بالطرح في ردي بل اقترحت لها حلاً في نهاية الرسالة..

ليس بيد أي شخص أن يجبر شخصًا على تصرف أو سبيل ما.. هذا صحيح ولكن الواجب علينا أن نوضح له جميع الجوانب والاحتمالات وهو الذي يختار، وأنا لم أقل لم تصدقي توبتها بل قلت لم تصدقي قصتها، كل ما حدث أنني تساءلت.. لماذا لم تأخذيها على محمل آخر.. // المحمل الحسن كان من ممكن بدلا من أن تقولي لها أنها طبيبة وتعرف أن هذا مستحيل تتوقعي أنها لا تذاكر مثلا أو فاتت عليها هذه المعلومة أو ليست طبيبة من الأساس أو مريضة مشوشة أفكارها.. لكن مستحيل أن أنكر المشاعر الأخرى الواضحة جدًا والصادقة جدًا والحزينة في الشرح الدقيق الحقيقي للواقع المرير ورجوعها بعد ذلك بالتفاصيل..

أمها ولا شك قد علمتها العيب والخطأ على حسب حدود الطفولة.. ولكنها وبعد ابتعادها عن أمها وجدت من يعلمها أشياءً أخرى، هي تعرف أنه خطأ ولكنها اندرجت فيه من أبواب كثيرة أبسطها الجهل بحقيقة الدنيا والحزن الذي يلازمها وشعورها بالضياع وعقدتها القديمة من ظنها فقدان عذريتها في طفولتها.. لا تكفي معلومات الطفولة أن تحافظ علينا في الكبر.. الإنسان يحتاج دائمًا إلى مجتمع صالح يسنده وإلى قلبٍ كبير يحتويه.. ثم ولم نعتقد أنها ابتعدت عن الأخيار وتوجهت للأشرار؟؟ ما يظهر لي أنها لم تحاول الاندماج في أي منهم فهي خائفة ومنطوية وصامتة.. استطاع البعض الوصول إليها واختراق مشاعرها ودخولها من الباب الذي ينطلي على أغلب الفتيات.. نحن هنا لا نبرر الخطأ إطلاقًا.. بل نحاول أن ندرس وأن نفند الأسباب التي أدت لحصول هذا الخطأ.. ومعرفة الخطأ هو أول خطوة في طريق الحل.. أظن أنك توافقيني في ذلك..

وأنا يا سيدتي الفاضلة التي أحترمها وأقدر رأيها بشكل كبير
لم أقلل من علمك أو خبرتك حاشا.. بل أردت أن أقول أننا مهما عشنا في هذه الدنيا لا يمكن لأحدنا أن يحوز كل المعارف ولهذا كانت الفائدة من اجتماعنا وتشاورنا وتحاورنا.. هناك ولا شك جانب مظلم لم تصله خبراتك.. لأنه في مجتمع لم تتعذبين منه.. وعالم لم يقتلك بقسوته..

وليس (كل) القادمين من أي غربة على إطلاقها في معلبات محفوظة.. بل إنهم (البعض) ولكنهم ليسوا بالعدد القليل الهين الذي نستهين به.. ولكن في تلك الحقبة التي عاشتها صديقتنا صاحبة المشكلة كان (الأغلب) بهذا التفكير إلا من رحم الله

وأرجوكِ يا سيدتي ألا تتأملي كثيرًا في أحوال أقاربك وأصدقاءك وجيرانك العائدين.. بل ركزي الانتباه على أبنائهم.. إن كانت ظروفهم مطابقة لظروف صديقتنا في العالم المغلق آنف الذكر..

وأعود لأؤكد أني لا أنفي ولا يمكن أن أنكر أو ينكر غيري دورك البارز جعله الله في ميزان حسناتك مع الشباب ولكن اسمحي لي أن أشد على يدك وأذكر نفسي وإياكِ أن البشر لا يمكننا التعامل معهم بصبهم في قوالب معدة مسبقًا ومن خلالها نستطيع الحكم عليهم.. إن لكل إنسان ظروف وحيثيات وإلا فلم وضعتم في بيانات إرسال المشاكل السؤال عن عدة تفاصيل؟؟ لأن كل زاوية في حياة الشخص الذي يتقدم لطلب المساعدة تحتاج إلى تفصيل وتحليل وتبصير له بما يجري..

لا أتوقع أن الجميع يعرفون ما أعرف ولا أحاكمهم بحسب أفكاري بل لقد أوصانا عليه الصلاة والسلام بمخاطبة الناس على قدر عقولهم، على حسب ظروفهم وأحداث حياتهم.. ولكل إنسان مفتاح نستطيع من خلاله الوصول إليه وما يصلح لي لا يصلح لغيري..

أستطيع أن أقول أن أغلب من يرسلون لطلب المشورة أو المساندة المعنوية يتعمقون في قراءة الرد حتى الصميم.. لأنهم يرغبون صدقًا في أخذ النصح متعبون ويحتاجون لمن يقدم العون.. ضعي نفسك مكان صاحب المشكلة يا سيدتي العظيمة.. لو وصلتك ذرة من المرارة التي دفعته ليكتب لرحمته..

كنت أتمنى لو كنت خاطبتها بالحب الذي خاطبتني به.. لو كنتِ رفقتِ بها وأخذتها على محملٍ خيِّر.. سألتك في موضوع الترقيع وجاوبتها بالصواب وأنا أوافقك تمامًا في الرأي ولم تكن القسوة هنا.. فهنا تجب القسوة لأنه حكم من أحكام الله لا تهاون فيه و(من غشنا ليس منا) .. ولكن القسوة كانت في الأسلوب المنكر لصحة قصتها ولاعتبار تلك التفصيلات مجرد (مبررات) أو حجج لتحليل الموضوع.. مع أنك كنت تستطيعين أن تأخذيها على محمل تصديق وأن تضيفيها إلى أسباب الانحراف الحقيقي ليمكنك بعد ذلك أن تطبقيها على الكثير من من هم مثلها..

لا يعني أن قصتي لم تحدث لمن يقرأها أو لم ترد على خواطره أنها لم تحدث؟؟؟ لا أكون كاذبة وأستحق الإعدام لمجرد أن من طلبت منه المساعدة لا يصدقني.. هذا يا سيدتي الظلم بعينه..

أرجوكِ ألا تغضبي مني ووالله الذي لا إله إلا هو أني لا أعرفك ولا أعرف صاحبة الرسالة ولكني تألمت..

فغاية ما يعذبني يا سيدتي أن نزيد المطعون طعنات.. وألا نستقبل من جاءنا ينتحب بالأمن بل بمزيد من الخوف.. لنكن مبشرين إذن لا منفرين.. والقوة في الحق لا تنفي اللين في المعاملة بالذات مع من تكسر قلبه من قبل وأمل عندكم السكينة..

وحتى لا تكون المداخلة غير ذات نفع لصديقتنا
صاحبة المشكلة فأقول لها:
 لقد دفعت ثمن التجربة غاليًا من دمك وأعصابك كما قالت
د. نعمت جزاها الله خيرًا.. فاحمدي الله على كل حال.. وحاولي أن تصححي أخطائك الماضية.. لا تعني عودتك إلى الله مقاطعة صديقاتك والصمت فحسب فأين أنت من (......نَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (هود : 114 )) حاولي أن تنخرطي في أي نشاط يفيدك في بناءك وفي معاونة إخوتك ومجتمعك.. ليست القضية الآن الزواج من عدمه.. فستر الله أستر من ستر الناس.. وكما قالت د. نعمت أيضًا هناك من يطلبون ستر الدنيا فيفضحهم الله في الدنيا والآخرة.. وأنت لا أحسبك إلا طالبة لستر الأخرى فاجتهدي لذلك.. ومادمتِ مع الله فثقي أنه لن يخذلك.. قولي: اللهم لا تفضحني يوم العرض عليكِ، استخيري وتوجهي للطبيب النفسي كما أخبرتك.. وسيستطيع هو إخبار عائلتك حتى تتم معالجة الموضوع دون آثار نفسية مدمرة عليكِ أو عليهم.. اطلبي من عائلتك العودة للحياة معك.. ولا تستسلمي كثيرًا للوحدة والحزن فخير الخطائين التوابون.. وقد قال عز وجل (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )) .. كوني مع الله مع الله بكل مشاعرك وليس مجرد شعارات.. صدقيني.. إن دخلت في هذا الإحساس ستشعرين بالأمن وتهدأ نفسك كثيرًا وادعي بالرحمة والمغفرة والحياة السليمة المستقرة.. كفي عن محادثة ذلك الشاب تحت أي ظروف وضغوط، ونفس الموضوع مع الشاب المتقدم لكِ وأجلي كل شيء إلى حين قدوم عائلتك وشرح الأمر لهم بواسطة الطبيب..

نحن الآن في أيام جديدة.. من القوة.. لم يعد هناك وقت أو متسع أو تحمل نفسي لمزيد من الهدم والانحدار.. ثقي أنه لن يستطيع أحد مساعدتك طالما لم تساعدي نفسك بداية.. اقطعي كل صلة لك بالماضي وأنتِ تبنين الحاضر الجديد.. وهذا هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة القاصمة في حياتك حتى يمر ذلك الكابوس بسلام.. وتستطيعين مواصلة الحياة بثبات حتى يتولاك الله..

ولا تنسي يا صديقتي أن تكوني داعية في محيط مجتمعك ومحذرة لهم من عواقب الخطأ الذي وقعت به.. فأحيانًا تكون بعض الحوادث في حياتنا نقاط فصل بين الغفلة والانتباه.. وعلينا أن نجتهد ما استطعنا في نصح غيرنا ممن مازالوا في الغفلة ولم يفطنوا إلى حقيقة الحياة..

وفقك الله وأعانك وثقي أننا جميعًا ندعوا لك.. فلا تخذلي نفسك وانتبهي لحياتك.. ولصنع نجاحك.. بارك الله فيكِ..

وختامًا.. أشكرك من قلبي د. نعمت على إتاحة الفرصة لي في الرد.. وأرجو أن أكون قد وفقت في إيضاح قصدي على خلاف المرة السابقة وجزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء

والسلام عليكم.

16/7/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  

ابنتي الكريمة

أشكرك من قلبي على كل كلمة طيبة ذكرتني بها ... اللهم اغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيرا مما يظنون

وأقول لك أنه فعلا لا يمكن لأحد أن يحوز العلم والمعرفة وإلا كان جاهلا جهولا ... فنحن نتعلم في كل لحظة من كل شيء وكل شخص وكل إنسان ..... هذا ليس حديث للاستهلاك المحلي ولكنه أمر التدبر من رب العباد في النفس والكون ولذلك أتعشم أن أكون ممن ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" رواه الترمذي عن أبي هريرة (أتعشم أن أكون مؤمنة طبعا) وأشكرك

لفت نظري إلى عدة نقاط .... أشكرك عليها أيضا وكما يقول المثل المصري العامي ..... يعيش المعلم ويتعلم

نقطة أخيرة هل لكوننا نحمل نفس الاسم ويكون اسمك الثاني هو اسم اكبر أبنائي دخل في هذا الكم من التواصل العاطفي ..... فأنا نعمت وأم على (أحلى الحلويات)..... لا تحرميني من تعليقاتك ..... واندفاعك مادام بدون تجاوز هو سر جمال مشاركتك وحيويتها.

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة صاحبة المشاركة أهلا بك، عندما قرأت رد الدكتورة نعمت جزاها الله خيرا على متابعتك هذه فاجأني قولها: (نقطة أخيرة هل لكوننا نحمل نفس الاسم ويكون اسمك الثاني هو اسم اكبر أبنائي)، فأنا أراك تسمين نفسك "مجرد رأي"، وبريدك الإليكتروني .....@....، ومكانك أرض الله أي أنك تريدين تجهيل نفسك، قفزت إلى خاطري فكرة أنك ربما حادثت الدكتورة نعمت مثلا هاتفيا وأصبحت تعرفك شخصيا، المهم أنني اتصلت بها لأسألها، وكانت أقصوصة ظريفة فعلا سأحكيها لك، في البداية سألتها:
"يا
دكتورة حضرتك عرفت منين إن اسم صاحبة المتابعة نعمت؟" فردت علي: "هي وقعت في آخر المتابعة د.نعمت علي،..... انتظر سأفتح لك الرسالة الأصلية،........ وفي نفس الوقت فتحت أنا أصل ما أرسلته لد.نعمت، فوجدت آخر سطر في متابعتك هو: (وأرجو أن أكون قد وفقت في إيضاح قصدي على خلاف المرة السابقة وجزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء والسلام عليكم.) ولم يكن هناك أي توقيع، .............. وانتظرت على الهاتف طويلا مع د.نعمت لأنها كانت تبحث عن أصل الرسالة وأخيرا وجدتها في سلة المحذوفات ...... وكان آخر سطر في الرسالة لديها هو: (وختامًا.. أشكرك من قلبي د. نعمت على).... وقرأت أنا للمستشارة بقية الرسالة (على إتاحة الفرصة لي في الرد) فكلمة على كانت آخر كلمة وقرأتها الدكتورة نعمت : علي بدلا من على، المهم أن الإنترنت كثيرا ما يغشنا ويضيع جزءً مما نكون قد أرسلناه للمستشار، ورغم أنني عرفت ذلك كله، واتفقت مع الدكتورة نعمت على أن أحذف جزءًا من تعليقها إلا أنني وجدت في عرض هذه الطرفة جملا أكثر، وفي النهاية أؤكد لك وللقراء الأعزاء أن اسمك ليس نعمت وإنما هو "مجرد رأي" بارك الله فيك وشكرا لك.

 
   
المستشار: د.نعمت عوض الله