إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ريم 
السن:  
22
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:    
عنوان المشكلة: زرع الفسيلة...وفن الممكن مشاركة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: اكتئاب Major Depression 
تاريخ النشر: 12/11/2005 
 
تفاصيل المشكلة
 
زرع الفسيلة للتخلص من الاكتئاب مشاركة

أخي العزيز0 قرأت
رسالتك وأحببت أن أشارك فيها 0

أنا أيضا أنتمي لهذه البلد وأود أن أضيف أني ممن ظلم في هناك الكثيرين من الشرفاء يحاولون جاهدين أن يصلحوا ما يستطيعون إصلاحه0

نعم هناك أخطاء لكن هناك أيضا أشياء جميلة تستحق النظر إليها بل الأخطاء تستحق أن نحاول إصلاحها لو في استطاعتنا ذلك0 عني أنا لم اجعل من ظلمني يقف في طريقي أو يقيد طموحي أو أحلامي بل بحثت عن طريق بديل يوصلني لما أريده هذا إذا كان الله قد كتبه لي فعلا0

سأقول لك شيء أرجو ألا يغضبك,لقد استمعت إلى حركة كفاية كثيرا وأعلم أن من فيها شباب غاضب حانق على ما يحدث يحلم بوضع أفضل ويتمنى زوال الفساد والظلم لكن هل هذا هو الطريق الصحيح؟ في بعض الأحيان كان الكلام يؤخذ ضد البلد وليس معها فلقد أوضح أن الجميع فاسد أو ليس هناك ولو ذرة حسنه في البلد, أوليس هناك بصيص من الضوء موجود؟ أليس هناك أحد فعل المطلوب منه فعلا ولم يسرق؟ شعرت أن هناك جلد للذات لا لا بل قتل للذات 0

الوضع ليس بهذا السوء ولكن الإنسان هو الذي يود أن يحمل الخطأ على الغير أو يرتدي رداء المظلوم للأبد لا يحاول البحث من جديد بنفسه0 شعرت أن نبرة اليأس من الحكومة والناس كانت أعلى مما هو الموجود حتى أن من كان يسمع ما كان يقال يشعر أن الدنيا قد انهدمت ولن تقوم مهما حصل0

 مع أن الأصح أن نحاول الإصلاح فعلا لا قولا ولا نكتفي بالشعارات الرنانة والهجوم على الجميع ولو بعبارات جارحة كما حدث وأعتذر ولكنى أردت أن أوضح وجهة نظري فيما حدث لأحد أفراد الحركة 0

أما بالنسبة لرسالتك فلست وحدك من يرفض ما يحدث من فساد أو إهمال أو احتجاج على الواقع السيئ في أحيان كثيرة فأنا مثلا حتى المسلسلات عند حدوث غدر أو أي موقف درامي أنفعل به ليس كمسلسل بل كواقع يحدث كل يوم بل وأحيانا أشعر أن الدنيا أصبحت مليئة بالغدر ولكن أوليس هذا واقعا نعيشه ونرفضه فلنحاول ونبدأ بأنفسنا لتغييره لا نكتفي بالمشاعر الرافضة بل نحاول ولو بقدراتنا المتواضعة إذا بدا كل شخص بنفسه ستجد آخرين يحاولون ولو بعد فترة ولكن هذا يعطى على الأقل بعض الشعور بالرضا أنا لا نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شىء0 أما اليأس والرفض فقط لا يولد لا يأسا ورفضا دون حل فتكون دائرة مفرغة وسنغرق فيها حتما0

اما النسيان فهي مشكله ولكن أشعر أن زيادة مشاعر الرفض والغضب داخلك هي المؤثر عليك قد لا يكون الوحيد ولكن احدهم فلتحاول أن تقلل من مشاعر الرفض وتحاول أن تزيد التركيز فيما تقوم به وتقدم عليه بل تحاول أن تنظر إليه بنظرة مختلفة تحبها وتزيد تعلقك بما تقوم به حتى لو قراءة كتاب أعتقد أنها سوف تنجح أو على الأقل هي طريقة أحاول أن أطبقها مع نفسي عندما أجدني أشعر بالإحباط في شيء 0 قد تنجح وقد تفشل لكن ألم حاوله تفتح طرق أخرى بل وتوجد تفكير آخر في الأمور يجعلنا نخرج من أي مأزق أو يأس نعاني منه0
27/9/2005
 
 
التعليق على المشكلة  

الأخت الكريمة:
أهلا ومرحبا بك ونشكرك على مساهمتك القيمة والتي يتجلي فيها الكثير من المعاني والتي أدعو أن تفيد أحمد ومن هم في مثل ظروفه، ومن وحي كلماتك أحب أن أعلق بما يلي:

أتفق معك تماما في أن جلد الذات كله عقيم ولا يأتي بخير ولكننا نستعذبه... وآن الأوان أن ندرك أن الأولى بنا أن نكتفي بالتعرف على العيوب والأدواء التي تعاني منها مجتمعاتنا مع البحث عن حلول ممكنة لها.

قرأت مرة في أحد الأبحاث أن أحد الفروق الهامة بين الانسان البدائي والإنسان المتحضر هو أن الانسان البدائي كان يصر على تكسير العقبات والصخور التي تعترض طريقه أما الانسان المتحضر فإنه يحاول ويجتهد في البحث عن سبل تمكنه من أن يلتف حول هذه العقبات والصخور طالما أن هذه السبل ستوصله إلى هدفه..ويبدو أننا بالفعل مازلنا بدائيون..لأننا مصرون على أن نكتفي بنطح الصخور التي لا تريد أن تنكسر...ونحن لا نحاول بأي حال من الأحوال أن نبحث عن طرق بديلة توصلنا لتحقيق يعضا من الأهداف والغايات الكبرى...وهذا ما يمكن أن نسميه فن الممكن.

من المؤكد أننا نحتاج في الوقت الحالي لكل الجهود.. التي تتحرك في كافة الاتجاهات.. وحركات التغيير الصاعدة ضرورية جدا..ولكن مشوارها طويل وانجازاتها الكبرى لن تكون ملموسة في القريب العاجل...فليساهم فيها من يجد في نفسه القدرة على تحمل هذا الوضع..أما أحمد وأمثاله ممن يعانون من الشخصيات التي تميل للاكتئاب فالأفضل لهم أن يشاركوا في الحراك المجتمعي الذي يؤتي ثماره بصورة أسرع.. وذلك حتى تجنبهم الانجازات التي تتحقق مهما كانت صغيرة الوقوع في براثن الاكتئاب.

حركات التغيير الصاعد وكذلك كل الحراك المجتمعي الذي أنتجه شباب المتدينين يحتاج لنقد وتقويم وتعديل مسار والبحث عن آليات جديدة...ولكن كل هذا لا ينفي أو يلغي القيمة المضافة التي يقدمها هذا الحراك للمجتمع...ويكفي أن كفاية كانت مقدمة لحركات القضاة والصحفيين والأطباء والمهندسين وأعضاء التدريس...الخ.

أختي الكريمة:
مرة أخرى أشكرك على إيجابيتك وأدعو الله أن ينصرك دوما على من ظلمك وتذكري دوما أننا نصنع النصر من داخلنا...وتابعينا بالمشاركات.

 
 
   
المستشار: د.سحر طلعت