إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مجرد رأي 
السن:  
25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   أرض الله 
عنوان المشكلة: هل التوبة تغني عن الترقيع مشاركة2 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual : غشاء البكارة 
تاريخ النشر: 15/07/2005 
 
تفاصيل المشكلة


 هل التوبة تغني عن الترقيع؟
 هل التوبة تغني عن الترقيع؟ متابعة
هل التوبة تغني عن الترقيع ؟!! مشاركة  
 هل التوبة تغني عن الترقيع ؟!! مشاركة3
 هل التوبة تغني عن الترقيع ؟!! مشاركة4
إلى الدكتورة الفاضلة : نعمت عوض الله

لم تكن من عادتي الرد على المشكلات، وفي أحيان نادرة عندما يحبطني رد مستشار ما أكتفي بالصمت والضيق، وأحمد الله أنها مرات قليلة ..
يا سيدتي.. أعرف أن من واجبك تحليل القضايا التي تأتيك والنظر إليها من جميع أبعادها ولهذا فلا يجوز لك التعميم على أي منطق وأي محمل وبالذات إذا كان بسبب موضوع لم تعرفيه ولم تعيشيه.. آسفة على لهجتي وأرجو أن تعذريني لأني في أوج الانفعال
قلتي في ردك ما نصه:
(لم أكن أحتاج لكل هذه المبررات من أن ماما تركتك أو قاسية عليك أو ما شابه فكل هذا لا يبرر ما فعلتِ .. ولا يجعل هذا الشاب نذلا ... شيطانا وأنت ملاكا طاهرا غرر به ...... والدول العربية مثل الدولة المصرية .. يعرفون معنى الزواج والزنا والعبث والتحرر)

واسمحي لي أن أعلق على هذا: كيف لم تكوني بحاجة إلى مبررات وهي تقول أنها لم تجد الاهتمام أو الإرشاد في حياتها؟؟ خرجت في الثانية من عمرها وعادت وهي في الثانية أيضًا وأنا أصدقها بل وأقسم على صحة قولها.. البلاد العربية هذه يا سيدتي التي تعرف معنى الزواج والزنا والعبث والتحرر لم تكن لتعلمه لفتاة ساذجة برفقة أبويها في الغالب لم يكن هناك أي أصدقاء أو معارف أو أي إنسان في حياتها غير والديها وزميلات الدراسة الذين كانوا (على حسب عمرها) في قمة السذاجة بخلاف أطفال اليوم..

هذا حال المغتربين بالخارج يا سيدتي، وأن تعود فتاة وتنحرف بكامل رغبتها أمر وارد جدًا وسائد في أبناء هذه العائلات الضائعة.. ولكن أن تنجرف تحت اسم الجهل والغباء ثم تعود إلى ضميرها ولا نصدقها؟؟ لماذا لا نصدقها وهي تحكي مأساة جيل كامل بسطورها البسيطة الحزينة.. أنت لا تعرفين نعم لا تعرفين كيف يعيش أبناء مثل هذه الأسر وما يعانون من ضياع وتشتت وتمزق ثم نأتي ونجلدهم ونحاسبهم ؟؟ على ماذا وأنتم لم تعلموهم أصلاً؟؟ لا تندهشي فوالله انه يوجد من هم في سن الثلاثين وما فوق لا تتجاوز معارفهم معارف أطفال الابتدائية هذه الأيام.

هناك مجتمعات تحرم الإنسان من حقه في الحياة والتفكير والتعلم.. نعم أصدق أن فتاة في التاسعة عشرة لم تتعلم أي شيء في حياتها سوى الكتب المدرسة أصدق أنها تظن وتؤمن وتعتقد أنها تفعل ما يريده منها الشاب حتى يهتم بها لا أكثر، ولا تسأليني كيف لأنها ببساطة لم تتعلم أي شيء عن أي شيء فكانت فريسة سهلة لأول طارق لعواطفها التي حرمت منها طويلا بجفوة أهلها أو رميها وحيدة في بلاد لا تعرف عنها أي شيء وإن كانت بلدها المفروض ثم يأتوا ليحاسبوها.. انتبهت هي إلى الواقع وجاءتها الصدمة بعد الحمل وشعرت أنه خطأ .. نعم بدأت تستكشف الحياة من حولها وتتلقى ضرباتها الموجعة بعد أن فاقت من سكرة الجهل والغباء.. أنا قاسية أعرف ولكن حال هذه الفتاة هو حال آلاف الآلاف من الفتيات اللواتي ربما لم تأتيهن صدمة بعد وما زالوا في سكرات الجهل والكبت والتربية المضادة للفطرة ..

ولا تحاسبيها على قصة روتها ذاكرتها المتعبة عن حادث حصل قبل عشرين عام فهي بالتأكيد لم تعاود التفكير في هذا الحادث إلا بعد نضوجها جسديًا وشعورها بالخوف الدائم من هذا الوسواس.. ذاكرة الأطفال تخون يا سيدتي وتهيئ.. أنا أحكي اليوم أشياء حدثت لي وأنا في الخامسة أيضًا تضحك والدتي جازمة أنها لم تحدث.. ابحثي في كتب الطب وقرري إن كان من الطبيعي أن يحتفظ الطفل بمشاهد كاملة من حياته وهو نائم وتستحق المحاكمة عليها، ربما تكون أحلامًا ربما تكون نائمة، ربما يكون إصبعا لا عضوًا أو قد يكون ذلك القريب صغيرًا مثلها أو مراهقًا يعرف كيف يتصرف بتليين المكان مثلا أولا يكون الإيلاج كاملاً.. هي تتذكر الألم النفسي والمرارة ولكن يستحيل أن تعطي وصفًا دقيقًا للأحداث وهي في مثل هذا العمر .. وربما عظم ذلك في نفسها مع خوفها ووسوستها في ذلك وقد تكون سببًا في اكتئاب أو يأس سهل لها لقائها مع ذلك الشاب من باب(خربانة خربانة) ..

أردت فقط أن أقول لك يا سيدتي أرجوك ثم أرجوك ثم أرجوك لا تعممي ولا تصدري أحكامًا من زاوية واحدة
، ليس أمامك إلا رسالة وحروف وكلمات تستطيعين بكل براعة أن تصلي إلى أعماقها وإني أشهد الله على إحساسي أن الفتاة لم تكذب وأنها لجئت إليكم لتمدوا لها كف الرحمة وأرجو أن تنشر رسالتي لتخفف عنها قبل أن تنتحر أو تصاب بالإحباط واليأس أكثر ..
ونصيحتي لهذه الفتاة ولكل من مر بتجربتها .. الذهاب إلى طبيب نفسي أمين، ليتولى الطبيب هذه المهمة مثلا كأنه بعد جلسة نفسية عميقة استخرج من داخلك أحداثًا كان منها اغتصاب أو ما شابه، ثم يؤكد الطب الشرعي ويخبر زوجك المستقبلي بذلك بعيدًا عنك.. وعلى شرط إن لم يقبل الأمر أن ينسحب بهدوء وبدون أن يفاتحك.. ستكون خطة لكنها خطة شريفة لإخباره فقط بأنك لست عذراء ولا داعي أبدا لذكر أي تفاصيل أو القيام بعملية لأن العملية وإن نفعتك اليوم فلن تشفي من آثار تعذيب الضمير طوال حياتك.. وما دمت عدتي إلى الله فالله معك ولن يخذلك.. كفكفي دموعك واعتصمي بالله واذهبي إلى طبيبي نفسي مسلم شهم وسيعالج الموضوع مع خطيبك بالحكمة وأولا وأخيرًا المكتوب سيكون ومادمت تبت إلى الله فلن يقدر لكِ إلا الخير

شكرًا لكم وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

21/6/2005

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة الكريمة
أشكرك على مشاركتك التي أشعرتني بصدق بدرجة الغليان التي تعتمر بداخلك ....وإذا كانت كلمة الشكر منى ستضايقك كما ضايقت
الأخت صاحبة المشكلة فأعتذر عنها
وأنا يا ابنتي لا أتصيد الأخطاء من أجل متعة الهجوم وكلامك رغم حدته إلا أنه يحمل أسلوبا أدبيا ناعما

وعموما يعيش المعلم ويتعلم
أحسنت تصوير ما نفعل حين تصلنا مشكلة فأنت تحاولي تحليلها والوصول إلى طرح وليس إلى حل .. فليس بيد أي شخص أن يجبر شخصا على تصرف ما أو سبيل ما .. يحدث هذا حتى وأنت تواجهين الشخص وتعرفينه فما بالك إذا كان الحل يأتي عن طريق الإنترنت مع شخص لم تقابليه ولا تعرفين عنه سوى ما أخبرك به بنفسه بكتابته ... إذا استفاض في الكتابة قد نتوه معه في تفاصيل لا تتعلق بمشكلته وإذا أوجز قد تصبح معرفتنا عن المشكلة مخلة ..... وكل كاتب رسالة فى النهاية هو الذي يرسم صورته بيده بم يكتب ...

اسمحي لي أن أشرح لك وجهة نظري فى بعض ما كتبت وقمت أنت بالتعليق عليه
.... وأكرر هي وجهة نظري أنا ... استنادا إلى خبرة أدعي أنها طويلة ... ...
أنا لم أعمم والتعميم نوع من الفكر الطفولي ... معروف أن فى كل مكان ممكن أن تجدي كل أشكال الحياة .. ويغلب على البعض أحيانا تصوير كل القادمين من الدول العربية من الخارجين من المعلبات المحفوظة فى مخازن مغلقة ..... ولذلك أردت أن أفكك هذا التعميم ... فلست أحيا على كوكبي الخاص بل على الأرض مع أقارب وأصدقاء وجيران وزملاء منهم من كان فى دول عربية ويشمل هذا كل دول النفط والمال بما فى ذلك ليبيا

علقت على كلمتي :
لم أكن أحتاج لكل هذه المبررات من أن ماما تركتك أو قاسية عليك أو ما شابه فكل هذا لا يبرر ما فعلتِ .. ولا يجعل هذا الشاب نذلا ... شيطانا وأنت ملاكا طاهرا غرر به ...... والدول العربية مثل الدولة المصرية .. يعرفون معنى الزواج والزنا والعبث والتحرر

وأرد عليك واسمحي لي أن هناك بعض الأشياء يتفق على التعامل معها كل الناس ..... حتى بدون أصدقاء أو معارف أو خبرات .... هل من المعقول أن طفلا لم يسمع في البيت كلمة عيب ؟ إذا تعرى مثلا وخصوصا لو كانت فتاة ... ألم تقل لها أمها أن هذا لا يجوز .... لن أسرد أمثلة بدائية كثيرة متوقعة فى أي بيت حتى لو الأم فيه جاهلة ... ولكنها كلها كلمات تترك فى النفس أثر هام هو أن لمس الجسد وتعريته لا يجوز للغرباء ....

فلو كانت الأم والأب في البيت لم تذكر حتى هذه الأشياء التي تعلمها أي فلاحة جاهلة في الغيط لأبنائها بفطرتها .... فإن هذه الأم ومثيلاتها قد ظلمن أبنائهن ظلما بينا
ولكني أعود فأقول ..... أن كل إنسان مسئول عن نفسه ومحاسب إذا بلغ الحلم ... وعليه أن يعلمها ويدربها وينميها .. وهى قد تعلمت بثمن دفعته من دمها وأعصابها

من قال أنى لم أصدق توبتها ..... ومن أنا حتى أصدق أو لا أصدق توبة إنسان هل هي تابت من أجلي؟؟؟ معاذ الله .......... لقد سألتني رأى فى قضية محددة وأجبتها برأيي فى ذلك
ثم عادت تقول أنها ربما تحتاج توضيح بعض الأمور ..... والفكرة كلها أن رأيي في هذه المسألة لا يتغير
فأنا يا ابنتي سأحاسب يوم القيامة عما أقول أو أفعل
وأعرف تماما أن بعض المشايخ أباحت الترقيع للستر
والبعض رفضه وأباحه فقط للمغتصبة وهو ما أنا عليه .. وأعتقده
وأرجوك أن تراجعي ردي على مشاركة أخرى وصلتني من شخصية اسمها كبيرة المجانين ......

وأكرر أنا لم أجلدها ولم أحاسبها ... أنا فندت في المرة الثانية مبرراتها والتي تصورت هي بها أن هذا قد يغير رأيي فأجبت بتصوري وتحليلي للمواقف

أحب أن أضيف يا ابنتي العزيزة أنني أعيش مع هذا الجيل .... وبدون تفاصيل كثيرة ... وغير أني مستشار للمشاكل والحلول على مجانين وعلى إسلام أون لاين فإن لي نشاطات أخرى كثيرة مع الشباب ... وأعرف تماما ما يعانون من تيه وإحباط ... وعملي بينهم هو إيقاظ همتهم ومحاولة شد عزائمهم .....

شئ آخر أحب أن أوضحه لك ... أنها حين أخطأت كانت طالبة في كلية الطب ... أي طالبة جامعية تدرس وتعرف أبعاد الأشياء ... هذا ليس جلدا
التائب من الذنب  يا ابنتي كمن لا ذنب له  ... ومن منا لم يذنب ... ولكن أعرف أن كلية الطب بها صحوة إسلامية عالية ... ونسبة المتدينين فيها من أعلى النسب الموجودة فى سائر الجامعات وأعرف أنهم على أتم الاستعداد لاحتضان كل من لا يجد صديق ورفيق ...... طبعا هذه حرية شخصية أن يختار الإنسان أصدقاؤه وبالتالي أنا وضعت نصب عيني أنها اختارت نوع معين من الأصدقاء مع توفر البديل
ومرة أخري هذا ليس جلدا هذا مجرد شرح لكيفية تحليلي للمشكلة

ونأتي لبيت القصيد
والذي ذكرته في فقرتي السابقة .... سألت السائلة عن الرأي في الترقيع وأنا أرفضه وأفضل الستر الذي يسبله الله على عباده التائبين ....
اعتبرتموني قاسية .... يعلم الله أني لست كذلك .... ولكن على أي حال إرضاء كل الناس غاية لا تدرك
أتمنى أن تقرئي كل تعليقاتي على كل المشاركات .  
 
   
المستشار: د.نعمت عوض الله