إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ن س 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: لم يحرك مشاعري .. أعط نفسك فرصة حرة 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 21/12/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
تقدم لي رجل لخطبتي ولكنه لم يحرك مشاعري

أنا فتاة أبلغ 19 عاما، تقدم لي رجل يبلغ من العمر 32 عاما، عن طريق قريب لي، هذا الرجل به كل المواصفات الناجحة للزواج: على قدر من التدين وبار بأمه جدا وميسور الحال جدا ومتفاهم، ولكنه لم يحرك مشاعري نهائيا ولم أتخيله زوجا لي نهائيا، أحس أننا مش لابئين على بعض مع أني جلست معه عدة مرات، أنا غير معجبة به نهائيا وأتمنى ألا أخطب له، ولكني أخاف من الله أن أظلمه.

علما أنه متمسك بي لأقصى الحدود، وأهلي معجبون به جدا ويلحون علي كثيرا للموافقة، وأنا غير متقبلة له ولا أريده ولا أحس بأي عاطفة له ولا حتى بوادر أي إعجاب! أشعر أنه يقول ما يرضيني فقط لكي أوافق، فتقبلي عقليته 90% على حسب كلامه معي، لكن عاطفتي 0%.

وأنا أتمنى أن أتزوج بالشخص الذي أحس أنه حرك أي شيء من مشاعري ولو بسيطا حتى لو تمت المعرفة عن طريق الأهل لأني لم أحب أي شخص من قبل و ليس لي أي علاقات من قبل فكم أنا مشتاقة أن أحب أحد وأخلص له، وأنا لا أفضل فرق السن الكبير، أحس ببرود شديدة تجاه هذا الشخص، وبعض الوقت نفور من كثرة إلحاح الأهل، أنا جلست معه أكثر من 5 مرات، وعندما يحاول مهاتفتي تليفونيا أتهرب في بعض الأحيان، لا أعرف ماذا أفعل، ولكني أتمنى أن يتقدم لي أي شخص غيره الآن، أنا أعطيته فرصا كثيرة ولكني أشعر بنفس البرود وقمت بصلاة استخارة عدة مرات،و لم أعطيه رد حتى الآن منذ أكثر من شهرين وأمي تنهار إذا لم أوافق لأنها معجبه به جدا و كذلك أخي و أبى لا أعلم ماذا أفعل؟

28/10/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  


أهلاً بك على موقعنا..
الحقيقة أن استشارتك حيّرتني, فقد لاحظت فيها تناقضاً بين أقوالك, فكيف تقولين:"الرجل به كل المواصفات الناجحة للزواج: على قدر من التدين وبار بأمه جدا وميسور الحال جدا ومتفاهم " , ثم تقولين :" أحس أننا مش لابئين على بعض, أنا غير معجبة به نهائيا وأتمنى ألا أخطب له
" ؟!؟!

كلامك الأول يدل على أنك ترين مميزاته وتعترفين بها, وهذا بحد ذاته –كما أراه أنا – إعجاب ولو مبدئي, وليس مطلوباً في بداية موضوع الزواج أكثر من هذا الإعجاب المبدئي الذي إما أن يزداد مع اطّراد التعارف أو ينقص ويتلاشى..

وأما عن قولك بأنك تحسين أنكم مش لابئين لبعض, فهذا كلام غامض, إذا لا يمكن أن يأتيك هذا الإحساس إلا بناء على موازنات فكرية قمت بها أدت بك إلى هذه النتيجة, فعلى أي أساس تحسين أنكم مش لابئين لبعض ,

هل هذا الإحساس نابع من فروق ترينها أنت بينكما في الشكل مثلاً: فهو طويل وأنت قصيرة ؟ أم أنت الطويلة وهو قصير القامة ؟

أم هل ينبع هذا الإحساس من فروق ترينها أنت بينكما في البيئة الاجتماعية, فآنت من أسرة عريقة وهو لا ؟ أم العكس..؟

أم من الفرق في الدرجة العلمية ؟ أم من الفرق في النواحي المادية ؟ أم من الفرق في طريقة التفكير ؟

أم
لعله فرق السن ؟

أين
بالضبط تكمن نقاط عدم التطابق بينكما ؟

أريدك أن تجلسي مع نفسك لتسأليها وتفهمي منها هذه الأمور, فأنت بحاجة لأن تعرفي نفسك تماما حتى تعرفي كيف تختارين شريك حياتك,. حتى لو جاءتك إجابتي متأخرة وبعد فوات الأوان أي بعد أن رفضت رفضاً تاما, فأنت لازلت بحاجة إلى استبطان نفسك ومعرفة أعماقها وسبر أغوارها, تحتاجين أن تعرفي تماما ماذا تريدين في شريك حياتك, وما هي الصفات التي تستطيعين التنازل عنها وما لا تستطيعين.. فسيكون هناك شيء ما ناقص لأن "الحلو ما يكملش" يا عزيزتي.

أما عن قولك بأنك لا تحسين نحوه بأي ميل عاطفي, فإن هذا الميل ولو بأقل القليل مطلوب, ولكنني أخشى من أنك لم تُعط نفسك فرصة كافية لتحسي بوجود هذا الميل من عدمه, ربما حدث ذلك تحت ضغط أفكارك التي جعلتك ترسمين لفارس أحلامك صورة ضمّنتها مقاييس الأيزو التي ترغبين بها والتي تأتي في مقدمتها – كما تبين من كلامك – الحب والميل العاطفي
..

وبما أنك تقولين أنك مقتنعة به عقلياً بنسبة 90%, فأنا أقترح عليك أن تعطي نفسك فرصة لتتعرفي عليه أكثر وبدون الإحساس بثقل الضغوط لا من أهلك ولا من أفكارك, أعط نفسك فرصة لتتعرفي عليه بحرية, فبما أنك لم تشعري ناحيته بالنفور فالأمر لا يزال فيه أمل, وما تشعرين به الآن من رغبة في إنهاء هذا الموضوع فإن للضغط النفسي الذي تعيشينه من جراء إلحاح أهلك من ناحية والمواصفات التي تنتظرينها من ناحية أخرى, لكل ذلك دور كبير في رغبتك بإنهاء الموضوع, بل إنني أعتقد أن تفسيرك لكلامه بأنه يقول ما يقول ليرضيك فقط, ما هو إلا بسبب الضغط الذي تحاولين إيجاد المبررات المنطقية للتخلص منه, فتفسرين تصرفاته بأنه يحاول إرضائك ليتمم الزواج فقط..

تحتاجين أن تعطي نفسك فرصة للتفكير بهدوء وروية وبعيداً عن هذه الضغوط التي تكبل حريتك ,وبعدها إن وجدت أنك تنفرين منه ولم تميلي له ولو بأقل درجات الميل العاطفي فليس في مصلحة احد أن يتم هذا الزواج .

وفي النهاية أقترح أن تعودي إلى هذه الروابط لقراءة بعض الاستشارات والمقالات عن اختيار شريك الحياة لتعرفي الكثير مما يجب أن تعرفه كل فتاة مقبلة على الزواج.
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية.
على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة.
أريد حلا ؟؟ : أيزو الزواج !
حائرة في أمري: صورة نمط شائع
بين الواقع والمثالي: موسوسة حلوة  
بين الواقع و المثالي موسوسة حلوة مشاركة
الهبوط إلى الواقع: تزوجي يا ابنتي
الهبوط إلى الواقع، تزوجي يا ابنتي: مشاركة
أيزو الزواج.. ووهم أليسا وكاظم!

وأنصحك أخيراً بأن تصلي صلاة الاستخارة مرة أخرى وتدعي بدعائها, وأرشح لك أيضاً هذا الدعاء ليزيل حيرتك وينوّر بصيرتك "اللهمّ ارني الحق حقاً وارزقني إتباعه, وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه"وفقك الله وأزال حيرتك وأرشدك للصواب, ورزقك الزوج الصالح الذي يصب عليك الحب صباً وتقر به عينك في الدنيا والآخرة.. آمين.

ولا تنسينا من آخر أخبارك.

 
   
المستشار: أ.لمى عبد الله