إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   متورط في العشق 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: مدافع عن حقوق المكتئبين متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 16/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة

 
السلام عليكم ورحمه الله؛
 
أنا صاحب مشكله
مدافع عن حقوق المكتئبين جزاكم الله خيرا على ردكم لي وسامحوني لإطالتي،
أولا: ردك على يا دكتور وائل مع أنه كان صحيحا بنسبه كبيرة إلا أنه أصابني بالاكتئاب نظرا لوضعي في حيره أكبر الإنسانة التي أشرت على بأنها لا تصلح زوجه لاكتئابها واكتئابي لا أقدر على تركها لإحساسي الشنيع بالذنب تجاهها وذلك لأني أخطأت معها مما أدى لفقدها عذريتها مع العلم بأني تبت توبة نصوحا وبكيت كثيرا ووعت ربى بعدم الرجوع مع العلم بأنها إنسانة متدينة ولكنى أنا علمتها كل شيء عن الجنس سامحني الله وهى لم تكن تستجيب لي إلا بدافع اكتئابها وأن ذلك الشيء كان يصرف نظرها عن التفكير في مشاكلها وكانت تندم أيضا وتحس بالخيانة لوالدها وترجع تقول يستاهلوا ما هما اللي ضيعوني بمعاملتهم ليا،
 
وأنا لا أعذر نفسي ولكن من فرط حبي لها وهى كانت مفتقده الحنان وهكذا بدأنا ثم دخل الشيطان الآن لا أستطيع أن أفكر كيف اتركها هكذا وأيضا كيف استمر وهى تعاملني كما ذكرت لك من قبل وانبه على حضرتك إني واجهتها لكي لا تقول لي واجهها لأنها تفعل ذلك من نوعية اكتئابها الشديد، وعلى فكره أنا الآن افعل مع أمي وأخوتي بمعامله بغيضة لأني من حيرتي رجع لي الاكتئاب وأصبحت عصبي جدا ومشتت وزهقان على طول والتفكير في الموضوع ده هيموتنى وعلى فكره طوال حياتي أعاني من التفكير والسرحان مخي لا يتوقف لذلك ضاع من الموبيل وأشياء كثيرة وأصحابي وأهلي بيقولوا عليا مسطول.
 
المشكلة أيضا أني لما أكتئب وبعامل أهلي وحش بعذرها لأني بحس إني بعمل كده غصب عنى أعصابي بتبقى محروقة مع إني ما ستحملش أنها تعاملني كده المشكلة أني صعب حتى أكلمها دلوقتى لأنها بعيده عنى في بلد ثانيه ساعات وأنا مكتئب بحس أني نفسي أكلمها وساعات ثانيه افتكر معاملتها لي أقول لا عمري ما هكلمها
 
على فكره أنا في اكتئابي بحس بأني مخنوق ده غير إن عندي إمساك من غير سبب ونفسي اعيط بحاول اتجه لربنا وأبقى كويس وساعات كمان احس انى خلاص هفوء من الى أنا فيه وأرجع تانى اكتئب من غير سبب معين انا عارف انى محتاج لدكتور نفسى بس دلوقتى صعب لانى لسه محددتش شغلي هيبقى في الفيوم ولا المنيا على أساس كده هروح لدكتور فى اى من المدينتين الشغل ده هيجى في خلال 20 يوم وبما أني مش قادر أتحمل نفسي وتعبت من كتر مبكلم نفسي وصحابى مفيش حد منهم ممكن احكيله،
 
لقيت دوا مش عارف هيكون كويس فى حالتى ولا لا وهو fluanxol وبدات اخد منه1 مللى جرام في اليوم ممكن حضرتك تشرح لي الكورس بتاعه بالتفصيل وهل يكفى1 مللي جرام ولا اكتر وامتى أبدأ أتحسن في النشرة بتاعته مكتوب بعد 3 أيام صح ولا لا؟
 
ده اولا وثانيا ايه الى اعمله فى مشكله الانسانه دي وازاى أفكر في حل ولو احتجت أي بيانات منى حددها لي بالتفصيل، أرجو عدم التأخر على لأني تعبان جدا وآسف مرة ثانية للإطالة.
 
 16/09/2003

 
 
التعليق على المشكلة  

 
الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على متابعتك،

الحقيقة أنك أنت الذي تسبب في ما أصابك من إحباط لأنك أخفيت علينا معلومة مهمة جدا ولعلك كنت تجد البوح بها صعبا وتصرفت على هذا الأساس، المهم أن الأمور الآن اختلفت فأنت الآن مكتئب هذا أولاً، وأنت ثانيا أخطأت في حق فتاتك، ويجدر بك أن تتزوجها والحمد لله أنك تحبها، لكن هذا لا يغير شيئًا من قولنا لك أنكما ستحتاجان إلى دعمٍ نفسي مستمرٍ من الأفضل أن يبدأ الآن أو حتى بعد عشرين يوم عندما تعرف أين سيكونُ محل عملك.

0النقطة التي تجدر الإشارة إليها معك الآن هي أنه ليس هناك ما يدعو إلى الإفراط في الشعور بالذنب تجاه هذه الفتاة فالذنب في الحقيقة ذنب تجاه حق الله عز وجل، وتجاه أهل الفتاة، وتجاهها بالطبع لكنك يجب ألا تعتبر نفسك المسؤول الوحيد فهي بالتأكيد مسؤولةٌ معك، ولعل في ما بينته ما يعضد التشخيص المبدئي الذي وضعناه لحالتها لأن في ذلك ما يؤكد اندفاعها وعدم قدرتها على ضبط اندفاعاتها،

وأما قولك في إفادتك(لا أقدر على تركها لإحساسي الشنيع بالذنب تجاهها وذلك لأني أخطأت معها مما أدى لفقدها عذريتها مع العلم بأني تبت توبة نصوحا وبكيت كثيرا ووعت ربى بعدم الرجوع مع العلم بأنها إنسانة متدينة ولكنى أنا علمتها كل شيء عن الجنس سامحني الله وهى لم تكن تستجيب لي إلا بدافع اكتئابها وأن ذلك الشيء كان يصرف نظرها عن التفكير في مشاكلها وكانت تندم أيضا وتحس بالخيانة لوالدها وترجع تقول يستاهلوا ما هما اللي ضيعوني بمعاملتهم ليا)، فهو قولٌ يفتقر إلى المنطق السليم، ويقف وراءه عاملان فاعلان:
 

أولهما: هو حبك لها وهو ما يدفعك إلى خلع البراءة عليها وتبرئتها من كل ذنب،
وثانيهما: هو اكتئابك الذي يجعلك جاهزًا دائمًا لتحمل الذنوب وحدك، وما ذكرته أنت ونفيت أن تكونَ بذلك تحاول إيجاد العذر لنفسك هو في الحقيقة لا يعطيك العذر بنفس القدر الذي لا يعطيها هي العذر أيضًا.

المهم أنك تبت توبةً نصوحةً كما ذكرت في إفادتك ونتمنى أن تتوب هي الأخرى، ولعل الملح الآن هو اكتئابك أنت فهذا الاكتئاب الذي يجعلك تبدو تائها شاردًا حتى أطلق عليك المحيطون بك وصف المسطول هو اكتئابٌ جسيم Major Depression لابد أن يعالج، ورغم أن عقار الفلونوكسول الذي ذكرته يفيد في جرعته البسيطة في علاج حالات التوتر Tension والحَصَر(أو القلق Anxiety)، وكذلك حالات الاكتئاب الخفيفة العابرة، إلا أنه لا يكفي في علاج حالتك ولابد من تناول أحد عقاقير علاج الاكتئاب التي تختلف حسب تفاصيل الحالة والتي لا يصح أن نصفها من خلال الإنترنت لأننا لم نقابلك ولكنك يمكن أن تأخذ أحد عقاقير الماسا SSRIs أو مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية مثل عقار السيرترالين أو الفلوقوكسامين أو غير ذلك ، أو أحد عقاقير علاج الاكتئاب الثلاثية الحلقة Tricyclic Antidepressants مثل الإميبرامين Imipramine أو الأميتربتلين Amitryptiline أو المابروتيللين Maprotiline أو أحد العقارات الحديثة لعلاج الاكتئاب مثل الميرتازيبين مثلاً،

لكن لا أنت تستطيع أن تصف لنفسك العقار الأنسب ولا أنا أستطيع تحديده من خلال الإنترنت، فسارع باللجوء إلى أقرب طبيب نفسي، وادفع فتاتك أيضًا إلى ذلك، وفاتحها في أمر حاجةِ كل منكما إلى العلاج النفسي التدعيمي والمعرفي والعقاري، وفقك الله وتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي