رمضان مبارك إن شاء الله عليك وعلينا جميعاً وأسأل الله أن يتقبل منا جميعاً عملنا فيه ولا يجزينا عليه بأقل من عتق رقابنا من نار جهنم ..آمين .
أولاً أعتذر وبشدة على تأخري الشديد في الرد على مشكلتك يا ريم, وأرجو أن يتسع صدرك لي فتغفري لي .. أعرف كم أنت مستاءة الآن وربما توقفت عن متابعة ما ينزل من جديد المشاكل يأساً من أن نرد على مشكلتك التي طال العهد بها وهي نائمة بين ملفاتي .. ولكن رمضان كفيل يا أختي بترقيق قلبك علي ..
فهلا سامحتني ؟
وثانياً شكراً لإطرائك الجميل على موقعنا, وأرجو أن يجعلنا الله تعالى عند حسن ظنكم بنا , وأن نكون ممن ينقذ الله بهم شباب هذه الأمة ودينها ..وأن يتقبل منا هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم .. آمين .
والآن نأتي إلى تفاصيل استشارتك ..
ماذا لدينا في هذه الاستشارة ؟؟
فتاة ذات تعليم عالي ومن أسرة محترمة وذات تعليم عالي أيضاً, نشأت في أجواء أقرب للمثالية فكل شيء من حولها على ما يرام –ما شاء الله – أسرة متماسكة متفاهمة قد زرع الله عز وجل المودة بينهم, كل شيء كان على ما يرام إلى أن طرق الحب قلب ريمنا .. فبدأت المشاكل, وأنا أرى أن هذه التجربة التي مررت بها هي أول اصطدام حقيقي لك مع الحياة , هذه الحياة التي كانت فيما قبل ذلك سهلة ميسرة ممتعة وهادئة ..
إذاً : أهلاً بك يا ريم في مدرسة الحياة, ستتعلمين فيها الكثير مما لم ولن تستطيع أسرتك ولا مدرستك تعليمك إياه ليس لتقصير منهما بل لأنه قد آن الأوان لتتعلمي من تجاربك التي ستزيدك قوة وصلابة وعمقاً في التفكير وبعد نظر وتحملاً للمسؤولية .. وكلنا يا عزيزتي لا بد وأن ندخل هذه المدرسة, ولكن منا من يدخلها في سن مبكرة جداً ومنذ مرحلة طفولته كالنبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, ومنا من يتأخر في دخولها .. ولكن في النهاية كلنا داخلوها .. وهنا يكون المحك الحقيقي والتطبيق العملي لما علّمتنا إياه أسرتنا ومدرستنا, فنخطئ ونصيب ونصيب ونخطئ, وهذا هو التعليم الحقيقي, والإعداد الحقيقي للحياة .
وأحمد لله أن حباك بهذه الأسرة الرائعة, فبارك الله لك فيها وبارك لها فيك, وبالمناسبة : هذه نعمة عظيمة تحتاج شكرها, أعانك الله على ذلك .
وبارك الله لك أيضا في هذه الفطرة النقية التي ما بقيت نقية إلا بفعل التربية السليمة , فطرتك نقية لأنك قلت :" وأشعر أنى إذا أقدمت على شيء لا أستطيع أن أقول لأسرتي عنه فإنه خطأ" والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :"الإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطّلع عليه الناس".. فبارك الله لك بها, وأعانك على شكر هذه النعمة أيضاً.
تكمن مشكلتك الأساسية في أنك لا تزالين تجهلين كيفية التعامل الصحيح مع أحداث الحياة, ولهذا تقعين فيما تقعين فيه من أمور تعكّر عليك صفو حياتك, هذا في رأيي هو لب المشكلة, وبما أننا حددنا المشكلة سيسهل علينا كثيراً بعد ذلك الخوض في تفاصيل حلها ..
وبالمناسبة , كل عظماء التاريخ وبمن فيهم الأنبياء دخلوا مدرسة الحياة ليتعلّموا كيف يتعاملون معها وبالتالي ليستطيعوا النجاح فيها, فكان ما رأينا وسمعنا من أسماء شاهقة بلغت السماء رفعة وسمواً ونجاحاً .. هذه المكانة لم تأت من فراغ, بل جاءت من تجارب كثيرة لم تنجح إلا بعد أن فشلت, فأول ثمن النجاح : الفشل,وأنت أيضاً كذلك .. تحتاجين إلى تعلم كيفية التعامل مع الحياة بالطريقة الصحيحة وحتى لو فشلت في البداية, لا تحزني, فهذا الفشل هو أول خطوة على طريق النجاح إذ أنه سيعمّق رؤيتك ويوضح إدراكك للموقف الذي تمرين به وبالتالي يجعلك أقدر على إحراز النجاح في المحاولة التالية بإذن الله ..
فمثلاً, أنا أرى أنك أخطأت في التعامل مع موقف الحب الذي طرأ حياتك, صحيح أن الحب أمر لا إرادي, ولكنه كذلك في أوله فقط, أي حين يغزو الحب قلب الانسان, ولكن تصعيد أو تهميد الحب هو أمر إرادي, قد لا ننجح فيه 100% ولكننا حين نحاول أن لا ننساق بتصرفاتنا وراء مشاعرنا, نظل واقفين على "بر الأمان" قدر الإمكان .. بنسبة مرضية وكافية . كيف يكون ذلك ؟
حين لا نستسلم لخيالاتنا اللذيذة والتي تُسمى بأحلام اليقظة فنبني قصوراً في الوهم, ونحلل المواقف والكلمات والنظرات على حسب ما نحب ونشتهي نحن وليس على حسب ما يقصده الطرف الآخر فعلاً ..
حين لا نسمح لعواطفنا أن تغلبنا وتسيطر على تفكيرنا وذلك عندما ننشغل بأداء رسالتنا في الحياة ..
حين نضع نصب أعيننا ونحن نمر في حالة الحب هذه أن هذا الحب سيكون مصيره الوأد وهو لا يزال جنيناً طالماً لم يُظلل بالمظلة الشرعية التي تكفل ولادته وحياته بأمان , وطبعاً هي مظلة :الزواج .
هل عرفت الآن يا حبيبتي أين يكمن خطؤك ؟
أعرف أن كلامي قاسٍ عليك, ولكنني مؤتمنة أن أنصحك بما أعرف أنه الحق, مهما كان مراً .. فسامحيني على قسوتي ..
موقف هذا الشاب معك من راحة لك ومباسطة في الكلام وتوافق في الآراء يحدث بين الناس كثيراً, وليس من المعقول كلما وجد شخصان أنفسهما أنهما متوافقان أن يعتقدا أنه الحب ..
وليس من المعقول كلما وجدت من تجيد فن الإنصات للآخرين ومساعدتهم في إزالة توتراتهم شخصاً يرتاح إلى كلامها أن تعتقد أنه الحب ..
لقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :"الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
ماذا عن التوافق بين المؤمنين؟ ماذا عن الحب الإنساني بمعناه العام الشامل لكل الأزمنة والأمكنة ولكل الأجناس والألوان والأعراق ؟ ليس كل توافق في التفكير هو توافق زواجي – خصوصاً أن الطرف الآخر لم يُصرّح بذلك-, بل هناك توافق إنساني عام وهناك ارتياح إنساني عام .. وهذا ما كان من هذا الشاب تجاهك , كان يرتاح لحديثك, ويأنس بوجودك , وهذا كان يعينه على مواجهة مصاعب حياته, ولهذا ظل على علاقته تلك معك, ويبدو أنه كان يعرف هذا من نفسه ويعرف حدود احتياجه منك و فأبقى علاقته بك على قدر هذا الاحتياج فقط !
قد تقولين : ولكن كل اللي عرفونا كانوا شايفين إنه يحبني, وأنا أقول لك : كانوا شايفين كده لأنهم كلهم يفكرون بنفس طريقتك في التفكير ..ويزنون الأمور بنفس موازينك .. ولهذا يتوصلون إلى نفس النتائج التي تتوصلين إليها ..
وأنا شخصياً أرى أنك أخطأت أيضاً حين سمحت لنفسك بالحديث الخاص مع هذا الشاب , مع أن من ضوابط الكلام مع الجنس الآخر أن يكون عاماً وأمام المجموعة , حتى إذا أخذت العلاقة مساراً خاصاً بخطوبة مثلاً , عندها يمكن أن نخصص الحديث ونجعله بينهما فقط على أن تظل له ظوابط أخرى لا مجال لذكرها الآن .
يا حبيبتي : الضوابط والحدود التي وضعها لنا الله عز وجل كفيلة بصيانة قلوبنا عن الدخول في علاقات حب وهمية ستجرح قلوبنا في النهاية وتسبب لنا الكثير من الألم الذي كنا في غنىً عنه, وكان أولى بهذه الطاقات المستنزفة في وهم لا طائل من ورائه أن تُصرف فيما هناك طائل من ورائه, خصوصاً ونحن نمر بهذا المنعطف التاريخي الخطير في حياة أمتنا .
هذا لا يعني أننا لن نحب, لا بل بالعكس, يجب أن تقوم حياتنا وتعاملنا مع بعضنا على الحب لكل الناس الذي يثمر الود والرحمة والإيثار والتسامح مع كل الناس والخير لكل الناس .. المحسن منهم لنا والمسيء .. والحب أيضاً لمن يستحق هذا الحب حين يدخل البيوت من أبوابها ويوثق حبه بالميثاق الغليظ الذي يرضي الله عز وجل .
هذه هي مشكلتك الأولى .. أما مشكلتك الثانية فهي : "إني غاضبه من نفسي ومن ضعفى ومن عدم قدرتي على التحمل اكثر وأنى لا أستطيع أن أريح نفسي بنفسي" . وأيضاً أنك لم تعودي تثقين في الآخرين بسهولة .. وأيضاً أنك تشعرين بالحزن في داخلك رغم أنك لا تظهرين هذا للآخرين, وتخافين أن تكوني غير راضية مع أنك تقولين دائماً الحمد لله ..
أولاً أحب أن ألف انتباهك إلى نعمة جديدة قد حباك الله بها وهي قدرتك على التخفيف عمن حولك من مشاكلهم, لأن تخفيفك عمن حولك من مشاكلهم له ثواب عظيم عند الله عز وجل " من فرّج عن مؤمن كربة من كُرب الدنيا فرج الله بها عنه كُربة من كُرب الآخرة" ..
فضلاً عن أن هذا يعينك فعلاً في التخفيف عن نفسك, خصوصاً إذا سرت في اتجاه اكتشاف وابتكار حلول لمشاكل الغير, هذا سيساعدك لتبتكري بالتالي حلولاً لمشكلتك, ويزيد من قدرتك على الاستبصار بمشكلتك ويزيد من قدرتك على فهم نفسك ..
هذا الكتمان الذي تعوّدت عليه قد وصل إلى درجة مؤذية ومرهقة لنفسيتك, تحتاجين إلى من تفضفضي معها بالكلام, ولتكن صديقة تثقين في أخلاقها وحكمتها ورجاحة عقلها, لتستطيع مساعدتك لا تعقيد مشاكلك, وقد أحسنت صنعاً حين أرسلت لمجانين, فهذه فضفضة مبدئية سررت كثيراً بسماعها منك, وأهلا بك ثانية إن أحببت أن تحكي لنا المزيد عما بداخلك .. المهم أن تفضفضي عن نفسك لتستطيعي التحرر من ثقل الهموم التي تشل التفكير وتعكر صفو الرؤية .
ثم إنك تكتمين لأنك تعتقدين أن الفضفضة شكوى وتذمر وعدم رضا بما قدّره الله تعالى لك, لا يا عزيزتي, فرغم الكتمان قد يبقى الانسان غير راض, والمحك الرئيسي في ذلك : هل يشعر بالهم والحزن أم بالسعادة والحبور, الرضا الحقيقي يشعرك بالسعادة والحبور, ولكن إذا كنت تشعرين بالهم والحزن فهذا يعني أن الرضا في قلبك ناقص, ولا يسير في مساره الصحيح, بل إن الكتمان هنا يؤدي دوراً سلبياً حيث تتفاقم المشاعر السلبية التي اعتملت في داخلك والتي -لأنها لا تزال في داخلك ولم تُرم خارجاً- لا تزال تتفاعل , فتزداد وتتفاقم, أنت تقومين بعملية الكبت وليست الكظم, مع أن المطلوب هو الكظم فالله تعالى مدح "الكاظمين الغيط " لا كابتي الغيظ ..
ما الفرق بينهما ؟ في كلا حالتي الكظم والكبت للمشاعر السلبية على اختلاف أنواعها : حزن, غضب, كره .... الخ
نبتلع هه المشاعر ولا نحوّلها إلى رد فعل عنيف نتوجه به إلى العالم الخارجي , ولكن في حالة الكبت تظل هذه المشاعر السلبية داخلنا , فيتوجه رد الفعل العنيف المتولد عنها إلى ذواتنا فتظهر على شكل آلام وإحباطات ويأس ووو ........... فتدمرنا , كل هذا لأننا غفلنا عن شيء مهم جدا لم نقم له حين ابتلعنا المشاعر السلبية وهو تفريغ هذه المشاعر وعدم السماح لها بالبقاء داخلنا, وهذا التفريغ يتم بطريقة " والعافين عن الناس" حين نعفو ونسامح فعلا تتحرر قلوبنا من هذه المشاعر الفظيعة وتصفو نفوسنا فنتخفف من القيود الثقيلة التي كانت تكبلنا وتنتعش أرواحنا من جديد فتشرق بالعفو والحب والتسامح .
والعفو عن الناس له طرق كثيرة منها الطريقة التي دلّنا عليها النبي عليه الصلاة والسلام :"التمس لأخيك المؤمن سبعين عذراً, فإن لم تجد له عذر, فقل :لعلّ أن يكون له عذر" .. أي حين نعذر الآخرين ونوجد نوايا إيجابية لتصرفاتهم معنا, سيخفف هذا من شعورنا بالغضب والحزن منهم . بالإضافة إلى طريقة أخرى مهمة جداً وهي الدعاء :"ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا" .
وها نحن الآن في شهر العفو والمغفرة والعتق الذي يمن به الله تعالى علينا, فلا أقل من أن نسامح بعضنا, أعرف أنك لا تحبين ولا تريدين أن تكوني غير راضية, بل إن مجرد التفكير بأن ما يحدث معك الآن هو وجه من أوجه عدم الرضا, مجرد هذا التفكير سيصيبك بإحباط جديد, حيث ستقولين لنفسك : أبعد كل هذا الكتمان وكل هذا الألم بسبب هذا الكتمان أكون قد ضللت الطريق وتحملت ما لا ثواب عليه ؟؟
لا بأس, فلا تعلّم بدون أخطاء..وأنت تسيرين في طريق التعلم, وهذا الطريق بحد ذاته كله ثواب والثواب على قدر المشقة .
والرضا بقضاء الله لا يعني الاستسلام للظروف واعتبارها من قدر الله الذي لا يصح تغييره, أبداً هذا فهم سلبي للرضا , الرضا الحقيقي أن يكون القلب راضياً بكل ما يحدث له من ظروف الحياة مع سعيه للتخطيط لحياته وتحسينها على أكمل وجه يستطيعه .. فالطموح والعمل لا يتنافيان مع الرضا .
وأقترح أن تستمعي لدرس الرضا للأستاذ عمرو خالد لتعمقي هذا المفهوم لديك .
أما بالنسبة لموضوع الثقة, فما يحدث انك تثقين في الآخر –مهما كان هذا الآخر- بطريقة خاطئة, حيث تنتظرين منه أكثر مما يجب أن تنتظريه, وعندما يأتيك الرد بأقل مما تتوقعينه تجدين نفسك قد صُدمت فيه .. قد يكون هذا هو سبب صدمتك في الآخرين مما أفقدك الثقة بهم, ولننزل هذا التحليل على تجربة الحب التي مررت بها, ألم تكوني تنتظرين من الشاب أن يتقدم لخطبتك بعد كل هذا التفاهم وبعد كل هذه المشاعر "السرية" وخصوصاً بعد أن انتهى ما يعانيه من ظروف حالت دون هذا منذ البداية ؟
إذاً أنت انتظرت منه وتوقعت منه أكثر مما سيعطيه هو, وما سيعطيه هو كشفت عنه الأيام : هو لم يجد فيك إلا صديقة يرتاح في الحديث إليها وتخفف عنه – وهذه مهارة تجيدينها مع الناس – من توتراته, فطبيعي أن يتعلق بك لأننا جميعاً نحب ونتعلق بمصادر راحتنا, لكنه لم يكن يفكر بالزواج, هذا الزواج الذي توقعته أنت والذي ترجمت ارتياحه لك وتفاهمه معك على أنه رغبة مبدئية بالزواج .. ما رأيك بهذا التحليل ؟؟
أعتقد أنه كان من الأولى أن تجنبي نفسك خوض هذه التجربة المؤلمة بأن تكوني واعية لهذه الناحية, ولكن وعلى أي حال : الضربة التي لا تقصم ظهرك تقوّيك, وستزدادين قوة بعد هذه التجربة رغم مرارتها وكل آلامها, ثم لا تنسي أمراً مهماً وأنت تسيرين في دروب تقربك إلى الله عز وجل, وهو : أن الله تعالى يختبرنا حين نفعل الخير, فالله تعالى يريد أن يمحّص ما في قلوبنا من نوايا, والمؤمن حقاً هو الذي يثبت على طاعة ربه وفعل الخير مهما مسّته ألسنة لهب هذا التمحيص, تماما كالذهب حين يتم تعريضه للنار ليصفو من الشوائب .. "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون" "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين" ..
وهذا تفسير آخر لما يحدث معك من أمور عكسية, حيث يحجب الله تعالى عنك النتيجة الحلوة المرضية ليرى صدق نيتك في العمل : هل تريدين بعملك وجه الله تبارك وتعالى, أم غير ذلك ؟ فالله عز وجل "لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتُغي به وجهه" .
ولتستطيعي أن تريحي نفسك بنفسك تحتاجين إلى أن تغذّي الجانب الروحاني لديك بشكل دائم, لا يكون هذا بالعبادات فقط على اختلاف أنواعها, بل بزيادة فهمك للدين ولله عز وجل ولرسوله عليه الصلاة والسلام, وأوجه لك دعوة من هنا لمتابعة برنامج على خطى الحبيب على اقرأ في الحادية عشرة مساء, وبرنامج الوعد الحق للدكتور عمر عبد الكافي على الشارقة في الثانية والنصف عصراً بتوقيت القاهرة, المفاهيم التي يتحدث البرنامجان عنها مهمة جدا لأي منا ليعرف كيف يحيا في هذه الدنيا على النحو الذي يرضي الله عز وجل .
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك بطول ردي, وأرجو أن تغفري لي –ثانية – تأخري الشديد عليك ..
ورمضان مبارك إن شاء الله, ولا تنسينا من صالح دعائك في هذا الشهر الكريم, ولا تنسينا من المتابعة بمستجدات الأمور معك, مع وعد مني بالرد السريع قدر الإمكان بإذن الله ..
والسلام عليكم . |